الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الحب للجميلات فقط بقلم سارة الراوي

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكر فيه كل ليلة مشاعرها متضاربه تشعر بالندم ثم الانتصار و بعدها تشعر بالانكسار حين تتذكر انها مدينة له بالمال ولكن شعور الذنب هو اللذي كان الغالب على حالتها حين تتذكر طريقة كلامها معه تشعر كأنها انسانه ثانيه فهي لم تكلم احد بهذه الحده و العصبيه من قبل 
و رغم ان بعد مريم عن نادين جعل نادين مكتئبه الا ان مريم كانت حريصه على ان تكلمها عدة مرات في اليوم و تقص عليها قصص ما قبل النوم ولكن ما هون بعد مريم عنها هو تقرب رندا اليها اللذي ادهش الجميع 
اصبحت رندا حبيسة غرفتها لا تخرج و لا تجلس معهم و لا تأكل الى القليل و كل ما تفعله في يومها هو الاهتمام بنادين لانها بدأت تشعر ان نادين وحيده مثلها 
حسام ايه الحنيه دي كلهه يا ست رندا دا انت تتحسدي 
رندا عايز ايه يا حسام 
حسام انا جاي اتطمن عليكي 
رندا انا كويسة الحمد الله 
ثم دخل ادهم و احتضن نادين 
نادين بفرحة بص يا بابي طنط رندا عملتلي شعري 
ادهم يجنن يا حبيبتي 
ثم وجه كلامه لرندا بس ايه التغيير الجامد ده قاعده في البيت مبتخرجيش و من غير اغاني عاليه و كمان بتهتمي بنادين 
حسام اهو شفتي لسه كنت بقولهه الكلام ده
رندا يعني ارجع زي ما كنت و لا اعمل ايه
ادهم و هو يمسح على شعرها لا انا مبسوط بيكي اوي خليكي كده انت دلوقتي ماشيه صح و انا فخور بيكي
حسام بسخرية فخور بيكي بتجيب الكلام الكبير ده منين
ادهم اشفهمك انت يا بني دي ثقافة 
حسام انت حتقولي ما انت غاوي كتب و بتطبقهم علينا
ادهم تصدق انك عيل سيس و اللي زيي مينفعش يقعد مع امثالك يابني انا من العضماء 
حسام بضحكه عالية يا واد يا جامد ايوا كده ارجع لطبيعتك و هزارك الرخم 
ادهم بأبتسامة والله مافي ارخم منك انت قاعد هنا ليه 
حسام و هو يحتضن رندا جاي اتطمن على اختي ليك شوق في حاجة
ادهمو هو يجذب رندا اليه ماهي اختي انا كمان 
نادينبصوت طفولي و انا مش بتحبوني 
حسام ايه يا ناس العسل ده كلو انا لازم اكلك دلوقتي و انقض عليها بحركه بلهاء وسط ضحكات من القلب من الجميع الا
رندا اللتي ارتمت في حضڼ ادهم و هي تبكي بحراره
ادهم بفزع وهو يرفع وجهها اليه و وجد عينيها مليئه بالدموع مالك يا حبيبتي مالك بټعيطي ليه 
اقترب منها حسام بشفقة رندا بصيلي فيه ايه انت لسه كنتي بتضحكي 
كانت تبكي بصوت خاڤت رؤية اخوتها بجانبها و مزاحهم معها بحب جعلها ټندم و ټندم و ټندم على كل ما فعلت خصوصا عندما قال لها ادهم انه فخور بها شعرت بمحبتهم و خوفهم عليها و تخيلت كيف سيكون موقفهم ! حاولت رندا ان تتمالك نفسها و مسحت دموعها بسرعة
رندا مفيش حاجه 
ادهم يعني ايه مفيش حاجه امال الدموع اللي فعنيكي دي ليه فهميني بس
رندا انا بس زعلانة ان ماما و بابا حيسافرو و مش حشوفهم اسبوعين بحالهم
حسام يا شيخي خضيتيني كنت فاكر ان فيه مصېبة دول كلهم اسبوعين و بعدين انت اللي مش عايزه تروحي معاهم
ادهم بشك و عطف بالغ انت متأكده يا رندا ان ده بس السبب 
رندا ايوا طبعا اصلهم حيوحشوني اوي 
حسام و لا يهمك انا انهارده بعد ما يسافرو حخرجك احلى خروجة و حعزمك على فول و طعميه ايه رايك
ادهم ههههههه احنا حنخرج بس انا اللي عازمكو عشان لو اعتمدنا عليك مش حناكل و حنقضيهه عصير و شيبسي
حسام والله انا لسه طالب جامعي غلبان عايش على المصروف و انت مدير شركه يعني اقل واجب انك تعزمنا 
ادهم من عنيا اللي اتنين و انا ليه مين غيركو يعني
حسام اموت انا في طقم الحنيه ده
ادهم تصدق خساره فيك الكلمتين يارب ارحمني من غلاسة اخويه 
رندا بضحكو الله الدعوه دي مش بتتحقق خالص 
حسام بتصنع كده طب
يا رب يفرمني اتوبيس عشان تخلصو مني 
رندا و ادهم بفزع بالغ بعد الشررر
حسام ربنا يخليكو ليه ايوا كده لازم الواحد يفول على نفسه عشان تبينولو الحنيه دي كلهه
ادهم اوعى تدعي على نفسك تاني حتى لو بهزار 
رندا هو انت لو مش معانا مين اللي حيقرفنا بهزارو التقيل و الرخم غيرك
حسامو هو يلقي بنفسه على سرير رندا يا بنتي انا البيت ده من غيري ولا حاجه انا اهم من النت في البيت ده
اطلقو ضحكات عاليه جدا على طريقة كلام حسام كانت جلسه مليئه بالحب و العطف الاسري حتى انضم اليهم نهلة و مصطفى
مصطفى ربنا يهديكو على بعض كده على طول 
نهلة ياااه يا ادهم من زمان مشفتش ضحتك يا حبيبي ايوا كده خليك متفائل 
ادهم هو اللي عندو اخ زي حسام يتفائل ازاي 
نهله ربنا يخليكو لبعض انا قلبي مش مطاوعني اسيبكو و اروح اسكندرية
ادهم يا ماما يا حبيبتي روحي و اتبسطو هناك و احنا مش صغيرين يعني حنقدر نخلي بالنا من بعض 
نهله و انت يا رندا لسه مش عايزه تيجي معانا
رنداو هي تغمز لوالدتها لا يا مامي ده عيد جوازكو و انا مش عايزه ابقة عازول
نهلة بأحراج اتلمي يا بت و بعدين انا عايزاكي تغيري جو بقالك كتير لا بتخرجي مع صحابك زي زمان و لا بتشتري حجات جديده و على طول نايمة و حابسه نفسك في الاوضة تعالي معانا غيري جو شويه جايز نفسيتك تتحسن
رندا لا يا مامي ماليش نفس والله و بعدين ما تخافيش عليه انا حكلمك كل يوم
نهلة طب اوعديني انك تخلي بالك من نفسك و عايزاكي تبقي مفرفشه على طول مش عايزاكي تزعلي من حاجة ابدا 
رندا و هي تحتضن والدتها بحزن بحبك يا مامي اوووي حتوحشيني
نهلة و انت كمان يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
اما مصطفى فسحب ادهم على جنب انا عايزاك تخلي بالك من اخواتك في غيابي دول امانة في رقابتك
ادهم بدهشه دول كلهم اسبوعين يا بابا و اخواتي في عنيه متقلقش بقة 
مصطفى و عايزك تخلي بالك من نفسك حاول تنسى و تعيش حياتك مش عايز اشوف الحزن فعنيك تاني ابدا
احتضنه ادهم و هو يشعر في غصة بقلبه 
حسام ايه يا جماعه دي كلهه كام يوم انتو حتعملو مناحه
نهله ضړبته على رأسه بضحك و انت يا واد خلي بالك من نفسك و اخوك كمان انت عارف انه مهما عمل حيفضل مخبي انه زعلان عشان ميداقناش 
حسام احتضنها حاضر
يا ست الكل متقلقيش 
وصايا كثيره و كلمات وداع اكثر حتى غادرو نهلة و مصطفى الى الاسكندرية 
خلال هذا الشهر كانت مريم تحاول البحث عن عمل جديد و مع هذا كانت على اتصال برندا و اصبحو قريبين جدا من بعضهم و تقابلو عدة مرات خارج المنزل و كانت مريم قد بدأت فعلا بمساعدة رندا 
لم تحاول مريم ان تتكلم مع سيف لأنها علمت من رندا انه لا يقبل الحديث عن الموضوع لانه بلا ضمير فقررت ان تتحدث مع والده 
و هو رجل كبير في السن يبدو عليه الصرامة يمتلك مكتب استيراد و تصدير 
ذهبت اليه و قررت ان تقص عليه كل ما حصل
فوزي انت بتقولي ايه ابني سيف متجوز عرفي
مريم ايوا و حضرتك دي ورقة الجواز و ماضي عليهه ابنك
فوزي انا مش مصدق ابني انا يعمل كده
مريم ارجوك البنت حامل و حتتفضح لو معملناش حاجه 
فوزي بس ازاي وحده متربية تقبل على نفسها وضع زي ده
مريم والله هي بنت ناس بس صغيره و هو ضحك عليهه فهمهه انه حيتقدملها و لما عرف بموضوع الحمل سابها 
فوزيمع احترامي ليكي بس ايه اللي يأكدلي ان كلامك ده صح
مريم و قد علمت ما يدور في رأسه 
انا عامله حسابي و اكيد حضرتك لازم تتأكد بنفسك دي ورقة الجواز و ده تلفون رندا و الرسايل دي ابنك اللي باعتهالها و بيقنعهه بالجواز العرفي و كمان سجلت المكالمات اللي بينهم 
صعق الرجل عندما علم بما فعله ابنه المستهتر و شعر بالحرج من مريم و بالاسف على تربيته لسيف
فوزي خلاص يا بنتي انا حتصرف و لو هو اللي عمل كده يبقى حييجي يتقدملها ڠصبا عنه و اكيد
انا مش حقول لاهلهه متقلقيش
مريم انا مش عارفة اقولك ايه بجد متشكرة و حضرتك ثوابك عند ربنا كبير عشان حتستر على بنت 
فوزي انا كمان عندي بنات و كنت فاكر اني بربي راجل بس للاسف خيب ضني فيه و انا مش عايز اللي بيعملو فبنات الناس يتعمل فأخواتو البنات 
مريم متشكره مره تانيه و ياريت حضرتك تتصل بيه و تقولي على اللي حيحصل 
فوزي بحزن حاضر مع السلامة يا بنتي
خرجت من مكتب والد سيف وهي سعيده جدا و اتصلت برندا و خبرتها بما حدث
رندا انت بتقولي ايه يا عني حيتقدملي بجد يا مريم
مريم ايوا انا لسه كنت بتكلم مع بباه و وعدني انه حيتقدملك بسرعة قبل ما يبان عليكي الحمل
رندا انا مش عارفة اقولك ايه بجد فرحانه انت انقذتيني من الڤضيحة 
مريم ادعي انت بس ان كل حاجه تعدي على خير و اهلك يوافقو
رندا يارب يارب يارب انا بدعي ليل نهار 
مريم يعني بتصلي زي ما اتفقنا و له لسه بتنسي
رندا والله بصلي و بدعي ربنا يوفقني و ميفضحنيش قدام اهلي 
مريم طول ما انت قريبة من ربنا ما تخافيش من حاجه خالص
رندا ياريتني كنت عرفتك من زمان يا مريم يمكن مكونتش وصلت لكل ده 
مريم كل شئ بأوان و ده قدر ربنا و اكيد ليه حكمة فكل ده و انا مبسوطه انك اتغيرتي و قربتي من ربنا اكتر
رندا انا لما صليت اول مرة حسيت ان كل حاجه كنت خاېفة منهه اختفت كأن ربنا هداني و شال الړعب من قلبي
مريمانت طيبه و قلبك ابيض و كنتي بس محتاجه شويه تشجيع 
رندا الفضل ليكي في التشجيع
مريم بقولك ايه احنا نكمل كلامنه لما اجيلكو البيت 
رندا بأندهاش انت جايه 
مريم ايوا عايزه اتكلم فموضوع مع الاستاذ ادهم هو موجود
رندا ايوا موجود احنا كنا بنفكر نخرج فكلنا موجودين تعالي بسرعه قبل ما نخرج حستناكي
مريم اوكي انا مش حأخركو على الخروج و حاجي بسرعه
ادهم ايه انتو لسه مش جاهزين يلا بقه انا جعت 
رندا لا احنا لازم نستنى مريم 
ادهم بأستغراب مريم 
رندا ايوا كلمتني و قالت انها عايزاك فموضوع 
ادهم بأندهاش موضوع ايه
رندا مش عارفة بس

قالت انها حتيجي بسرعه و لما تخلصو موضوعكو نبقى نخرج
حسام هي جايه لوحدها 
ادهم بخبث لا طبعا اكيد حتجيب معاها اماني
حسام بفرحة انت بتتكلم جد
رندا و ادهم اڼفجرو بالضحك لانهم يعلمون انه معجب بها 
فقد سألهم عنها طوال الشهر
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات