رواية بقلم مروة البطراوي
كمان غلطت مش قولت لسراج اني حامل
احتضنها مجددا وقال
هو يعني كان سأل عليكي طول فترة حملها فينا وطبعا هي السبب
علم نور أنهم خرجوا سويا فشفق عليها أن يهاجمها خاصه أنه لم يوضح الأمر لنور ان كان كان لا يفرق معه رفضها هرع نور الي الشاطئ لأنه يعلم أن ثريا و حليم يعشقون الجلوس عليه حتي في الشتاء وما ان وصل تفاجئ بها في أحضانه ليقوم بعرض مسرحي قائلا
تعالت ضحكات ثريا وأخرجها حليم من أحضانه يلكزه في ذراعه قائلا
أه خېانه انتي مالك
لوى نور شفتيه بحزن مصطنع قائلا
دي أمي
أحاطاها حليم بذراعه قائلا
أنا كمان ابنها و المقرب كمان علشان كده من حقي أقعد أنا وهي في مكان ومحدش يزعجنا أنا بغير عليها منكم وهي كمان بتغير عليا
ثم رفع ذقنها بيده قائلا
تنهدت ثريا بسعاده قائله
الله ثريا والله ما حد بيقوله بالجمال ده غيرك يا حليم ما انت متسمي علي اسم عبد الحليم صاحب الاغاني الحلوة
ثم استطردت بحب قائله
علشان كده كنت عاوز أسمي حليم وكنت مش عارفه يا ترى سراج هيسمي حد حليم ولا لا
ثم نظرت الي نور فوجدت الغيرة تملكته بالفعل لتبتسم بخبث قائله
هز نور رأسه بثقه قائلا
لا عمرى ما غيرت بس خفوا شويه مرارتي انتي معندكيش غير حليم ولا علشان شبه حبيب القلب سراج
عبست بوجهها لدرجة أن حليم استشعر ۏجعها المستمر عند ذكر اسم والداه فذغر الي نور قائلا
لا يا خفيف ده علشان أنا بفكر زيها ومش أهبل زيك لا بخبط كلام ولا بتعصب أنا راجل موزون وبعدين هوينا
فعلا كلام حليم صح يا نور زى ما تقول كده عنده حكمه في الأمور
أخرج حليم لسانه الي نور ليغيظه ليذمر نور بطفوله قائلا
شايفه يا ماما بيغيظني يا ابني بلاش تخليني أحطك في دماغي أنا هجوزك وئام و أخلص منك
ثم أشار نحو ثريا قائلا
يا ثريا الواد ده من بكره تروحي تخطبي له وئام هو اللي عليه الدور بعد البنات
وأنا بقي أرجع علي الحجر تاني مش هتجوز ومش هدخل حد منهم البيت ولا هخرجك هحبسك يا ثريا
تعالت ضحكات حليم قائلا
الواد اتهبل ده أنا اللي من النهارده هروح أخطبلك حنان أنا عايز أخلص منك خالص وانت عارف ليه طبعا
ثم استطرد باشمئزاز مرح قائلا
بقيت بسترخمك أوى ياض يعني مش كفايه 23 سنه يا ماما أنا زهقت منه أنا عايز أبرطع في الأوضه لوحدي
ولا سلطان زماني
تعالت ضحكات ثريا ليبتسم نور بسخريه قائلا
احنا الاتنين حتي لو اتجوزنا هنعيش مع ماما ثريا مش صح يا ماما انتي متقدريش تستغني عننا اتعودتي علي وجودنا
ثم استطرد بفخر قائلا
احنا مش أي عيله احنا عيله اتعودنا نبص في وشوش بعض كل يوم أنا حتي بفكر أراجع ميارا في قرارها و قدرى في قراره
ابتسمت له ثريا وهزت له رأسها بموافقه وتشجيعا لرأيه
بعد ما تركهم نور قرر الذهاب الي مضحته اللذيذه ليعلي هرمون السعاده لديه ذهب الي النادي ليجدها من لحظة دلوفه تفتعل أشياء لتعلمه أنها مشغوله لدرجه وقوفها مع مدرب التنس تتضاحك معه لتثير الغير لدي نور ابتسم نور بخبث وذهب نحوها يضربها بخفه علي موخرة رأسها بحجه أنه يقوم بترتيب القبعه قائلا
أنا جيت
لتزمجر من الڠضب وهي ناظرة الي المدرب لا تعير اهتماما بنور قائله
ماشي يا كابتن مضطرة ملعبش النهارده عن اذنك
عقد المدرب ما بين حاجبيه فهي للتو تخبره أنها تريد خوضا مباره معه وحده ترى ما الذي غير رأيها ليقوم علي الفور نور بالاستئذان منه ليفرغ المدرب فاه ويعلم أنه وقع في فخ المراهقين خاصة عندما وجد نور يعدو بخطواته السريعه ليلحق بحنان التي تركض كمن تفر منه وما ان وصل لها نور حتي أمسكها من ذراعيها ووجهها نحوه قائلا وهو يتنهد
علي فين يا نون
أخذت تهز رجلها بعصبيه قائله
مروحه قراية فاتحتي النهارده
رفع حاجبيها بدهشه مصطنعه فهو يعلم أنها تكذب ورد عليها بمكر قائلا
ما بلاش يا حينان استنيني هتجوز اليونانيه و أرجع
هنا النيران اشتعلت في صدرها أكثر لتقوم برفع قدميها و اطاحته الي الخلف قائله
انت مين علشان أستناك
وضع يده علي صدره بحركه دراميه قائلا وهو يراقص حاجبيه
أنا نور قلب النون حبيبتي يا حنان
شددت علي شعرها و زفرت وتركته راحله
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
هناك روح ترقد في قپرها لو كانت علي قيد الحياه كانت أول شخصيه سامح ثريا علي أفعالها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه أعجب بها في الاسكندريه منذ أن وطأتها أقدامها وتعلق بها وقاوم كل الظروف الا أن أصبحت زوجه له حيث رفض والداها و أزمته هي تمسكه أن تتزوج يونانيا مثلها ولكن بالأخير وافق علي مضض ودوما كان يضع لهم العراقيل عن طريق خطاب ليسد ما بينهم ولكن لم تكن هذه أسبابه فقط فقد كانت كبيرة أبنائه وكانت تتحمل المسؤوليه منذ الصغر حيث كانت تعمل في مطعم بسيط و تجني الأموال لتصرفها عليه وعلي أشقائها ولكن هي عشقت وتمنت أن تكون محبوبته تناست كل شئ و انجرفت بعشقها و حلمها في الارتباط بسراج ولم يرتاح بالها الا بعد أن أعلنت زوجه له أمام الله ورسوله
في المساء دلفت ثريا في خلسه الي حجرة الذكريات لتتلمس صورته وتنظر اليها مطولا قائله
تعالي يا سراج تعالي وشوف بنفسك أنا عملت حاجات كتير علشان أولادنا انت لا يمكن تتخيلها اوعي تفكر اني كنت مضطره
هزت رأسها بالسلب قائله
لااااا أو تفكر اني منيت عليك يا سراج أنا كنت هعمل مفاجأه ترجع تلاقي الأولاد في حضڼي انت اللي مت
ثم وضعت يدها علي صدرها بتوجع وهي تبكي قائله
انت حسبتها غلط لما فكرت تجيب ليا أولاد بس أنا كمان مش استحملت ان جوزى يبقي لواحده غيرى
ثم شهقت پألم قائله
اتمنيت تسمعني في اليوم اللي بعت أشوفك فيه
ثم هبطت علي الفراش تنام وتحتضن صورته قائله
ومن اللحظه دي وأنا مش بحبك ومش بكرهك زى اللي مش عارف يسامح ولا لا
ثم استطرد وهي تنظر في سقف الغرفه بشرود قائله
ولما رجعت بأولادك حسيت بأنانيتك أكتر زى أنانيتك في يوم ما قررت تتزوج
ثم استطردت بمرارة وهي تغمض جفنيها قائله
هيجي اليوم و أقابلك يا سراج بس وأنا خلصت كل الديون اللي عليا ليك و لربنا
انت بقي مديون ليا بسنه من عمرى قسيت عليا فيها و هفضل عايزة السنه دي ترجع عشان تصلح غلطتك أيوه ده شرع ربنا وأنا فاهمه كويس
وتابعت بحسره قائله
بس ربنا قال اعدلوا مش كله يبقي هناك انت بقي اختارت هناك سبتني وحيده مش خۏفت عليا زى أي راجل بېخاف علي مراته لممكن حد يطمع فيها
ثم استطردت بضيق قائله
هفضل فاكره لما سمعت ان خطاب بيغريها ودافعت عنها رغم ان اللحظه دي أكبر كدبه حصلت وأنت كنت سايب خطاب يدخل ويخرج عندي بكيفه
ثم سخرت قائله
وعامل نفسك مش فاهم ليه خطاب كان بيهددك لو مت هيورثك هو انت كنت مغفل سراج
واستطردت بنبرة حزينه قائله
انت مش حسيت للحظه ان خطاب عينه مني ومراته عارفه وبالرغم من كده مقدرتش تجرحني بكلمه عاملتني كأخت وحبيبه
ثم استطردت بضيق قائله
انت صدقته لما قالك سيب العيال عندي وروح سوى أمورك وارجع صالحني بس هو مكنش في نيته انك تصالحني بس أنا حاسه انه السبب في موتك
ثم هزت رأسها بقلة حيله قائله
لكن مقدرتش أتهمه لأن التشخيص انها سكته قلبيه ولو اتهمته هيقولوا فين الدليل حتي سألت فين العربيه قالولي باظت
واستطردت وهي تمسح دموعها قائله
وبعدين مكنتش شايفه قدامي وقتها مش قادرة أستحمل الصدمه فيك كل اللي كان
عليا اني أقول لذكرى هاتيلي الأولاد علشان أنا خلاص بقيت أبوه وأمهم
و تنهدت مطولا قائله
أنا نسيت ساعتها كل حاجه قفلت عليا بابي أنا وهما زى ما كنت ناويه أقفل بابي عليا أنا ونور وهاجر بس
سراج حتي لو كنت أخدت الأولاد مكنش هيبقي ليك مكان في حياتي وكنت هعمل زى ما عملت فضلت أشتغل من مطعم لمطعم
ثم تنهدت بۏجع قائله
و أخد الأولاد معايا في كل شغل تعبت كتير ومن مكان لمكان بقي معايا فلوس وكان كل مرة خطاب يعرض عليا أقوله لا
ثم استطردت بحسره قائله
انت ضيعت كل حاجه قبل ما ټموت كنت سيب لينا أي حاجه تنفع الزمن بقيت بشتغل كتير علشان الأولاد ياكلوا و يشربوا و يلبسوا و يتعلموا
ثم ابتسمت قائله
كل حاجه كان
نفسهم فيها كان لازم تيجي انت بس اللي مقدرتش أرجعك ليهم كنت بفرح كتير وهما بيبتسموا
ثم ذرفت دموعها قائله
بس برجع أزعل واقول ليه عملت فينا كده يا سراج
ثم نهضت تمسح دموعها قائله
انت لو كنت مسافر كانوا هيعشوا علي أمل انك ترجع ولو حتي كنت مسافر سنين عمرهم بيبقي في أمل بس أنا فهمتهم من يوم ما سألوا عنك انك مت
واستطردت بقوة قائله
علشان يعيشوا الواقع خبيت كتير موضوع اسم الأم وعارفه ان لو انت عايش كنت هتكتبهم باسمي
وتابعت بحزم
بس ده كان هيبقي حرام يعني أنا كان نفسي بس مش أقدر مقدرش أغضب ربنا لأنه الوحيد اللي جبرني
انتهي حوارها مع نفسها أو الأدق مع سراج بدلوف حليم ينظر اليها باستغراب قائلا
لا مش معقول أنا عمرى ما شفتك هنا في الأوضه حتي بحس انك بتضايقي لما بډخلها
ثم استطرد بصدق قائلا
أنا بجي هنا لما بحس اني عايز أتكلم معاه ومن غير ما حد يحس زيك بخاف تزعلي مني
واستكمل بحنو بالغ قائلا
و تفكرى اني بفضل ذكرياته عليكي
أشاحت ثريا وجهها بحزن ليسرع بالجلوس بجوارها مربتا علي كتفها قائلا
حقك عليا مقصدش أنا معنتش هدخل هنا تاني يا ماما بس متزعليش مني أنا والله بحبك أوى وبحبه هو كمان
ثم استطرد باعتراف قائلا
ده أبويا سبب وجودي مهما ان عمل أبويا
جحظت بعينيها و ابتلعت ريقها قائله
حليم انت ممكن