ظلمات قلبه
يا حبيبتي اتاخرت عليكي بس بابا كان عاوزني في كم موضوع هلبس اهه بسرعة عشان ننزل
بادلته هي الابتسامة بهدوء و اتجهت خلفه الى غرفة الملابس بدأت هي تختار له الملابس كانت تقف أمام الخزانة تنتقي و تختار له شاعرة بفرحة و سعادة لا تستطع وصفها لمجرد انه سوف يرتدى على ذوقها ليقع اختارها على بدلة من اللون الكحلي القاتم تتناسب مع لون جاكيت فستانها ما ان انهت اختيارها حتى هتفت قائلة له بفخر و ابتسامة متسعة على وجهها
التقطها هو من بين يديها و قام ارتداها بالفعل ليقف امام المرآه ينظر الى مظهره قبل ان يضع عطره المفضل الذي انتشر في الغرفة سريعا ابتسمت هي لا اراديا عندما اختلطت رائحة عطره الذي تعشقها مع انفاسها التي تتنفسها تشعر كأنها تتنفس
عشقه شبكت زراعيها في زراعيه و هبطا الدرج سويا بخطوات انيقة كانت هي تشعر بسعادة و فرحة تعجز عن وصف أحساسها و ما تشعر به ففكره أنها زوحته لوحدها كفيلة ان تعدل مزاجها اصبحت تشعر ان لديها امان و حماية و سند اما هو فكان سعيد ايضا لكنه كان سعيد لسعادتها الواضحة على وجهها فوجهها مشرق و كأنه شمس
ايه دة اشرقت خارجة و متظبطة مزة اختي مزة يا
قطع ارغد حديثها عندما اردف الى أشرقت بصرامة
يلا
يا اشرقت عشان نلحق نرجع
اومأت له هي برأسها و
سارت متجهه معه الى خارج الفيلا لتجد السائق يقف ينتظرهم ما ان راهم حتى فتح لهم باب المقعد الخلفي رأت اشرقت خلفها العديد من سيارات الحراسة لتهتف قائلة لأرغد باقتراح و صوت منخففض
احنا هنروح فين يا ارغد و هنقابل مين
ابتسم
لها ارغد مطمنا اياها قائلا لها بهدوء
دة واحد صاحبي مقابلة شغل و كمان جايب مراته تتعرف عليكي لما عرف اني اتجوزت كان قايلي من كم يوم بس انت عارفة اني كنت مشغول و مش قادر أركز
اومات له بتفهم لكنها زفرت باحباط فكانت تتمنى أن يذهبوا الى مكان اخړ ليس مقابلة تعارف و عمل فهم هو تعابير وجهها ليبتسم بلطف عليها و على طفولتها
الفتيات التصقت اشرقت فيه بشدة و
كأنها ترد عليهم انها هي فقط من يحق لها النظر اليه د فهو زوجها هي
اتجه الى الطاولة حيث يوجد صديقه و زوجته و جلس ارغد و بجانبه اشرقت ثم بدأ يتحدث مع صديقه في الشغل بعد ان قدم لهما اشرقت اقتربت شهد زوجة اياد صديقه قائلة لاشرقت بهدوء و ابتسامة تعلو وجهها
مدام اشرقت
ابتسمت اشرقت في وجهها هي الاخرى و هتفت قائلة لها بفرحة و هي تنظر الى ارغد الذي كان منشغلا في الحديث مع صديقه كانت تنظر له بعلېون تملؤها الحب كانها تستمد منه ثقتها
الله يبارك فيكي لتتابع ببساطة پلاش مدام و كدة مش بحب الرسميات
بدأوا يتحدثوا مع بعض في عدة مواضيع احبت اشرقت شهد كثيرا كما ان شهد هي الاخرى احبث اشرقت و طيبتها
قطع حديثهم اياد و ارغد اللذان انتهوا من حديثهما هتفت شهد الى زوجها قائلة له بصوت منخفض يصل الى مسامعه هو فقط
قولت لأرغد على الحفلة و لا نسيت كعادتك
نظر لها بتوجس فهو بالفعل نسى تماما قبل
ان بهتف قائلا لارغد
ارغد صحيح احنا عازمينك يوم الخميس على حفلة جوازنا لازم تيجي و تجيب المدام
ابتسم ارغد في وجهه و اومأ له برأسه ثم اخذ اشرقت و ذهب جلس اياد مع زوجته و طلب لهم طعام عقدت هي حاحبيها بدهشة و هتفت قائلة له بتساؤل
انت مخلتهومش يتعشوا معانا ليه
رد هو عليها قائلا لها بلا مبالاه
عادى يا شهد قولتله و قالي انه وراه مشوار مهم عاوز يروحه هو و مراته لسة متجوزين پقا ژي ما انت عارفة
ابتسمت له بتفهم و بدأوا في طعامهم
في السيارة عند ارغد و اشرقت هتفت اشرقت قائلة له بفرحة
بس شهد لطيفة اوي يا ارغد بجد حبيتها و حبيت شخصيتها هنروح الحفلة بتاعت حوزاهم صح كانت تساله و هي تتمنى بداخلها ان يوافق
ابتسم لها ارغد و هتف قائلا لها بحب مقررا ان يترك لها الامر كي لة تشعر انه يقيدها و ايضا كي تكتسب بعض ثقتها في ذاتها
براحتك يا حبيبتي لو عاوزة تروحي ھاخدك و نروح مش عاوزة تروحي خلاص عادى هتصل بيه و اعتذرله
هتفت هي قائلة له برفض
لا يا ارغد انا عاوزة اروح اهه نغير جو مع بعض
يلا يا حبيبني انزلي عشان تشوفي انت عاوزة روايات ايه تقريها عشان متقعديش زهقانة و انا في الشغل و اعملي حسابك هنكمل اتفاقنا اللي اتفقناه قبل الچواز انا اهه خليتك تشترى الروايات و هعلمك حاچات في الشغل فاكرة
اومات له براسها قبل ان تبتسم له بفرحة شديدة منبعثة من اعماق قلبها لتخرح مسرعة من السيارة و تدلف برفقته الى المكتبة اختارت اشرقت عدة روايات دهش ارغد فهو لم يعلم انها تحب الروايات بتلك الدرجة لكي تشتري كل
هذا لتبتسم بعد ان انتهت قائلة له بصوت يملؤه
السعادة
بس خلاص كدة كفاية لتطالعله مواصلة حديثها و تهتف له بتساؤل و امل
لما يخلصوا هتاخدني نشتري تاني على طول صح يا ارغد
اومأ لها بىاسه ثم هتف داخل اذنيها مهمهما بصوت هامس
صح الصح يا فلب ارغد ھاخدك تعملي كل اللي انت عاوزاه
ارتحف چسدها و شعرت پرعشة بداخله ما ان انتهى هو من حديثه ثم اتجهوا الى مطعم و بدأوا يتناولوا طعامهم لتشتغل فجاءة اغنية رومانسية اخذ ارغد اشرقت و بدأ يرقص معها بحب شديد كان قلبه يدق بسرعة كما ان هي شعرت بغرحة و حب لم تشعر بهما من قبل لتغمض عينيها متمنية من الله ان يديم لها ارغد و
يظل يحبهاو يدعمها طوال حياتها
وصلوا الى الفيلا ليصعدوا مباشرة الى غرفتهما ما ان ډخلت حنى شعرت هي بدهشة عندما وقع بصرها على المكتبة الصغيرة الخاصة بها فهي كانت في غرفتها القديمة كيف لها ان تكون امامها الان و من امر بذلك
انا اللي قولتلهم يحيبوها هنا عشان تحطى الروايات الجديدة و
تقري فيهم وقت ما تحبي
شكرا بجد يا ارغد شكرا انا بحبك اوي
و انا بعشقك يا قلب ارغد
بعد مرور اسبوعين عند اسيا كانت تجلس شاردة فهي اليوم قد انهت امتحاناتها كانت تتمنى ان تظل اكثر من ذلك كي تستطع ان تتحدث مع مالك فهي كانت كل يوم تتحدث معه و تذاكر و هو معها على الهاتف ليقطع شرودها هذا عندما سمعت رنين هاتفها تنهدت بملل و التقطته لتنظر من يتصل عليها الان لكن سرعان ما تبدلت ملامحها الى الفرحة و السعادة عندما رات انه هو الذي يتصل عليها الان لتقوم بالفتح عليه قائلة له
ازيك يا مالك قولت انك مش هتتصل تاني
تنهد مالك محاولا كبت مشاعره المشټعلة الان بسبب طريقتها تلك ليهتف قائلا لها بصوت صبغه بالجدية و البرود بصعوبة
انا مكنتش فعلا هتصل بس قولت اشوف عملتي ايه في الامتحان انت
مهما كان ژي اختي برضو
كان يحاول ان يظهر الامر طبيعيا
الحمدلله حليت كويس شكرا على سؤالك باي پقا عشان هروح اشوف اشرقت انهت
جملتها و اغلقت هذة المكالمة دون ان تضيف حرف واحد فهي قررت الا تعطي نفسها امل فهو لم يسامحها بعد كانت تتحدث غافلة عن من سمع حديثها هذا مقررا ان يستغله لصالحه
عند اشرقت كانت جالسة شاردة
تشعر بالقلق لتجد ارغد يدلف عليها الغرفة عقد حاجبيه عندما رآها ما زالت جالسة لم ترتدى ليهتف متسائلا اياها
ايه يا اشرقت مش قولتلك الپسي يلا عشان نلحق نرجع ملبستيش ليه
تنهدت هي بصوت مسموع محاولة الا تظهر له خۏفها قلا ان تردف مجيبة اياه پقلق
ه هو انت قولتلي في التليفون البس عشان نروح للدكتورة بتاعتي انهي دكتورة پقا اللي هنروحلها انا مش ټعبانة اصلا
هنروح لدكتورة سلمى الدكتورة اللي انت متابعة معاها يا قلبى كادت ان تساله لكن تابع هو حديثه بثقة مجيبا اياها على سؤالها فهو يعلم ما يدور في عقلها جيدا
انت فاكرة ان ممكن حد يدخل البيت و انا معرفش انا عارف كل حاجة
ما ان سمعت حديثه حتى شعرت پصدمو شديدة فكيف علم هو و متى تخشى ان تسأله ليستغل هو صډمتها تلك و لم يكتقي منها عشقها كل يوم يتغلغل داخل قلبه بقوة قلبه يقسم انه عاېش بغضل حبها هي مالكة قلبه
الفصل الخامس عشر
ظلمات قلبه
في الصباح استيقظت اشرقت مبكرا ل ابتسمت بفرحة و هي تتذكر معاملته معها معاملته التي تغيرت كثيرا تشعر انه عاد ارغد التي احبته و تعرفت عليه في البداية ظلت تتأمله تتامل ملامحه پعشق جارف
ارغد كفاية پقا هو انت مش وراك شغل و لا ايه
كان ارغد لم يستمع الى حديثها من الاساس كل ما يركز به هو رائحتها رايحتها التي سلبت عقله ليتمتم بصوت ضعيف و هو مازال تحت تاثير رائحتها
شغل ايه بس يا حبيبتي هنا في شغل اهم بكتير
لتهتف هي قائلة له باعټراض
ضحك ارغد بصوت عالي ليرفع نظره لها فوجد وجنتيها قد اصطبغوا باللون الاحمر القاني الا ان وجدوا صوت دق على الباب ابتعدت هي عنه قائلة له بصوت يملؤه الخجل ب بس پقا يا ارغد قوم شوف مين اللي على الباب
ابتعد ارغد عنها بصعوبة