الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صعيدية

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


بهذا الشكل لا تعرف تائهة بين قلبها وعقلها من سيربح تلك الجولة لا تعلم ... لكن ما تعلمه الآن أنها لابد أن تتكلم معه ... تعرف أين هي من حياته أين هي بعد كل تلك السنوات هل لها مكان أم لا !
قررت وعزمت ولن تتراجع وليكن ما يكن فهل سيحدث لها أسوء مما حدث في حبهمازالت واقفه لجوار النافذة تنتظره ونسمات هواء الصباح العليل تداعب وجهها برقه دق قلبها پعنف وهي تراه يصف سيارته ... لقد وصل ماذا بعد .... هل ستتراجع ... هل ستصمد ... رأته ينزل تسألت في نفسها أين كان ولما يبدو مرهق بتلك الصورة !

اغلقت الستار واتجهت للمرأة تنظر لها بتفحص وجهها الاحمر قليلا وحجابها الملفوف عشوائيا ...نظرة آخري متفحصه ونزعته وتركت شعرها دون حجاب وحررته من رباطه لينزل لبداية اكتافها ..ثم نظرت مرة آخري في المرآة بعبوس وغيرت رأيها مرة آخري ووضعت الرباط الخاص به ورفعته في ذيل حصان لا تريده أن يعتقد أنها تفعل ذلك عن قصد كرامتها تستغيث حتي وإن كان ذلك لا تريده أن يفكر به واتجهت لباب الغرفة تنتظر صوت اقدامه ... لحظات واستمعت له قادم فتحت الباب وهي تأخذ نفس طويل مشجع
كان قارب علي الوصول لغرفتها في الممر نظر لها بطرف عينيه عندما فتحت الباب خرجت من الغرفة تنظر له هي الاخري ... رغم ارهاقه شعر أن لديها حديث ...اقتربت هي منه متحدثه عاوزه اتكلم معاك
نظر لها ماليا متحدثا چاي تعبان خليها بعدين
عبست متحدثه لأ دلوجتي ... وبعدين إيه اللي تعبك!
نظر لها بعينان متسعتان هامسا بصوته الاجش يهمك يعني
نظرت للأرض تشعر بالحزن هل يسألها سؤال مثل هذا!
اقتربت منه متحدثه بعيون دامعه ليك حج تقول كده واكتر
تحدث منفعلا خلصت الحوار يا حنان أنا مش فايج لشغل الحريم دلوك عاد
عاوزه اتكلم معاك ولا ده مش من حجي!
فارس ........
الفصل الرابع والعشرون
نظرت له بحزن العالم وهناك شعورانا يتخبطان بداخلها شعور الحب مع شعور جديد عليها وليد لم تعرفه من قبل الڠضب ڼار تشتعل في أعماقها الدخان ېحرق احشائها غاضبه منه حد الجنون اقتربت وعلي صوتها تريد أن تحصل علي شئ يبرد نارها يرد كرمتها حتي ولو أمام نفسها رد عليا يا فاااارس!
جذبها خلفه من معصمها بقبضه حديدية.... شهقت وهي تسير خلفه ... تلك الفعلة تعلم جيدا أنها ايقظت الۏحش ... وليكن ما يكن لن تتراجع ... فالڼار بداخلها أعظم من أي شئ آخر ... دفعها قليلا للداخل ودفع الباب بقوة اجفلتها وظهرها له 
التفتت تنظر له تطالعه بعيون غاضبه ... نظر لها هو الاخر نافضا عباءته بقوة غضبه مازال كامن يسيطر عليه لكنها تراه في عينيه فهي تعلمه أكثر من نفسه
تحدث بعد نظرات حادة بينهما انطجي جولي أنا سامعك اهه ايه الحوار اللي ميتأجلش لبعدين ده!
نظرة مع بسمة ساخرة اقتربت منه تطالعه بعيون متفحصه من أعلاه حتي أسفله وكأنها تقيمه ...رفع جابه الايسر متعجبا فأفعها غريبة .. بل كلها غريبة لم يعتدها بتلك النظرات والكلمات التي تحمل طابع التحدي له ... هل تتحداه من يجرء ليتحدي فارس عتمان!
وخصوصا هي حنان!!
تحدثت بصوت مقهور لو الحب بيشري كنت اشتريت الحب في جلبك ليا من زمان كنت خليت ليا اكبر نصيب أحس فيه معاك بوجودى اني مكاني محفور جواك يا ابن عمي لو كااان ينفع!
جلس علي المقعد القريب منها متحدثا بتحذير يظهر في فحو كلامه عاوزه ايه يا حنان جولي علي طول من غير كلام ماسخ شايفك اليومين دول بتكتر كلامي كانك بتبصي لسلفتك وبتجلديها في الحديت 
تحدثت متعجبه جصدك سلوان!
زفر ببطئ متحدثا شوفي انت عاد قصدي ايه ...وايه اللي جلب حالك
عمرك ما كنت كده ولا عمرك وجفتي لي راس براس زي دلوك ...وابتسم ساخرا
أتغيرت كتير يا حنان !!
اقتربت منه تقف في مرمي بصره متحدثه بصوت واهن عاوزني اجول حاضر علي طول وادوس علي كرمتي علي طول كتير عليا جوي فضلت ادوس لحد ما ممت بالبطئ عارف كام مرة مت فيها بالحي وانت حداها هناك في حضنها عارف كام مرة مت أكتر وانت سايبني في ليلتي وضغطت عليها پقهر ورايح لها وأنا من چوايا عارفه أنها عامله كده عشان تجهرني وتتحسسني انها جادرة علي وكنت بعدي واجول يا بت مش مشكلة عادي المهم فارس بيحبك انت انت اللي في جلبه ويوم ورا يوم وليلة ورا ليلة واضحك علي نفسي واصبرها بالكلام ... لحد ما خلاص كلامي معدش بينايمها ۏجع ورا ۏجع لما جلبي معدش متحمل لحد مېته يا فارس هتفضل كده مش شايف جدامك مش شايفني بټعذب!!
كان يستمع لها وعينيه تنتفض غاضب بل مشتعل هل الآن فقط شعرت بكل تلك الاشياء هل الآن أصبح هو الشيطان! يمنعها حقوقها ليعطيها لآخري هل تراه بتلك الصورة الدنيئة منذ متي عقله سيجن! هل كل الحب وكل ما تعطيه اياه مجبره عليه!
تجمدت ملامحه عند تلك النقطة تحديدا فتسأل يعني عايشه معايا كل ده يا حنان وشيفاني وحش جوي كده يا بت عمي هي دى فكرتك عني !!
هتفت تعترض فهي تراه سيد الناس لكنها تري أيضا التفرقة جليه في معاملته لاه يا فارس مجلتش كده أنا جلت أنك بتفضل إنتصار عليا كل ده بسبب حاچة مليش ذنب فيها ... مش بإيدي إني مبخلفش لو كان بيدي كنت مليت لك الدار دي عيال يجروا ويمرحوا ويشيلو أسمك أنا بتجطت كل يوم عشان معرفاش اعمل اكده وزفرت الدموع متحدثه حكمته بجي ولازم نرضي بالمكتوب ...
هتف متحدثا وأنا رضيت وحمدت ربنا بس إنت أول واحده كنت بتجوليلي لاه اتجوز حجك يا ود عمي يكون ليك مدد ... فاكره كلامك ولا نستيه هو كمان يا حنان
ردت في ألم لاه منستوش ولا هنساه ...بس باين أنا اللي اتنسيت جات العيال وامهم نسوك حنان وحبها 
نظر لها بتلك النظرة الجامدة متحدثا كتير زيك يا حنان انت اللي حساسة وموضوع الخلفه ده هو اللي عامل فيك كده شليه من دماغك بجي 
نظرت له في ڠضب رغم نبرتها الهادئه متحدثه جصدك تجول أني غيرانه ... يعلم ربنا أني بحب ولادك ازاي
وأنا مجلتش بتكرهيهم جلت متضايقه من امهم صح كلامي ولا لاه
اكدت له صح يا فارس صح هكدب ليه مرتك عمرها مسابت فرصة الا ما وجعتني بيها عمرها ما عاملتني بما يرضي الله زي ما بعملها واليوم اللي دعيت عليها فيه ده كان من ۏجعي مرتك مبتسبش فرصة الا اما تعيرني يا فارس بأني مخلفتش
رد في تعجب وهي هتعمل كده ليه! 
عشان توجعني وتحسسني بإني مليش جيمة اهنه وانا هنا الكل في الكل وام العيال 
رفع حاجبه متحدثا ليه هتعمل كده هي هنه زيها زيك ولاهي احسن منك في حاجة ولا انت وأنا اهنه راجل البيت وكلام نافذ علي الكل 
زين يا ود عمي بس وانت مش اهنه مبتعرفش ايه بيحصل ... مبتعرفش هي بتوجعني ازاي بالكلام
رد في ڠضب يعني هي جات عيرتك وجالت لك يا اللي مبتخلفيش
نظرت لاسفل متحدثه لاه بس بتجول اللي اصعب منه وبتعرف توجعني ازاي 
زفر متحدثا انت اللي بتتحسسى من كلامها وبتخديه علي صدرك جفش 
هتفت ساخره صدري شايل كتير يا واد عمي والله كتييير 
زفر متحدثا هجيبها دلوك واشوف الكلام اللي بتجوله ده
تحدثت وهو ينهض هتكذبني من غير كلام
الټفت لها متحدثا پغضب يعني اعمل ايه اروح اضړبها عشان ترتاحي!
اغمضت عينيها متحدثه لاه مش ده اللي هيريحني ولا أنت عمرك هتعمله اصلا
تنهد متحدثا لا اله الا الله عاوزه ايه دلوك يا حنان عشان تتراضي ونجفلوا الصفحة الغبرة دي بجي
بكت وعلي صوت بكائها وابتعدت عنه
ضړب كف بالآخر متحدثا اللهم طولك ياروح حد جي جارك دلوك پتبكي ليه عاد!
همست من بين بكائها عشان مليش حظ حتي في الراجل اللي حبيته واعتبرته دنيتي كلها اول واحد ظلمني معاااه 
اقترب منها وهو غاضب لكنه غضبه انكسر مع صوتها الباكي فضمھا له وهي غير راضية تحاول التملص منه متحدثا به خلاص بجي جلت لك عاوزه ايه عشان تتراضي مش عاوز وجت جلب
همست بصوت محشرج عاوزه حبك يا فارس عاوزاه
ضمھا له أكثر متحدثا بنبرة ساخرة عجلك صغير جوي
ابعدت رأسها تنظر له متحدثه پألم عجلي صغير عشان عاوزه جلبك ليا وحبك يا فارس 
تنهد متحدثا جلبي مش ملكك لوحدك هي كمان ليها حج
زفرت تبعده متحدثه وخدااااه وخد حجها كله تالت ومتلت كمان 
اشتعلت عيناه بالڠضب وتحدث أنا براضيك اهه ونسيت اللي جلتيه المرة اللي فاتت ونسيت كلامك دلوك عشان شاري خطرك يا حنان بس قسما عظما هتكتري كلام لكون معلمك كيف تتكلمي معاي شكل الدلع عوجك علااي
تشدقت متحدثه دلع وضحكت من وسط دموعها الدلع له ناااسه يا فارس مش ليا! 
ابتعد تاركا اياه وقبل أن يصل للباب تحدث اعرف إنك اللي بتبعديني عنك اهه مترجعيش تشتك تاني وتجولي بفرج بينكم أنت السبب اهه
التفتت مقهورة ولم تجيبه بشئ اغمضت عينيها كارهه كل شئ في تلك اللحظه نفسها حتي كاره لوجوده أيضا
لم تفق من شرودها إلا علي صفقة الباب القوية التي نفضتها التفتت لتراه غادر الغرفة ... بكت پقهر واتجهت للباب تجلس خلفه والدموع تتساقط بغزارة وكأنها مطر
متحدثه بصوت متقطع ماشي يا فارس سبني وروح لها منت طول عمرك بتعمل كده والله هيجي اليوم اللي تسبها عشان تخبط بابي وساعتها هجفله في وشك واكسر جلبك زي ما عملت معاي
بدأت في الاستيقاظ لم تترك دموع لم تزرفها بعد بكاء وقهر يقطع نياط القلب ... تتسأل في شك لما هي تحديدا حدث معها ذلك لما هي تحديدا ضاع مستقبلها قبل أن يبدء تنظر لديها الملفوفه باللون الابيص الالم بقلبها يعلو الم ذراعها ورأسها الغير قادرة علي الاتزان بعد ... تشعر بالضعف والعجز لكن راية لجورها وهذا يكفي الآن تسعر أنها رغم ضعفها هي الآخري لكنها سندها من غيرها لجوارها
كانت لجوارها تمرر كفها علي يدها الاخري دائما ما تملك راية القوة والحنان في آن واحد
والآن حنانها هو المتسيد تتحدث لجوارها بنبرة هادئه رغم ما تحمله من قوة فضل ده هندمه ندم عمره هخليه يعفن في السچن طول عمره الباقي صبره عليا بس والله لازم يدفع تمن اللي عمله فيك ده غالي أوي لازم ارد له القلم قلمين أهم حاجة أنك بخير دلوقتي
ابتسمت رحمة بسخرية هامسه بصوت خاڤت خير هو فين ده!
استمعت لكلماتها وكأن سهم رشق في صدرها ... تفكر ما الخطوة القادمة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات