الخميس 28 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين بقلم مريم غريب

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

المايه و الصابون أد يومين كده .. و ضحك
Back
دآاادي !
أفاف سفيان علي صوت إبنته ... نظر لها فوجدها تنتظر رده ليقول بحزم 
خلاص بقي يا ميرا . قولتلك هعملك إللي إنتي عايزاه ما تسأليش كتير و تزهقيني
لوت فمها بتذمر ليبتسم أبيها و يلامس وجنتها بأنامله قائلا 
مابحبش التكشيرة دي . فكيها يا قلب سفيان الداغر .. ده أنا عندي ليكي مفاجأة
نظرت له بوجوم و تساءلت 
مفاجأة إيه !
سفيان Guess what !
أنا هتجوز يا ميرا
إستغرقها الأمر دقيقة كاملة حتي فهمت لترد 
إنت هتتجوز .. تقصد إنك بتهب بتحب واهدة واحدة و هتتجوزها !!
أومأ سفيان و أجابها 
أيوه . بس مش بحبها أوي يعني .. لازم تعرفي إن مافيش في قلبي غيرك
عبست ميرا قائلة 
طيب لما إنت مش بتهبها بتحبها هتتجوزها ليه 
هز سفيان كتفاه و قال 
عشان عايز إتجوزها . عجبتني فروحت طلبت إيدها من مامتها .. مش زي الأفندي إللي روحتي تحبيه و كان عايز يسرقك
تآففت ميرا بضيق و قالت 
أوك . As you like دادي . إتجوزها
سفيان بجدية عموما هي جاية دلوقتي مع مامتها . هتتغدا معانا .و هيقضوا اليوم هنا عايزك تروحي تجهزي نفسك كده عشان لما أقدمك ليهم
ميرا بفتور Okay !
و هنا صدح بوق السيارة التي أرسلها سفيان لتحضر يارا و والدتها معلنا عن وصلهما ..
سفيان بإبتسامة عريضة 
أهم وصلوا ........ !!!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 18 
ۏفاة ! 
كان هناك دليل معهما ... أحد الحرس رافق يارا و أمها لدي وصولهما إلي الڤيلا سار في المقدمة حتي تركهما عند باب المنزل الداخلي
دقت ميرڤت الجرس بينما كانت يارا تأخذ أنفاسها بعمق لا تعرف أكانت هي من أقحمت نفسها في هذه المخاطرة أم والدتها و عمها
أم هو .. ذاك الشيطان حقا شيطان ...
فتح الباب في هذه اللحظة ليستقبلهم سفيان بنفسه و قد بدا في أبهي صوره
جميلا أنيقا مزدانا بثراؤه الفاحش ..
أهلا أهلا أهلا ! .. قالها سفيان مرحبا بحرارة و أكمل و هو يمد يده ليصافح ميرڤت 
ميرڤت هانم . نورتي بيتي المتواضع
ميرڤت بإبتسامة منور بيك يا سفيان بيه . شكرا
ينتقل سفيان لخطيبته قائلا بإبتسامته الجذابة 
يارا .. مش محتاج أرحب بيكي في بيتك المستقبلي . لكن عموما أهلا و سهلا
نظرت يارا إلي يده الممدودة للمصافحة بتردد لكنها قبلتها في الأخير و دعته يطبق عليها بلطف حازم ..
أفلت يدها ببطء و هو يقول و عيناه لا تحيدان عنها 
كان المفروض أختي وفاء

تبقي في إستقبالكم معايا دلوقتي . بس هي في مشوار و إتأخرت زمانها جاية
ميرڤت براحتها خالص كفاية حضرتك يعني ده إحنا يزيدنا شرف
و هنا زجرتها يارا بنظرة غاضبة ليبتسم سفيان بإتساع قائلا 
بنتي كمان موجودة هنا . هتنزل حالا .. إتفضلوا جوا !
و أخذهما إلي الصالون الفخم ذي الأثاث العصري الأكثر حداثة علي الإطلاق و الذي أمرت ميرا بجلبه منذ شهران ... منذ وصولها لبيت أبيها
في سيارة سامح ...
كان يقود و هو مستغرقا في أفكاره عندما شعر بأصابع وفاء تتغلغل بين خصيلات شعره
أفاق ناظرا إليها ثم نظر للطريق من جديد ..
و بعدين معاك يا سامح .. قالتها وفاء بضيق ممزوج بالحيرة
سامح ببرود في إيه يا وفاء 
وفاء في إيه إنت من إمبارح و إنت مش مظبوط و كل ما أبصلك ألاقيك سرحان . نفسي أعرف إيه إللي شاغلك .. قولي يا سامح إيه المشكلة 
سامح بلهجة هادئة 
مافيش حاجة يا وفاء . عادي السرحان بقي حاجة غريبة يعني ما كل الناس بتسرح . إنتي مش منطقية خالص يا حبيبتي
وفاء بحدة كل الناس بتسرح أه . لكن مش بإستمرار كده . قولي إنت مخبي عني إيه يا سامح عارف لو طلع إللي في دماغي صح و رحمة أمي ما هتشوف خير أبدا
توتر سامح إثر كلامها لينظر لها فورا و يقول مغالبا إرتباكه 
في إيه بس يا وفاء هو إيه إللي في دماغك !
وفاء تكون واحدة مثلا هي إللي ملغبطة كيانك كده و بتفكر إزاي تديني سكة . لكن أنا
مش هسمحلك يا سامح . ده أنا فيها سامعني 
يضحك سامح ليموه عن الموضوع ثم يرد 
إنتي خيالك بقي واسع أوي يا حبيبتي . و بعدين يعني أهون عليكي يا فيفي !
وفاء بغلظة لو فكرت تغدر بيا هتهون يا سامح . و هاكلك بسناني حي
سامح يا جآااامد . لأ ده أنا أخاف علي نفسي منك بقي
وفاء بجدية لازم تخاف يا حبيبي . إنت بتاعي أنا و لو في يوم بصيت لغيري بس .. و مش بهزر
أنا بحبك أد إيه وفاء
لم ترد عليه فزم شفتاه متماسكا و أردف 
عموما أنا محضرلك مفاجأة هتبسطك و هترجع ثقتك كلها فيا .. قريب أوي هقولك عليها !
لأول مرة تغير ميرا تسريحة شعرها و تجمعه كله للخلف علي شكل ذيل حصان ...
نسقت هذا حسب الفستان القصير الذي إرتدته كان بلون عيناها .. رمادي مائلا للزرقة و كانت حزاما عريضا باللون الأسود يتوسطه عند منطقة الخصر و أخيرا إنتعلت حذاء أبيض مريح للقدمين و علقت حول عنقها قلادة ذهبية صغيرة كان سفيان قد أهداها لها عندما كانت طفلة في السادسة من عمرها
أغلقت باب غرفتها و هبطت للأسفل ...
إجتذبتها الهمهمات المنبعثة من ناحية الصالون فمضت بخطواتها الرشيقة إلي هناك ..
Good Evening ! قالتها ميرا بإبتسامة رقيقة
ليلتفت لها الجميع في نفس الوقت ..
سفيان بصوته القوي 
تعالي يا ميرا . قربي يا حبيبتي
ذهبت ميرا إلي والدها ليقوم سفيان من مكانه و يلف ذراعه
أحب أقدملكوا . ميرا سفيان الداغر .. بنتي
فتحت ميرڤت عينتها دهشة 
ما شاء الله . دي بنت حضرتك الله أكبر ده أنا كنت فكراها طفلة !
سفيان بإبتسامة أنا خلفتها و أنا صغير . بيني و بينها 16 عشان كده تلاقيها طولي و مايبنش إني أبوها
ميرڤت و هي تمد يدها لتصافح الفتاة 
ربنا يخليها لك دي عروسة زي القمر
سفيان متشكر ربنا يخليكي .. ثم إلتفت لإبنته مكملا 
ميرا دي طنط ميرڤت مامة يارا . و دي يارا خطيبتي إللي كلمتك عنها .. مش هتسلمي عليها !
إبتسمت ميرا و هي تصافح يارا قائلة 
Nice To Meet You يارا !
يارا و هي ترد لها الإبتسامة 
أنا كمان يا حبيبتي مبسوطة إني شوفتك
ميرا إهنا إحنا هنكون Friends مش كده 
يارا بإبتسامة مترددة 
أه . أكيد !
و هنا جاءت الخادمة معلنة 
الغدا جاهز يا سفيان بيه
أصرفها سفيان بإشارة من يده و قال 
طيب يلا يا جماعة علي أوضة السفرة . وفاء بتأخيرها ضيعت الغدا الخصوصي ده علي نفسها تبقي تيجي تطلب دليڤري بقي .. و ضحك بمرح
ميرڤت لأ إزاي بس إحنا ممكن نستناها !
سفيان بصرامة مافيش الكلام ده يا ميرڤت هانم . عندي هنا الوقت مقدس و طالما جه وقت الأكل يبقي هناكل كلنا إللي يجي بعد كده ممكن ياكل بردو بس هياكل لوحده .. إتفضلوا
و أخذهم إلي حجرة الطعام ...
شد ليارا كرسي علي يمينه و لميرا أخر علي شماله بينما تولت ميرڤت أمرها بسرعة قبل أن يلتفت إليها
إبتسم و هو يترأس المائدة الطويلة بإريحية أشار بإصبعه السبابة إلي طاقم الخدم الخاص بالمطبخ ليتوافدوا تباعا
مجموعة تضع المناديل أمام الضيوف و مجموعة تصب المياه و المشروبات بالكؤوس و بعضا منهم يقف للطلب عند الحاجة ...
لم يتناول سفيان طعامه جيدا بقدر ما حرص علي الإهتمام بضيوفه .. فأحيانا كان يقرب صحن الحساء الساخن من يارا و أحيانا يدفع لها بكأس العصير
كان يتصرف معها بغاية اللطف و كأنه لم يكن الشخص الذي عرفته من قبل أظهر كرما بالغا و رقة غير مفهومة
لوهلة شكت بنفسها ربما كانت مخطئة .. لكنها عادت فورا حين تذكرت كلامه و تهديداته السابقة آثرت الصمت و من داخلها تبتسم بسخرية ...كان المطر قد بدأ رذاذا خفيفا عندما وصلت وفاء إلي المنزل كانت تحمل في يديها حقائب طبعت عليها علامات أفخم المتاجر
لفت نظرها ضوء الشرفة الأمامية فأدركت وجهتها .. دقيقة و كانت ماثلة أمام شقيقها ...
كان يحتسي قهوته و هو يتبادل أطراف الأحاديث مع ميرڤت و قد جلست ميرا بجواره علي يد الكرسي ..
مساء الخير ! .. قالتها وفاء بنبرتها العذبة
وضع سفيان الفنجان بمكانه و هو يهتف 
وفاء !
معقولة كل ده تأخير 
وفاء بأسف معلش يا سفيان علي ما خلصت المشاوير إللي قولتلي عليها ده أنا لفيت أد كده و الله
سفيان طيب تعالي سلمي علي ضيوفنا
أقلبت وفاء باسمة لتقف كلا من ميرڤت و يارا لتحيتها ..
وفاء أهلا و سهلا بيكم . و الله منورين البيت
ميرڤت منور بأصحابه يا حبيبتي
وفاء و هي تشمل يارا بنظرات فضولية 
إزيك يا عروسة 
يارا بإبتسامة الحمدلله كويسة
وفاء ما شاء الله زي القمر . و الله صبرت و نولت ياخويا . ربنا يهنيكوا يا رب
سفيان شكرا يا وفاء .. صحيح أومال فين سامح 
وفاء سامح وصلني و مشي قال تعبان و لازم ينام بدري عشان عنده مرافعة الصبح
أومأ سفيان بتفهم ثم قال 
طيب أقعدي
خدي نفسك و قوليلنا عملتي إيه في الترتيبات إللي قولتلك عليها
جلس الجميع لتبتسم وفاء و هي تسحب مجلد من إحدي الحقائب و تقول 
كل حاجة تحت السيطرة . حجزت كروت الدعوة و إتفقت مع أشهر دار لتصميم ديكورات الأعراس و أخر حاجة جبتلكم جتالوجات للفاستين و البدل أخر موديل . و أحب أبشركم فرحكوا هيبقي حدوته سنين قدام
فرح مين ! .. قالتها يارا بعدم فهم
نظر سفيان لها و قال 
فرحنا يا حبيبتي . هو صحيح كمان إسبوعين بس أنا مش عايزك تقلقي كل حاجة هتطلع أحسن ما إحنا عايزين
يارا بجدية بس أنا مش عايزة فرح
سفيان رافعا أحد
حاجبيه 
مش عايزة فرح !
إزاي يعني ده إنتي بنت و إللي أعرفه أن ده حلم كل البنات . ده غير إني بعتبر جوازنا ده هو جوازي الحقيقي و لازم كل الناس تعرف بيه و يتحاكوا عليه كمان
يارا بإصرار مش عايزة فرح . مش عايزة
ميرڤت ليه كده يابنتي صحيح علي رأي سفيان بيه . ده حلم كل البنات معقول مش عايزة تفرحي زي البنات !!
يارا بثبات أيوه مش عايزة . فرح لأ
كاد سفيان أن يرد لولا رنين هاتف أخته
إعتذرت وفاء منهم و أخرجت هاتفهها لترتبك قليلا عندما تري إسم المتصل ..
ده سامح ! .. قالتها وفاء حين رفعت أنظارها لتصطدم بأعين أخيها الحادة
ضغطت زر الإجابة و ردت 
ألو .. أيوه يا سامح .. خير !
أيوه موجودين الإتنين .. في إيه يا سماح ... بتقول إيه !!!!
في إيه يا وفاء ! .. تساءل سفيان بلهجة خشنة
نظرت وفاء له ثم لإبنته ... وجدت صعوبة في قول هذا
لكنها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات