الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 40 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

سوا وكنت شوفتها مره قبل كده
سلمي بابتسامه مصطنعه آها طيب عن أذنك
أمسك يدها متسائلا هتبقي تكلميني
أزاحت يده قائله بتجهم ان شاء الله عن أذنك
تركته متعجبا من تغيرها المفاجئ وأردف بحيره 
ايه اللي حصل ما أحنا كنا فل من شويه تأفف بضيق وأدار سيارته وذهب 
ولجت للداخل ووجدت عدد كبير من السيارات وأشخاص ما عبست بملامحها في حيره جليه وولجت داخل الفيلا وتجمدت موضعها رآتهم جالسين ومنكبين علي أنفسهم ويبدو حدوث مكروه ما من هيئتهم توجهت صوبهم بحذر وأخذت تتفرس ما حدث 
نهضت نور تجاهها وأردفت هامسه 
شوفتي اللي حصل يا سلمي
نظرت لها قائله بشغف قولي بسرعه فيه ايه
نور موضحه أنكل منصور ماټ
شهقت قائله پصدمه حصل ازاي ده
وجهت بصرها تجاه والدها متابعه بحزن 
البقاء لله يا بابا
اجابها بهدوء البقاء لله يا حبيبتي
سلمي بتساؤل أنا شوفت ميرا ومالك داخلين هما فين
أومأ برأسه قائلا 
طلعوا فوق عند عمتك
سلمي بتفهم 
طيب انا هاخد مريم ونور ونطلعلهم
صعدن الفتيات للأعلي وولج زين للداخل متقدما من والده فنظر اليه فاضل متسائلا 
جهزت كل حاجه يا زين
اومأ برأسه قائلا بجديه أيوه يا بابا عملت كل حاجه
فاصل بنبره متعقله طبعا عمتك والولاد هيقعدوا معانا
زين بتفهم عارف يا بابا
فاضل ناظرا امامه ربنا يسهل الايام الجايه 
في مساء اليوم التالي 
آتي الجميع لأداء واجب العزاء كما أصر حسام علي حضور والدته وأخته وامرهم بالدخول عند النساء ثم توجه لصديقه قائلا
البقاء لله يا زين
أحتضنه زين قائلا بتنهيده حياتك الباقيه
حسام متسائلا بفضول 
عملتوا ايه مع الست اللي عملت كده
حرك رأسه بجهل 
مش عارف لسه التحقيق والكلام ده تابع بمغزي 
بس أكيد مش هتفلت منها
أوما حسام برأسه قائلا بلامبالاه الله يرحمه 
رآتهم مريم فأسرعت خطاها تجاههم وهمت قائله 
أتفضلوا يا جماعه
أحتضنتها فاطمه قائله بحزن زائف 
البقاء لله يا بنتي ربنا يجعلها آخر الأحزان
مريم بهدوء حياتك الباقيه يا طنط
أصطحبتها مريم لتعزيه عمتها بينما توجهت ساره الي نور
في الخارج 
وصل فايز بصحبه أبنه واقترب منهم قائلا 
البقاء لله
فاضل بتنهيده قويه حياتك الباقيه أقعد يا فايز شكلك تعبان
أومأ برأسه وأجلسه فاضل بجانبه وتابع متسائلا 
عملوا ايه مع الست اللي قټلته
أجابه بصوت مبحوح للغايه 
هما مسكوها ولسه التحقيق شغال
أكفهرت ملامح فاضل واردف بضيق 
أدي آخره الجوازه الزفت دي
فايز بحزن شديد مبررا 
منصور لما أتجوزها كان ڠصب عنه هو بيحب عيلته قوي
زفر بقوه قائلا بحيره 
وهو ده اللي مجنني
تنحنح فايز قائلا بتردد 
ممكن أقابل مدام ثريا تابع موضحا 
علشان أعزيها وأعرفها بالمره ان في شغل ما بينا
فاضل بتفهم طيب بس هطلب من الداده الأول تعرفها انك عاوز تقابلها
جلس زين بجوار مالك المتفحم من البكاء فوجه بصره اليه قائلا 
خلاص يا مالك أنت راجل ما
تعملش كده
مالك پبكاء شديد بابي ماټ انا زعلان قوي
أخذ زين نفسا طويلا وزفره ببطء وأشاح بوجهه فوجد صديقه قادما نحوه فنهض من مقعده وأقترب معتز قائلا 
البقاء لله يا زين
زين بهدوء لا اله الا الله أشار زين بيده قائلا 
دا مالك ابن عمتي
تفهم معتز وتوجه اليه قائلا 
البقاء لله شد حيلك
مالك بحزن شديد ميرسي
أشار فاضل بيده فتوجه زين علي الفور اليه فتشدق الأخير 
خد عمك فايز علشان يعزي عمتك 
ألتمت الفتيات حول ميرا لمواساتها في نكبتهم واردفت نهله مهدأه اياها 
شدي حيلك كده يا ميرا خير ان شاء الله
ميرا بحزن جلي هيجي منين الخير بابي ماټ انا حاسه اني ضعت
نور بحزن حاسه بيكي يا ميرا انا بابي ومامي ماتوا ومعنديش حد 
نظرت اليها ميرا قائله بابتسامه باهته 
ربنا يخليلك زين وخالو
طرق الباب وأستاذن بالدخول فقابلته ثريا بوجه شاحب حزين قائله 
أتفضل يا فايز بيه
تنحنح قائلا الباقيه في حياتك يا ثريا هانم
ثريا مشيره بيدها للمقعد حياتك الباقيه اتفضل أقعد
جلس علي المقعد قائلا متشكر قوي تابع بتردد 
انا عارف انه مش وقته بس لازم تعرفي ان فيه شغل بيني انا ومنصور
قاطعته ثريا بتجهم 
انا اسفه اني بقاطعك بس انا ماليش مزاج اسمع حاجه دلوقتي
تنحنح قائلا بمغزي 
وموضوع جواز الولاد
ردت عليه بتفهم 
اللي منصور كان عايزه هعمله هو كان مبسوط من الجوازه وانا هكمل بداله 
شعر بالإرتياح قليلا واردف بمعني 
ميرا هتبقي في عنيا واي حاجه عوزاني اعملها مش هتأخر ابدا
ثريا بنبره ممتنه 
ميرسي قوي منصور دايما يشكر في ذوقك
نظر حوله واردف بابتسامه باهته 
طيب أستأذن أنا وأسيبك ترتاحي
انتهي العزاء وغادر الجميع واردف فاضل موجها حديثه لابنه 
خد مالك يا زين طلعو فوق
أومأ برأسه واخذه زين للداخل هبطت نور الدرج وجدت مالك قادما فاسرعت اليه مواسيه 
الباقيه في حياتك يا مالك متزعلش
قام مالك باحتضانه واردف بحزن 
بابي ماټ يا نور
ضمته هي الاخري وربتت علي ظهره قائله 
خلاص يا مالك متزعلشي نفسك
تعالات شهقاته وضموا بعضهما كل هذا امام ناظريه فكاد ان ينفجر غيظا مما يحدث امامه لم يتحمل الصمود وقرر التدخل وهم بجذبه بعيدا عنها قائلا 
يلا يا مالك علشان تطلع ترتاح
أومأ رأسه بخجل قائلا 
حاضر
صعد مالك للأعلي فأستدار نحوها وحدجها بغيظ شديد فتعجبت منه متسائله 
بتبصلي كده ليه
الجزء الثالث
الفصل السادس والثلاثون
علم أمين من محاميه بأمر القبض علي أخته وما فعلته فإزداد شحوب وجهه وبدا عليه التعب ولج داخل محبسه مشدوها مما هي عليه الآن أحسه بنغزه في صدره وصعوبه في التنفس أرتمي بعدها علي الأرضيه غير قادر علي السير جثي علي صدره وأخرج شهقه مكتومه تعجب المسجنون من هيئته التي لا تبشر بخير تمدد هو بقدميه علي الأرضيه مجحظا عينيه فتعالت همهمات وصراخات من بالسجن فتوجه أحدهم صوب الباب مستغيثا
ألحقونا في مسجون ماټ 
هبطت مريم الدرج فوجدت ابنه عمها بالإسفل تتناول الإفطار بمفردها فإقتربت منها قائله 
صباح الخير
أجابتها نور وهي تلوك الطعام صباح النور
ألتفتت برأسها يمينا ويسار ثم أردفت باستغراب 
ايه ده انتي بتفطري لوحدك 
حركت رأسها بنفي مجيبه 
لأ سلمي طلعت بره تتكلم في الفون
أومأت برأسها وأردفت بفضول 
محدش صحي ميرا مالك طنط ثريا
أجابتها نور لأ بس سلمي وأنكل في المكتب 
مريم بمغزي طيب وزينو
تأففت نور قائله معرفش أدارت رأسها عفويا وجدته يهبط الدرج فأشارت بيدها متابعه بسخط
أهو
وصل اليهم وأردف بهدوء ظاهري 
صباح الخير
أجابته مريم فقط صباح النور
وجه بصره اليها فوجدها غير عابئه به فإبتسم علي غير العاده خرج فاضل هو الآخر والتم الجميع حول المائده وأنتبه لعدم وجود أخته وأبناءها فأردف متسائلا 
هي ثريا والولاد لسه نايمين
زين بتنهيده سيبهم براحتهم يا بابا تابع مستفهما 
حسام كان كلمني علي موضوع الخطوبه
فاضل بجديه 
تتأجل طبعا
أومأ برأسه موافقا وده اللي انا قولته يا بابا 
لوت مريم شفتيها بتهكم وتنهدت بضيق فهمست لها سلمي 
كل تأخيره وفيها خيره
مريه بتجهم وفيه حاجه أسمها خير البر عاجله
كتمت مريم أبتسامتها نظر لوجود حاله وفاه فأردف زين بإيجاز موجها حديثه لنور 
يلا
حدجته بضيق واردفت في نفسها 
رجعنا للنكد من تاني
نهضت وسارت خلفه متجهمه الملامح فإستدار لها قائلا 
إعدلي وشك ده
كزت علي أسنانها قائله بضيق 
ماله وشي مش عاجبك ولا ايه
ابتسم بسخريه قائلا 
خلاص بقيتي بتكرهيي تركبي معايا
وجهت بصرها اليه قائله بضيق 
كنت ما صدقت خلصت منك ثم تركته وأسرعت للخارج فتتبعها بضيق جلي و دلف هو الآخر 
لم تنم طوال الليل لأن زوجها تركها ورحل فأمسكت هي فيما تبقي من ذكريات تجمع بينهم لتهون عليها القادم تذكرت افراحهم سويا وأيضا أحزانهم التي تكاد تكون معدومه لاسيما في الفتره الأخيره تمعنت صورته وأخذت تبكي قائله بحزن جلي 
هنعمل ايه من غيرك يا منصور احنا من غيرك ولا حاجه
ولجت ميرا عليها وجدتها بتلك الحاله فأقتربت منها قائله بلهفه بائنه 
ماما حبيبتي متعمليش في نفسك كده احنا محتاجينك 
رفعت رأسها نحوها ومسحت دموعها بكفيها قائله 
مش هرتاح غير لما أشوفكم كويسين قدامي أنتو دلوقتي اللي تهموني 
نظرت لها ميرا بحزن قائله 
طول ما أحنا مع بعض هنبقي كويسين 
حركت رأسها نفيا وأردفت بنبره جاده 
لازم تتجوزي مش هرتاح غير لما أطمن عليكي أنتي 
عبست بملامحها وأردفت بضيق 
مش وقته الكلام ده يا ماما
أشارت بكف يدها لتصمت وأردفت پحده 
لأ وقته فايز بيه كلمني وهو عند كلامه لسه وفي أقرب فرصه هنتفق علي كل حاجه 
ميرا بانزعاج دا انا حتي مشفتوش يا ماما 
اشاحت ثريا بوجهها وأردفت بلامبالاه وهي تلملم ما أمامها 
حلو انا شفته روحي انا عايزه أرتاح شويه
نهضت ميرا بتهكم بائن واردفت
طيب يا مامي أرتاحي 
ينظر بين الحين والأخر الي وجهها العابس أكفهرت ملامحه وزفر بضيق فأشارت هي بيدها قائله 
نزلني وصلنا
نظر لها شزرا وأردف بضيق 
ومستعجله كده ليه
لم تجيب عليه وأسرعت بالترجل من السياره وأغلقت الباب خلفها پعنف ودنت من النافذه قائله بغيظ 
كنت خلاص خلصت منك بس الحظ
ثم أسرعت نحو الداخل وهي تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه نظر اليها بضيق بائن فقد أصبحت متمرده عنيده ولأول مره يخشاها كبرت عن ذي قبل وعليه الإعدال في معاملته معها أشاح هو بوجهه وأدار سيارته 
تصبب العرق من علي جبينها وجففته هي بتلك المنشفه الورقيه وزفرت بضيق من أزدحام السير الغير معتاد امام مدخل النادي عرجت عن الطريق لتسلك أخر ولكنها تفاجئت بسياره ما ترتطم بها من الخلف فشهقت هي وتشنجت تعابير وجهها وصاحت پغضب
انت يا حيوان ياللي سايق مش تحاسب
ترجل علي الفور من سيارته وأشرأب بعنقه لتفحص سيارته وتنهد بارتياح لعدم اصابتها بمكروه ثم وجه بصره الي تلك الفتاه وأردف بأسف 
انا بعتذر لحضرتك علي اللي حصل
هتفت بعصبيه غير مكترثه بحديثه 
انت متخلف مبتعرفش تسوق عربيات بتركبها ليه
دهش من اسلوبها السمج فرد عليها بضيق 
انا أعتذرتلك أعملك ايه تاني دا ايه اليوم دا يا ربي
حدجته بنظرات ناريه قائله 
انتي بني آدم مستفز وقليل الأدب
كز علي أسنانه ونظر حوله قائلا بضيق جلي 
دا ايه البنت اللي لسانها طويل دي
شهقت بصوت عالي وأردفت متوعده 
انا هعرفك هعمل ايه دلوقتي أستني عليا
مدت يدها داخل حقيبتها وأخرجت هاتفها وأردفت وهي تتصل بشخص ما 
دا انا هوديك في داهيه علشان تعرف بتتكلم مع مين
رد بسخط 
هيكون مين يعني ولا تقدري تعملي حاجه
اتاها الرد فأردفت بحماس 
ايوه يا حضره الظابط فيه واحد پيتحرش بيا
شهق پصدمه طاغيه علي هيئته وأردف 
تحرش يا نهار مش فايت 
جلس زين في مكتبه لأداء بعض الأعمال فتفاجئ بإتصال صديقه به فأجابه علي الفور 
خير يا معتز عملت ايه
أجابه معتز بضيق ممزوج بالإنزعاج 
هيعرضوها علي أخصائي نفسي علشان يشوفوها سليمه ولا مجنونه 
نهض زين من مقعده قائلا بعصبيه مفرطه 
بتتكلم جد يا معتز يعني هتطلع منها 
معتز بنفي 
لأ طبعا دي هتروح مستشفي المجانين
زين بمغزي 
ما هي ممكن تمثل انها مجنونه 
معتز بسخط 
ليه هيا سويقه اللي بيكشف عليها دكاتره ومختصين يعني لو بتكدب هيعرفوا علي طول وهيبدأو معاها الإجراءات اللازمه تابع بمغزي 
بس من كلامها انا شايف انها مجنونه
جلس مره أخري علي مقعده قائلا بانزعاج 
عمتي لو عرفت هتطريق الدنيا
معتز بنبره متفهمه 
يا زين المستشفي والسجن واحد هنا هتتحبس وهنا هتتحبس نفس المده
زين بعصبيه مفرطه 
تتحبس ايه دي قاتله المفروض تاخد إعدام
معتز مهدئا اياه 
يا زين المواضيع مبتتاخدش كده التحقيقات هي اللي بتحدد 
لم تبالي
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 72 صفحات