الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

بحديث الجميع حول تنازلها وقررت القان ذلك الحقېر درسا لتطاوله عليها ذهبت الي مركز الشرطه وهو معها وكان ينظر اليها بين الحين والآخر بضيق لم تبالي به وابتسمت بإنتصار قائله 
اللي مربهوش أهله تربيه سلمي
قامت بعمل محضر ضده وأزاحت فكره التحرش بها وأكتفت بمحضر سب هدأ قليلا وفكر في الإعتذار منها ولكن نفض تلك الفكره خاصه بعدما أهانته ولم يتوقع هو ان يصل الأمر بينهم الي هذا الحد ولكن ما يريحه قليلا وجود أخيه
واردف في نفسه 
مافيش غير معتز هو اللي هيخرجني منها 
توقفت عن العمل وأخذت تبحث عن شيئا ما فتذكرت اين وضعته ونهضت من علي مكتبها ثم أمسكت بذلك السلم المعدني وصعدت عليه لتبحث عما تريده مدت يدها والتقطت إحدي المستندات المتراصه وبدأت البحث طرق باب مكتبها فأجابت 
أدخل
ولج باسل وعلي وجهه ابتسامه عذبه قائلا 
مساء الخير يا مريم
أجابته بابتسامه 
مساء النور يا باسل أتفضل
أقترب منها متسائلا 
بدوري علي ايه انزلي انتي وأدور بدالك
أردفت بابتسامه ممتنه متشكره يا باسل الموضوع مش مستاهل
ما ان مدت يدها لتلتقط ذلك الملف حتي أختل توازنها وأردف باسل بلهفه بائنه 
حاسبي يا مريم
أسرع علي الفور ناحيتها وقبض عليها بكلتا ذراعيه وأحال دون سقوطها وتشبثت هي الأخري به فأردف مهدئا اياها 
مټخافيش انتي كويسه
وقف هو عند الباب وحدجهم بنظرات ناريه وأردف پغضب 
ايه اللي بيحصل ده
أعتدلت سريعا وازدردت ريقها وأردفت مبرره 
انا كنت هقع وباسل لحقني نظر لها بعدم إقتناع فتشدق باسل بتوتر 
أستأذن انا بقي
مريم بابتسامه زائفه أتفضل يا أستاذ باسل
خرج الأخير وسط نظرات حسام الغاضبه نحوه ادار رأسه نحوها وأردف بنبره متشنجه 
ايه اللي انا شوفته ده
ضيقت عينيه نحوه ثم أبتسمت بثقه وجلست علي مقعدها بهدوء وأردفت بلامبالاه 
شوفت ايه
أغتاظ من برودها المستفز وأقترب منها قائلا بضيق 
يعني مش عارفه
نظرت الي عينيها مباشره وأردفت بهدوء 
عادي اللي حصل ده تابعت بمغزي 
ماشوفتناش علي السرير يعني
أزدرد ريقه وتفهم مقصدها بينما نظرت اليه بثقه وأردفت بلامبالاه زائفه 
أتفصل عندي شغل
أعتلي وجهه ضيق شديد وترك المكتب علي الفور فتتبعته هي بسخريه قائله 
بقي بتشك فيا انا بس كده كويس علشان تلزم حدودك معايا من أولها 
عادت نور من مدرستها بدلت ملابسها وقررت ان تدرس قليلا جلست علي مكتبها الصغير وشرعت في إستذكار دروسها ولج الغرفه عليها ونظرت هي اليه ثم أشاحت بوجهها مره أخري مما أزعجه منها شلح سترته وألقاها باهمال وتوجه ناحيتها شعرت بقربه وتوترت بشده وقف قبالتها وأردف بتساؤل
بتعملي ايه
نظرت له بسخط قائله بسخريه 
بلعب
ضغط علي شفتيه السفليه بضيق وتنفس بهدوء قائلا 
هتفضلي تعامليني كده كتير
لم تكترث له وعاودت أستذكار دروسها فأشتعل غيظا وتابع بانزعاج 
نور انا بكلمك يعني تردي عليا
ألقت ما بيدها ونهضت من علي مقعدها واتجهت اليه وأردفت بعصبيه 
وأنا أهمك في حاجه علشان أعاملك كويس روح للبنات اللي بتعرف تحضن وتبوس
أغمض عينيه محاولا ضبط أنفعالاته ثم وجه بصره اليها وأردف بخبث شديد 
بس هما مش بيحضونوا ويبوسوا بس
زوت مابين حاجبيها بعدم فهم وتسائلت 
بتعملوا ايه تاني
أقترب منها قائلا بابتسامه خبيثه 
عايزه تعرفي بنعمل ايه
أزدردت ريقها فدنا هو منها فتراجعت هي للخلف وأشارت بسبابتها محذره 
أوعي تقربلي أنسي
كز علي أسنانه وأردف بنبره متشنجه 
علي فكره انتي عيله وعيله غبيه
أشارت قائله باهتياج 
لأ مش غبيه انت بتضحك عليا بس مش هديك فرصه
أمسكها من رسغيها بقوه ووضعهم خلف ظهرها وقربها منه بقوه فأستشعرت هي سخونه أنفاسه وازدادت ضربات قلبها ولم تستطع حتي تحريك نفسها لزياده قوته الجسمانيه عنها نظر هو اليها قائلا بمغزي 
انا لو خدت منك اللي انا عايزه محدش هيمنعني سامعاني لم تتفهم مقصده فإبتسم ساخرا منها ودفعها بقوه فإستندت هي علي طرف المكتب نظرت له
بعدم فهم وأردف هو بإستهزاء 
مش بقولك غبيه
ترك لها الغرفه وعلي وجهه انزعاج شديد منها فقد مل من ذلك الوضع تتبعته هي متعجبه من تغيره المفاجئ نحوها وفيما يريده منها 
تعمدت غلق الهاتف كلما عاود الإتصال بها حتي يشعر بمدي أهانته لها فسبق وتقبلت عذره وعليها الآن تأديبه عما يفعله من تجاوزات معها نهضت مريم لتبديل ملابسها وعلي وجهها أبتسامه واثقه غير مكترثه لإتصالاته المتكرره 
ألقي حسام هاتفه بإنزعاج بائن وأخذ الغرفه ذهابا وإيابا بعصبيه مفرطه لاعنا نفسه علي تصرفه الأحمق فوضع في ذلك الموقف قبل ذلك وبادلته ثقه متناهيه وها قد عادت الكره ولم يبادلها تلك الثقه أخرج تنهيده قويه تعبر عن مدي ضيقه وتصرفه الأهوج معها وأردف بعتاب 
إنت اللي غبي إزاي تشك فيها وكمان قبل الخطوبه إرتمي علي المقعد وتابع عابسا 
دا ايه الخطوبه النحس دي زي ما يكون حد باصصلي فيها 
قرر زين الذهاب لوالده لإبلاغه بما أخبره به معتز طرق الباب مستأذنا بالدخول فسمح له وولج للداخل فأردف فاضل متسائلا
خير يا زين
جلس زين
وأردف بتردد 
الست اللي قټلت جوز عمتي بيقولوا مجنونه
تجهمت تعابير وجه وأردف بنبره متشنجه 
يعني ايه الكلام ده
زين موضحا بنبره متفهمه 
اطمن يا بابا حتي لو مجنونه هيودوها مستشفي المجانين
يعني في الحالتين محپوسه 
أردف فاضل محذر بملامح متجهمه 
الكلام ده مايوصلش لثريا فاهم يا زين ولا أي حد
أومأ رأسه بطاعه وأردف بتأفف 
دا آخره اللي عمله ماټ علي ايدها
نظر له فاضل وأبتسم ساخرا منه وأردف بمغزي 
علي أساس أنك شيخ جامع وانا مش عارف
مط شفتيه متفهم مقصده وأردف مبررا 
انا اللي أعرفها بيبقي علشان حاجه واحده بس غير كده معنديش ومافيش واحده تقدر تضحك عليا
فاضل بنفاذ صبر 
ولازم تعرف ان الموضوع ده بيضايق الست قوي أديك شوفت عمتك 
لوي شفتيه بتهكم وأردف بإستهزاء 
علي أساس ان اللي متجوزها دي ست
زين 
قاطعه زين قائلا بجديه 
لو سمحت يا بابا متجبرنيش علي حاجه مش هتحصل عن إذن حضرتك خرج زين وتتبعه فاضل قائلا بقله حيله 
ربنا يهديك يا أبني
دلف زين خارج الفيلا ووقف قباله المسبح شاردا في حياته معها وإلما سيظل بتلك الوضع كلما إقترب أكثر يباعد بينهما شيئا ما لم يعرفه بعد أخرج تنهيده حاره متحيرا في أمرها وبتلك الحالات المسيطره عليها لم يشعر أحدا به وبما يكنه لها من مشاعر وتغلبت عليهم فكره صغر عمرها وعدم خبرتها أخرجت تنهيده قويه وأردف بضيق 
مش صغيره يعني ما في أصغر منها وبيتجوزوا عادي هما اللي مكبرين الموضوع نظر أمامه بملامحه مكفهره متذكرا مشاكستها معه وعنادها حرك رأسه بنفي رافضا فكره بعدها عنه وتابع مستنكرا ما يحدث بينهم 
لأ هي بتحبني وأكيد مش هتبعد عني
أغلق الباب خلفه پعنف وجلس بجوار والدته بملامح غاضبه فتعجبت من هيئته وأردفت متسائله 
فيك ايه يا أمير حد مزعلك
زفر بقوه مغتاظا مما حدث له فتابعت هي بقلق 
رد عليا يا أمير
نظر أمامه بملامح غاضبه وعاتب نفسه قائلا 
أنا مش عارف ايه اللي جابني ما أنا كنت مبسوط في تركيا
حدجته والدته بعدم فهم وأردفت بنبره لائمه 
ليه يا أبني بتقول كده مين بس اللي زعلك
كاد ان يتحدث فوجد أخيه قادما نحوهم فنهض سريعا وهم بالحديث قائلا بلهفه 
إلحقني يا معتز
نظر له معتز
باستغراب قائلا 
ايه فيه ايه
أجابه بانزعاج جلي فيه واحده عملت فيا محضر
أومأ معتز رأسه بتفهم 
إهدي كده وأحكيلي واحده واحده
سرد أمير لأخيه ما حدث من مشاده كلاميه بينه وبين تلك الفتاه وتطور الأمر إلي ذلك الحد تفهم معتز وضعه وهدأ من ثورته قائلا 
انا من بكره هروح اشوف المحضر ده ولو ماإتنازلتش بالذوق يبقي بالعافيه
ابتسم أمير له وتنهد يإرتياح قائلا 
بحد يا معتز هتخلصني من المصېبه دي
نظر معتز لأخيه بتعالي ووضع ساقا فوق الأخري قائلا بثقه مبالغ فيها
طبعا يا أبني دا انت أخو معتز باشا مش أي حد 
حول مائده الطعام جلست هذه المره بعيدا عنه في الجهه الأخري المقابله له وتحاشت بقدر الإمكان النظر إليه فقط محدقه بالطبق أمامها وتتناول طعامها في صمت بينما هو ېختلس النظرات نحوها بأريحيه عن ذي قبل وأردف في نفسه 
غيرتي مكانك وقعدتي قصادي يا هبله دا انا كده شايفك أحسن من الأول
قطع تفكيره فاضل حينما لاحظ غياب أبنته متسائلا 
سلمي فين مش شايفها
أجابته مريم وهي تبتلع الطعام 
لسه مجتش يا بابا
تعجب فاضل من غيابها لهذا الوقت فهي ليست عادتها وأردف باستغراب 
أول مره 
قطع جملته دخولها المباغت عليهم وملامحها متجهمه للغايه أقتربت منهم وارتمت علي أحدي مقاعد الطاوله قائله 
مساء الخير
نظر لها فاضل متفحصا هيئتها الغاضبه وتساءل 
أتاخرتي كده ليه يا حبيبتي مش عوايدك
فركت يدها بغيظ جم تملك منها حين تذكرت سباب ذلك الرجل لها وأجابته بنبره متشنجه 
واحد حيوان خبط عربيتي لا وكمان طول لسانه عليا
أنصت اليها فاضل وزين بإهتمام وتسائل رين پغضب 
وعملتيلو ايه ده
تفهمت سلمي ضيقه مما حدث لها وعليها توضيح الأمرلهم قائله بمعني 
متخافوش انا مسكتش طبعا عملتله محضر محترم دا انا سلمي واللي يغلط فيا امه داعيه عليه
مريم بجديه برافوا عليكي
فاضل بمعني عملتي الصح يا حبيبتي
أومأت برأسها ونهضت من علي المقعد قائله بنبره مجهده 
أنا هطلع أرتاح شويه فوق عن إذنكو
فاضل بابتسامه محببه أطلعي يا بنتي تابع متسائلا 
هي ثريا لسه مجتش 
في المدافن 
تعالات أصوات بكاءهم حزنا علي فقدان والدهم بغته من بينهم حاولت ثريا حثهم علي الهدوء ولم تستطع هي الآخري ان تكف عن البكاء وحاولت تصنع القوه أمامهم لتحفزهم علي البقاء وأردفت بثبات زائف 
أهدوا يا ولاد لازم تبقوا أقوي من كده تابعت موجهه حديثها لإبنها 
وأنت يا مالك عايزاهم يقولوا منصور خلف راجل وسيبك من الهبل بتاعك ده
أوما برأسه ومسح دموعه بكلتا يديه قائلا 
مټخافيش يا ماما هتتبسطي مني قوي
أبتسمت له وربطت علي ظهره قائله بحنان أموي 
ربنا يخليك لينا يا حبيبي وميحرمناش منك أبدا
مالك بتمني يارب يا ماما يارب
وجهت ثريا بصرها نحو أبنتها قائله بمعني 
وأنتي يا ميرا
أنتبهت لها ميرا ونظرت لها بأعين محتقنه من كثره البكاء قائله 
أيوه يا ماما
حدقت فيها بمغزي وأردفت بابتسامه باهته 
مش جه الوقت خلاص اللي أطمن عليكي فيه
أزدردت ريقها من سرعه والدتها المتناهيه في ذلك الأمر خاصه عدم معرفتها لشخصه حتي الآن وأرتضت بذلك الأمر لرؤيه السعاده علي وجه والدتها وأردفت بابتسامه زائفه 
اللي تشوفيه يا ماما انا موافقه عليه
أنفرجت شفتيها بفرحه جليه وتنهدت بإرتياح لانها ستطمئن عليها بمجرد زواجها وأردفت بحماس 
يبقي نتكل علي الله فايز بيه كلمني أنكوا هتعملوا الخطوبه
دلوقتي والجواز بعد الأربعين 
ألقت حقيبتها بإهمال متذكره المشاده الكلاميه مع ذلك السمج وتطاوله عليها في الحديث ونظرا لطيبه قلبها نفضت فكره الإفتراء عليه بها وأكتفت بالإساءه لها فكرت بإنها ربما بالغت في وصول الأمر لذلك الحد وبررت بذلك 
ما هو أعتذر
صمتت لوهله ثم تابعت بمعني 
وهو الإعتذار هيفيد بإيه لوت ثغرها للجانب متابعه 
يمكن انا زودتها تأففت بقوه ولا زودتها ولا حاجه هو يستاهل لأنه غلط فيا ولازم أربيه 
ثم أغمضتت عينيها لتهدئ من روعها قليلا 
في المساء 
أرتدت ملابس نومها ودنت من الفراش ولكن أستوقفها أهتزازه هاتفها التي لم تتواني عن الزن ألتقطته بخفه
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات