رواية بقلم تسنيم المرشدي
توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
تعالي معايا
رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خاېفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خاېفه او يمكن اتعودت عليهم والخۏف قل مع الوقت ..
هتفضلي تبصيلي كتير
رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت
كريس هيمسوورث في نفسه اوي
ضړبت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول
مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل
بعتها تقف مع مسلم
حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها
يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي
مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال
مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها
حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره
مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك
ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح
حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه
مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه
مهران ضحك جامد وحاول يستفزه
لا ما هو واضح
مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها على طول اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه
مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!
ريس مهران هو الي قالي اجي هنا
حازم ضغط على اسنانه پغضب واندفع فيها
وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي
مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا بصله بتحدى وقال
وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا
حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه
مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله
جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه
حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش عصبيته زادت لدرجه خۏفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خۏفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه
إلحق يا ريس حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض
مهران انتفض من مكانه وجري عليهم قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار
مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!
حازم مسح الډم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران
خليه يرجعها
مهران هز راسه باستنكار بعد ما سمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد
قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد
حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم
في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه
هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه
دياب عقد حواجبه باستغراب
انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله
دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه غمض عينه بعصبيه وقال
انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه
مسلم نفخ
بضيق وبصله بنفاذ صبر
روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي
دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
لو عايزه ترجعي عنده ارجعي
رقيه ردت عليه من غير تفكير
لا مش عايزه ارجع هناك
رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت
ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه
حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير
والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه
رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله
كتر خيرك يا عم حامد
طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور لمستها عليه مش مفارقاه هز راسه يطرد افكاره ودخل اوضه مقفوله في المحل وقفل عليه رقيه فضولها زاد لما طول جوه و سؤال جه علي بالها اهمهم يا ترى بيعمل ايه كل ده جوه
حازم وقف قدام مهران واتكلم بعصبيه مبالغه
انت ازاي ما تقولوش يرجعها
مهران قام وقف واندفع فيه بكل قوته
كفايه قله قيمه بقى انت مش شايف حطيت
نفسك في ايه مش شايف صغرت نفسك ازاي وانت بتقول قدام كل العمال خليه يرجعها كأنها لعبه!
حازم حس بفداحة تصرفه ومقدرش يرد عليه دياب دخل في الوقت ده وهو متضايق
بابا انت اتكلمت مع عمي في موضوع اميره
مهران قعد على الكرسي ورد عليه بنبرة مخنوقه
ايوه ورفض
سند راسه على حافه الكرسي واتكلم بقلة حيلة
مخلف اتنين مفيش وراهم غير انهم يصغروا شكلي وبس
الاتنين انسحبوا بهدوء لما حسوا ان الجو مشحون ومش ناقص كلام وكل واحد فيهم انشغل في شغله..
منال كلمت رقيه تطمن عليها
انتي كويسه
رقيه ردت عليها تطمنها
انا تمام مفيش حاجه بتستخبى في الحته دي
منال ضحكت وردت عليها بتلقائيه
الحاره كلها على بعضها اوضه وصاله يعني اي حركة فيها الكل يبقى عارفها المهم ايه سبب المشكله بينهم
رقيه ضحكت وقالت بهزار
مش معقوله معرفتيش دي كمان
رقيه حكتلها سبب المشكله ومنال حسيت بالذنب تجاهها وقالت پخوف
رقيه انا لسه عندى كلامي ارجعي لحياتك وبلاش مغامره مع الناس دي
رقيه سحبت نفس وغيرت مسار الموضوع
بقولك ايه انا اتصرفت وطلبت قهوه اتصرفي انتي بقى وهاتيلي دوناتس
في اللحظه دي مسلم خرج بهدوء ورقيه محستش بوجوده منال ردت عليها بمرح
انتي نفسك بتتفتح على المصاېب كل مصېبه تحصل تجوعي!
رقيه ما قدرتش تمنع ضحكتها اللي خرجت عفويه بصوت عالي منال شاركتها الضحك وهي افتكرت مسلم التفتت تشوفوا مخرجش ليه واتفاجئت بيه واقف وراها رقيه اټصدمت وقفلت المكالمه مع منال من غير ما تقول لها انها هتقفل ..
حمحمت بإحراج ظاهر علي ملامحها انقذها واحد دخل المحل يشتري حاجة اتنهدت براحة وشغلت نفسها معاه عكس مسلم اللي مقدرش يشيل ضحكتها من عقله مسك موبايله يشغل نفسه عنها بس افتكر كلامها وبحث عن الدوناتس اللي كانت بتتكلم عنه ولما عرف شكله قفل الموبايل وانشغل بالزباين اللي دخلت المحل ..
امال قاعدة جنب وليد بتحاول تهون عليه
متضايقش روحك يا حبيبي
وليد بص لها واتكلم بانفعال
عايزاني ما تضايقش ازاي وهي سايبه البيت وكمان مش بترد علي مكالماتي
امال تنهدت وقالت
يا ابني طب فهمني ايه اللي حصل ولو كنت غلطان هروح بنفسي ارجعها بيتها
وليد هز راسه بحزن ورد عليها بنبرة مهزوزه
بتقولي ان طاقتها خلصت وماعدتش قادره تستحمل نظام شغلي
امال لوت شفايفها بعدم اعجاب لحالة ابنها وقالت
ما هي موافقه عليك وهي عارفه نظام شغلك اشمعنى يعني الوقتي اللي ما عدتش قادره تستحمله
وليد نفخ بضيق ورد عليها بنبرة عايز ينهي بيها الحوار
ماما لو سمحتي سيبي الموضوع ده انا هعرف أحله بمعرفتي ما تشغليش نفسك
امال بصتله باستنكار وقالت
لما مشغلش نفسي بيكو أشغل نفسي بمين
وليد قام وقف ورد عليها وهو خارج
المشاكل دي تخصني انا ومراتي ولو سمحتي ما تتكلميش معايا في حاجه تانيه
وليد سابها ونزل وهي نزلت على بيتها وملامحها مشدوده بضيق سعيد سألها بفضول
ها عرفتي سابت البيت ليه
امال قعدت على الكنبه وردت عليه بجمود
قالي المشاكل دي تخصه هو ومراته مشغلش نفسي به
سعيد هز راسه بسبب عنادها واتكلم بهجوم
قولتلك ما تدخليش وهو لو عايز يقول لنا هيقول بس انتي ما بتريحيش نفسك
آمال بصتله وهي مش قابله كلامه وسابته دخلت اوضتها ...
اليوم انتهي بسلام وتاني يوم وليد صحي من بدري قرر يروح لعلا وهي استقبلته بجفاف علي غير عادتها وليد قعد وسحب نفس وقال
مش عارف اقعد في البيت وانتم مش موجودين فيه
علا بصتله وهربت بنظرها بعيد عشان ما تضعفش قدام كلامه و هو كمل
انا طول الليل بحاول اطلعك غلطانه بس معرفتش وحسيت قد ايه انا جاي عليكي بس انا مكنتش شايف كده انا اسف مش هاقدر اوعدك ان شدت اعصابي تختفي بس هاحاول اقللها وحتى لو ما قدرتش اسيطر على نفسي وخلطت مشاكل الشغل بالبيت هصلح غلطي
وليد قرب منها ومسك ايدها وقال
بصيلي يا علا
علا رفعت عيونها عليه وهو ضحك وقال
هحاول اريحك ومجيش عليكي بس انتي ارجعي
علا مقدرتش تمنع دموعها وهو مسحهالها بسرعه في لحظه دخول والده علا عليهم ابتسمت بفرحه لما شافت وضعهم وقالت بلطف
انا شايفه إن أموركم اتحلت الحمد لله ها يا حضره الظابط هتفطر معانا ولا هتهرب كالعاده
وليد ضحك وبص لعلا
اكيد هفطر معاكم
علا ضحكت ووالدتها راحت تحضر الفطار وسابتهم يتكلموا مع بعض..
رقيه وصلت المحل ووقفت فيه براحه اكبر من الاول واحد طلب منها نوع معين من البهارات وكان المكان عالي عليها ومعرفتش تجيب له قربت من مسلم وقالت له بتردد
ممكن تجيب لي الحاجه المكتوبه في الورقه دي مسلم بصلها ورد عليها پحده
وانا موقفك معايا عشان انا اللي اجيب لك الحاجه!
رقيه اتعصبت من نظراته واسلوبه معاها ووضحت بنبرة حادة
المكان عالي عليا وبصراحه مش شايفه اي حاجه في المحل ممكن تساعدني
مسلم بصلها ودخل الاوضه المقفوله خرج منها سلم وحاطه قدامها
ابقى دوري كويس وانتي هتلاقي اللي انت عايزاه
رقيه اتغاظت من اسلوبه معاها وردت عليه بحدة.
معرفش اني مسموح لي ادخل اي مكان هنا
مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار
مسموحلك تعملي اللي انتي عايزاه طالما هتريحي الزباين ومش هتطلبي مساعدتي
رقيه نفخت بضيق ورجعت تجيب المطلوب منها مسلم نادي علي حامد وقاله
روح فرن المخبوزات اللي على اول الشارع وقول لهم عايز قرص بالشيكولاته
حامد فهم من مسلم طلبه ومشي بعد مده كلمه في الموبايل
في حاجات كتير موجوده وانا مش عارف طلبك انهي
فيهم
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بثقه
قول للي واقف عندك وهو هيفهم انا عايز ايه
حامد رد عليك بزهق
قولتله وقالي مفيش حاجه