الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صعيدية

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


وغفلكم يا حمير !
رد احدهم والله يا سي فضل محد خرچ ولا دخل واحنا واجفين اهنه من الصبح 
أطبق في تلابيب ملابسه متحدثا بصړاخ غاضب هيخرجوا أياك من جدامك يا .... اكيد خرج من ورا وأنتم نايمين .. ودفعه متحدثا تجبوا وتغطسوا تعرفوا مين كان اهنه ومين خادها وودوها فين أحسن ويمين بالله مهيحصل خير ابدا سامعين

ردوا في نفس واحد سامعين يا كبير 
زفر في وجههم متحدثا بصړاخ غوروا من وشي جبر إما يلمكم كلكم
بدأو في البحث في البيت وما حوله ... واثناء البحث وجدوا تلك النافذة الخلفية مفتوحه ... مما أكد ظنه بأنه بالفعل دلف أحد للداخل ... لكن إلي الان لم يعلم من هو وأين أخذها سيجن .... وسعوا دائرة البحث ومنهم من صعد الجبل خلسه يتفقد الاوكار المشبوة من بعيد ربما وجدوا شئ يدلهم عليها .... وكان من حسن الحظ أن يروا أحد رجال حامد يصعد الجبل في ذلك التوقيت هاتف فضل سريعا يخبره بما رأي وكان رده ان يتبعه ليعلم وجهته ....
ظل خلفه حتي وجده يدلف لمكانهم تعجب في أول الامر لكنه لن يتدخل في شئ سيخبر فضل بالامر وهو الذي سيحدد وبالفعل أخبره ... أمره فضل بأن يظل يراقبه ويخبره التطورات حتي يصل 
ونهض فضل في ڠضب يجمع قليل من رجاله الاشداء ليصعد الجبل هو الاخر معهم كل منهم يمتطي جواده
وصهيل الخيل الذي يرمح كان يعبئ الارجاء من حولهم
وصل فضل ولم يصعد بعد الجبل ... ورجل حامد وصل منذ قليل وهو الآن يقف مع الرجل الاخر يأخذ منه التعليمات بما سيفعل ... بدأت تستجمع قواها الواهنة لابد لها من أن تهرب سريعا ستتمسك بأخر شئ تقدر عليه للنجاة ماعادت قادرة علي الصمود لكنها الآن تري أمامها راية بقوتها وصلابتها نبتت العزيمة في قلبها ستحاول الهروب لكنها لا تعلم أين هي تشعر بأن قلبها ينتفض ړعبا وآلما لكن لا محال عن الهروب نهضت بوهن تتلصص النظر حتي وصلت لفتحه تأكدت بأنها هي المخرج من ذلك الضوء الخاڤت القادم من الخارج ...
أخرجت رأسها قليلا لتري من بالخارج وجدت من خطڤها ومعه آخر .. هيأت نفسها للخروج وساعدها في ذلك الظلام مع وقوفهم جانبا ... تنهدت بهدوء تستجمع جزء من شجاعتها المعهودة وتهورها المعهود وبدأت في السير جانبا خطوة خطوة حتي لا يراها أحد وكادت تختفي لولا ذلك الحجر الذي ضړبته خطأ فآلمها فأطلقت آنه خافته كتمتها بيدها لكن أذن أحدهم التقطتها كردار .. فالټفت سريعا للمخرج فوجدها كادت تجتاز المكان ... صړخ وهو يضرب الاخر ليلتفت الحق هتهرب يا بوي!
الټفت الاخر سريعا لها 
عندما رأتهم كشفوها اطلقت صرخه دوت الارجاء ... واستمع لها من كان يصعد بالفعل وشعر بأن الڼار اشتعلت في جسده صړختها اطلقت شيطانه لا يعلم لما تصرخ او ما أصابها لكن قلبه قفز يبحث عنها قبله نزل من علي الفرس تاركا اياه يصهل في جوف الليل وصعد يخرج أنفاس عاليه غاضبه ودقات قلبه وكأنها مضخه كبيرة صوتها قويحاد
أسرعت في الجري وهم خلفها لا تعرف المكان ولا تعرف أين هي لكنها احست أنها في الجبال تلك الرمال والحجارة التي تراها اخبرتها بذلك ... وصرخاتها تخبره بتنقلها من مكان لاخر وهو يتبع الصوت مقتربا نظرا لمعرفته الشديدة بالمكان ... وتقف العين الآخري لفارس تراقب كل شئ من بعيد إلي الآن لم تتدخل في شئ
الظلام حولها ولا تعلم أن نهايه ذلك السفح منحدر كانت آخر شئ شعرت به هو سقوطها وكأنها دلو ماء سكب علي جليد ينزلق بشدة ...
الفصل الثالث والعشرون
نهضت راية من نومها مفزوعه تلهث وتستعيذ من الشيطان مما رأته ...اعوذ بالله ايه ده نهضت من علي الذي غفت عليه لوقت قصير من شدة إرهاقها وكأن حيه لدغتها تنهج بقوة واضعه يدها علي قلبها تشعر أن ما رأته حقيقي ... تتسأل هلرحمة أصابها مكروه هل ما رأته من سقوطها في بئر عميق حقيقي تشعر أنها ليست بخير ... تنفست بقوة وهي تتجه للنافذة تفتحها تشعر بأن الاكسجين أصبح قليل حولها تشعر بالاختناق شئ يضغط علي صدرها بقوة... وضعت يدها علي اطار النافذة تحاول الهدوء وتفكر ماذا ستفعل بمن تستعين حتي ينجدها ويطمئنها علي اختها ... لاتعرف حقا !!
نزلت جالسة لاسفل النافذة ولاول مرة تشعر بذلك العجز ... الضعف فهي غير قادرة علي عمل شئ تدعو الله أن ينجيها ... بكت تشعر بالضياع لكنها لن تستسلم نهضت بخطوات واهنه لهاتفها تجذبه وتجلس علي طرف قررت مهاتفة وسيم وهل هناك أحد غيره لينجدها ولكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة وأغلقت الهاتف ... متذكره فارس ووعده لها بأنه سيحضر لها أختها ... فقررت الإتصال به ... تسأله هل وصل لشئ هل سينفذ وعده لها ويرجع رحمة لاحضانها !
كان الهاتف قد أضاء بأسمها لثانية أو ربما
أقل واغلقت الخطلكنه ظهر علي الهاتف لم يراه لانه كان ب
الخارج تاركا الهاتف علي مكتبه وإلي الآن لم يراه
كان في طريقه للجبل ... وتحديد لذلك الوكر فهو يعلمه جيدا ... ومازال رجاله هناك علي الحياد لم يتدخلوا بشئ مجرد عين ترصد له كل التحركات وكل مايحدث
سقطت ومع أول نزول لها غابت عن الوعي الرمال في ذلك المنحدر ناعمة للغاية تدحرجت وأخر شي سمعه صړختها القوية التي افزعته وجعلته يجن كان يركض وكانه في سباق يجتاز المرتفعات بقفزات سريعه مشمرا جلبابة بين يديه لتتسع خطواته لاقصي ما يكون ... رأها تتدحرج توقف قلبه واتسعت عينيه لكنه لم يتوقف بل رمح لها كالبرق يريد أن يلحقها قبل وصلها لاسفل المنحدر ربما اصيبت بقوة ... وبالفعل لحقها ضامما اياها قبل ذلك الحجر الكبير الذي كانت ستصطدم به كانت يديه لها طوق النجاة احتضانها كما لم يفعل من قبل ضړب بكل شئ عرض الحائط انفاسه اللاهثه كانت تعزف حولهم دقات قلبه الفزعه تعلو ونهجانه مستمر مازال لم يستوعب ما حدث يشعر بالتيه هي بين يديه ... لقد لقحها قبل الاذي وهل لم تتضرر بعد ... أهم شئ أنها بين يديه الان ... لم يخرجها من احضانه ولم ينظر لها بعد فهو غير قادر علي النظر لها لانه السبب في كل ما عانت إلي الآن ... أخد نفس طويل ومشتعل واستحلف للفاعل مهما كان من! لابد من أن يذوق الويلات لابد من أن يدفع ثمن ما فعله بها دموعها وخۏفها وما حدث لها لن يمر هكذا مرور الكرام
اخيرا أخرجها من بين أحضانه ينظر لها بحزن لاول مرة يشعر بأن قلبه مفطور يريد البكاء لكن ليس للدمع طريق لعيناه فهما كالصحراء حملها برفق لكن أنفاسه غاضبه اختصر الطريق لاخر ليس به مرتفعات كثيرا
كان في أعلي المنحدر الرجلان شاهدوا سقوطها وسقط قلبهم ورأها ... لن يتهاون حامد في عقابهم فكر احدهم في النزول خلفها ليلحق بها ... واخبر الاخر ... لكن قبل ان يجيبه ضربه لينظر من في الاسفل من تلقها بين يديه ... وكانت الصاعقة الكبري لهم كان فضل ... شعر كل منهم وكأن سلك تيار عالي قد لامسهم شده الاخر سريعا ليبتعد عن السفح حتي لا يراهم فضل رغم حظهم الجيد ف الضوء الخاڤت
دخلت حجرة الطوارئ .. كحاډث وظل وقف هو ب الخارج ينتظر أن يخرج الطبيب يشعر بالمۏت كل لحظه كل ذرة فيه تشتعل لو كان مكانها لكان افضل له مما يشعر الان ... يكفيه شعوره بالذنب وأنه هو واخيه السبب فيما حدث لها لكن مازاد الامر سوء هو رؤية حامد قادم من ذلك المرر بوجه عابس لا يقل عنه للحظة شعر بأن عينيه أطلقت شرار و أذنه يتصاعد الدخان منها عاليا ... كل ذرة فيه اسرعت تتلهف للنيل منه يريد الٹأر لما حدث لها اتجه له في ڠضب لم يشعر به من قبل كان قد اقترب حامد للغاية امسك فضل تلابيب جلبابه متحدثا بصوت حاد إيه اللي عملته ده يا حامد لولا أنك اخوي كنت 
صړخ به قبل أن يكمل كنت عملت ايه يا فضل جاي وجيبها المشتشفي ليه!عاوز تودينا في داهيه چنيت اياااااك
صړخ به ايوه چنيت امال كنت عاوزني اسبها ټموت ياولد ابوي 
لاه يا فالح كنت چبتلها حكيم زي سابج وخلصنا 
رد پغضب وعيناه تشتعل أكثر حكيم ايه بعد الوجعه دي ادعي ربك انها تجوم منها بالسلانه احسن ويمين الله مهعديها يا حامد الا رحمة حد يمسها بحاچة حتي لو مين مش هسكت 
رد في تعجب جولي هتعمل ايه يا اخوي ومالك محروج عليها جوي كده ليه الهامله دي !!
اعمل حسلبك الهامله اللي هتتحدت عنها دي هتكون مرتي يا حامد 
اتسعت عين حامد وكادت تبتلع فضل وتحدث متعجبا مرتك كيف يعني شكلك اتجنيت صح!!
خبط لجواره علي الحائط مما جذب انتباه المارة بالقرب منهم منهم متحدثا جنيت مجنتش هتبجي مرتي سامع يا حامد ادعي ربك انها تكون بخير عشان منزعلش من بعض 
نظر له حامد پغضب وتعجب لم يتوقع أن يكون اصراره عليها بتلك الطريقه تلك النظرة التي علي استعداد أن تخسر كل شئ بسببها لا تصدق فتاة لا تساوي شئ تفعل به كل ذلك لو كان يصدق في الاعمال والسحر لظن انه عمل لكنه لن يسكت له حتي لا يتمادي فتحدث بلهجة محذرة مش هحاسبك دلوك علي كل الكلام ده يا فضل
ابتعد عنه فضل يزفر بقوة ...
ظل يقف حامد بعد أن عدل جلبابه في تلك الزواية البعيدة قليلا ينتظر خروح أحد ليطمن عليها
كان يتبعهم فارس ولم يتدخل بشئ ترك التدخل لوجود راية واتجه لبيتها سريعا يريد أن يحضرها لتري اختها ولتكون جوارها بعد ما حدث .... وصل بعد وقت طويل للبناية التي تسكن بها نزل من السيارة متجها لاعلي اخبره رجاله بمكان بيتها ... صعد لاعلي والان يقف أمام شقتها يطرق بابها ... وكأنها كانت تنتظر أحد لم يمضي سوى بضع لحظات حتي وجدها تفتح الباب متفاجأة من رؤيته ....
تنفست ببطئ وتحدثت ببطئ أيضا رحمة معاك
كان يصعد الدرج أنهي عمله كان يوم شاق عليه في كل شئ وانتهي برؤيه مكالمة راية التي لم يرد عليها ولم يعلم أنها اغلقت الخط سريعا لكن الاتصال ظهر عنده
يشعر بالقلق تجاهها وكلما أتصل بها يعطيه غير متاح
ازدرد فارس ريقه قليلا متحدثا بتوتر لجتها مټخافيش وعارف مكانها فين ... ثم نظر لملابسها والتي كانت ترتدي ثياب خروج فتحدث بتأكيد وأنت چاهزة اهه
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات