صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة
أحبك وانت شغال
ولج هو الآخر داخل متجهم الملامح نظر أمامه وجدها مقبله عليه أقتربت منه قائله بفرحه عارمه
زينو حبيبي انا مش مصدقه انك كلمتني وعايز تشوفني نظر اليها وأردف بابتسامه مصطنعه
لأ صدقي
نظرت له بمغزي وأردفت غامزه بعينيها
هنقعد هنا ولا هنروح فين
أبتسم بسخريه قائلا يلا
ضحكت بمياعه وتركوا المكان وذهبا معا
مش يلا بقي يا ميمو
ضحك باستهزاء قائلا انا بقيت ميمو الله يحرقك
بدا عليه الشديد فابتسمت هي بانتصار قائله
مش هنروح بقي شقتك علشان نكمل سهرتنا
أومأ برأسه قائلا وهو يرتشف المشروب
ضحكت قائله بمياعه
أنت هتشوف مشفتوش قبل كده
ألتقط متعلقاته ونهض من مقعده وهو يترنح وكاد ان يسقط فأمسكت ذراعه قائله بخبث
لأ شد حيلك كده السهره لسه في أولها والجاي أحلي
وصل الي حيث توجد عوامته الخاصه تلفت حوله راغبا في مجيئها أليه تأفف بضيق من لامبالاتها نظر للجالسه بجانبه وهي تطالعه بفرحه تنهد بقوه قائلا
أمومأت برأسها وترجلوا من السياره فألتفته اليه وأردفت بسخريه
علي الله مراتك متجيش زي كل مره وتضيع الليله
نظر لها ببرود ولم يعلق وأردف في نفسه
ياريت تيجي النهارده بالذات عاوزها تيجي
تدور حول نفسها بانزعاج فهو الآن مع احداهن ركلت بقدمها كل ما تطاله وكزت علي أسنانها وتشنجت
تعابير وجهها وأردفت پغضب
جلست علي طرف الفراش ناظره أمامها بحزن وتصارعت أنفاسها قائله
يا ريتني كنت روحت وراه
أكفهرت ملامحها وتأففت بضيق وتابعت نافيه
لأ يا نور أهدي كده لازم يعرف انه مبقاش يهمك
نكست رأسها بحزن بائن قائله
انت اللي هتندم يا زين مش أنا
وأحس بمدي خيانته لها دعا الله بقدمها كما السابق ولكن دون جدوي دهشت من رده فعله وأردفت بصوت متقطع وهي تلتقط انفاسها
لم يجيبها وحاول النهوض ولكنها جذبته مره أخري قائله برغبه
متسبنيش انا عوزاك
ولكنه أبعدها عنه بصعوبه وأردف بضيق
يوووه خلاص ابعدي بقي
ألتقط سترته ومتعلقاته ودلف للخارج مشمئزا مما يفعله
لوت شفتيها في تهكم بائن وحدجته بسخريه قائله
أخيرا وصلنا بقالك ساعه تلف وترجع تاني
المهم وصلنا في الآخر يا فوفو
رسمت ابتسامه زائفه وأردفت
يلا بقي يا حبيبي علشان نكمل سهرتنا
ترجلوا من السياره وولجوا داخل مسكنه وصل لشقته وقام باخراج مفاتيحه ونظر لها بأعين مغمضه وظل يحاول فتح الباب تأففت هي من حالته المزريه وأردف وهي تتلوي بشفتيها
هات وانا أفتح خلينا نخلص
فتحت الباب وولجو للداخل حاوط خصرها فأبعدت يده قائله بمياعه
يلا الاول يا حبيبي خدلك شور
جذبها اليه وأردف
شور ايه دلوقتي تعالي قبلها فأبعدته قائله
خد شور الأول مستعجل علي ايه
نفض يده ووافق علي مضض قائلا
ماشي تابع غامزا
عندك المشروب جهزيلنا المسائل خلي القاعده تحلو
ضحكت بميوعه قائله
أمرك يا بيبي بس متتأخرش عليا
ولج المرحاض وتتبعته بدقه حتي أوصد الباب وضعت يدها علي صدرها متنهده بارتياح وتوجهت للفراش وقامت بإخراج شيئا ما من حقيبتها ودسته تحته ما ان انتهت حتي ابتسمت بانتصار علي انجاز مهمتها نهضت لتجهز ما امرها به لتكمل مخططها معه حتي لا يشك في امرها
تتململت في الفراش غير قادره علي النوم سمعت صوت سيارته من الخارج فنهضت مسرعه نحو الشرفه كي تراه رآته يترجل من السياره ويبدو عليه الضيق شعرت لوهله بالحزن عليه ونفصت ذلك الشعور فور تذكرها ما فعله معها
صعد الدرج ووصل لغرفتهم ونظر لها بهدوء وكاد ان يفتح الباب ولكنه تراجع عن الفكره وقرر تركها بمفردها أنتظرت هي دخوله ولكنه تأخر فأقتربت من الباب كي تتسمع عليه ولكنه فتح الباب بحركه مفاجئه فارتعدت هي ونظر اليها بابتسامه ساخره واردف بمغزي
صاحيه ليه لحد دلوقتي
أجابته بتوتر وهي تزدرد ريقها
مافيش انا كنت هقفل الباب علشان متجيش عندي
لوي شفتيه وابتسم بتهكم قائلا
بقي الموضوع كده
اومات براسها قائله بثبات زائف
هو كده
مط شفتيه وانحني برأسه كي يقبلها فتوترت هي ولكنه اعتدل قائلا بخبث
تصبحي علي خير
تركها وتوجه للغرفه الأخري فحدجته بضيق قائله
عامل تقيل ولا هعبرك
رزعت الباب بقوه وتوجهت ناحيه الفراش عابسه الملامح وأغمضت عينيها مجبره نفسها علي النوم
في الصباح
أعطي والدها أجازه للجميع ووعدهم بعطله أخري لحضور خطبه أبنته أتت المصممه الي الفيلا ومعها مجموعه من التصميمات الحديثه وجدها زين فأردف ساخرا
مستاهله يعني كل ده وتعمل حاجات دا لسه هيتكلموا
فاضل بنبره معاتبه ليه هي بنتي زي أي بنت دي بنت فاضل المسيري
لوي شفتيه في
تهكم قائلا طيب
في الأعلي صدحت نور قائله
ال designer وصلت
وجهت سلمي نظرها قائله
الليله ليلتك
تنهدت بخجل قائله كفايه بقي انتي اللي بتوتريني علي فكره
سلمي غامزه بعينها ماشي يا ستي هسكت العروسه بقي
قامت المصممه بعرض مجموعه التصاميم الرائعه فوقعت عين مريم علي أحدهم فاذا به هادئ يبدو عليه البساطه وغير متكلف وأردفت بابتسامه عذبه
دا عاجبني قوي هاخد ده
سلمي بعدم أقتناع فيه غيره أحلي شوفيلك واحد تاني
مريم بنفي دا عاجبني وهاخده
سلمي بلا مبالاه أنتي حره
فزع من نومه أثر طرقات الباب المزعجه نهض سريعا وعلي وجهه الإنزعاج وظل يتمتم ويسب طوال سيره حتي وصل للباب وأردف وهو يفتحه
ايه ياللي بتخبط ان
قطم جملته وتصلبت ملامحه عندما وجد عدد كبير من العساكر أمامه شرد لوهله غير مستوعبا فإنتبه لصوت الضابط يهتف
أنت أمين فوزي
أجابه بتلعثم أي أيوه انا أمين
الضابط بنبره جاده
أحنا جتلنا أخباريه بتقول انك بتاجر في الممنوعات
حاول جاهدا الا يتوتر أمامهم واردف بثبات زائف
حضرتك انا معرفش حاجه عن الكلام ده تابع متسائلا
وايه دليل سيادتك علي الكلام ده
ابتسم الضابط بسخريه واردف وهو يشير بيده
هنعرف دلوقتي
اشار للعساكر بالتقدم نحو الداخل وتتبعهم امين بذهول مما يحدث امامه واردف بتوتر
يا باشا انا معنديش حاجه والكلام ده مش مظبوط
لم يجيبه وتابعوا تفتيش الشقه بدقه شديده ظل الضابط مرابطا له منعا لتصرف اهوج يقوم به أكفهرت ملامح أمين ولكن مايريحه قليلا عدم حوزته لاي شئ جلس باريحيه علي المقعد واردف بثقه
قولتلك يا باشا معنديش حاجه دا
قطع حديثه احد العساكر قادما وبحوزته لفه ما قائلا بعمليه
لقينا دي تحت السرير يا حضره الظابط
نهض امين من مقعده غير مدرك ما تلك الشئ فتفهمها من هيئتها أعتلي وجهه الصدمه وارتعدت اوصاله وأردف باستنكار
البتاعه دي مش بتاعتي
الضابط باستهزاء
اومال بتاعه مين في حد غيرك في الشقه
لا يعرف بما يجيبه فتوتر بشده وحرك راسه نفيا قائلا بتبرير
دا اكيد في حد حطهالي انا معرفش عنها حاجه
لم ينصت اليه وامر عساكره قائلا بجديه
هاتوه
ظل يتوسل اليهم بانها مكيده ما ولكن لا جدوي في النقاش معهم فقد أضحي في اسوا حالاته وموقفه لا يحسد عليه وهو الإنهيار الحتمي
انتهت الفتيات من أختيار الفساتين الملائمه لهن ولم يتبقي سوا
وضع مستحضرات التجميل ظلت نور مرابطه لهن وصدحت قائله
ال make up artist وصلت
حدجتها سلمي بسخط قائله
هما عينوكي بواب علينا
نور بلا مبالاه وهي تأكل الشكولاته
مش بقولكم
سلمي لاويه شفتيها ما هي هتيجي لوحدها
نهضت نور قائله بضيق انا همشي ومش هقولكم حاجه تاني
هبطت الدرج وهي تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهمومه وعابسه الملامح نظرت امامها وجدته بالأسفل فتلاقت أعينهم لفتره ونظرتها تحمل لومه علي ما فعله بالامس
ود أخبارها انه لم يفعل ما يدور في راسها ولكنه أبتسم ساخرا فكيف تعرف ما يكنه لها أشاحت بوجهها بعيدا فوجدت مالك قادما اليها فإقترب منها قائلا بلهفه
نانو صحيح انتي كنتي مخطوفه
أومأت برأسها قائله بثقه
متخفش عليا انا كويسه ثم وجهت بصرها الي زين وحدجته بلامبالاه وتابعت بمغزي لمالك
تعالي نلعب مع بعض بره عايزاك في كلمتين
دلفت معه للخارج وسط نظراته المسلطه عليهم وأشاحت بوجهها ودلفت للخارج فتعجب فاضل منها متسائلا
هي نور مالها باين عليها
متضايقه انتو زعلانين ولا أيه
انتبه لصوت والده وأردف
مش عارف يا بابا
مط شفتيه واردف بتنهيده
مقولتليش هو حسام عنده شقه ولا أديهم واحده من عندي
زين بتفهم
أيوه يا بابا عنده ومجهزه من زمان وكبيره كمان وهو أصلا مش هيقبل ان حضرتك تديله حاجه عنده عزه نفس
اوما برأسه قائلا بارتياح
تعرف اني مبسوط قوي علشان هجوزه مريم حسام ولد كويس وهطمن علي مريم معاه
أبتسم لوالده قائلا
حسام كويس جدا واصحاب من زمان وعارفه كويس
فاضل بتنهيده
ربنا يباركلهم ان شاء الله
ظل واقفا امام والدته بالمرصاد واردف بضيق
يلا يا ماما بقي هنتأخر علي الناس
حدجته باستغراب قائله
يا أبني لسه بدري أستني ما أخلص الشاي
حسام بانزعاج شديد شاي ايه بس دلوقتي يا ماما ابقي اشربي هناك
فاطمه بنفاذ صبر
يا ابني انا جاهزه اهو روح انت شوف أختك خلصت ولا لسه
ركض علي الفور وتتبعته كاتمه ضحكاها علي هيئته وقررت الصمت ولج هو غرفه أخته صائحا
يلا يا بنتي هنتأخر
ساره وهي ترتدي حذاءها
خلاص انا جهزت أهو مستعجل كده ليه
لم يبالي بها وسحبها من يديها للخارج وتقدم من والدته قائلا
يلا بقي يا ماما انا جبت ساره أهو
وضعت يدها علي فمها لتكتم ضحكتها فلاحظتها ساره ووجهت بصرها نحوه تلقائيا وضحكت بشده عليه قائله
انت هتروح كده يا أبيه
حسام بعدم فهم كده ازاي يعني
ساره بضحك وهي تشير بيدها التيشرت مقلوب
وجه بصره تجاه ملابسه فوجده بالفعل مقلوبا فتنحنح قائلا ببلاهه
تلاقيني مخدتش بالي بس بتحصل عادي
نظروا اليه كاتمين ضحكتهم فشلح هو سترته وقام بإعدال كنزته وأرتدي سترته مره أخري قائلا بابتسامه واسعه
كده فل الفل يلا بقي
فتح الباب فصاحت والدته أستني يا أبني
استدار نحوها قائلا بتعجب
في ايه تاني يا ماما هنتأخر علي الناس كده
اجابته لاويه شفتيها يا ابني انت مش لابس الجزمه
نظر الي قدميه فوجدها بدون حذاء فاردف بابتسامه بلهاء
بنت اللذينه نسيت تيجي معايا
فأنفجروا ضاحكين من أستعجاله المبالغ فيه
علمت بأمر القبض علي أخيها فأتجهت فورا الي مغفر الشرطه وجدته جالس علي المقعد مدلي راسه وحالته مزريه للغايه تحسرت عليه وخانتها عبراتها فهو أخيها الوحيد وسندها في هذه الحياه دنت منه وجلست بجانبه وربطت علي ظهره قائله
أمين
رفع رأسه ناحيتها واردف بحزن بالغ
انا ضعت يا هايدي
هايدي بنبره باكيه
حصل ازاي ده وازاي تحط الزفت ده في شقتك
حرك رأسه بحيره واردف بأعين زائغه
محطتش حاجه اكيد في حد حطهالي
هايدي بعدم فهم
حد زي مين ومين ممكن يعمل كده
أمين بحزن بالغ مش عارف يا هايدي مش عارف
هايدي مهدأه اياه
اهدي يا أخويا ان شاء الله هتخرج منها وهقوملك أكبر محامي
أبتسم بسخريه قائلا
أزاي اذا كان مطلعين الممنوعات قدام عنيا
فركت يدها بقله حيله وزفرت بقوه قائله بتفكير
مين بس اللي هيعمل كده
تعالات أصوات ضحكاتهم فور وصول خبر القبض عليه فأردف فايز بثقه
ايه رأيك بقي في