الأحد 24 نوفمبر 2024

ورطة قلب بقلم سارة فتحي

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


المندهشه 
فبدت مرتبكه تفرك أناملها بتوتر وملامحها شاحبه كالأموات حالتها لا تفرق كثيرا عن أخيه عضت بندم واصدرت زفيرا حادا ثم تحدثت قائلة 
أستاذ يعقوب أنا أسفه على الطريقة اللى كلمت 
بيه حضرتك بس
اوقفها بإشارة من يده تحثها على الصمت ثم حدثها 
بنبرة تحمل الرزانه 
أنا مش زعلان يا بسمه واتصلت اترجيت تيجى مع والد دالين هنا مش عشان اسمع منك أسفه وأنا أتبسطت ان دالين عندها صاحبه ذيك تخسر الدنيا عشانها بس هى فعلا محتاجكى الوقت ده أنا لما بقرب

منها حالتها بتسوء وانا خاېف من المضاعفات ومش عايز اضغط عليها حتى والدها بيجى ويقعد معاها ومفيش اى رد فعل منها بقول يمكن أنتى تفك معاكى
ثم أسترسل حديثه بمكر 
لؤى هو كمان بيحاول على مايقدر بس هو حالته 
متفرقش عنها كتير غير أنه بيتكلم
أبتعلت غصة مريرة فى حلقها وألجمت مشاعرها بصعوبه من الخروج أمام يعقوب وتجاهلت حديثه 
متسائلة 
أستاذ يعقوب ممكن أسال سؤال
هز رأسه بالموافقه فسألته بأستيحاء
هو حضرتك حبيت دالين فعلا !
ولا ده أحساس بذنب بس !
أجابها بقلب مفطور ألما هامسا بنبرة ذات مغزى 
أه حبتها وللأسف فى لحظه غباء منى ضيعت كل حاجه بتمنى أعرف أرجع الزمن ومجرحش مشاعرها
الندم أكتر حاجه تجلد البنى أدم يا بسمه
احتلت عيناها نظرة مريره من مغزى كلامه تحارب 
دموعها فهى اعترفت بداخلها بحبه لكنه تجاهله تمام 
لها دون معاتبتها رغم اعترفه بحبه يألمها بعد مرور وقت فى صراعها الداخلى خرج صوتها الضعيف 
ربنا يصلح الحال ويشفيها قريب أنا هطلع ليها عشان 
سبتها فى الجنينه بره

وتانى مره اسفه
انصرفت تحت انظاره وهو يهز رأسه بيأس وداخله يدعى بأن تسير الأمور كما خطط لها
وقف على بعد أمتار يراقب حركتها ومشاكستها لدالين 
أشعلت فتيل النيران بداخله برزت عروق رقبته وكور يده پغضب تضحك وكأنه لم يمر بحياته لم تجرحه أمام أخيه حتى لم تكلف نفسها عناء الاعتذار أتاه من الخلف صوت يعقوب وهو يسحبه معاه ليجلسوا معهم حاول التملص منه لكنه شد يده بقوة يهتف 
ممكن نقعد معاكم
طالعته دالين بنظرات بارده وأشاحت بوجهها الجهه الأخرى أما بسمة طأطأت رأسها أرضا بخجل مصحوب 
بالندم أبتلعت لعابها تهمس بخفوت 
أتفضلوا أنا كنت أساس ماشيه أنا أتاخرت
أجابها يعقوب وهو يربت على كتف لؤى 
خلاص وصلها يلؤي لأن بابا دالين روح من بدرى
رمقه لؤى بنظرات ناريه بينما هى تلعثمت أبتلعت صوتها لم تعرف بماذا تجيبه فهزت رأسها بنفى وأخيرا وجدت
أحبالها الصوتيه فهمست 
مفيش داعى حضرتك أنا هروح لوحدى
غمغم يعقوب بنبرة بها بعض الحده 
لا طبعا أزاى لؤى يسيب خطبته تروح لوحدها 
يلا يا لؤى معاها
أنصرفوا الاثنين بملامح مجعدة فسحب يعقوب 
كرسيا وجلس أمامها يسحب يديها بين كفيه حاولت 
سحبها بين نظراتها المعترضه لكنه رفض أن يتركها
هامسا 
مش قولتلك قبل كده أنك قلبك أسود بحبك 
بحبببك يادالين قلبى بيحبك أنا بټعذب أنا عمرى
ماكنت كده مش مرتاح مش بنام أنا مصدقت لقيتك 
أنا وقلبى مصدقنا لقيناكى بقيت بتجرى جوايا صدقينى انا مش مسامح نفسى على كل كلمه قولتلها
يقود سيارته بسرعه مندفعا وزعت نظرتها بينه وبين 
الطريق وأبتلعت لعابها لتهمس بړعب 
لؤى أحنا ممكن نعمل حاډثه براحه شويه
ضغط على مكابح السياره وأوقفها پحده أدى إلى 
أندفعها للأمام 
عايزه أيه !
أنا مش شغال عندك وديه السواقه بتاعتى كده !
أطرقت رأسها فى خزى و أنزعاج عندما لمست نبرة 
الڠضب فى صوته همست پألم 
أسفه أسفه أنى تعبتك أنا هنزل هنا
أسرعت تفتح الباب بجوارها فأسرع هو بضغط على معصمها بملامح قاتمه 
لما مش عايزينى وفقتى ليه من الأول
هزت رأسها بالنفى سريعا 
لا لا أنا لو ماكنتش عايزك ماكنتش وفقت 
أنا عمرى ما أوافق لو محستش براحه
ضحك ساخرا يطرق كف بأخر 
راحه بس راحه ...أيوه صح أنتى عندك حق وكان 
أكبر دليل اللى حصل عند دالين
زمت تهمس بخفوت 
أنا أسفه على اللى حصل عند دالين كنت عايزه 
أكلمك اعتذر بس لما لقيتك سكت خالص حتى مش عاتبتنى قولت ما صدقت بقى .. بس على فكره 
الراحه ديه كانت فى الأول بس بعد كده الوضع اختلف
أختلج قلبه أثر جملتها فهى تقصد معنى بين ثنايا 
كلامها هل هو أعترف بالحب غير صريح مرر بصره
على ملامحها البريئة 
مش فاهم وضحى أكتر... بسمه قولى عايزه تقولى 
أيه على طول
ألتوى ثغره بأبتسامة هادئه وهى تنظر إلى عيناه 
اللى فهمته صح الأول حاجه ودلوقتى حاجه لما 
بعدت عنى أنا عرفت أنى
صمتت وأحمرت وجنتها خجلا فعل كل ما بوسعه 
ليحثها على أعتراف بحبه 
أنك أيه يا بسمه ريحينى التفكير ھيموتنى أنى 
بنسبلك مجرد عريس مناسب أنك أيه
أجابته وعلى مبسمها أبتسامة هادئة 
أنا عمرى ماكنت هوافق لو حتى العريس اغنى حد فى دنيا فأنت مش بنسبه ليا مش فرصه لأنى مش للتجاره يالؤى أنا ذى ما فهمت وممكن يلا عشان أنا اتاخرت
مر أسبوعان أسبوعان يجلسون فى الحديقه معا تقبلت فيهم وجوده بقربها فقط وجوده دون حتى أن تنظر إليه وأكتفى هو بتلك الخطوه عازما على أن يجعلها ترجع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات