السبت 23 نوفمبر 2024

بني سلمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


لا تنسي شيئا لهذا هي تحتاج لها دوما ولذاكرتها القوية التي لا تنسي بسهولة ابدا اكملت شيري
_علي فكرة انتي شكلك نسيتي تعرفي مين هي واهملتي الموضوع بس انا 
غمزت لها واكملت
_مأهملتش وعرفت كل حاجة
اعتدلت ليان في جلستها وهي تقول بحماس
_قوليلي كل حاجة عرفتيها
قالت شيري بعيون ضيقة
_بس انتي ليان صح
ضيقت ليان حاحبيها بعدم فهم و
_يعني اية مش فاهمة!
شيري بتنهيدة
_يعني لو بينهم حاجة مش هتدخلي وتخربي بينهم ياليان صح
نطقت ليان بتردد
_اها طبعا بس اكيد يعني مفيش احكي انتي بس الاول
وكأنها ضغطت علي زر الثرثرة حيث لحظة وكانت شيري تندفع بالحديث كرشاش اندفع ب رزاز المياة

_بصي ياستي هي عندها محل عطور علي اسمها BeSSans PerFume عطورها الحقيقة بيقولوا عليها تحفة و 
ليان بنفاذ صبر
_شيري انجزي ياماما ادخلي في المهم
شيري
_هو اول مرة شافها في المحل بتاعها تاني مرة في عيد ميلاد حسان رشدي وطبعا زي ما انتي شايفة عيونه خير دليل علي اعجابه بيها انا كنت في الفرح اللي اتاخدت منه الصورة دي امبارح
وعرفت ان ناني عزماها لانها صاحبتها ومش عايزه اقولك انه تقريبا مسبهاش طول الفرح فضل طول الفرح يتكلم ويضحك لدرجة اني كنت قاعدة ابصله بزهول وصدمة
يعني طول ما انا ببصلهم تقريبا هو اللي كان بيتكلم وبس وانتي عارفة طبعا ان دي مش من عاداته تصدقي انه رقص معاها!!
توسعت عينا
الاخري بينما اكملت شيري
_بس في وسط الرقصة جاله تليفون مهم فاعتذر ومشي وعرفت بعدين ان مصنعه ۏلع
ليان بزهول مرددة
_مصنعه ۏلع!
اؤمات بنعم و
_ليان حاولي تطلعيه من تفكيرك ارجوكي علشان متوجعيش قلبك اكتر من كدا لان الظاهر كدا ان صنارته غمزت ووقع فيها
اغلقت ليان عينيها ل لحظات تفكر لا تنكر انها شعرت بالضيق لاستماعها بذلك الحديث اهتمام سليمان بأحداهن وهو الذي ما كان يتحدث سوي بالبرود بكل ما يخصهن
ولا يتحدث مع النساء اساسا الا بجمود وضحكته تلك ايضا التي لا تظهر الا نادرا ها هي تخرج من القلب بسلاسة ل الغاية يبدو انها خسړت الرهان قبل ان تبدأه 
فتحت عينيها وهي تقول بتصميم
_هحاول مرة اخيرة وبس لو لفتت انتباهه هكمل لو لا وعد هبعد
جاءت شيري لتتحدث فقاطعتها ضاحكة
_وهنفذلك طلبك ياستي وهقربك من حبيب القلب
توسعت عينا شيري بزهول من معرفة الاخري بطلبها وقبل ان تتحدث جاء صوت يأمن
_مين حبيب القلب دا
نظرت شيري له پصدمة قبل ان تدخل في نوبة سعال وليان تنظر لها ضاحكة بمرح كبير عليها 

معركة دامية بين آل سليمان امام موقع المخزن المحترق توضح تماما ان هناك صراع في العائلة علي الورث يحاولون التكتم عنه بكامل جهدهم لكن هل ينجحوا! 
وتبع العنوان صورة لسليمان وواجد وكلاهما يلكمان بضعهم البعض وعابد في منتصفهم يحاول الفض بينهم
كانت بيسان تقرأ الخبر بحزن علي حالتهم وتفهم لسبب مغادرته العاجلة أخيرا فبعد ان تركها بمنتصف الحفل هكذا بلا حديث جالت الافكار في عقلها لحد كاد يصيبها بالجنون
ما الذي قد يكون حدث ليتركها هكذا بعد مكالمة هاتف ظلت تفكر في سبب لحالته ولم تصل لشى لكن ذلك الخبر اخبرها بما حدث اخيرا وطمئنها
ما حكاه بالامس اذن صحيحا هناك حرب بين بني سليمان علي الورث والسلطة هناك حرب بين الاخوة لأجل المال
حزينة علي ذلك الحال هي هل احدهم قد يكون يملك عائلة ويفترق عنهم لاجل مال لا فائدة له المال المال هو السبب الاول لكل المصائب الان
لما لا يكتفي البشر بما لديهم وبما
يكفيهم ل العيش لما يريدون الزيادة التي لا فائدة لها
تتمني من كل قلبها ان تتحسن احواله مع عائلته وتنتهي خلفاتهم ويتحالفوا ف ان تحالفوا لا شك ان هذا سيخلق نوعا من الترابط بينهم الذي لا يمكن ان ينفك أبدا 
هتف سليمان ل عليا وهو يدخل مكتبه وتلك الاخيرة خلفه بلغته الأمرة
_عايزك تجمعيلي كل المسئولين عن المصانع علي الساعة واحدة ياعليا
اؤمات بحسنا فتابع وهو يجلس علي كرسيه بعدما نزع عنه جاكيته الاسود الثقيل الذي يقيه من البرد القارس عندما يكون بالخارج
_وتجيبيلي كل التعاقدات اللي كنا عملناها مع العملاء اللي هيستلموا بضايعهم من المصنع دا خلال التلت شهور اللي جايين
عليا بإيجاب
_حاضر يافندم حاجة تانية
سليمان وهو ينظر ل جهازه الألكتروني
_عايز فنجان قهوة واي معاد ملهوش لازمة تلغيه 
كادت تغادر فتابع بتذكر
_اها اطلبي بوكية ورد علي زوقك وابعتيه علي العنوان دا 
دون اسم العنوان في ورقة واعطاها لها اخذتها وقبل ان تغادر اكمل وهو يكتب عبارة في ورقة اخري
_والرسالة دي تتبعت مع الورود 
اخذت الرسالة المطوية وهي تردف بعدم فهم لما يحدث حولها
_تمام يافندم
ف من سليمان رئيسها يهتم ويبعث لاحدهم وردا!

قرأ الضابط التقرير الطبي الذي وصل له من قبل الطبيب الشرعي منذ ساعة ل المرة االتي يجهل عددها بلا كلل او ملل ف قضية ك تلك معروفة انها ستكون بفعل فاعل لا غير
لكن ما كتب امامه لا يقول هذا ابدا فقط ماس كهربي هو سبب حريق هائل لاهم مصنع من مصانع آل سليمان ما يعلمه كما يعلم الجميع ان آل سليمان لا تترك شيئا ك هذا بلا صيانة
ان شكوا ان هناك شيئا يحتاج لصيانة ف همم يقوموا بصيانته باسرع وقت علي يد من هم باعلي مستوي 
هل ارتباك العائلة اثر حالة الۏفاة التي كانت لديهم جعلتهم يتراخون قليلا في الرقابة
لو كان هذا السبب هو العذر اذن فهو بلا فعل فاعل
لكن اذا كان لا اذن الامر بفعل فاعل بلا حتم لكن من نفذه نفذه من داخل المصنع شخصا يعلم ما هو مصنع سليمان ويحفظه
لدرجة
انه ډخله بوقت لا أحد فيه وضړب في اقوي ما يملكون في وقت لا يوجد ما هو انسب منه
هتف ل العسكري وهو يغلق التقرير اخيرا
_ابعت يابني لسليمان باشا وقوله ان تقرير الطب الشرعي طلع
هتف واجد وهو يجلس مقابلا لمقعد عابد الذي ظهر عليه الضيق من ما فعله واجد
_انا الاول مكنتش عايز دا يحصل بس خلاص حصل ياعابد زائد الحقيقة كويس ان دا يحصل اننا ندخل علي التقيل احسن من اننا نلعب بالقليل ضربتين يموتوا احسن من اربعة يهدوا
عابد بقلة حيلة وهو يرمق اخاه بضيق
_مش هتجيبها ل بر انت
غمز له بعيناه و
_لا وانت الصادق هجبلك امبراطورية سليمان تحت رجلنا من غير تعب وۏجع دماغ
عابد بأستنكار
_وانت مفكر ان سليمان هيسكت ولا مش هيعرف انك السبب
واجد بلامبالاة
_وان عرف مش هيقدر يعملي حاجة اصلي من عيلته واللي زيه مبيأذيش اللي من دمه 
عابد بتحذير وهو يري ثقة الاخير بموقف سليمان
_بس اللي من عيلته دا اللي هيهده يعني صدقني لو حط في باله يأذيك مش هيرحمك ياواجد 
لو كان علي حافة المۏت والاڼهيار هياخد حقه منك وبعدين هيقع 
واجد
_يابني دا نايم في العسل اخره يضرب ضربتين زي اللي عملهم ويحاول يحل مشاكله وبس لكن يرد الضړبة توء ميقدرش
عابد بتعجب من حديث اخيه
_وليه متقولش انه مش بيفكر بأندفاع زيك وانه ناوي يرد بس بضړبة معلم واحدة
اصل اللي انا اعرفه عن سليمان يقول غير اللي بتقوله انت خالص كلامك عنه بيحسسني انك بتتكلم عن حد غيره خالص
لا ينكر واجد ان كلمات عابد ادخلت في قلبه قليلا من القلق هل يعقل ان يكون هادئ الهدوء الذي يسبق العاصفة!
يخطط لكنه لن ينفذ الان هل يعقل ان يكون هو الطرف الأهدي في الحړب وبالتالي الأذكي وبالتالي الفائز !!
_الفصل السابع 
كاره النساء اذا أحب ستري منه ما لا يدخل علي بال البشر 
تخضبت وجنتي بيسان بالأحمرار وهي تقرأ كلمات الرسالة التي أرسلها سليمان برفقة باقة من الازهار الحمراء ذات الرائحة الجميلة لها كانت باقة كبيرة 
تحتوي علي ورود حمراء كثيرء ويحمي تلك الورود مغلف انيق أسود اللون علي بدايته سكنت ورقة بنفس اللون الاسود فتحتها وجدت فيها كلمات بخط أحمر اللون 
آمراة مثلك لا تستحق ان يتركها أحدا من مثلك تستحق التدليل تستحق رجلا لا يشغل باله سوي مراضاتها ياسيدة يخجل الجمال من جمالها 
والنساء من بهاءها يا سيدة انحني لها الدلال وتعلم منها الاڠراء فنونه يانجمة في سماء عالمي ووردة في حديقة احلامي يا من تغار منك النجوم أعتذر كوني تركتك فجأة بلا سبق انذار فهل تقبلت! سليمان توفيق 
طوت الورقة وابعدتها عن انظارها وكأنها تبعد سليمان عنها كي لا يري احمرار وجنتيها وتبسمت شفتيها بخجل
كلماته تسللت الي قلبها فجعلته يخفق پعنف من عنفوان كلماته كلمات بعثرت مشاعرها بكل يسر دغدغت مشاعرها الرهيفة كم كانت تتمني ان يدللها احدا بأفعاله ويشعرها بأهتمامه بها وها هو يفعل 
ضغطت علي جانب شفتيها وهي تفكر تري ماذا عليها ان تفعل هي قبلت اعتذاره قبل ان يفعل فكارثته كانت كبيرة ل الغاية هل ترسل له ما يثبت له انها تقبلت اعتذاره ام تصمت 
حتي تجمعهم الصدف مرة أخري!
تلاعب بها خجلها وكبريائها فاختارت الاختيار الثاني وفضلت عدم التواصل معه وتجعل القدر يلعب لعبته توجهت لمقعدها الموجود بمحل العطور خاصتها وجلست عليه بينما سكنت في احضانها تلك الباقة من الزهور كما ارتسمت علي شفتيها بسمة بلهاء تعبر عن سعادتها بكل ما يحدث 
يبدو ان هناك قلبا وقع في الحب دون ان يشعر!
وقف سليمان عن مقعده اخيرا الموجود بغرفة الجحتماعات وقال وهو يستعد ل الرحيل من الغرفة
_يبقي كدا تمام شغل المصنع كله هيتوزع علي مصانعكم ويتنفذ كله واللي موجود حاليا عندكم يتأجل لوقت تاني الا المهم دا في حالة ان العمالة رفضت ب فترة تانية لو وافقوا يبقي فترة الصبح يتنفذ الشغل الجديد لانه بالنسبالي الاهم وبالليل يشتغل المصنع عادي طبعا المرتبات هتبقي الضعف طول الفترة دي ولكل واحد هيكون في مكأفاة تقديرا لجهده
اؤما مسئولي مصانع شركات آل سليمان بالايجاب علي حديثه بينما هو استأذن منهم وغادر سريعا الي حيث مكتبه وخلفه عليا
جلس علي مكتبه فقالت هي بنبرة سريعة
_معظم الشركات اللي متعاقدين معاها يافندم من قبل ما اتفق معاهم علي معاد قالوا انهم موافقين علي تأجيل التسليم ل فترة ودول تقريبا اللي بقالنا سنين بنتعامل معاهم وعارفين بالمشكلة لكن التعاقدات الجديدة دول هما اللي لسة هتفق معاهم علي مواعيد
نظر لساعة يده و
_طيب شوفي معاد مع وليد امجد السامري ضروري لانه مفروض كان هيستلم كمان اسبوعين
قالت وهي تخرج
_حاضر يافندم
اختفت دقائق ثم عادت و
_اخدت كمان ساعتين معاد معاه في مطعم 
ضيق ما بين حاجبيه
_مطعم!
عليا بأحراج
_حضرتك بتشتغل من الصبح ومكلتش حاجة ومش بتشرب غير قهوة فقولت يبقي غدا عمل بالمرة بقي
ابتسم لها بشكر وامتنان وهو ينطق
_شكرا ياعليا
ابتسمت بخجل ولم ترد تابع
 

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات