الفصل الأخير من انا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
مجرد التعدي بحدة الكلمات على زوجته
ممكن أفهم حضرتك أخدتي ملف الصفقة الأخيرة ليه!
براجع البنود بتاعته
بأي صفة يا أستاذةدي وظيفتي وأنا المسؤول هنا عن مراجعة عقود الصفقات وإتمامها
وأنا مفوضة من رئيس مجلس الإدارة بإدارة شؤون الشركة واظن حضرتك عارف إنه مديني صلاحيات أتابع بيها العمل فيما يخدم الشركة ومصالحنا
وضعت من وضعية نظارتها لتنطق بقوة وثبات لم يأتيا من فراغ
ياريت يا باشمهندس تتكلم معايا على إني المدير المالي المسؤول عن الشركةوأظن مش من المهنية إن حضرتك تخلط ما بين العلاقات العائلية والشغل يعني مينفعش تذكر مصطلحات زي جوزك وعمي والكلام ده وإحنا بنتكلم في أمور تخص العمل
أولا انا أسفيمكن خاني التعبير بس ده لا يمنع إني بتكلم في الحقحضرتك يا أستاذة تعديتي على اختصاص ياتي وأنا من حقي أقدم إعتراضي
على العموم أنا هبلغ فؤاد بيه وهطلب منه يأمر بإجتماع عاجل يوضح فيه النقاط اللي مضايقة حضرتكولما سيادته يحدد الميعاد الإدارة هتبلغك
ارتبك لعدم رغبته بالتصادم مع فؤاد وذلك لصرامته فيما يخص العملف أراد أن يتلاشى المواجهة معه وتحدث وهو يحاول تلطيف الوضع
واسترسل مبررا بترقيته التي لم يمر عليها سوى بضع أسابيع
أكيد مسؤليته تضاعفت بعد الترقية الاخيرة
أوكزي ما حضرتك تحب...قالتها بثبات وهي تنظر إليه بتفحص لينتفض واقفا ليقول
هروح أتابع شغلي وأسف إني أخدت من وقتك
وقفت باحترام لتنطق بثبات وهدوء
نورت يا باشمهندس.
أزيك يا أستاذ أيهم
أهلا يا باشمهندس...كلمات مقتضبة بالكاد أخرجها أيهم لينطلق الأخر كالإعصار مغادرا المكان برمته لينظر أيهم إلى ليلى ويسألها
مطت شفتيها ورفعت كتفيها للأعلى لتنطلق ضحكاتهما وياليته لم يفعل فقد وصلت للتو زوجته أميرةليشتعل داخلها بڼار الغيرة بعدما رأت رجلها منسجم في الحديث مع تلك الحسناء ذات الشعر الأشقر المجعد بمظهره الخاطف للأنفاس وثيابها الملفتة للأنظارتوقف وابتلع قهقهاته وهمس بصوت لم يستمع إليه سواه
يا وقعتك السودة يا أيهمليلة الخميس إنضربت خلاص
رمقته بنظرات كالړصاص لتبسط ذراعها بذاك الملف إلى تلك ال ليلي وهي تقول بجدية
الورق ده كانت طلباه مدام إيثارياريت توصليه حالا
تحمحم مرددا وهو يشير لها صوب باب مكتب شقيقته
تعالي دخليه بنفسك يا أميرةأنا كمان داخل ل إيثار
معنديش وقت أضيعه في الضحك والكلام الفارغ يا حضرة المحاسب المحترم...رمت بكلماتها اللاذعة بجانب نظراتها الحادة وانطلقت كالسهم لتعود لمقر مكتبها بقلب ېحترق من لوعة الغيرة على من يعشقه القلبلوى فاهه ليبتسم ببلاهة لتلك التي تطالعه بملامح وجه بدا عليها التضامن والمؤازرة فيما سيناله من تلك الشرسة عاشقة زوجها لينطق بملاطفة
إنت كويسة يا لولا
بمشاكسة ردت تلك ال ليلى
مش مهم أنا يا أستاذ أيهمالمهم انت اللي تكون كويس
هز رأسه بطريقة ساخرة لتشير هي إلى الباب قائلة
ثواني هدخل الملف للهانم وابلغها إنك عاوز تقابلها
بعد قليل خرجت وتوجه هو ليلج إلى شقيقته فوجدها تتطلع على كومة من الاوراق ليتحدث بنبرة جادة
بسام الزين طالع شايط من عندك ليه
رفعت رأسها تطالعه قبل أن ترد مستنكرة
جنابه مش عاجبه طريقة شغلي وبيتهمني إني بتعدى على اختصاصاته
جلس بالمقعد لينطق متخوفا
أنا قولت لك من الأول بلاش تستفزيه وتدخلي في الامور اللي تخص منصبه
احتدت ملامحها لتعلن عن ڠضبها وهي تنطق بنبرة جادة
مفيش حاجة إسمها أمور تخص منصبهده مال ولادي وجوزي مأمني عليهوالبيه بيتعامل كأنه المالك الرئيسي والوحيد للشركات ويا عالم بيهبب إيه من ورانافكان لازم أحجم صلاحياته واستخدم صلاحياتي اللي أدهالي فؤاد بحكم منصبيوخصوصا إنه كان مانع الموظفين يطلعوني على أي أوراق خاصة بالصفقات
بكلمات يحكمها العقل والمنطق نطق أيهم
بس كده ممكن يحطك في دماغهوأحمد الزيني ممكن معاملته ليك تتغيربالعقل كده أكيد مش هيسيب إبنه وينضم لفريقك ضده
يوريني أخر ما عنده...جملة بها تحدي نطقتها قاصدة أحمد لتتابع بجدية
ولو باشمهندس أحمد الزين هيكون فريق ضدي لمجرد إن بسام إبنه يبقى هيخسر كتير قوي
واسترسلت بنبرة شرسة
لأنه هيلاقي معاملة وإيثار مختلفة كليا عن إيثار اللي كانت بتعامله بلطف واحترام
رفع حاجبه باعجاب لينطق
بقيتي قوية لدرجة يتخاف منك يا إيثار
أجابته باقتضاب
محدش بېخاف غير اللي ماشي غلط يا أيهم
وافقها الرأي لتنطق بعدما قررت تغيير مجرى الحديث
متنساش بكرة تجيب أميرة وساندي وتيجو بدري علشان عيد الميلاد هيبدأ الساعة أربعة العصر إن شاءالله
ابتسم وتذكر طفلته ذات الثلاثة أعوام وتحدث
كل سنة ويوسف طيبعقبال ما تشوفيه راجل قد الدنيا
متشكرة يا حبيبي...قالتها بابتسامة سعيدة لتتابع
الحمدلله إن عيد ميلاده وافق يوم الجمعة وإلا كنت هضطر أخد أجازة أنا وفؤادانا عادي لكن فؤاد لسه مترقي من كام إسبوع ومشغول جدا في مهام الترقية الجديدة
ربنا يوفقه يا حبيبتيفؤاد راجل محترم ويستاهل كل خير...قالها ثم هب واقفا ليتحرك للخارج تاركا إياها تتابع عملها
بعد عدة ساعات عادت من عملها لتجد صغيراها اللذان اتما عامهما الرابع يلهوان داخل حديقة المنزل بصحبة دكتورة عصمت التي كرست جزءا كبيرا من وقتها بل وحياتها لصغيراي نجلها الغالي وفلذات قلبه بعد أن تبدلت حياتها للأفضل بوجودهماتجاورها فريال حيث باتت لا تفارق منزل أبيها إلا قليلا للاهتمام بشؤون توأم شقيقها الغالي وعزيز عينيهافقد دبت الحياة بالمنزل وكأنه تحول لأخرفبرغم وجود نجلي فريال بالإضافة إلى حضور يوسف إلا أن ذاك التوأم لهما حضور خاص ويرجع ذلك لفطانة الصغيرين والمحبة التي وضعها الله لهما في جميع قلوب من حولهمتطلع عليها الصغير بعينيه التي ورثهما عن والده مما زاد من عشقها له ليهرول مهللا
مامي
معقولة يا إيثار اللي عملتيه دهتحضني الولد وتبوسيه قبل ما تغيري هدومك وتغسلي وشك!
هزت فريال رأسها استسلاما لحديث والدتها وتشددها في حماية الصغار من الجراثيم لتنطق بكلمات ساخرة
أنا شايفة إن حضرتك تجيبي لهم صندوق من البلور وتحطيهم جواه وإحنا نشاور لهم من برة البلور
رمقتها حانقة لتتابع ابنتها
مش معقول يا ماما اللي بتعمليه ده
هتفت عصمت بارتياب يعود لشدة خۏفها على الصغار
على أساس إنك مبتسمعيش عن كم الأوبئة والجراثيم اللي بقت محوطانا يا أستاذة
إقتربت عليهم إيثار التي مازالت تزيد من قبلاتها الشغوفة للصغير لتنطق أخيرا
ما تقلقيش يا