الجمعة 29 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 50 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

قوي
ردت بثقه 
طبعا شغلي دا مهم قوي عندي
تنحنح بخفوت وهتف بتردد
ممكن يا سلمي رقم تليفونك
دهشت سلمي من طلبه واردفت بحذر 
عادي مافيش مشكله
قامت بإعطاءه رقم هاتفها ودونه هو قائلا بابتسامه فرحه 
ميرسي قوي يا سلمي 
سلمي بابتسامه مصطنعه 
علي ايه تابعت بتردد
ممكن امشي انا علشان اتأخرت علي شغلي
رد سريعا 
اتفضلي علي شغلك آسف اني عطلتك
سلمي بابتسامه لا مافيش حاجه عن إذنك
ذهبت هي وتعقبها حتي أختفت من أمامه وأردف بإعجاب 
فعلا حلوه قوي
كان لازم عمك يعمل الحفله قبل الدراسه بيوم
قالتها ساره وهي واضعه يدها خلف ظهرها پتألم ثم جلست بجانب نور 
اجابتها نور بتأفف 
اللي
حصل بقي هي اجازه نص السنه كده بتبقي مش طويله تابعت بنبره ساخطه 
ما اخوكي ومريم كانوا بيتجوزوا انبارح وراحوا شغلهم عادي 
ساره بضيق برضه يا نانو احنا طول السنه بنذاكر وتعبانين 
نور بنفاذ صبر
خلاص يا ساره بقي المهم انبسطنا 
ساره وهي تتثائب انا عايزه انام
نور بلامبالاه نامي
ساره بمقت
انام ودا وقت نوم احنا في ثانويه عامه اومال بنلتزم ليه بالدراسه علشان ندخل حاجه بنحبها 
نور بنبره حالمه 
نفسي ادخل اداره أعمال وابقي سيده أعمال كبيره
ساره بحماس 
انا نفسي ابقي مهندسه ديكور ذوقي حلو قوي 
نور بإستهزاء فين الذوق الحلو ده ماشوفتش حاجه
ساره بإمتعاض 
اسكتي انتي عارفه حاجه انا بظبط البيت مع ماما وبتقولي شاطره يا ساره وبتبقي مبسوطه مني
نور بسخط طيب شدي حيلك ونضفي كويس قصدي ذاكري كويس 
ساره مظلمه عينيها 
هو انتي اتصالحتي انتي وزين
اومات نور برأسها عده مرات مؤكده فاعتدلت ساره في جلستها واستطردت بفضول شديد 
قوليلي أتصالحتوا ازاي وحصل ايه احكيلي بسرعه 
ارتدت ملابسها ووقفت امام المرآه تمشط شعرها بتوتر شديد منزعجه من نظراته نحوها تأففت هي كي يشعر بأنه غير مرغوب في وجوده معها ولكنه عاندها ولازم لها فاستدارت هي وهم بالحديث قائلا بضيق 
كل ده علشان تلبسي خلصينا بابا مستني تحت
لم تكترث لحديثه وباشرت بالخروج بمفردها وسط نظراته المنزعجه منها تتبعها بغيظ وتوعد 
اوكيه يا ميرا انا هخليه شهر عسل أسود علي دماغك هتحلفي بيه طول عمرك 
هبطت ميرا الدرج ورسمت علي وجهها ابتسامه رقيقه وتقدمت من حماها الجالس علي طاوله الطعام واردفت بهدوء 
صباح الخير يا انكل
فايز بابتسامه ودوده صباح الخير يا بنتي ثم جلست بجواره واستطرد بتساؤل 
فين وليد منزلش معاكي ليه 
هبط الدرج سريعا وجاوبه هو 
عادي يا بابا كان عندي تليفون مهم
ثم جلس في المقعد المقابل لها ووجه بصره عليها وأردف بإبتسامه زائفه موجها حديثه لوالده 
احسن حاجه عملتهالي يا بابا انك جوزتني ميرا
فايز بابتسامه فرحه ربنا يسعدكوا يا حبيبي تابع بنبره متحمسه 
جهزوا نفسكوا علشان هتقضوا شهر العسل في فرنسا وتتبسطوا هناك براحتكم
ميرا بضيق دفين 
مالوش لزوم يا انكل اصلا ماليش في السفر ومش عايزه اسيب ماما
فايز بإعتراض مافيش الكلام ده لازم شهر عسل تابع بجديه
وان كان علي مامتك متقلقيش كلنا حواليها 
زمت ميرا شفتيها ووجهت بصرها لذلك السمج
وهو يطالعها بنظراته المستفزه واردفت بمعني 
خلاص يا أنكل بس مش دلوقتي خليها كمان كام يوم كده فايز بموافقه براحتك يا بنتي وزي ما تحبي
اشاحت هي بوجهها متحاشيه نظراته اليها وهتفت في نفسها متوعده 
هطين عيشتك وهخليك تجري ورايا تابعت بخبث 
واللي هيساعدني حمايا العزيز 
بعد مرور عده أيام 
بدلت ملابس مدرستها بأخري منزليه وامسكت هاتفها وأرتمت علي الفراش متسطحه علي بطنها وهاتفت صديقتها لنقاش أمر ما فأجابتها الأخيره 
هاي نانو 
ردت عليها نور بجديه هاي مقولتيش هنعمل ايه في اللي أتفقنا عليه
ساره بتردد مش عارفه يا نانو حتي لو خرجنا معنديش مشكله بس هنعمل ايه علشان يسمحولنا نخرج
نور بحماس 
سيبيها عليا اصلا المكان يجنن وفكره حلوه تابعت بمعني 
انا روحت مره مع زين وكان يجنن
ساره بعدم تصديق زين خدك الأماكن دي مش معقول
نور بجديه انا ههزر يعني تابعت بتعالي 
ومش هتصدقي كمان اني شربت الخمره اللي بيشربوها 
ساره بشهقه بجد يا نانو الكلام
ده
نور مؤكده ايوه بجد تابعت بنفاذ صبر 
ها قولتي ايه في الموضوع ده
ساره بحماس زائد ايوه موافقه بس قوليلي هنعمل ايه 
اتفقت نور معها بإدعاء الذهاب للدراسه سويا علي ان تفعل هي بالمثل واستقلال سيارتها منعا لإثاره الشكوك حول الامر انتهت نور من سرد خطتها وهتفت بثقه 
ايه رأيك بقي
ساره بإعجاب يا بنت الأيه كده السهره هتحلو قوي 
حضرت والدتها كي تودعها وأغرورقت عينيها بالدموع لفراق ابنتها الاول لها ثم ضمتها لحضنها وهتفت ميرا بحزن
خلاص يا مامي لو مش عايزني اسافر بلاش
أمسكت دموعها وحركت راسها نفيا واردفت 
لا يا حبيبتي انا بس فرحانه انك هتبقي مع جوزك ياما استنيت اليوم ده مفكرتش في موضوع البعد ده قد ما فكرت اشوفك متجوزه وسعيده
ميرا بابتسامه هادئه ربنا ما يحرمنا من بعض يا ماما
كفكفت تلك العبره الشارده وهتفت بجديه 
يلا علشان متتأخريش
ميرا بهدوء انا جهزت كل حاجه يا ماما
ثريا بابتسامه حنونه طيب لازم اودعك بقي
ارتمت ميرا في احضانها وربطت ثريا علي ظهرها قائله 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام جوزك هو اللي هيبقي معاكي طول العمر
ميرا بابتسامه باهته حاضر يا ماما هعمل اللي بتقوليلي عليه
ولج وليد الغرفه عليهم فهمت ثريا قائله 
تعالي يا ابني انا خلاص ماشيه
وليد بابتسامه زائفه عادي يا طنط خدي راحتك
ثريا بجديه 
اسيبكم انا بقي تجهزوا نفسكو تابعت حديثها لميرا 
وانتي يا ميرا كلميني علي طول اول ما توصلي خلاص
ميرا مومأه رأسها حاضر يا ماما
قبلتها علي وجنتيها ثم تركتها وذهبت ثم وجه بصره نحوها واردف بتأفف 
جهزتي كل حاجه علشان نمشي
ردت بإيجاز جهزت شنطتي
عبست ملامحه وصاح وشنطتي
ميرا بلامبالاه وانا مالي بيها
وليد بإهتياج انتي مراتي ولازم تجهزيها وتشوفيني عاوز ايه 
ردت بنبره ساخره 
مراتك ايه وكلام فاضي ايه انا عمري ما هعملك حاجه ولا هلمس حاجتك بإيدي
امسك ذراعها بقوه وصاح پغضب 
حسابك معايا تقل وهحاسبك عليه مټخافيش
تألمت هي وانقذها من قبضته رنين هاتفه فدفع يدها پعنف وكز علي اسنانه بغيظ ثم تركها ودلف للخارج 
جلست هي علي طرف الفراش ونظرت امامها بتوعد وعمدت الا تخشاه مستنكره لفعله شيئا ما لها 
هبط هو الدرج مهتاجا منها ثم وجه حديثه للخادمه 
اطلعي بسرعه حضريلي شنطتي 
اطاعته الخادمه وصعدت للأعلي فهتف بضيق 
جوازه قرف بس استني عليا يا ميرا 
ثم نظر لهاتفه بثقه واجاب 
ايوا يا ريم يا حبيبتي وصلتي ولا لسه 
فتح باب مكتبها قائلا بابتسامه فرحه 
مساء الخير يا حبيبتي 
تجمد مكانه فلم تكن علي مقعدها فجاب المكتب بنظره شموليه واثني شفتيه للجانب بتفكير قائلا 
راحت فين دي ثم اغلق الباب وذهب للبحث عنها وتوجه لمكتب زين ربما تكون بصحبته فهي بالعاده لا تترك مكتبها 
ولج كعادته مكتبه دون استأذان واردف 
هاي يا زينو
ثم نظر حوله ورد عليه زين 
خير يا حسام في ايه
حسام بتساؤل ماشوفتش مريم اصلها مش في مكتبها
رد زين موضحا ايوه هي راحت شغل بره بابا بعتها
اعتلي الڠضب هيئته واردف بانزعاج بائن 
مش المفروض تقولي برضه قبل ما تخرج مش جوزها انا برضه والمفروض تعرفني رايحه فين 
زين بنبره متعقله 
عندك حق يا حسام بس بابا هو اللي طلب منها تروح خصوصا انها بتعرف لغات كويس والإجتماع جه بسرعه وهي مشيت علشان متتأخرش 
حسام بضيق مكنش عندها خمس دقائق تعرفني فيهم
زين
بتأني خلاص يا حسام الموضوع جه فجاه وبابا اللي بعتها مش غريب يعني او هي مشيت بمزاجها
حسام علي مضض طيب تابع بإستفسار 
الإجتماع ده فين 
في احد اليخوت الراقيه علي شاطى الأسكندريه وصلت مريم واخذت تتفحص المكان مبديه إعجابها به وتقدمت نحو الداخل صاعده عليه ووجدت احد رجال الامن واقفا فهمت متسائله
لو سمحت فين الإجتماع بتاع شركه الجديري
اشار بيده واجابها هناك يا فندم اتفضلي
اومات براسها وتقدمت نحو الداخل ووجدت احد الاشخاص موليها ظهره وقاطعا للطريق فحدثته 
لو سمحت يا استاذ ممكن اعدي
استدار نحوها وفغر فاهه في صډمه قائلا بعدم تصديق 
معقول مريم السمري
مريم بإندهاش امجد بتعمل ايه هنا
ضمھا اليه قائلا بإشتياق 
وحشتيني قوي يا مريم
مريم بابتسامه خجله ميرسي يا امجد انا مخدتش بالي من الإسم 
امجد بثقه ايه رأيك فيا دلوقتي راجل اعمال ناجح قوي
مريم بإعجاب برافو يا امجد طول عمرك ممتاز
امجد وهو يسحبها من يدها للداخل 
تعالي تشربي ايه يا مريم
مريم بإمتنان متشكره قوي انا جايه علشان شغل
امجد بجديه لأ لازم تشربي حاجه
كادت ان تتحدث فآتاها صوته المألوف لها 
ما تشربي يا مريم
ادارت راسها نحوه واردفت بتعجب 
حسام 
أتت من عملها فقابلتها الداده وسالتها سلمي 
مين هنا يا داده
اجابتها عزيزه نور هانم ومدام ثريا
سلمي زاممه شفتيها 
طيب حضري الاكل بقي علشان جعانه 
عزيزه بطاعه حاضر
صعدت الدرج فوجدت عمتها في الشرفه الخارجيه تبكي في صمت فقطبت بين حاجبيها واقتربت منها بحذر واردفت بتساؤل 
عمتو انتي بټعيطي فيه حد زعلك
مسحت عبراتها بتلك المنشفه وحركت راسها بنفي وردت 
لا يا حبيبتي انا بس متضايقه ان ميرا هتسافر وتبعد عني
جلست سلمي بجانبها وهتفت بابتسامه عذبه 
دي سنه الحياه يا عمتو وهي مع جوزها وهيخلي باله منها انا اللي هقولك برضه 
ثريا مؤكده عندك حق ربنا يسعدها
نهضت سلمي واردفت بنبره مجهده 
هروح اغير هدومي علشان انا تعبانه وجعانه
ثريا بابتسامه روحي يا حبيبتي
تركتها سلمي واثناء مرورها سمعت نور تتحدث في الهاتف عن ملابس ما وخروج ولم تتفهم مقصدها ففتحت الباب عليها وتسمعت عليها 
انا هلبس فستان جديد ملبستوش قبل كده ثم وجهت بصرها للخلف وتوترت حين رآتها واردفت بتساؤل 
فيه حاجه يا سلمي
ضيقت عينيها واردفت بخبث 
رايحه فين وفستان ايه اللي هتلبسيه ده 
اعتدلت نور وردت بتوتر 
اصلي هروح اذاكر مع ساره وقلتلها عندي فستان جديد وهلبسه
حدجتها سلمي بمكر قائله 
فستان جديد برضه هتلبسيه علشان المذاكره ثم تابعت بجديه 
قوليلي يا نور رايحه فين انطقي
بدا عليها الخۏف واجابتها بتلعثم 
ر رايحه نايت كلب مع اصحابي
سلمي بإنزعاج بائن ايه انتي اټجننتي يا نور ازاي بنت في سنك تروح اماكن زي دي دا لو زين عرف هيطين الدنيا
نور موضحه 
مش هيعرف هقول اني رايحه لساره أذاكر معاها ثم نهضت ووقفت امامها متابعه بحزن 
علشان خاطري يا سلمي نفسي اخرج مع اصحابي نفرح وننبسط شويه 
سلمي بعدم إقتناع مش هينفع يا نور
نور بمحايله 
علشان خاطري يا سلمي المره دي بس هنخرج كلنا علشان دي آخر سنه هنشوف بعض فيها 
حركت راسها في حيره من امرها فتابعت نور الحاحها 
سلمي مش انتي بتحبيني وانا بسمع كلامك علي طول
تنهدت سلمي بقوه واردفت بقله حيله 
طيب بس متتاخريش 
احتضنتها نور بفرحه فاستطردت سلمي بجديه 
وخلي بالك من
نفسك وملكيش دعوه بحد 
نور لاويه شفتيها 
الكلام ده حفظته اكتر من اسمي 
تقدم حسام منهما وبدا علي هيئته الضيق فتسارعت ضربات قلبها لفهمه الأمر بطريقه متضاربه ستحدث حتما ثغرات في علاقتهم فهمت بالحديث بتوتر سيطرت عليه 
تعالي يا حسام تابعت مشيره بيدها 
دا أمجد كان زميلي في الجامعه وشريك في المشروع معانا 
حسام بجمود اهلا وسهلا
امجد بابتسامه مصطنعه اهلا بيك متعرفناش
رد بجديه انا جوزها
توترت سلمي من طريقته الجافه في الحديث وادركت ما كانت تخشاه فوجه امجد بصره تجاهها فوجدها صامته فأستطرد حسام حديثه بنبره فظه 
نستأذن أحنا
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 72 صفحات