الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

انت في الصفحة 8 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها
هتفت بسخريتها المعتادة 
لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين
خاڤت ورد للغاية فقالت
ها طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى
هتفت بإمتعاض 
بت انتى قدامى بلاش لكاعة هو قاعد في الصالون
ورد پخوف حاضر حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها وذهبت لرؤية خالها

ورد پخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه أااا أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى
ممدوح پغضب مكتوم إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك 
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك 
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة 
طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة أنا بقى هوديكى ليهم 
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه بجد بجد يا خالى
نظر لها بإستخفاف قائلا 
اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى 
ردت پخوف لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى 
قال وهو يحك في فروة رأسه
يبقى إستبينا نروح للشروط أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه
إعترضت قائلة 
بس أنا مش عاوزة ورث أنا 
قاطعها ممدوح پغضب أخافها إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس إنتى سامعة
أومأت له پخوف قائلة 
حاضر مفهوم مفهوم يا خالى
شاطرة يا روح أمك المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل 
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير 
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة بس يا خالى 
قاطعها بټهديد أخافها مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
ورد بحزن حاضر يا خالى 
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت 
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه
هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا 
ودق قلبها پعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ ۏفاة والدها لم تراه 
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء
عادت من 
هتف فريد بضيق
عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة 
أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد
هتفت والدته بصرامة قائلة 
روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى 
رد عمه بضيق واضح
خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض
تجاهل مراد ذلك وقال هى فين مرزوعة في أنهى داهية
فاطمة بسخط في أوضة الضيوف 
ردت زينة بإستعلاء قائلة
أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه 
سار ناحية السلالم قائلا 
طيب أنا طالع اوضتى 
توجه للأعلى وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع پخوف للخلف 
أما هو كان يراقب خۏفها منه بإستمتاع 
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها 
إمضى 
سألته پخوف وحذر
أاا أمضى على إيه
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا 
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى 
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة پخوف شديد حاضر حاضر 
مراد بإنتصار كدة تمام دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الچحيم اللى هتعيشى فيه 
نظرت له لمار پخوف شديد جراء تهديده الصريح 
تابع مراد بقسۏة من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير يلا غورى من وشى 
لمار وهى تهرول من أمامه حاضر حاضر 
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام 
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء پصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة 
إيه يعنى إنت عندك بنت أخ يااااهأنا مش قادرة أصدق
أردف بهدوء
إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد 
تسائل مصطفى قائلا طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه
أردف حامد بصدق
هعمل إيه يعنى هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا انا بس اللى غايظنى خالها الژبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها
شهقت صفاء قائلة 
كلام ايه دة يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه 
والله ما أنا عارف سيبيها على الله
ونعم بالله ربنا يستر 
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين پخوف وقلق ينهشانه 
يا نهار مش فايت مصېبة وحطت فوق دماغنا 
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
في إيه يا أبا بس على المسا
أردف بعصبية
أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس ھجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشېش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا 
جحظت عيناه قائلا
يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها إفرض قالت علينا 
رد موضحا
هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا
طيب الباشا الكبير ما كلمكش مش عاوزنا في مصلحة 
لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة 
بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة ھڨتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة 
متقلقش أنا هكلمها 
ماشى يا أبا لما نشوف 
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى 
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول 
الساعة كام الساعة كام يا نهار مش فايت وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة 
الحمد لله أقدر أجهز الفطار 
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام 
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة 
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها 
بتعملى إيه عندك
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت 
أااا أنا أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس بس هو لسة منزلش روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك 
نظر مراد للطعام قائلا
كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان
هتفت بضيق
مراد عيب اللى إنت بتقوله دة وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين
هتف موضحا
هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا 
إستشاطت منه قائلة
لا إنت إتجننت على الآخر 
رد ببرود
مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز 
يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت 
اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم 
ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما
كنت زمان وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك 
مش هيحصل إلا لما أنتقم يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر 
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح 
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة پخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
ممدوح بټهديد حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا انتى عارفة هعمل إيه
هزت ورد رأسها پخوف مؤكدة كلامه 
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح 
حامد بيه يا حامد بيه 
حامد بضيق إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق 
رد بسماجة
لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر 
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس
متقلقش يا بابا إطمن يلا يا جدع إنت فين البنت
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد أهى يا باشا بنت عمك أهى 
مصطفى بضيق متسبقش الأحداث قولها تيجى
صاح بصوت عالى قائلا
ورد تعالى سلمى على إبن عمك 
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك 
مصطفى مادا يده إليها إزيك عاملة إيه
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض 
أهلا وسهلا بحضرتك بس آسفة مش بسلم
مصطفى بحرج اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك
مصطفى بضيق إنت بتضربها ليه يا راجل إنت ملكش دعوة بيها 
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق ماشى يا باشا ومالو 
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا
نظرت له بإمتنان ثم قالت 
شكرآ لحضرتك 
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها 
بعد مرور نصف ساعة إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد 
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل 
دلفوا إلى الداخل وصافح مصطفى الدكتورة قائلا 
إزيك يا دكتورة رحمة عاوزين نعمل تحليل DNA ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا
هتفت الطبيبة بود ماشى
 

انت في الصفحة 8 من 53 صفحات