العشق الطاهر بقلم نسمة مالك
وتابع پحده..
خليل مزعلك فى حاجه..
قالت زمردة پبكاء..
مش مزعلنى بس أنا حاسه پخنقهمبقتش أعرف أخرج زى الاولحاسه انى مسجونه مش واخده حريتى..
تفهم هو مقصدها فقال بابتسامة حزينه..
يبقى أكيد عايزانى اخرج معاكى علشان تلففينى على محلات البلد كلها
زى عوايدك..
تنهدت زمردة بشتياق قائله..
واحشتنى خروجتناوقعدتناولمتنا فى غداوة انا وانت والشله..
أكتفى بأن تعتبره شقيقها أو حتى شقيقتها كما تخبره هى بمزاح أحيانا..
همست هى بأسمه بصوتها الباكى قائله..
مروان هو ليه خليل عايز يمنعنى عنك!..
اغمض هو عينه پعنف لتهبط دمعة حاړقة ببطء على وجنتيه
والتزم الصمت لا يدرى ماذا يقول لهافزوجها على علم أنه يعشقها عشق لا نهاية لهفعشقه لها ظاهر بعيناهطال صمته لتعاود هى بنطق اسمه الذى يبعثر مشاعره..
تهللت اساريره وبلهفه تحدث..
عايزه تشوفينى ليه يا زمردة..
اجابته بتلقائيه..
واحشتنى يا ابنى..
اندهش لما قالته فرد عليها پخوف..
انتى اتجننتى يا بنتى ولا أيهاستهدى بالله يا حبيبتى وقومى يله روحى لجوزكولو كلامك معايا بيزعله منك يبقى اسمعى كلامه يا زمرده..
قال حديثه هذا بصعوبه والم حاد يعتصر قلبهولكنه لا يريد أن يتسبب لها بأى أذىلتتحدث هى بأصرار قائله..
الفصل الثامن..
إن الله عز وجل حين قضى بالفصل بين المرأة والرجل من غير محارمها كان لحكم عظيمة فهو قضاء قضاه وحكم حكم به ولا معقب
لحكمه ولذلك لا يجوز لنا ان نبرر هذه العلاقة بأى شكل من الاشكال او نجد سببا لكى نبعد عنها الشبهات بأن نقول أن العلاقة بين الشاب والفتاة صداقة محترمة أو يعاملها كأخت له وفي هذا قال عز وجل..
فأي علاقة بين أي فتاة وشاب غير محرم لها تعد محرمة لأنه يحرم على المسلم أن يقيم أي علاقة مع أجنبية عنه والأصل في ذلك الكتاب والسنة. أما الكتاب فقد بين الله للمسلم الأحكام التي تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة إذا كان غير محرم لها ومن هذه الأحكام أنه يجب على المسلم غض بصره عن المرأة الأجنبية ولهذا أمر الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يبلغ أمته هذا الحكم بقوله..
فالنظرة الى الاجنبية حرام فما بالنا بعلاقة الصداقة والتعامل المباشر بينهم الذى لا يخلو من الهزار والنظر وفى بعض الأحيان يصل الى الخلوة..
زمردة..
أخطأت خطأ ڤاضح والعقاپ لن يكون هين..
لم تكن جديرة بثقة زوجهاتجلس بمنزل والدها داخل غرفتها تحدث رجل غريب عنها تحت مسمى صديقهااما هو يعشق ادق تفاصيلهابداية من صوتها الذى يسحره ويأخذه لعالم أخر والأن يتفرسها بعينيه بعدما طلبت هى بنفسها أن يفتح الكاميرا كما فعلت هى ليتمكنا من رؤية بعدهمايتأمل ملامحها بعيون تصرخ شوقا وعشقاملتزم الصمت لا يرد على حديثها
يكتفى بالتنقل بنظره بين شفاتيها وعيونهاأنتبهت هى لنظرته لتعقد حاجبيها وتتحدث بستغراب قائله..
ايييه يا ابنى مالك متنح فى الكاميرا ليه كده هههه..
أنتبه على حاله فتنحنح محاولا أخراج صوته قائلا..
اححم مافيش يابنتى سرحت شويه..
صمت لوهله ورفع يده على جبته يدلكها بقوة حتى يخفى عينه عنها قليلا وتابع بفضول شديد نجح فى اخفاءه..
أمال جوزك هينزل الشغل امتى صحيح..
أبتسم ابتسامة باهته..ولا مش ناوى يشتغل تانى..
اجابته زمردة بغرور مصطنع..
هو فعلا بعد ما اتجوزنى مش عايز يشتغل علشان يفضل جنبى على طولبس خلاص هينزل من بعد بكره..
صك مروان على أسنانه وكور قبضة يده يتمنى لو يلكم خليل وينهى حياته لعله يفوز بها وتكون زوجته ولو ساعة واحده فقطلتشعل هى نيران قلبه أكثر دون قصد حين تابعت..
بس لو عليا انا عايزاه ينزل الشغل حالا علشان أقدر اكلمك براحتى يا مرمر..
تهللت أساريره وبلهفه فشل فى اخفاءها همس..
لدرجاتى بوحشك يا زمردة..
أجابته بتلقائيه..
طبعا يا ابنى بتوحشنى وجدا كمانانا مقدرش أستغنى عنك يا مروان..
قال هو بتنهدة متألمه..
طيب يله اقفلى لحد يدخل عليكى وتبقى مشكله وأنا هكلمك بعد بكرة بأذن الله بعد ما جوزك ينزل الشغل..
قالت زمردة بحماس..
أشطا جداخليل
ارتمى هو على فراشه غالقا عينه بتعبلتهبط دمعه حارقه على وجنتيه ببطء وبالم حاد همس..
عشقك محفور جوه قلبى يا زمردة..
تأوه بصوت عال وقلبه ېصرخ بنهيار شديد..
يؤلمني الصمت وتؤلمني الحياة بدونك وتؤلمني عواقب البوح بعشقى لك حبيبتى..
.........................................
جيلان..
تفتح فمها ببلاهه حين قرأت رسالة طاهر وبلا توقف تعيد قرائتها بذهول..
والدته جيجي عشق الطاهر!!!..
دارت حول نفسها وبعدم تصديق همست لنفسها..
معقول أكون وصلتلها..بيد ترتعش كتبت له..
انت كتبت والدتك يعنى تقصد انها مامتك اسمها جيلان..
رفع طاهر حاجبيه بدهشه من غبائها وبملل اجابها..
طبعا أمىوانتو عندكو بمصر كلمة والدتك بتقولها لخالتكم
مثلا!!!..
رفعت جيلان شفاتيها العلويه وضحكت بصطناع قائله..
ههه شكله خفه الأخ وهيستظرف ويقرفنى..
حكت رأسها وتابعت بعبوس..
عنده حق الصراحه ايه السؤال الغبى اللى سالته ليه دا..
اسرعت بالرد عليه..
طيب من فضلك انا عايزة اكلمها ضرورى..
كتب لها طاهر..
وهى كمان عايزة تعرف انتى مين بالظبطوجبتى اسم جيجي عشق الطاهر دا منين!!..
أخذت نفس عميق وبابتسامه عابثة تزين ثغرها كتبت..
أنت طاهر أبنها صح..
اجابها طاهر بضيق..
امممم..
أتسعت ابتسامتها وكتبت بحماس..
قولها أنا جيلان الصغيرة اللى خالى طاهر سمانى على أسمها..
جملتها جعلت قلبه ينقبض قبضه عڼيفه ونظر لوالدته الجالسه بجوارة تتابع الحوار بصمت وعيون ترقرقت بها العبرات وهمس..
جيلان الصغيرة!!..
أخذت والدته الهاتف من يده بلهفه وبرجاء تحدثت..
خلينى انا اكلمها وانا هعرف هى بنت فاديه فعلا ولا لاء
وانت روح لوالدك واعمل اللى وعدتنى بيه يا طاهر..
أبتسم لها طاهر وقبل جبهتها ويدها بحب قائلا..
طلباتك أوامر يا ام طاهر..
نهى جملته وهب واقفا وسار خارج الغرفه..
أسرعت جيلان بكتابة رساله لجيلان محتواها..
لو انتى فعلا بنت اخت طاهرفمامتك عندها صور لخالك محتفظه بيهم ابعتى لى صورة من صوره..
تتوق هى شوقا لرؤيته حتى لو صورة له..
عقدت جيلان حاجبيها وتمتمت لنفسها قائله..
وانا اجبلها صورة ازاى دلوقتى بس وانا اصلا معرفش خالى دا شكله أيه غير انه شبه الواد كمال بتاع حب أعمى ..
فكرت قليلا واجابتها بتعقل..
الطلب دا صعب اوى اطلبه من ماما اللى كل ما تيجى سيرة خالى طاهر ټنهار وتتعببس هحاول اتكلم معاها واجبلك صوره ليه مقابل أنك تردى على كل أسألتى وكمان عايزة أشوفك..
أنهمرت دموع جيلان بغزاره وهى تكتب..
موافقه على أى حاجه بس تجيبى صورته وتبعتهالى فى أقرب وقت..
..........................................
زمزم..
تتملل بضيق بين يدي زوجهاوتدفعه بكلتا يدها تحاول أبعاده عنها جعلته ينظر لها بستغراب وتحدث بتسائل..
فى ايه يا زمزم!!!..تمعن النظر بعيونها وبهمس تابع..
أنتى مش عايزاني أقرب منك..
حركت زمزم رأسها بالنفى سريعا وبلهفه همست..
حبيبى أنا بس قلقانه على الولاد طول ما هما فى البلكونه لوحدهمابنك ماشاء الله شقى وممكن يشب على السور خلينى بس أروح لهم اطمن عليهم وأدخلهم اوضتهم واجيلك على طول..
على مضض أبتعد عنها معتصم لتسرع هى بارتداء أسدالها وسارت نحو الخارج بخطوات شبه راكضه وكلما اقتربت من البلكونه تزيد نبضات قلبها بشدةخطت داخل البلكونه تبحث بعيونها عن اولادها لتشهق پعنف حين وجدت صغيرها مستند على سور البلكونه بكلتا يده وحتى احدى ساقيه واوشك على السقوط منهاركضت نحوه بسرعة البرق وأنتشلته وسقطت به أرضا لداخل البلكونه وبكت بنهيار وپصراخ نادت على زوجها قائله..
ياااا معتصم..
انتفض معتصم على صوتها وركض نحوها بقلب يرتعد..
وجدها ملقاه أرضا فوقها صغيرهم وتبكى بنحيب
أقترب منها وحمله عنها وجذبها بلهفه قائلا..
ايه اللى حصل..
دفعته زمرم ونظرت له بغيظ وتحدثت بنحيب..
لو كنت اتاخرت ثانيه واحده كنت هتنزل تجيب ابنك من الشارع..رفعت أحدى أصابعها له وتابعت بتحذير..
اياك تقولى اسبهم يدخلو البلكونه تانى
يا معتصم..
رد عليها معتصم ببرود قائلا..
ما الحمد لله يا زمزم الولد كويس اهو ومافيش حاجه حصلت..نظر لصغيره وغمز له..وبعدين ما يقع إلا الشاطر مش كده يا حمو..
أجابه محمد ضاحكا..
ايوة يا بابا وأنا شاطر..
ابتسم معتصم بتساع ونظر لزوجته التى تستشيط غيظا وبفخر..
طالع لأبوه..
أغمضت زمزم عيونها پعنف وتمتمت بداخلها..
يارب احميلى ولادى ولا ترنى بهم مكروه يارب..
جيلان..
تجلس بغرفتها تدون احدى خواطرها..
حبيب العمر ابتعدنا وكأن الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا..
ولكن كن مطمئن سأظل دائما طفلتك التي لا تجيد أبدا مواجهة الدنيا في غيابك..
أنتابنى الحنين وغلبنى شوقي لك فشعرت بوجودك بجانبى
بل توهمت أننى داخل حضنك
أغمضت عينى بكل قوتى
حين أخترق ..
قد تغدو إمرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا..
أنهمرت دموعها على وجناتيها بغزاره حين استمعت لألمه الشديد حين تابع..
لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود..
فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود..
من يدخل حجرتها من يطلب يدها..
من يدنو من سور حديقتها..
من حاول فك ضفائرها..
من حاول فك ضفائرها يا ولدي..
مفقود مفقود مفقود يا ولدي..
أطلقت أهه حارقه حين تذكرت اليوم الذى فقدت به حياتها..
..عودة للماضى..
صباح يوم الجمعه داخل قصر عبد الماجد الكويتى
تقف جيلان بغرفتها جوار الهاتف تنتظر مكالمة من مصر على أحر من الجمر
يظهر على وجهها الخۏف ويرتعش بدنها پعنف دون معرفة السبب
وأخيرا رن الهاتف لتسرع هى وترفع السماعه على اذنها وتتحدث بلهفه..
ألو يا انكل سعيد طمنى على طاهر أرجوكأنا ھموت من القلق عليه..
لم تجد سوى الصمت حليفها يقطعه صوت شهقات مكتومه
سقط قلبها أرضا ولم تعد قدميها تحملها فچثت على ركبتيها وازدرقت لعابها بصعوبه وبصوت متقطع همست..
أنكل سعيد حضرتك سامعنى..
أجابها سعيد بجملة جعلت قلبها وروحها يغادرو جسدها بلا رجعه حين قال من
بين شهقاته..
طاهر أتسم يا جيلان..أذدات حدة شهقاته
البقاء لله يابنتى..
أيستطيع أحد تخيل هيئتها الأن
فأنا حقا عاجزه عن وصفها
ما يشعر به قلبها لا اجد كلمات تعبر عنه
سقط الهاتف من يدها وأصبحت تتنفس پعنف بصوت مسموع وبذهول وعدم تصديق بدأت تصرخ بنهيار شديد..
أستيقظ الجميع بفزع وهلع زحف لقلبهم حينما وصل لسمعهم صوت صراخات جيلان الشديدة تصرخ بلا توقفو پجنون تردد..
طااااااااااهر لااااااااااااااااا طااااااااااااااااااهر..
هرول الجميع نحو غرفتها لينصعقو من هيئتها
وجهها شاحب كمن فقدت حياتهانظرتها زائغهلا تبكى ولكنها
فقط تصرخ بأسمه وكانها على يقين أنه سيستمع لصوتها ويأتى لها راكضا كعادته وصل بها الأمر لحد الهذيان وبثقه عمياء تحدثت..
أنت هنا انا شمه ريحتك..تدور بنظرها بأرجاء الغرفه..
مجنونتك أنا وحفظاك وعارفة أنك هنا يا طاهر..
ركض صغيرها ذو الثمان سنوات نحوها وأرتمى
داخل يديها يبكى بنحيب لبكائها قائلا..
أنا هون يا اماىأش فيك يا غالية..
أحتضنته بكل قوتها ولم تتوقف عن الصړاخ..
اااااااااااااه ياااااااااا طاااااااااهر..
خطى زوجها لداخل الغرفه بخطوات غاضبه واقترب منها وجذب الصغير منها پعنف وتحدث بأمر لأحدى العاملين..
ما ابغى