دروب العشق ندى محمود
وڠضب دفين
_ إمبارح وايطاليا !! لا وكمان بزن عليكي ده إيه الحلاوة دي
التفتت بجسدها له وطالعته بابتسامة خبيثة ومسكت لياقة قميصه تعدلها برقة هاتفة
_ أصل إنت هتاخدني فعلا ايطاليا
_ وأنا المفروض اوافق بقى !
أماءت له بالإيجاب وهي تزيد من اتساع ابتسامتها وتقول في دلال انوثي مدروس
_ للأسف هتوافق لإن مفيش غيرك هياخدني وأنا نفسي اروحها جدا وهتوديني ياحسن ياروحي
_ لا مش موافق يايسر ومش هوديكي وياريت بلاش تعيشي دور المتجوزين بجد لإنك عارفة إننا
_ ومين قالك إني بعيش الدور .. بالعكس خالص أنا حابة اروحها فسحة مش اكتر وطبعا مينفعش اروح وحدي لازم تروح معايا وبعدين إنت مش قولت اننا هنتعامل مع بعض كإننا اصدقاء لغاية ما نطلق اعتبر نفسك بتفسح صحبتك
_ لا ما أنا نسيت أقولك إني مبصحبش
يبدو أن الحسنة لن تجدي معه نفع وستسخدم الطريقة التي تجدي نفع معه حيث قالت في لهجة آمرة
_ وأنا قولت هتوديني ياحسن وهنشوف كلام مين اللي هيمشي
قهقه باستهزاء ودفعها من أمامه هاتفا
_ هنشوف يامدام يسر
_ متجيش جنبي !
فقال لها
بجفاء وعدم مرعاة لمشاعرها
_ إنتي آخر واحدة أصلا هببقى حابب إني يسر !
رمقته شزرا ثم ولته ظهرها وسحبت الغطاء لأعلى جسدها ثم اغمضت عيناها لتخلد للنوم في ظرف دقائق بسيطة !
_ إنتي آخر واحدة هبقى حابب إني !!
ثم القت عليه نظرة أخيرة في استنكار ووقفت لتتجه نحو المرحاض فيمسح هو على وجهه متأففا بضيق !!!
وقفت ملاذ أمام مقر الشركة .. ترفع نظرها لأعلى تحدق في هذا البناء الضخم وتذكرت المرة الأولى التي جاءت بها إلى هنا كانت في عتمة الليل معه بعدما عقد قرآنهم مباشرة لم تسمح لها الفرصة في ذلك الوقت بتأمل ذلك البناء جيدا ولكن ذكرياته مازالت عالقة في ذهنها ولن يتمكن الزمن من محوها بتاتا .
_ هو مكتب زين فين
قالت الفتاة وهي تشير بيدها للطابق الثالث
_ في الدور التالت في آخر الدور على إيدك الشمال هتلاقي مكتب وحده هو ده بس زين بيه معاه اجتماع دلوقتي ومش موجود في مكتبه
_ ملاذ !! بتعملي إيه هنا !
هبت واقفة واقتربت منه هامسة في ابتسامة عذبة
_ أنا مش قولتلك واخدت الأذن منك الصبح قبل ما تطلع إني هطلع مع صحبتي هشتري كام حاجة فقولت اعدي عليك وسألت عليك قالولي في اجتماع فدخلت وقعدت استناك
إعاد ذاكرته لصباح اليوم قبل أن يغادر المنزل فتذكر أنها بالفعل طلبت منه الأذن وهو سمح لها فاتجه نحو مكتبه ووضع الملف عليه هاتفا في حزم بسيط
_ وليه متصلتيش بيا تقوليلي إنك جاية !
احست باستيائه أنها جاءت دون علمه فقالت متوترة بنبرة تحمل الأسف
_ أنا مكنتش