رواية تحت الټهديد منة ممدوح البنا
أرد عليه أما سميرة ضحكت وخبطتني على كتفي بفخر وعيون بتلمع بجشع
_شاطرة يا بت جدعة تربيتي
_عاجبك الڤضيحة اللي حصلت دي يا سميرة
_مكانتش هتبقى زي الڤضيحة اللي هتحصلك لما يعرفوا اللي عملته يا ابن الشهاوي
سكت تماما وبصلها بكره فلحظة لقيت الباب بيتفتح وبابا بيدخل وملامح وشه متبشرش بالخير
وبدون تردد قرب مني وضړبني بالقلم پعنف وقعت على الأرض بين إيدين سليم بسببه
وخرج من الأوضة من غير كلام زيادة
بكيت مكاني فحسيت بسليم بيرفعني بحنية.
رغم اللي عملته إلا إنه مهانش عليه يشوفني في الحالة دي
كان هو الإيد الوحيدة اللي اتمدتلي في الموقف ده رغم اللي اتسببتله فيه كمان!
بصتله بدموع فبادلني هو بنظرة مليانة عتاب وبعد عني وخرج لحد ما المأذون ييجي..
بعدت عنه پصدمة وأنا بحاول استوعب كلامه إزاي قادر يرفعني لسابع سما وأحس إنه بيحبني
إنه سليم القديم هو اللي قدامي
ما اتغيرش ولا حاجة
ويرجع تاني يخسف بيا لسابع أرض من غير رحمة!
بصيت لعيونه اللي كانت جامدة تماما
وكإن اللي قاله ده حاجة عادية.
حاولت الاقي أي حاجة تشفع ليه في عينيه.
بس ملقتش!
فابتسمت پألم وأنا حاسة إن قلبي بيتفتت للمرة المليون
_أنا من رأيي كده برضه
بصلي پصدمة من رد فعلي اللي كان عكس ما اتوقعه فكملت_إحنا ملناش مستقبل مع بعض يا سليم لو فضلنا مع بعض أكتر من كده هنفضل نجرح في بعض
أنت صح لازم نتطلق زي أي زوجين متحضرين شايفين إنهم مينفعوش مع بعض
رفع حاجبه بتعجب على آخر جملة مهتمتش وخلصت كلامي وسيبته وطلعت على فوق من غير ما استني رده كل الكلام اللي قولته على الرغم من إنه حقيقة وإننا ملناش مستقبل مع بعض فعلا إلا إنه كان من ورا قلبي بس عشان أرد كرامتي اللي سليم بيخسف بيها الأرض ورغم كده مش قادرة أبطل أحبه برضه..
رابط
أنهي رابط بالظبط
الجوازة اللي كانت تحت الټهديد
مستنية إيه ما طبيعي دي كانت هتبقى نهاية اللعبة دي!
وقفت قصاد مرايتي بحاول أداري عيوني الوارمة ووشي الباهت بالميكب ورغم إني اتفننت فعلا وقدرت أخفيھم ولكن مقدرتش أخفي لمعة الحزن اللي في عينيا
تقريبا مش هبطل أشوف نفسي مسخ!
خرجت بخطى بطيئة مكنتش عايزة أروح الكلية بس كان عندي امتحان
حكم القوي!
وطبعا إحنا عبيد الدرجات وورقة الغياب
نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي.
وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت ده!
_راحة الكلية
وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي.
_آها
كان ردي بارد وبعدم اهتمام لقيت نظراته بتجيبني من فوق لتحت وفلحظة حسيت بڼار ڠضب قادت في عيونه الحادة ارتكبت ومبقتش فاهمة فيه إيه وإيه سر تبدل ملامحه بالشكل ده
اتنحنح وقال بتوتر_مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية
رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا في مراحل متأخرة كمان.
بصيت لفستاني الأزرق اللي كان لحد ركبتي
_لا مش شايفة الحقيقة
_بس أنا شايف
_بسيطة غمض عينيك
رفع حاجبه_نعم ياختي
_مش عاجبك متبصش!
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال_لا عاجبني
عاجبني جدا كمان
إزاي مبصش!
بصتله پصدمة ووشي جاب ألوان من الكسوف ولكن اتنفضت بفزع لما اتحولت ملامحه للڠضب وصړخ پعنف
_بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت!
شايفاني مركب أرايل!
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
_وأنت تركب أرايل على حسابي ليه
ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز على سنانه وغمض عينيه
_أنت هتتحول ولا إيه
شد على عروقه أكتر
_ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي
فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا
_على فوق
_نعم!
زعق بحدة_فوق غيري اللي لابساه ده
حطيت إيدي على وسطي بعند_مش مغيرة حاجة
_منة!
_قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت....
صړخت بفزع لما لقيتني أنا اللي اتشالت زي شوال البطاطس خبطت رجلي في الهوا
_أنت يا همجي يا متخلف نزلني!
مردش فكملت
_نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا
نزلني طب
طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق!
وصلنا لباب الشقة فتح الباب من المفتاح اللي برا وحدفني على الكنبة پعنف
_ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين
يا مراتي!
عرفت إنه بيتريق على اللي قولته امبارح غريبة!
كان مستنيني أقول إيه يعني!
اتوسله إنه ميسبنيش على حساب كرامتي!
فتحت بوقي عشان أعارض فقاطعني
_ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة
دبيت على الأرض وأنا كلي غيظ من تصرفاته اللي ملهاش علاقة ببعض دخلت أوضتي وقفلت الباب ورايا پعنف
اللي يشوفه بالشكل ده يقول
غيران!
هزيت راسي ب لأ
سليم بينتقم بس من اللي حصله زمان
بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس!
_مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله!
هدوء ملى المكان وصمت غريب بعدها سمعت صوت باب الشقة بيتقفل پعنف اتنفست براحة وفتحت الباب ببطئ أشوفه مشي فعلا ولا لأ وفجأة لقيت الباب بيتزق پعنف صړخت بفزع وأنا بدفع الباب بحاول أقفله وهو بيزقه وبيفتحه
_بتعمل إيه يا متخلف!
_هوريكي اللي هقدر أعمله
وطبعا لإن في فرق قوة وأجسام قدر سليم بزقة عڼيفة إنه يفتح الباب ودخل وعينيه بتدق شرار حرفيا وقعت على الأرض من قوة زقة الباب فوقف قدامي ومسكني ترفعت من على الأرض كان شبه اللي ماسك حرامي غسيل حرفيا!
_إيدك يا سليم
قولتها وأنا بضربه فهزني پعنف كذا مرة_أنت مبتسمعيش الكلام ليه ها!
العند بيجري في دمك
فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!
_إيدك والفستان يلا!
رفع حاجبه بدهشة_يلا!
ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة!
كان بيهز فيا پعنف ففضلت أضرب على إيده وأنا بصرخ_أنا شبه القولة يا أعمي البصر والبصيرة!
هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس!
ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا!
للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب مني وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص_يعني أنت مشكلتك إن جوازنا على الورق
مش مشكلة نخليها فعلي..
قالها وهو بيقرب مني أكتر برقت بړعب لما استوعبت مقصده من كلامه وفلحظة جريت على الحمام قفلته عليا وأنا بصرخ_لا!
خلاص خلاص هغير أم الفستان!
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية
_ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة!
وأهو نكمل اللعبة
سندت على الباب وأنا بنهج برعب_اتربى يا سليم!
ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني!
عايز يكسر عيني بس!
مش قابل يشوفني وأنا بعارضه!
بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه
وحتى لو هددني بوقاحته دي!
فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا
نزلت لتحت واتسحبت بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي
زفرت براحة وابتسمت
_يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي..
_يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة!
زفرت بنفاذ صبر_يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك!
_ما هو ده مش سبب فعلا بصراحة يا منة يعني إيه كتب عليكي عشان أنت البنت الوحيدة اللي في البيت!
هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي.
_أهو اللي حصل بقى يا ندى
مسكت إيدي وعينيها بتلمع_مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة!
_بس بالله إحنا زي الأعداء أصلا دلوقتي بيعاملني كضرته مش مراته
_بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا!
نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني_ما تلمي نفسك يا ام عين زايغة
وكملت بتوتر_أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه!
_ ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
بصتلها باستغراب ومفهمتش اللي هي قالته لقيتها باصة لورا لوهلة عرفت اللي فيها هزيت راسي ب لأ فحركت هي راسها ب آه بتأكدلي بلعت ريقي بتوتر وحسيت إن قلبي وقع في رجلي فاتلفت ببطيء وأنا بدعي إن اللي في دماغي ميكونش صح.
وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس
لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
_أنا بقول نجري
_يستحسن برضه...
يتبع...
تحت_التهديد
منة_ممدوح_البنا
_على فين يا روحي
قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا
ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه
حط إيده على كتفي وزقني قعدني تاني پعنف فارتبكت_أنا
هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة
_أنا..
ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى
هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها
وقفت على طول بعد جملتها وأنا بتحاشى إني أبص لوشه عشان ما اتخضش اكتر وزي ما عملها قبل كده وهو بيهمس بنبرة مرعبة_هتيجي معايا بما يرضي الله ولا أشيلك زي شوال البطاطس تاني بما لا يرضي الله وتبقى فضيحتك بجلاجل
بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة_ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى
ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه!
ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده_معلش هضطر أخدها منك أصل ورانا مشوار مهم جدا
بصلته باستغراب_إحنا ورانا مشوار مهم
صړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة_آآآه
آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا
معلش نسيت
العتب على السن بقى
شوفته بيحاول يكتم ضحكته بالعافية لدرجة إنه
دور وشه الناحية التانية بصتله بغيظ وفي الخباثة دوست على رجله بقوة ابتسمت بانتصار لما شوفته معالم وشه بتتبدل للألم وبدون تردد غرز إيده مرة تانية فضړبته پعنف في جمبه
بصلي بنظرات بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
_وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت