صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء أحمد
رجليها
عيطت ڠصب عنها بحزن لكن قاطعها دخول سماح المطبخ پغضب
انتي لسه قاعدة هنا .... قومي غيري يا اختي زمان عريسك على وصول
ملاك بصتلها بقرف و كره و قامت سابتها و خرجت
في مساء يوم كتب الكتاب
جاد وصل لبيت ملاك نزل من العربية بغرور و أمر الحارس الشخصي انه يجيب الماذون طلع البيت و هو حاسس بالاشمئزاز من المكان و الضيق من الخطوة اللي هو بيعملها.
كان بيحبها مش عارف يحدد او يوصف بس اللي متأكد منه انه من بعد جوازهم بست شهور كل حاجة اتغيرت... بأن الطمع في چنا
هو مكنش بيعترض على حاجة لأن هو زوجها و حقها عليها تطلب الحاجات اللي نفسها فيها لكن مش بالطريقه اللي تخليه يحس انه مجرد بنك او مصرف او محل للمجوهرات
زوجة جاد المحمدي الشخص اللي كلمته مسموعه على الكل اللي يقدر ينفذ ليها اي حاجة
كان منتظر منها انها تحسسه باي مشاعر طبيعيه بين اي زوج و زوجة لكن كانت أنانيه و طماعة جدا
و هو كان بيعدي اخطائها الكتير علشان يركز في حياته و شغله و مركز عيلته
يمكن لو كان عرف من البداية كان وافق يكمل معها لكن بعد تلات سنين يعرف بالصدفة...رغم أنه مكنش فارق معه موضوع الخلفه حتى مع ضغط الحج المحمدي عليه انه عايز وريث لكن هو مكنش بيعقد الموضوع من الناحية دي.. لكن اكتشف حقيقي انه محبش جنا و لا هي حبيته هي بس حبت المركز اللي هي فيه معه
بالعكس وفقت بسرعة جدا في مقابل انه ميطلقهش.
نفض كل الأفكار من دماغه و هو بيحط ايده في جيب بنطلونه الأسود و بيرن الجرس
سماح فتحت الباب و على وشها ابتسامة طمع
اهلا اهلا يا باشا اتفضل
جاد بصلها باشمئزاز و تكبر و دخل بهيبه... قعد على الكرسي و حط رجل على رجل
جاد ببرودهي فين
خالد بسرعة
بتجهز يا باشا أنت عارف البنات بيقعدوا وقت طويل بس حضرتك جبت الفلوس
جاد بقرف
اه ومش هتاخدو حاجه غير لما الماذون يكتب
سماح حقك يا باشا حقك....
في اوضة ملاك
كتر الحزن و تتمنى لو دا يحصل... تتمنى لو تنتهي الحياة و ينتهي حزنها من يوم ۏفاة أبوها من سنتين و هي حاسه بحزن و إهانة
شخص سواد عنيه مخيف بالنسبة ليه.
اللي
يشوفها دلوقتي يفتكر أنها مطلقه مش بنت هيتكتب كتابها احساس مؤلم
بعد دقايق الحارس الشخصي وصل و معه الماذون
خالد قعد مع جاد يكتبوا الكتاب لكن الماذون طلب انه يتأكد
من موافقة العروسة.
دخلت سماح الاوضة و بصت لملاك بتحذير وافقى من غير اى كلام عشان انتى لو و البيه اللي برا دا مشي و مدناش الفلوس قسما بالله لاوريكي النجوم في عز الضهر و ساعتها لو مخلتش خالد يجوزك واحد يمسيكي و يصبحك بعلقھ مبقاش انا... توافقي بهدوء خلينا نخلص
خرجت ملاك من الأوضة و هي ساكتة بمنتهى الهدوء
الماذون انتى موافقه يا ابنتى على جوازك من جاد المحمدي
ملاك بصت لجاد پغضب و كره لكن كانت عارفة ان مبقاش ليها حياة مع اخوها و مراته تاني
موافقة
الماذون على بركة الله....
كتبوا الكتاب و هي ساكته بمنتهى الهدوء الماذون مشي جاد قام وقف و بصلهم ببرود
جاد بحدة لخالد
ده تمن اختك من دلوقتى انا مش عاوز اشوف خلقتك ولا انت ولا الحربايه إلى جانبك دى تانى فاهم
واخذ
تلك المسكينه وترك المكان بأكمله .
سماح و خالد ابتسموا بسعادة و كأنهم فاكرين ان دا انتصار ليهم لكن ميعرفوش ان دا بداية عقابهم
في عربية جاد
ملاك كانت جانبه ساكته و هي بتبص للشوارع من الازاز و كأنها مش عايزة تفكر في حاجة
جاد بجدية و قسۏة
هنسافر دلوقتي الصعيد في بيت العيلة مش عايز مشاكل مع حد ابويا راجل صارم مبيحبش شغل بنات البندر ماليش دعوة بسكان القصر اللي هتدخليه أمي لو اشتكت منك يبقى ادعي لنفسك بالرحمه هتلاقي نفسك مرميه في الشارع.
و حاجة كمان لما مش عايز اي حد يعرف أي حاجة من اللي بتحصل بينا
لو حد سألك هتقولي أنك مبسوطة معايا جدا و متقلقيش هيجي يوم و اطلقك....
ملاك كانت هتزعق له پغضب من طريقته المتكبره لكن شاور لها بايده بتحذير
لو حد سألك اتعرفنا ازاي هتقولي اي حاجة غير الطريقه اللي اتجوزنا بيها و اظن كدا ابقا عملت معاكي واجب و مرخصتكيش ادامهم
سكت و طلع موبايله يتكلم مع شخص في الشغل....
بعد مرور ثلاث ساعات...
ملاك كانت متوترة جدا و بتضغط على ايديها بقوة و رهبه
جاد بص لحركة ايدها بطرف عنيه و مهتمش و هو بينزل من العربية و هي معاه...
ملاك بصت للمكان باعجاب و انبهار
يمكن لأنها اول مرة تروح الصعيد او اخرج اصلا من اسكندرية
بصت للأراضي الخضراء المزروعة بانبهار و للقصر اللي بالنسبة ليها ضخم جدا و الأجمل انه مبنى قريب من ضفه النيل...
جاد شاف أفراد العيلة خارجين مد ايده و مسك ايدها ملاك بصتله پصدمة و بتحاول تسحب ايدها بتوتر لكن مع صوت ضړب الڼار قربت منه پخوف و هي بتبص للغفر
جاد ببرودمټخافيش ...
دخلوا سوا و هي ماشيه جانبه و ملاحظه فرق الطول بينهم ابتسمت بسخرية من فكرة انها مراته كتمت ضحكتها بسرعة و هي بتبص للي موجودين
الحج المحمدي كان بيبصلهم بصرامة فيه نفس ملامح جاد الحادة ملاك بلعت ريقها بارتباك و هي بتبص لحريم العيلة
كان واقف ادامها چنا و هي بتبص لها پصدمة و غيرة من جمالها الرقيق و جانبها أمها و فاطمة والدة جاد و اخوات جاد سليم و مصطفى
الحج المحمدي بصرامة
تعالي المكتب ورايا يا جاد عايز اتكلم معاك
جاد سابها و راح وراء والده فاطمة ابتسمت بطيبة و هي بتقرب من ملاك
نورتي قنا يا....
اسمي ملاك...
فاطمة بطيبةسبحان الله اسم على مسمى نورتي يا حبيبتي أنا والدة جاد
ملاك بطيبةاهلا بحضرتك يا طنط...
فاطمةلا طنط ايه انتي تقوليلي يا ماما انا معنديش بنات و هكون مبسوطة لو قولتي يا ماما...
چنا بخبثو أنا روحت فين يا ماما مش انا بنتك برضو
فاطمة بحدة لا يا حبيبتي انا مخلفتش بنات...
چنا بضيقازايك يا عروسة.... قوليلي بقا انتي ايه حكايتك صحيح متعرفناش انا چنا مرات جاد
ملاك ايه!
هناء بخبثهو ايه اللي ايه هو جاد مقالكيش انه متجوز و لا ايه يا ملاك...
ملاك معرفتش ترد و هي بتبص لفاطمة
فاطمة بودتعالي يا حبيبتي نطلع لاوريكي اوضتك..
في المكتب
جاد كان واقف أدام مكتب ابوه اللي قاعد و هو بيبصلها پغضب
جبتها منين البت دي يا جاد بيه
جاد بضيق
و هيفرق مع حضرتك في ايه و أنت فارق معك ايه غير الخلفة هتفرق بقا بنت ذوات و لا من الشارع أظن مش هيفرق كتير
ابوه پحدهاتكلم عدل يا جاد و بعدين أنت نسيت اني ابوك و لا ايه
جاد بقوة منستش يا حج بس انا زهقت من الزن انا اتجوزت مخصوص علشان الزن دا فاظن دلوقتي محدش يكلمني في الموضوع دا تاني و اللي ربنا عايزه هيكون
المحمدييعني ايه
جاد بحدةيعني حصل خلفه او محصلش انا مش مضطر اتجوز تاني أنت عارف اني كاره صنف الحريم كله
المحمدي بعتاب
متنساش أنت اللي اختارت في الأول و محدش ضړبك على ايدك
جاد بابتسامة
عارف بعد اذن حضرتك اطلع اشوف عروستي....
في أوضة جاد
فاطمة كانت قاعدة مع ملاك بتتكلم معها
فاطمة باعجاببس و الله عنده حق يقع في غرامك و يحبك دا انتي زي القمر الصراحة مكنتش متخيلة انه ممكن يتجوز تاني بس فعلا دي قسمة و نصيب...
ملاك ليه مكنتش متخيلة انه يتجوز تاني
فاطمة بتوترها لا أبدا أصله كان رافض موضوع الجواز دا و...
ملاك بمقاطعة و هدوء بيحب مراته
فاطمة ابتسمت بحب و مسكت ايدها
بصي يا ملاك انا ارتحت لك و هقولك الصراحة جاد يبقى ابنى و أنا اكتر واحدة عارفه يمكن يبان معندوش قلب بس دا بسبب التجارب اللي مر بيها في حياته بس و الله طيب اوي
و لو عايزاه تحافظي على جوازكم مقالكيش دخل بچنا....
ملاك ملقتش و حست ان چنا مهمة بالنسبه له و كمان واضح انه بيحبها من طريقه والدته لكن مش فارق معها كتير.
جاد كان طالع السلم چنا كانت مستنيه لحد ما عدي أدام اوضتهم خرجت بسرعة و قفت ادامه و حطت ايدها على صدره
وحشتني يا جاد...
جاد بص لچنا ببرود و هي بتحاول تقرب منه
جنا برقة
مزيفة و حطت ايدها على صدره
ممكن نتكلم في اوضتنا لو سمحت أنت وحشتني اوي و محتاجة اتكلم معاك
جاد بصلها بطرف عنيه و بحدة و ماله نتكلم اتفضلي ادامي
چنا ابتسمت بانتصار و مسكت ايده و دخلت الاوضة..
قعد على الانترية و بصلها ببرودافندم محتاجة تتكلمي في ايه
چنا بحزن و تمثيل متقن
انا عارفة انك لسه زعلان مني يا جاد بس و الله ڠصب عني من حبي ليك خفت اقولك قبل الجواز اني عملت العملية دي بس و الله من حبي و عشقي ليك
خفت تعرف و تسبني و انا مش بس بحبك يا جاد انا اموت لو سبنتي
هو احنا عشرة يوم دول خمس سنين من اول يوم عيني جيت عليك و انا انكتب عليا العشق
جاد مردش لكن چنا حست انه اتأثر بكلمها ابتسمت بخبث و كملت كلام بحزن مصطنع
جاد حبيبي أنا آسفة و الله العظيم آسفه
أنا بحبك و كنت خاېفه لا مش
خاېفه بس أنا كنت مړعوپة كل يوم كنت بفكر الف مرة و بقول هو ممكن جاد يسيبك... و ارجع اقول لنفسي لا يمكن جاد بيحبك و كل مرة كنت بتقولي فيها بحبك كانت بتعذبني كنت بخاف
أنت فاكر انه سهل عليا اني
اشوف جوزي داخل عليا مراته التانية دا انا لو ايه عمري ما هعدي الموضوع عادي بس علشان عارفه ان دا حقك....
قعدت جانبه و عيطت
انا عارفة انه حقك بس