متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
من قبل سواها بالطبع ولم تدرى لم اثار ذلك حنقها
تحركت نحوهم حتى توقفت بجواره استدار فريد بعدما افلت جسده من ذراع جميله ناظرا إليها ثم قال بنبره عاديه
حياة دى جميله بنت عمى جميله دى حياة مراتى
صړخت جميله بأندهاش قائله
لا مش معقووول واتجوزت كمان !! ومن غيرى ومن غير ما حتى تقولى مع انى دايما بكلمك !
شوفى ازاى !!
سألتها جميله مستفسره
معلش مسمعتش !
اجابتها حياة مصححه بحنق
بقول مينفعش نفضل واقفين هنا اكيد راجعه من سفر تعبانه وعايزه ترتاحى
بأدلتها جميله ابتسامتها المصطنعة بابتسامه واسعه مشرقه ثم قفزت تتمسك بذراع فريد الموضوع داخل جيوبه تدفعه وتحثه على السير معها قائله بسعاده
حرر فريد ذراعه من قبضتها ثم قال بنبره جافه
لا انتى فاضيه وهتاكلى دماغى وانا مش ناقص ۏجع دماغ انا داخل اكمل شغلى ومش عايز ازعاج
انهى جملته محذرا قبل ان يختفى نحو الداخل اما عن حياة فتفاجئت من جميله بسعاده وحدثتها بنبره مخټنقه من شده الحماسه
حياااة انا فرحانه اوى ان اخيرا فريد لقى واحده تخليه يستقر تعالى احكيلى كل التفاصيييل ومتسبيش تفصيله واحده
كانت جميله فتاه اسما على مسمى تبلغ من الأعوام ٢ عاما كانت تعيش مع والديها فى إنجلترا قبل وقوع حاډث سيراليم منذ خمس سنوات راح ضحيته والديها معا ومنذ ذلك الوقت وتولى غريب مسئوليتها كانت الاقرب لفريد فى العائله أوبالآدق الأكثر حبا له لذلك كان يعاملها كأنها اخته الصغيره بصرف النظر عن حماسها الزائد وثرثرتها طوال الوقت
بعد منتصف الليل اصرت حياة على جميله التى قاومت بشده تناول الطعام ولكنها رضخت فى اخر الامر لرغبه حياة بعد قليل بدءت تشعر بتوعك فطلبت من حياة على عجاله الذهاب إلى غرفتها تحركت حياة معها إلى احدى الغرف المخصصه للضيوف وكانت على وشك الخروج عندما شعرت بحركه عڼيفه خلفها استدارت لترى جميله تركض باتجاه المرحاض وهى واضعه يدها فوق فمها دلفت واغلقت الباب خلفها غافله عن حياة التى عادت تنتظر امام الباب بقلق خرجت جميله بعد قليل تمسح فمها بباطن كفها واليد الاخرى موضوعه فوق معدتها وتتحرك بوهن سألتها حياة بقلق
حاولت جميله التحامل على نفسها وإخراج نبرتها طبيعيه قدر الامكان فأجابت حياة وهى تبتسم لها بأرهاق وجهه شاحب
اه انا الحمدلله كويسه
متقلقيش
اجابتها حياة معترضه
مقلتش ازاى وانتى وشك اصفر كده !
اجابتها جميله محاوله التظاهر بالقوه قدر الامكان وقد شعرت بالغثيان يعود إليها مره اخرى وبشكل اقوى
لم تنهى جملتها فقد شعرت انها سوف تتقيأ مره اخرى وفوق الارضيه لذلك ركضت إلى المرحاض ثانية ركضت خلفها حياة ومنعتها من إغلاق الباب خلفها وظلت تنظر إليها بړعب وتفكيرها يأخذها إلى منحيات اخرى هزت رأسها رافضه فعفاف هى من قامت بتحضير الطعام ولكن ما حدث معها اضافه إلى ما عرفته من الجده سعاد عن محاوله تسميم فريد جعلها مرتابه نحو الجميع ولكنها تناولت من نفس الطعام دون حدوث مشكله حتى الان هذا ما فكرت به وهى تحاول التوصل لقرار اخرجها من شرودها نوبه قئ اقوى اصابه جميله فتحدثت حياة بړعب حقيقى قائله
انا هبلغ فريد يجيب دكتور
صړخت جميله پحده معترضه
لا دكتور لا انا كويسه
عارضتها حياة قائله بتوتر
كويسه ازاى !! ده انتى شويه وهيغمى عليكى !! خلي الدكتور يجى ويطمنا
انهت جملتها واستدارت بجسدها متوجهه نحو الخارج ركضت جميله خلفها بقوه لتمسك بها مما جعلها تترنح من حركتها المفاجئه تمسكت بطرف رداء حياة وهى على وشك السقوط ارتاعت حياة من مظهرها الشاحب فاستدارت تدعم جسدها بذراعيها وتتحرك بها نحو الفراش لتجلسها فوقه وهى تمسح فوق شعرها بحنان وتقول مطمئنه بنبره دافئه
مټخافيش انا هنزل ثوانى اخلى فريد يكلم الدكتور وارجعلك
تمسكت جميله بكف حياة بقوه تمنعها من الحركه وقد بدءت دموعها فى التساقط فوق وجنتيها وهى تتمتم بتوسل
لا الله يخليكى فريد دلوقتى لا بلاش دكتور
اجابتها حياة بعدم فهم
طب اهدى بس انتى بتخافى من الدكاتره طيب ولا ايه !
اجابتها جميله ونحيبها فى تزايد قائله بنبره هامسه
انا حامل
شهقت حياة ورفعت كفها لتغطى به فمها وهى تتحرك للخلف استطردت جميله قائله بړعب
لو فريد عرف هيقتله
هزت حياة رأسها يمينا ويسارا بعدم استيعاب فالخبر وقع فوقها كالصاعقة ولا تدرى ما الذى يجب عليها فعله تحركت ترتمى بجسدها فوق اقرب كرسى وهى تحاول ايجاد صوتها لتسألها بهمس
من امتى ومين ابوه !
هزت جميله راسها نافيه ورافعه كفها المرتعش تمسح دموعها ثم اجابتها بصوت خفيض قائله
انتى فهمتى غلط انا متجوزه وجواز شرعى
رفعت حياة رأسها لتنظر إليها بدهشه ثم سألتها بعدم فهم
متجوزه !! بس دادا عفاف قالت انك آنسه !! انا مش فاهمه حاجه !!
اجابتها جميله وهى تبتلع لعابها بصعوبه قائله بتوسل
انا هحكيلك كل حاجه انا اصلا جيت عشان احل المشكله بس انا خاېفه من فريد ومن رد فعله بس هقولك وأوعدينى تساعدينى
اجابتها حياة بتوجس
مش هقدر أوعدك غير لما افهم الاول
حركت جميله رأسها موافقه برجاء ثم قالت بهدوء
انا كنت عايشه مع مامى وبابى فى إنجلترا من وانا صغيره وبابى كان استاذ فى الجامعه هناك ومن ٥ سنين بابا وماما كانوا راجعين من بره حصلهم حاډث سير واتوفوا فى لحظتها وسابونى لوحدى انا رفضت طلب اونكل غريب انى ارجع غير لما اكمل دراستى هناك ع الاقل وهو وافق وفجأة ظهر فى حياتى هشام قدملى نفسه على انه طالب ماستر عند بابا الله يرحمه وبابا ساعده كتير وكان بيحبه وبيحترمه جدا وعشان كده حاول يردله جزء من جميله ده بأنه يساعدنى لو احتجت حاجه وانا لوحدى هناك وفعلا مسابنيش لحظه وعوضنى عن حنان بابا وماما
الله يرحمهم حبيته جدا وبقى كل حياتى وهو كمان حبنى وطلب انه يتقدملى وفعلا من ٣ سنين نزل إجازته الصيفيه وراح اتقدم لاونكل غريب طبعا عشان كانت عيلته بسيطه جدا وبباه فلاح على قده اونكل رفضه واتهمه انه طمعان فى فلوسى وفريد كمان رفض يقابله او يتكلم معاه
صمتت قلبلا لتأخذ نفسا عميق ثم استطردت حديثها بعيون لامعه من كثره الحب
بس ده مخلهوش يسبنى او يتخلى عنى بالعكس كان كل سنه بينزل مصر ويطلبنى من اونكل غريب على امل انه يوافق بس برضه كان بيرفضه مع انه مجتهد جدا وخلص الدكتوراه واتعين فى الجامعه هناك وحياته استقرت بس هما كانوا مصممين انه فقير ومش مناسب لعيلتنا وفى يوم اتعرضت لمضايقه من واحد مصرى زميلى عايش هناك ولما هشام عرف صمم اننا نتجوز حتى لو من غير موافقتهم وفعلا سألت وعرفت انى ممكن اتجوز رسمى بمحامى او قاضى واتجوزنا من ٤ شهور وانا دلوقتى حامل
انتظرت اى رد فعل من حياة ولكن الاخيره لم تعقب لذلك أردفت جميله حديثها قائله
انا عشت معاه اجمل ايام حياتى هشام هو كل حاجه فى حياتى ودنيتى كلها لما عرف انى حامل صمم اننا نزل مصر ونواجهه عمى تانى بس انا خفت عليه وطلبت منه انى انزل وامهد الموضوع الاول وعشان كده جيت لفريد عشان افاتحه فى الموضوع بطريقه مناسبه
شعرت حياة على الفور بالتعاطف تجاههم لذلك تحركت بعيون لامعه من اثر الدموع وجلست بجوارها على الفراش واحتضنها بحب ثم قالت متأثره
أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه بس انا عارفه فريد عصبى وانتوا غلطتوا لما اتجوزتوا من وراهم وهو مش بيسامح فى الغلط انتى عارفاه
تحركت جميله من بين ذراعيها ورفعت رأسها تنظر إليها برجاء وهى تحتضن كفها قائله بلهفه
عارفه انى غلطت بس دى حياتى وحبى وانا مكنش عندى استعداد اتخلى عن حب حياتى عشان اوهام فى دماغ عمى وفريد وبس الله يخليكى ساعدينى واكيد فريد هيسمعلك
اومأت حباة لها موافقه بأستسلام ثم أردفت قائله لتطمئنها
خلاص ربنا يسهل انا هكلمه بس فى الوقت المناسب
نامى انتى وارتاحى دلوقتى وبكره ان شاء الله نشوف حل
انهت حديثها وتحركت نحو الباب تدير قبضته ثم استدارت بجسدها قائله لجميله بتحذير
خلى بالك يا جميله اوعى تكلميه وفريد فى البيت وانا مش هقوله انك حامل غيربعد ما نحل المشكله ويقبله
لم تنهى اخر حرف من جملتها عندما شعرت بالباب يندفع خلف جسدها پحده دلف فريد للغرفه بعيون تطلق شررا ثم سألها بنبره خفيضه ضاغطا على شفتيه وحروف كلماته
فريد مين اللى عايزه تخبى عليه انها حامل !!!!!!!
شهقت حياة بړعب وتراجعت للخلف وهى تراه يتقدم منها ويقبض على ذراعها بقوه جعلتها تنتفض هادرا بها بعصبيه
انطقى يا حياااة !!!!!!
نهايه البارت
متنسوش الفوت ودمتم ذواقيين
الفصل الرابع عشر
متى تخضعين لقلبى
الفصل الرابع عشر
كان فريد فى طريقه إلى غرفته عندما توقف متراجعا عده خطوات للخلف ومقررا الذهاب والاطمئنان على جميله اولا قبل الذهاب للنوم وعندها تفاجئ وهو واضعا قبضته فوق الباب بصوت حياة تحذرها من معرفته بحملها لم يحتاج الامر لكثير من التفكير منه لربط الخيوط معا ومعرفه هويه الفاعل
انتفض جسد حياة تحت قبضته من اثر نبرته ونظراته الشرسه ابتلعت لعابها بصعوبه بالغه كأن هناك حجره تقبع بمدخل حلقها تمنعها من ازدراده أعاد سؤاله مره اخرى ولكن هذه المره بنبره منخفضة كالفحيح جعلت جسدها يرتجف ممن هو قادم حاولت ايجاد صوتها لتجيبه ولكن يبدو انه قد هرب منها مع الډم الذى بداخل عروقها هز رأسه پشراسه متوعدا وهو ينفض ذراعها من تحت قبضته بقوه ثم توجهه نحو جميله التى كانت جالسه على حافه الفراش تنتفض هى الاخرى من مظهره قائلا پقسوه وتصميم
انتى فاكره انها هتعرف تدافع عنك او تخلصى من تحت ايدى !!!
انهى جملته واقبض بكفه على ذراعه يرفعها من فوق الفراش غير عابئا بشهقاتها ولا توسلاتها