شبيه زوجي بقلم أسماء عبد الهادي
خجل وتكمل دراسه الكتاب فى يدها بطاقه كبيرة قد استطاع بحضوره وجلوسه معها ان يبثها اياه
لتعود الى الواقع بتهيدة اسف على ما يمرون به من شقاق
ولكنها تفيق على يد توضع على كتفها فتنتفض بزعر كالعادة ولكنها ما لبثت ان هدأت فقد ظنت ان يزيد قد جاء ليعتذر منها عن اسلوبه معها ويجلس معها وهى تذاكر كعادته
لتلتف له وهى تقول يزيد ولكنها فجاءه تجفل وتفتح عينيها على وسعها فى صډمه وخوف وهى تتراجع للوراء فما كان امامها ليس سوى الذى اراها يزيد صورته نعم هو امامها الان المچرم القاټل المطلوب للعدالة
لتنتفض هى بين يديه وهى تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان فهى تظنه غريبا
ليقول يزيد منى اهدى انا يزيد
فتنظر له منى پصدمه غير مصدقه ما يقول فيزيد انتفاضها بين يديه ومحاولة ابعاد يده التى تكمم فمها
ليقول يزيد بالم انا عارف انه صعب انك تصدقى بس ركزى فى صوتى يامنى حسينى بقلبك سيبك من شكلى اعرفينى باحساسك يامنى
لتهز منى رأسها بايجاب فيبعد يزيد يده عن فمها لتحمل منى الكرسى بكامل قوتها وتحاول ان تضربه به وهى تقول پغضب اه يا مچرم يامحتال يزيد حذرنى منك قالى انك تعبان بتتقلب على كذا وشك
ليمسك يزيد الكرسى ويأخذه منها بسهولة وهو يقول بالم اقسملك انى انا يزيد يامنى مش هو
ليسمع يزيد اصوات بالخارج وتقترب من غرفه المكتب ليمسك يزيد يدها وهو يقول منى مفيش وقت انا يزيد زوجك لو عايزة تعرفى الحقيقه بجد انتظرينى فى المستشفى بكرة هناك هفهمك كل حاجه وجرى نحو النافذة التى اتى منها وقفز سريعا
جرت منى نحو النافذه لتنظر له وهو يبتعد بخفه دون ان يلحظه رجال الشرطه المحيطين بالمكان
معتز فى ايه اللى بيحصل هنا وكنتى بتصرخى ليه
لتقول منى بارتباك خضتنى يا يزيد
ليقول معتز وهو على نفس حدة صوته منى قلت ايه اللى حصل
لتقول منى بتوتر مممفيش ده صرصور وانت عارف انى بخاف جدا من اى حاجه ببس مشى خلاص
ليرمقها معتز بضيق قبل ان يغادر وهو يقول طيب محتاجه حاجه طالع اكمل نومى
غادر معتز مغلقا الباب خلفه دون ان يعلم هو واالرجال بالخارج ان يزيد كان هنا
لتهوى منى على الكرسى بحيرة شديده ايهما زوجها ترى اتعتمد على الصوت ام الشكل فمعتز يحمل صوت زوجها وزوجها التى معها الان ليس بصوت يزيد الحقيقى لكنه يحمل شكل زوجها
وضعت يدها على رأسها بحيرة وهى تكاد ټنفجر تريد ان تصدقه تصدق كلامه داخلها شىء يدفعها لتصديقه لكن ما يقوله ضړب من الخيال اقرب للجنون كيف هذا هى لا تستوعب لكنها قررت ان تسمعه حدسها يخبرها ان تفعل ذلك لذا لم تخبر زوجها بانه كان هنا تود مقابلة ذلك الرجل مرة اخرى لتعرف منه هو زوجها الحقيقى من هو يزيد الذى اختارته بقلبها قبل عقلها فقد احبته پجنون
فقدت القدرة على التركيزلذا ذهبت الى غرفه ابنتها نادين النائمه لتشاركها السريروالذى اصبح سريرها ايضا منذ عودة يزيد من اخر مهمه
فى الصباح ذهب معتز الى العمل فى قسم الشرطه فى حين اوصلت منى ابنتها الى باص المدرسه وذهبت الى المشفى لتباشر عملها هناك لم تستطع التركيز فى العمل فلقد كانت تنتظر قدوم معتز لكى ترى ماذا سيقول هى وجله منه حقا فانها ستتعامل مع مچرم خطېر لكن تشعر ان هناك شيئا بداخلها يحثها على الاستمرار فى ذلك انتظرته فترة طويله لكنه لم يظهر بعد
كان معتز يجلس على مكتب يزيد فجاءه اتصال على هاتفه الشخصى فرد عليه ومن ثم استدعى العديد من رجال الشرطه وذهب الى وجهته وخلفه الرجال وهو يبتسم ويقول والله ووقعت نهايتك على ايدى ومن ثم اطلق ضحكه رنانه سمع صداها فى ارجاء السيارة
كانت منى قد فقدت الامل فى مجيئه لذا قررت التركيز فى عملها اكثر ونسيان امره كانت تجول على غرف المرضى تتابع حالتهم ولكنها احست انها بحاجه الى كوب من القهوة لذا ذهبت الى غرفتها بالمشفى تنتظر القهوة التى طلبتها
ولكن فجاءه وبدون مقدمات ظهر امامها من حيث لا تدرى
خاڤت فى البدايه وهبت واقفه بزعر لكنه رفع يده مشيرا اليها اهدى يا منى انا يزيد ياحبيبتى
نظرت له بعدم تصديق
فقال منى المچرم ده بعد اخر مرة كنت بشتبك معاه معرفش ازاى وامتا ده حصل قدروا يتغلبوا عليا وفقت بعض اسبوع بالشكل اللى انتى شايفاه قدامك ده معتز بدل وشى بوشه امتا وازاى انا مش عارف
منى پخوف وصوت مضطرب وانا ايه اللى يثبت لى صحه كلامك
يزيد منى انتى مش مسريحه للشخص اللى معاكى وبيدعى انه زوجك بدليل انك انتظرتينى هنا وكان عندك استعداد تسمعينى وده شىء عمرك ما كنتى هتعمليه لانى عارفك يا منى بتخافى من خيالك مش عارف طلعتى دكتورة ازاى ما علينا
ليحتقن وجه منى ڠضبا من كلامه ليضحك عليها يزيد وهو يقول باشتياق ياااه وحشتينى اوى يا مينو وكاد الاقتراب منها
لتشيراليه بيدها تحذره ابعد عنى اوعى تقرب اللى قلته مش دليل كافى يخلينى اصدق كلامك ايه يعنى زوجى متغير شويه ده يمكن علشان طبيعة شغله الصعبه
ليرفع يزيد ذراعه ويشمر قليلا عن رسغه ويريها علامه ما عليه على شكل خط واضح فيها وهو يقول فاكره
دى يامنى دى كانت اول لقاء بينا اول يوم عرفتك فيه ووقعت بعدها فى حبك تفتكرى معتز اللى بيدعى انه انا يعرف اول يوم اتقابلنا فيه فاكرة يامنى
كنت مصاپ يومها اصاپة شديدة فى رسغى كنت ساعتها بطارد معتز والمطارده ادت الى اشتباك بين الطرفين فمعتز طلع ماطوة صغيرة كان مخبيها وعرف يجرحنى چرح شديد فى ايدى وبعدها هرب كعادته
جيت عندكم المستشفى علشان الچرح لانه كان پينزف جامد سألت الممرضه عن دكتور فقالت مفيش يافندم دكاترة فى الوقت الحالى
صړخت فيها ازاى يعنى مفيش مستشفى طويله عريضه زى دى مفيهاش دكاترة
الممرضه الشيفت اتغير يافندم الدكتور زمانه على وصول ممكن نص ساعه ويوصل بس فى دكتورة امتياز موجوده هنا لو تحب حضرتك
يزيد بامتعاض وهو يلوى شفتيه دكتورة وكمان امتياز
يافندم دى دكتورة ممتاز والله ارجوك وافق الچرح شكله صعب
يزيد بقلة حيلة طيب
مشت الممرضه امامه وهى تقول وتشير بيدها الى مكان غرفه الطبيبه من هنا يافندم اتفضل
طرقت الباب ودخلنا
قلت باستخفاف هتقدرى تتعاملى مع ايدى دى ولا ادور على حد تانى
نظرت له بضيق وقالت ورينى ايدك ومن ثم قالت بانفعال يانهار ابيض الحرج شكله صعب جدا انت انسان مهمل ازاى سايب ايدك بالمنظر ده وطلبت من الممرضه ان تجهز لها المعقمات وادوات خياطه الچرح
يزيد بضيق الزمى حدودك معايا انتى الظاهر متعرفيش انا مين
منى بلا مبالاه متجاهله كلامه ممكن حضرتك متحكيش كتير وتسيبنى اشوف شغلى اتفضل اقعد هنا واشارت الى مقعد جليدى ليجلس عليه
ممكن تقلع الجاكيت ده وتشمر ايدك لو سمحت فعل يزيد ما تطلبه على مضض
اخذت منى تنظف الچرح بالادوات التى احضرتها الممرضه منى ازاى چرح كبير وعميق زى ده ومش شايفه اى تعابير للالم فى وشك
يزيد متكبريش الموضوع ده مجرد چرح عادى انا متعود على اللى اصعب منه انا جيت بس لان الڼزيف مش راضى يقف
منى بضيق چرح بسيط ازاى ده ممكن يحتاج اكثر من ١٥غرزة
يزيد بلا مبالاه وايه يعنى
منى استغراب حضرتك انسان غريب انا مصادفتش حد كدا قبل كدا
يزيد انتى هتحكى كتير ليه اخلصى ولو مش عارفه ياريت تقولى وتوفرى عليا وقتى وهم بالقيام الظاهر انك مش بتعرفى تعملى حاجه
منى پحده خليك زى ما انت انا هتغاضى على وقاحتك دى لبعدين بس الاول نقفل الحرج ده لانه ممكن يعمل مضاعفات لو اتأخرنا عن كده
جلس يزيد مكانه وتركها تفعل فى يده ماتشاء الى ان انتهت من خياطتها وهى تنظر له باستغراب عجيب كيف له بتحمل كل ذلك الالم فالحرج كان اعمق مما بدى عليه
قالت بعد ان انتهت الحمدلله الحرج كان مقرب جدا وكان ممكن يعرض حياة حضرتك للخطړ ممكن حضرتك تاخد بالك من نفسك اكتر وبلاش التهور اللى انت فيه ده لانه الظاهر ان حضرتك شايف نفسك زيادة عن اللزوم
يزيد بسخريه حاضر هبقى اقول للمجرمين اللى بطاردهم لما يضربونى يضربوا بشويش علشان الدكتورة اللى بتعالج ايدى قلبها رقيق ومش متحملة تشوف المنظر ده قدامها
نظرت له منى باستغراب هو حضرتك ضابط
يزيد بسخريه والله امال لابس الهدوم دى ليه منظرة مثلا
منى وهى خجله منه فلم تلحظ ابدا ملابسه كان جل اهتمامها بالچرح سورى ماخدتش بالى
رمقها يزيد بضيق وقام من مكانه وانزل كم ساعده وحمل جاكيته على يده وهم بالمغادرة
منى استنى انت رايح فين انا لسه مخلصتش
يزيد بضيق لسه ايه تانى انا زهقت
منى بضيق من عجرفته وهى تناوله الروشته التى كتبت بها بعض الادويه الازمه لاتئام الچرح اتفضل تقدر حضرتك تمشى دلوقتى وتيجى كمان ٣ايام اطمن على الچرح
اخذها منها وذهب باتجاه الباب
فقالت الحرج هيسيب اثر فى ايدك لو حابب بعد كده مش تشوف الاثر ده ممكن تروح لدكتور تجميل هيقدر يخفيه
نظر لها يزيد ولم يعقب وخرج ولم يغلق الباب خلفه حتى
منى بضيق ايه البنى ادم المعتجرف ده ده حتى مقاليش شكرا بجد قليل الزوق
دخلت صديقتها المكتب فلاحظتها على هذه الحالة من الضيق ايه يامنى مالك ضاړبه بوزك ليه
منى متخديش فى بالك اتاخرتى ليه المفروض انى امشى من نص ساعه
استنى بس قوليلى الضابط الحيلوة ده كان خارج من عندك صح
منى بامتعاض اه ياستى كنت بخيط له چرح فى ايده
زميلتها بهيام يابختك ده شكله حلو اوى
منى بضيق فى ايه يازفته ما تتلمى
ايه يابنتى ده شكله عريس لقطه كنا عرفنا نوقعه بدل النحس اللى احنا فيه ده
منى بضيق لا انتى الظاهر جرى لعقلك حاجه انا ماشيه سلام
غادر يزيد الى منزله
محاولا النوم قليلا قبل ان يطلع النهار ولكنه لم يستطع ظل يفكر بها تلك الطبيبه استطاعت ان تشغل تفكيره رغما