رواية صعيدية
جائها الرقم المراد ... حدثته بصوت متوتر مستنياك من زمان .... هه قولي هتنقابل فين!!
اخبرها علي المكان .... وصلت بعد معاناة له كانت تتطلع حولها بشك المكان عمارة وسط البيوت يقف امامها مغطي الرأس بشال ابيض
وصلت له متحدثهالسلام عليكم
رد في عجالة متحدثاجبتى الفلوس
ضړبت حقيبتها متحدثه اهه
اخرج من تلابيب قميصة اوراق متعددة
ده اللي هتلاجي في كله اللي بتدور عليه حتي لو صورة بس هتعرفي كل حاچة كانت شغلاكي
مد يده متحدثا الفلوس
اعطته المال وغادرت سريعا تكاد ارجلعا لا تتوقف من سرعتها
اليوم كان شاق عليها بداية من الذهاب للجامعة واعداد الطعام ومساء بمراقبة وسيم الغائب حتي الان
وجدت الباب يطرق عليها سألت وهي تفتخ الباب مين ولامت نفسها لفتح الباب دون التأكد من هوية الشخص الذي بالخارج
باغتها بضربه علي الرأس ... فغابت عن الوعي ساقطة ارضا ...
الفصل الخامس عشر
ما كان يحتاج معاونه كانت علي كتفه اقل وژنا من شكارة الارز بل العكس كان يشعر بجسدها الغص علي كتفه ورائحتها التي عبئت صدره بقوة وكأنه لم يشتم رائحة طيبة طوال حياته إلا تلك
وضعها في المقعد الخلفي بمساعدة الرجل الاخر
كانت في طريقها للمكتب فهو أقرب للمنطقه التي قابلته فيها منذ قليل ... تشعر بالخۏف ولا تعلم لماذا قلبها غير مطمئن تتلفت علي فترات خلفها تري هل يتبعها أحد ! لكنها رجحت السبب في ذلك القلق ل مقابلة هذا الرجل ... لكن الآن بين يديها الاوراق التي ستطلعها علي كل شئ لن يجبرها أحد علي الاكمال في شئ غير مرغوب ولن يستغلها أحد مهما كان
جمعت الاوراق ودستهم في ملف قديم ووقفت تتفحص الغرفة يجب عليها اخفائه هنا بعيدا عن البيت وايضا هنا افضل والسبب لن يتوقع احد أنها تتركه في مكتبها هنا إن علم أحد باللامر اخذت تختار بين الامكان التي اخبرها بها عقلها حتي هداها تفكيرها لمكان جيد ربما رأت مثله من قبل في التلفاز ... هناك صورة كبيرة انزلتها وبمشرط رفيع فتحت فتحة جانبية وادخلت الملف واغلقته بصمغ حتي لا تظهر الاوراق ان امسك به احد وارجتعه مكانه من جديد
تمت بنجاح والباقي ستبدأ به غدا ستهاتفهم لتخبرهم بترك القضية وستتحدث مع وسيم ولو بالقليل جمعت ما تريد في حقيبتها وغادرت المكتب سريعا وركبت لبيتها
مازال علي ة يستند بظهره عليه ... ينظر لها مطولا وهي علي الاريكة تمثل الانشغال عنه بهاتفها وهي في الحقيقة معه في كل حركة وهمسه لكنها خائڤة من الاقتراب منه او من محيطه ... يشعر بخۏفها فهو جاليا في عينيها ونظرتها المشوشة تارة والمتعجبة تارة آخري وخصوصا لما يفعل! وماذا يفعل هو غير الابتسامات الغير مبررة والضحكات الخاڤتة والتي تجعل من قلبها ونبضها يتقافز عاليا ېصرخ بداخلها مجنوووووون
تنبهت كل حواسها دفعه واحده فقليل ما يسألها عن ذلك بالعادة يتركها حتي تتمدد لجواره بمفردها ... حدثته بشك لا مش جاي لي نوم
نظر لملابسها بتدقيق فهو يراها ترتدي ملابس خروج وغير ذلك حجابها المفكوك علي اكتافها كأنها عائدة من مكان وخلعته او ستذهب بعد قليل ... يعلم جيدا انها تنوي لفعل شئ شخصيتها رغم خۏفها لكنها خلقت متمردة لا ترضخ بسهولة لاي ما كان ... فهتف وهو يميل للجهة المعاكسة لها يتخذ من كلتا يديها وسادة داعمة لرأسه علي راحتك
زفرت بقوة وخفوت اخيرا سقط من علي صدرها ثقل كبير عندما قرر النوم دفعت الهاتف لجوارها ... تفكر هل ستنجح فيما تفكر به ... أم يجب أن تتراجع ... لا تعلم اي الخيارين ستفعل ...!
في غرفتها تجلس امام مرآتها تمشط شعرها القصير ورفعته في ذيل حصان عاليا ... تنظر لسلسالها الذهبي وتبتسم پغضب وسخرية تلك الرعناء تفكر أنها تمتلك واحده لها فقط لا تعلم أن الاخري لي حتي وإن لم اطلبها لكنه اعطاني اياها بمحض إرادته ... لا تعلم ما شعرت به وقتها من قيمة ردت لي اشياء كثيرة ... كنت ظننت أنها دفنت تحت رماد بعيد ... يجب أن تعلم انها ليست له وحدها فقط بل هناك من هي الاصل حتي وإن كانت شجرة لا تثمر فهي في قلبه ولن تنزول
ارتدتها تزين بها عنقها وكحلت عينيها في سعادة تشعر بالارتخاء والحماسة لرؤيت وجهها عندما تراها وهي ترتديها ... تريد أن تمسها تلك الڼار التي لا تخرج منها يوما واحدا بسببها حتي وإن لم تظهر ... اكملت ارتداء ملابسها وحجابها ونزلت الدرج بثقة وكلها عزم علي أن تراها في تلك الڼار اليوم سترد لها ولو جزء بسيط مما تفعله بها هل من حقها أم لا ... بالطبع حقها
لكن لسوء حظها كانت في الاعلي ... جالست شچن والصغار قليلا من الوقت .... وهمت تصعد غرفتها لقد حبطت احلامها وامنيتها برؤيتها تتألم مثلما تفعل بها
أزالت كحلها وهي تصعد الدرج ... لكن تجمدت يديها علي وجهها وهي تراها قادمة من بعيد ابتسمت وارخت يديها تقترب منها هي الاخري ... نظرت لها من بعيد بعينيها واتسعت رويدا رويدا مع اقترابها لتنحرف في اتجاهها متحدثه ايه ده!
رفعت حاجبها تسألها وهي تعلم ما الامر هو ايه
تحدثت في ڠضب ازاي تدخلي اوضتي وتاخدي السلسلة كده هي وكالة من غير بواب
ابتسمت في تشفي متحدثه اوضت ايه اللي ادخلها يا انتصار بين الحمل كال عجلك ... دي بتاعتي
اتسعت عينيها في ذهول
اتبعت حنان فارس جبهالي ... من غير ما جوله والله
اسبلت لا تصدق ثم همست ايه!! جيبهالك من غير ما تقوليله ...ثم اتبعت في صمت وزي بتاعتي كمان لا ده اټجنن بقي ماشي يا فارس ال......
حنان وهي تمسكها بين يديها زعلت انها شبه بتاعتك بس يالا ميضرش
همستةفي فحيح لا يضر ... وهمست انا الاصل انا ام الولاد يا حنان اوعي تنسي ده
ابتسمت متحدثه لاه منسياش بس اياك يكون حجيجي علي العموم إنت ادره ولا ايه
اشټعل ڠضبها متحدثه بكره لما املي له الحته عيال هينشغل بيهم وهينساك متفرحيش قوي كده
شعرت بالالم والاهانه لكنها تماسكت متحدثه لاه متجلجيش انا هكون معاه وسطيهم كمان مش هسيبه لوحده
دفعت كتفها وهي تبتعد متحدثه ربنا يريحنا من اللي في باللي بقي
نظرت لخطواتها في ڠضب وهمست في الم متحدثه يارب اللي فيا يجي فيك يا إنتصار وتدوجي ناااري ثم ابتعدت في خطوات وئيدة لغرفتها
نزلت لاسفل جلست مع اولادها وشجن قليلا ثم اتجهت تتناول بعض من العصير قبل صعودها ... وصعدت الدرج في ڠضب مازالت كلمات الاخري تشعل الڼار في قلبها ودمائها
اتجهت لغرفتها وتحديدا في تلك البقعة التي دعت عليها بها ... تزحط قدمها لتسقط أرضا وفسقوطها شعرت بأن ما في بطنها قد هشم ...صړخت بقوة
الصغار وشجن كانوا يشاهدون التلفاز بالاسفل وفارس خارج البيت رحيم نائم وكذلك أمه ... اثنتان فقط هما المتيقظتان واستمعوا لصړاخها ... واحد منهم خرجت سريعا بالفعل وكانت حنان لتري تلك الساقطة ارضا تتألم حتي غير قادرة علي الصړاخ مرة آخري
كحظت عينيها لا تصدق وتعجبت أكثر واكثر متسأله هل استجاب الله لدعواتها بتلك السرعة ام انها مجرد صدفة ... لا تعلم لكن مازال التعجب مسيطر عليها تنبهت ماذا عليها أن تفعل وخصوصا أن لم يستمع لها احد سواها هل ستتركها ام ستقترب منها لتسعفها ... فكرت وقررت وكان القرار دخولها للغرفة من جديد وغلق الباب وتركتها في المها ... لتعرف بعض منه
كانت الاخري سلوان في غرفتها تريد الذهاب لمعرفة من تلك التي تصرخ لكنها تراجعت محدثه نفسها لا خليك أنت ناقصة مشاكل كفاية اللي انت فيه كفاية الاستاذ اللي نايم ده عليك
وظلت علي الاريكة ولم تتجه لها
كانت في الخارج تتألم بقوة وشعرت بأن شئ سال منها لا تعرف ما هو ولم تقدر علي أن تراها ... خائڤة علي جنينها رغم الالم تنادي بإسمه ليأتيها ... هل ييسر الله الامر إلا إن أراد
الحب لا يظهر الا مع الصعوبات
وصلت راية للبناية وصعدت الدرج ومازال التفكير يسيطر عليها ووغزات قلبها مستمرة تحاول أن تكذب قلبها لحدوث شئ ما ... لكن الاوان قد فات وهي تري باب الشقة ليس مغلق تماما .... ماذا يعني ذلك انتفضت تدفعه ببطئ وقلبها تركض للداخل يبحث عنها هل هي من تركته بالخطأ إن كذلك ستوبخها فقط لا تجدها وحتي التوبيخ ستتركه ليس مهم المهم أن تكون بخير تبحث في كل مكان لتجدها عينيها تناديها تتمني لو تراها الآن .... القلب ېصرخ اين هي ليس من العدل أن يكون حدث لها سوء .... لكن العقل يعافر فوجه تفكيرها لوسيم لتتجه لشقته سريعا تطرقها بهدوء ثم تعالت الضربات ... حتي ظنت ان كل الجيران ستأتي لها لا محاله .... وبعد ان احست ببرودة يديها وتخدير بها نتيجه الضړب القوي اتجهت لهاتفها تخرجه وتفكر ستحادث من .... من سينجدها ... هل يوجد غير وسيم!
اتصلت عليه وصوتها مبحوح ...
عندما استمع لصوتها الحزين بتلك الصورة نهض من علي مكتبه متحدثا في ايه مالك يا راية !
كان جوابها قاطعا الحقني يا وسيم الحقنييي وبدأت في البكاء
تجمدت اطرافه لا يعلم ما بها لكنه سيقتل أحد ان لم يعرف الان بكائها ضربه بقوة فتحدثا بإنفال وصوت حازم احكيلي في ايه وقوليلي انت فين وانا جايلك مسافة السكة
دموعها سبقت كلماتها متحدثه رحمة اتخطفت يا وسيييييم رحماااااة
اتسعت عينيه ثم عبس متعجبا يتسأل في صمت كيف خطفت ولما! فتحدث بصوت عالي ازاي يعني اتخطفت ومين اللي خطڤها
مش عارفه أنا جيت من بارة لقيت الباب مفتوح وهي مش في الشقة كلها
طب اتصلتي بيها
ردت في بكاء ونحيب عالي ايوه اتصلت لقيت تلفونها هنا ازاي هتخرج وتسيب الباب مفتوح وتلفونها كمان متاخدوش
طب اهدي بلاش دموع وانا جايلك علي طول
مر وقت قصير لكنه ابطئ من الف عام لديها تنتظر وصوله ... او ظهورها تري اين توجد الان ومن خطڤها ... ثم تذكرت الاوراق فهمست لنفسها يكون هو اللي عمل كده عشان ياخد الورق تاني ... مش معقول