حمزة بقلم ميمي عوالي
يتجه الى الاعلى وهو يقول ياللا عشان تكلى ونتكلم شوية
حياة كل حاجة وكمان عاوزة اعرف ايه الحراسة دى كلها وليه
حمزة
الحراسة دى للحماية مش اكتر ثم وبعدين دى مش اول مرة اتعامل مع شركة الحراسات دى كل ما باجى أمريكا بيبقوا معايا
حياة ببعض الغيرة وايه شنطة الهدوم اللى جون اخدها دى ومين السيدة اللى قاللك عليها
حياة ببهوت حبيبتك مين
حمزة بهمس وهو يقترب منها عمر ماكان ليا حبيبة غيرك
حياة بخجل طب واديتهاله ليه
حمزة بتنهيدة عشان فى اتنين قاعدين فى الكوخ بتاعى على أنهم انا وانتى فلازم يبقى لبسهم شبيه بلبسنا
حياة بتعجب طب وليه كل ده
حمزة مش عاوز عمتى تدور ورانا واحنا هنا ومش عاوها تعرف اى حاجة عن بنتى دلوقتى خالص
حمزة بحب عمرى ما
لتنظر له حياة بانبهار لتجده مغمض عيناه وهو يتحدث وكأنه يسترجع مشهدا لذاكرته
وقعت فيكى من اول نظرة لدرجة انى قررت اطلبك للجواز
حياة بس وقتها انت كنت متجوز
ليتنهد قائلا مش ده اللى منعنى عنك اللى منعنى عنك أن انتى اللى كنتى متجوزة اول ماعرفت انك متجوزة جالى إحباط رهيب بس ده مامنعنيش انى انبهر بطريقة لبسك ورقتك وتدينك والتزامك وقتها اتمنيت ان على الاقل كيت تبقى زيك يمكن ده يهون عليا شوية بس للاسف فشلت فشل ذريع لكن كنت سعيد جدا بعلاقتك مع رقية وكنت اسعد لما لقيتها مشيت على خطاكى وابتدت تلبس زيك وتلتزم بصلاتها وتهتم بفروض دينها اكتر برغم انى الحمدلله ملتزم من زمان بس ماكنتش عارف اوجهها ازاى لحد ماجيتى انتى وحلتيلى المعضلة دى من غير حتى مااطلب منك
حياة باستغراب ذنب
حمزة طبعا ذنب انتى ماكنتيش بتاعتى وقتها بس ماكنتش بقدر امنع نفسى عن التفكير فيكى حتى من قبل ما اطلق كيت لما كانت تقول حاجة او تتصرف تصرف معين كنت اسأل نفسى ياترى لو حياة مكانها كانت هتتصرف ازاى
حياة بانزعاج بسببى انا ازاى
حمزة هحكيلك
الفصل الثامن عشر
مازال حمزة يقص لحياة سبب نزاعه مع كيت بسببها
حياة ازاى وليه اتسبب فى مشكلة بينكم وانا كنت المفروض مجرد مديرة مكتبك
حمزة كيت من يوم جوازنا فضلت كذا سنة بتحاول دايما تراضينى وتسمع كلامى خصوصا فى لبسها لكن فجأة من قبل حتى ماتشتغلى معايا حسيت انها ابتدت تتمرد عليا وتتعمد تخالف كلامى وخصوصا فى لبسها وخروجها وتأخيرها حاولت احتويها بالحسنى اكتر من مرة عشان المفروض انها وحيدة ومالها ش غيرى لكن كانت بتتمرد اكتر لحد مانتى ظهرتى وبقيت دايما بقارن بينكم من جوايا وخصوصا كمان لما رقية انضمتلك لحد مافى يوم كنت راجع من برة واتفاجئت ب
ليسمع طرقات حذاء
كيت حمزة متى اتيت لم أشعر بك
حمزة من حوالى خمسة عشر دقيقة
كيت عظيم انى رأيتك قبل الذهاب
حمزة پغضب تذهبين إلى أين فى هذه الساعة وبهذه الملابس الڤاضحة هل اذنت لكى بالخروح
اكنتى تنوين الذهاب بهذا الشكل دون علمى
كيت بتمرد ما به شكلى الم تعالج نفسك بعد من هذه الرجعية والتخلف
حمزة وهو يشير لها بسبابته كيت احذرى لقد استنفذتى كل رصيد الصبر لدى
ليحاول حمزة السيطرة على غضبه فقال ببعض الهدوء ألم اطلب منك مراقبة حياة ورقية فى طريقة ملابسهم وتعاملاتهم
واسلوبهم فى التحدث والتعامل مع الناس
كيت پغضب حياة حياة حياة مالى انا ومال هذه الحياة انها انسانة متخلفة لا ترتقى لان اقارن نفسى بها من الاساس
حمزة پغضب انتبهى لحديثك عنها كيت ولا تثيرى غضبى اكثر من ذلك
كيت بغيظ هل تعلمنى ماهى علاقتك بهذة الحياة
ما الذى بينك وبينها هل هى عشيقتك حمزة كى تقف دائما ضدى وانت تضعها فى مقارنة معى انا زوجتك
ليمسكها حمزة من كتفيها وهو يهزها پعنف اخرسى لاتذكريها بسوء ابدا مرة اخرى وإياكى كيت اياكى ان اراكى بهذه الملابس مرة أخرى بخارج غرفتنا وهيا اصعدى إلى الأعلى فانتى ممنوعة من مغادرة المنزل حتى تعودى إلى صوابك
كيت پغضب انت لا تستطيع أن تحتجزنى هنا
حمزة مستهزءا لا كيت استطيع والقانون معى هياهيا الى الاعلى فورا ولا أريد رؤيتك بهذا المظهر
مرة اخرى
وما ان همت بالذهاب من أمامه حتى ناداها مرة أخرى كيت ارجو ان تزيلى هذه المساحيق جيدا من على وجهك فأنا اريد ان ارى ملامحك الحقيقية
لتذهب من أمامه پغضب العالم على وجهها ليجلس حمزة بارهاق ليجد كف رقية وهى تربت على كتفه بحنو قائلة معلش ياحمزة اصبر عليها يمكن ربنا يهديها
حمزة انا مش عارف ايه اللى قلبها فجأة القلبة السودة دى ماكانت ابتدت تتأقلم معانا حتى كانت ابتدت تتكلم كام كلمة عربى فجأة رجعنا تانى للصفر د محسسانى اننا لسه فى امريكا
باك
حياة انا اول مرة اعرف الموضوع ده
حمزة كلام كيت خلانى اتأكد انك فعلا مش اى حد فى حياتى مهما كنت بحاول اهرب واحط حدود مابينا لدرجة ان جه عليا وقت كنت بفكر انقلك المعامل عشان ابعدك عن بؤرة تعاملاتى يمكن انساكى لكن ماقدرتش وكنت بتحجج لروحى بأن الشغل محتاجلك وانى مش هقعد اعلم حد جديد من تانى بس كلها كانت حجج واهية عشان ماابعدكيش عنى
بس الموضوع ابتدى يتطور معايا بعد طلاق كيت
حياة ازاى
حمزة باحراج برضة يعنى مابقاش فى ست فى حياتى بقيت لما برجع البيت بعد مابدخل اوضتى مبلاقيش حاجة تبعد تفكيرى عنك
بقيت اتخيل مواقف وحوارات بينى وبينك رجعت مراهق من اول جديد لكن لما كنت افوق على الواقع وافتكر انك متجوزة غيرى كنت پغضب وبثور وارجع استغفر واستغفر وانا بطلب من ربنا انه يحلها من عنده لكن تعرفى انا دلوقتى بس اكتشفت انى كنت دايما بدعى ربنا انه يريح بالى ويرضينى لكن عمرى مادعيت انى انساكى
لحد ماجه موضوع بنتى ده وابتدت ترتيباتى مع المحامى وفى اليوم اللى طلب منى اتجوز قابلت كلامه باستهزاء وعدم اقتناع لكن ماكنتش اعرف انى تانى يوم بالظبط هلاقيكى داخلة عليا وانتى متطلقة وكمان وافية عدتك بقيت حاسس ساعتها ان هو ده عوض ربنا
عارفة يومها واحنا بنتغدى كان فى خمس عجول بيندبحوا وبيتوزعوا لله
حياة بدهشة كل ده
حمزة وهو يقترب منها وكان نفسى اعمل اكتر وناوى ان شاء الله اعمل اكتر بكتير لو اتحقق اللى بتمناه
لتنكس حياة رأسها بحياء وهى تسأله وياترى ايه اللى بتتمناه
حياة بخجل ولجلجة ولو لو قلتلك انى فعلا ابتديت انى
حمزة كملى ياحياة انك ايه
حياة انى يعنى اتعلق بيك وكمان
حياة وكمان حاسة انى ب بحبك
حمزة متأوها من السعادة ااااااااه ااااه ياحياة لو تعرفى عملتى ايه فى قلبى بكلمتك دى رويتى قلبى ياحياة قلبى
يجلس خالد يتابع بعض الأعمال على حاسوبه ليسمع طرقا على الباب ليسمح للطارق بالدخول ليجد السكرتيرة تبلغه بأن نورا بالخارج تطلب لقائه ليعقد حاجبيه وهو يبتسم بخبث ويسمح لها بالدخول لتدخل نورا وهى ترتدى ملابس شبيهة بعض الشئ بملابس حياة ورقية ووجدها تضع حجابا على رأسها وتدخل وهى منكسة رأسها تدعى الخجل ليبتسم خالد بمكر وهو يرحب بها مهللا لها اهلا اهلا يانورا ايه الحلاوة والجمال ده كله الف الف مبروك فرحتلك من قلبى كان فين ده كله من زمان
لترفع نورا وجهها بسعادة
وهى تنظر اليه غير مصدقة انها احرزت هدف بهذه السرعة وقالت بحياء مصطنع بجد يا خالد اقصد يادكتور خالد
خالد بمكر لااا دكتور ايه بقى ثم مابقينا اهل عاوزك ترفعى الالقاب خالص
نورا ببعض الدلال عشان بقينا اهل بس
خالد ضاحكا لا طبعا انتى عارفة معزتك عندى من زمان
نورا بامتعاض ده بإمارة ايه بقى ده انت كل مرة بتشوفنى كان بيبقى هاين عليك تطردنى
خالد بمداهنة متزعليش منى بس كنت بتنرفز لما بشوف الموظفين بياكلوكى بعنيهم عشان طريقة لبسك يعنى ماتزعليش منى ماكانتش مناسبة ابدا
نورا بمكر اسميها ايه بقى دى غيرة مثلا
ليدعى خالد الاحراج وهو يمسد رأسه قائلا بلاش تحرجينى يانورا ارجوكى
لتضحك نورا باغواء قائلة خلاص ياسيدى عفونا عنك
خالد مبتسم ماقلتيليش ايه سبب الزيارة السعيدة دى
نورا بسعادة صحيح مبسوط انك شفتنى ياخالد
خالد كلمة مبسوط دى شوية ثم انتى ماتعرفش معزتك فى قلبى قد ايه
نورا من امتى
خالد من زمان من زمان اوى
ليتنحنح قائلا برضة
ماقلتيليش سبب الزيارة
نورا بترقب الحقيقة الفيزا
بتاعتى خلصت وحمزة كان قايللى لما احتاج حاجة اجيلك
خالد بس كدة املاهالك حالا
ليرفع سماعة الهاتف ويامر بايداع مبلغ اكبر من المعتاد بحسابها وسط اندهاشها الغريب وهو يركز بعينها أثناء إعطاء اوامره
نورا ده ايه الكرم ده كله انا مش واخدة على كدة
خالد لا خدى براحتك ده هيبقى النظام من هنا ورايح بس لو فضلتى على كده على طول
نورا وهى تتقدم من مكان جلوسه كده اللى هو ازاى
ليقف خالد وهو يتجه مبتعدا عنها قائلا بأسلوب ذو مغذى طول مانتى حلوة كدة وبتسمعى كلامى
لتضحك نورا بأسلوب آثار امتعاض خالد لينهرها قائلا نورا الأسلوب ده مش هنا
لترد عليه بجراءة شديدة اومال فين ياخالد
لينصدم خالد من قولها ليتعرق وهو يحاول إخفاء ارتباك قائلا بعدين
يانورا بعدين قعدتك معايا طولت وده هيخليهم يتكلموا ياللا انتى دلوقتى ونتفاهم بعدين
نورا عندك حق سلام مؤقت ياااااا ياقلبى
لينظر خالد فى اثرها وهو يكتم غضبه بعد ان اغلقت الباب قائلا بغل اه يابنت الجزمة بقى جاية تلعبى عليا انا طب وحياة امك العقربة لاكون معلمك الفضيلة
ليرفع سماعة الهاتف ليطلب من رقية ان تأتى اليه بمكتبه وماهى الا دقائق وسمع طرقات رقية على الباب
خالد ضاحكا يعنى لو فى مكان تانى كان هيصح عادى
رقية بخجل لأ طبعا ماقصدش بس بنبهك للمكان اللى احنا فيه
خالد بمكر وهو يداعب وجنتيها بابهامه والله المأذون لما كتب الكتاب مادانيش لسته بالأماكن اللى تصح واللى ماتصحش
رقية پغضب وهى تبعده عنها ماحناش محتاجين لستة من حد انااا عارفة
خالد ضاحكا وهو يغمزها بعينيه يعنى مش هتدينى حاجة تحت الحساب
رقية وهى تدعى الڠضب بلاش دلع وقوللى كنت عاوزانى ليه على طول وماتضيعش وقتى
خالد بمكر بقى كده وانا اللى