الخميس 19 ديسمبر 2024

سهرة منتصف الليل بقلم يارا رشدي

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتاه من قبل بحثت عنها حتي وجددتها خرجت من الغرفه حتي تبحث عن هاتف لتصطدم بفارس في طريقها
هتفت هي 
معاك موبيل صح هاته عايزه اعما مكالمه ضروري معلش
اخرج الهاتف من سترته وهو ينظر الي حالتها تلك وناولها اياه تمكست بالهاتف في يديها التي ترتعش وبدات في كتابه الرقم ليسقط الهاتف منها 
قام بفارس بتناوله من الارضيه ثم قال 
قوليلي الرقم وانا هكتبه
نظرت الي ورقه لتظهر امامها الارقام مشوشه فهتفت 
مش شايفه حاجه امسك انت اكتبه
تناول الورقه منها وبدا في كتابه الرقم والاتصال به ثم اعطي لها الهاتف وعندما وصل صوت الفتاه الي فريده قالت 
انا انا الي قابلتيني في صيدليه قبل كده انت اديتني دواء كان حلو وكده ومهدي لاعصاب هاتيلي تاني منه بصي هاتي عشرين تلاتين علبه حتي اي عدد ان شالله خمسين وانا هديكي هديكي الفلوس الي انتي عايزاها عنواني هبعتهولك في رساله دلوقتي بس متاخريش بالله عليكي ..
الفصل الثاني وعشرون ...
_ اسمه ايه الدواء الي بتاخديه يا فريده !
ناولته الهاتف وهي تقول 
معرفش ابعت للبت بس العنوان عشان تجيبهولي
حرك راسه بالايجاب وبعث بهاتفه ولكن لم يرسل العنوان للفتاه ثم قال 
بعته ممكن توريني علبه دواء دي
اغمضت عينيها بنفاذ ثم توجهت الي الغرفه وخلفها فارس وهتفت 
انا رميتها مش عارفه فين دور عليها انا مصدعه ومش قادره ادور علي حاجه 
قالت جملتها وهي تجلس علي الاريكه بارهاق واضح اما فارس بعث بالغرفه حتي وجد العلبه الخاصه بالاقراص ملقيه علي الارضيه تناولها بيديها ثم قرا المكتوب عليها وهتف بعدم استيعاب 
ېخرب بيتك ايه الي بتاخديه ده !!!
_ معرفش اهو دواء وخلاص مريحني
ابتسم بسخريه ثم قال 
لازم طبعا يريحك
خرج من الغرفه تاركآ اياها ثم وصل الي الطابق السفلي ليجد والدتها ووالده واياد ايضآ
تردد كثيرآ ولكن يجب اخبار والدتها بالامر لا يمكنه ان يتجاهل شئ كهذا
_ في حاجه لازم اقولهالك يا طنط
انتبهت اليه تهاني هاتفه 
حاجه ايه يا فارس!!
_ فريده بتاخد دواء ولازم حضرتك تلحقيها قبل ما موضوع بتطور معاها اكتر من كده شوفي هتوديها مصحه ولا اعالجها انا بمعرفتي !!
دلف الي الشقه بعدما قام سيف بفتح الباب له ثم هتف 
مش تقولي يا عريس انك اتجوزت علي اقل كنت وقفت معاك في يوم زي ده
اجابه سيف باقتضاب 
شكرا مش محتاج مساعده منك
جلس عمر وضع ساق علي الاخري ثم قال 
امال عروسه فين
_ عايز ايه يا عمر !
مش طايقني عشان كنت بحاول ابعدك عن حاجه هتتعبك طول حياتك!!!
_ فيك الخير 
قالها سيف بسخريه واضحه
انا كان يهمني مصلحتك مش اكتر بس خلاص بقي كلام مبقاش له لازمه بعد ما اتجوزتها
ليقول سيف 
لا انت مبيهمكش غير مصلحه نفسك محدش فهمك غير فريده
ضحك عمر بقوه ثم قال 
ياادي فريده الي ورايا ورايا ماشي يا سيدي اعتبر كلام فريده صح وانا حقود بقي من جوايا ومش طايق اشوف اتنين بيحبوا بعض وهيتجوزوا 
وريني انت بقي هتآمن لسنيوره ازاي وتسيبها في البيت لوحدها اذا لما كانت بتقعد في المدينه الجامعيه لوحدها كانت بتصورلك صور لمؤاخذه وفيديوهات الله ينور ده غير كلامكم بقي في موبيلات مش هدخل في الاعراض اكتر من كده
بس الي ترخص نفسها في الاول وتعمل العمايل دي وميفرقش معاها سمعتها هتعملها تاني يا سيف وهي متجوزه ومش بعيد تنزل انت من هنا تجيب راجل البيت وبراحتك بقي انا نصحتك وخلاص ..
_ اخرج براه بيتي يا عمر 
قالها سيف بانفعال واضح ليقول عمر 
هطلع بس خليك فاكر لما تفوق من العسل الي انت نايم فيه ده هتلاقي كل كلمه صح
رحل عمر وصفع الباب خلفه بقوه اما سيف توجه ناحيه غرفه النوم ليجد ليلي تغفو في النوم تنهد بارتياح ...
لم يهتم بكلمات عمر لا يهمه شئ سؤي ليلي لا يريد ان يخذلها مره اخري ...
_ يا فريده ! وصلت لحد كده !!!!
قالت تلك الجمله والدتها وهي تجذبها من خصلات شعرها بقوه
حاول الجميع ابعادها ولكن تهاني لم تتوقف وظلت ټصفعها بدون وعي وتصرخ بها 
ليه تعملي فيا كده كل ده عشان رجعت لاحمد تاني !! هو ده مبرررك يا فريده
هتفت فريده صاړخه بها 
انتي مش فاهمه

حاجه محدش فاهم حاجه
استطاع احمد السيطره علي تهاني
________________________________________
وهو يقول 
كفايه يا تهاني بنتك ھتموت في ايدك
_ ياريتها ټموت وارتاح منها
اخرجها احمد من الغرفه اما فريده هتفت وهي تشهق باكيه 
محدش فاهم حاجه
تمسكت براسها وهي تصرخ من الالم 
راسي مش قادره
هتف اياد الي اخيه 
عالجها يا دكتور بمعرفتك اتفضل قولي هو انت اتخصصت علاج ادمان امتي!!
رمقه اياد نظره ناريه فالموقف لا يتحمل اي سخافه وضع اياد يديه علي فمه وهو يقول 
اهو سكت
_ خليك معاها لحد ما اعمل مكالمه لدكتور صاحبي يقولي اعمل ايه
جلس اياد بجانبها وهو يقول 
اطمني فارس هيعرف يعالجك ويرجعك احسن من الاول
_ انا عايزه اموت واخلص من حياتي دي مش عايزه اعيش تاني
مررت يديها علي جسدها وهي تقول 
عايزه اشيل الجلد ده واجيب جلد تاني مكانه نضيف
_ انتي مش مدمنه بس لا ومجنونه كمان ما شالله عليكي والدتك هتفرح بيكي اوي
وبرغم ما تفعله فريده من تصرفات غريبه وكلماتها الغير مفهومه الا ان اياد يتابعها باستمتاع وتسليه 
يشعر بالشماته في تهاني وهو يري ابنتها امامه بحالتها هذه 
الفصل الثالث وعشرون ..
احضر فارس العقار الذي وصفه له طبيب وقام باعطائه الي فريده هدات قليلا ثم راحت في النوم لم يتركها فارس بل ظل بجانبها اما اياد هتف 
ايه الحنيه دي كلها !!
_ انا دكتور وبعمل واجبي مش اكتر
_ ادائك اوفر اووي يا فارس
_ انا ادائي اوفر ! ده علي اساس انك مجتش تصحيني قبل كده في نص الليل عشان كانت بتحاول ټنتحر ده غير الموبيل هديه الي جبته ليها مين فينا الي اوفر 
اجابه اياد بهدوء تام 
عادي كنت عايز اعرف وراها فضول يا برو مش اكتر
_ انا الي مفهمتكش من البدايه يا اياد انت عايز بس تلاقي غلطه علي فريده عشان تشمت فيها هي وامها زي الشماته الي انا شايفها في عينك دلوقتي
_ افهم الي تفهمه خليك جمبها وعالجها يا حنين 
نطق جملته الاخيره ورحل
حرك فارس راسه بعدم رضا اطلاقآ ثم جلس علي المقعد المقابل للفراش نظر الي تلك الغارقه في نوم
_ طيب مش عايزه تعرفي شكله ايه الشخص الي واقع في غرامك 
قالها عمر وهو يتحدث الي يسرا في الهاتف
لتجيبه هي 
بصراحه عايزه اعرف وعايزه اعرف معلومات اكتر عنك انا معرفش غير اسمك بس
_ هبعتلك صورتي دلوقتي يا قلبي
لتقول هي 
ممكن بلاش قلبي وكلام ده انا لسه موافقتش علي فكره
_ هتوافقي لما تعرفي انا بحبك قد ايه وبعشق التراب الي بتمشي عليه
ابتسمت بخجل من كلماته تلك ليقول عمر 
انا بعتلك صورتي شوفيها لحد ما اعمل حاجه كده وارن عليك
انهي مكالمته معاها اما يسرا قامت بفتح الرساله الخاصه به ورؤيه صورته ابتسمت وهي تنظر الي ملامحه فهو يختلف كثيرا عن يوسف
يوسف بجانبه لا شئ 
ضحكت وهي تسقف بيديها هاتفه 
بقي انا سايبه واحد زي ده بېموت فيا وبفكر في فرده الشبشب الي كنت مرتبطه بيه ده انا طلعت غبيه بشكل
علي الناحيه الاخري يري صورتها امامه من جهاز الحاسوب ويستمع الي كلماتها تلك هتف عمر بسخريه 
انتي فعلا غبيه عشان صدقتي واحد زي
بعث بحاسوبه ثم قام بفتح صوره فريده ونظر اليها شرد دقائق بصورتها لا يدري لما يشعر بالاشتياق اليها حاول الوصول لها باكثر من طريقه ولكنه لم يتمكن من ذلك حتي عندما وصل الي منزلها مره اخري اخبرته الجاره انهم لم يعودو ...
مرر انامله علي صورتها بشاشه الحاسوب وهو يقول 
مش عارف اخرجكك من عقلي ليه
وفي منتصف الليل
ممد بجسده علي الاريكه الموجوده بغرفه فريده ويتصفح هاتفه لا يريد ان يتركها بمفردها يشعر بانه مسئول عنها ويجب الاهتمام بها حتي تشفي ..
نهضت بفزغ وهي تصرخ اسرع اليها فارس قائلا 
اهدي مفيش حاجه ده مجرد كابوس
لتقول هي باكيه 
انا تعبت عايزه اموت وارتاح
_ بعد شړ عليكي متقوليش كده
ثم تابع وهو يجلس علي مقعد بجانبها لتقول هي بعد ان انتبهت 
انت كنت نايم في اوضتي!
_ يعني مش بظبط بس حالتك مكنتش كويسه محبتش اسيبك لوحدك
ابتسمت بسخريه وهي تقول 
مدمنه بقي
_ كنتي فين يا فريده شهر الي غبتيه ! ومتقوليش صحبتي لاني مش هصدقك
لم تجييه ليقول فارس 
في حاجه حصلتلك في شهر ده وهي الي دمرتك بطريقه دي جاوبيني يا فريده بلاش تسكتي كده
ماذا لو اخبرته حقيقه الامر من بدايه حتي نهايته هل سيصدقها!!! حتي ان صدقها سيريد الوصول الي عمر وهي لا تريد ان يعرف عمر اي شئ عنها وان يصل اليها مره اخري
بعد صمت عدده ثواني هتفت هي 
مفيش حاجه حصلت وشكرا انك روحت عرفت ماما اني مدمنه 
قالت جملتها الاخيره بلوم وعتاب
_ عشان مصلحتك علي فكره
عادت براسها للخلف واغمضت عينيها وهي تقول 
بس انا تعبانه والتعب ده مش هيروح غير لما اخد الحبايه بتاعتي
_ يبقي هتفضلي مدمنه طول

عمرك لازم تقاومي عشان خاطر مامتك حتي
ابتسمت بسخريه قبل ان تفتح عينيها ثم
________________________________________
قالت 
انا عندي استعداد ابقي مدمنه طول عمري عشان ماما واحړق قلبها واقهرها عليا
_ طب ولو قولتلك عشان خاطري انا يا فريده 
شعرت بالارتباك من نبرته تلك لم تكن نبرته التي كان بتحدث بها منذ قليل
بعث فارس بشئ ما بجانبه ثم اخرج العديد من الاقراص قائلا 
خدي الادويه دي هتساعدك اكتر انك تقاومي
ناولها اياه بيد وباليد الاخري كوب الماء تناولت فريده الاقراص ثم ارتشفت كوب الماء ليقول فارس 
انا موجود علي الكنبه الي هناك لو احتاجتي حاجه قوليلي
نهض من مكانه ثم جلس علي الاريكه وتمسك بهاتفه اما فريده تمددت علي الفراش واخفت جسدها باكمله بالغطاء ثم اغمضت عينيها لا تفهم لما يفعل معها كل هذا 
ظهرت امامها صوره عمر فتحت عينيها سريعآ ثم اعتدلت من الفراش قائله 
انا مش عايزه انام
نظر اليها وهو يقول 
الادويه الي انتي خدتيها دلوقتي هتخليكي تنامي
_ بقولك مش عايزه انام تقولي الادويه هتخليكي تنامي ! انا عايزه افضل صاحيه ومنامش 
قالتها بعصبيه واضحه ليقول هو 
طيب خلاص متناميش خليكي صاحيه براحتك
قال جملته ونظر الي هاتفه مره اخري فهتفت فريده 
قوم اطلع براه انا مش عايزه حد معايا خد موبيلك واخرج ايه البرود ده انت ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد في اوضه واحده مع بنت
_ انتي لسانك هيرجع يطول تاني معايا ولا ايه! وبعدين انا سايب باب الاوضه مفتوح ووالدتك عارفه اني هقعد معاكي الليله دي
_ لو هتقعد يبقي تتكلم معايا مش عايزه عقلي ياخد ويدي مع نفسه وافضل افكر
_ اتكلم معاكي يا فريده حاضر قوليلي بقي كنتي فين الشهر الي غبتيه 
_ يوووووووه انا هنام احسن وانت اخرج
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات