زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
سريعا بمودة بالغة و هي تقول يا مرحب بيكي يا خيتي بيناتنا بينا
ابتسمت زهرة باتساع هي الأخري و هي تبادلها احتضانها و هي تقول ربنا يخليكي شكرا
ابتعد زهرة عن شمس لتجده يشير الي مصطفي قائلا بلهجة جامدة و ده مصطفي ابن عمتي
هزت رأسها مرحبة بابتسامة مجاملة و هي تجد نسخة أخري من ذلك المتعجرف مبادلة إياه ترحابه الصامت التفتت الي ايوب تبتسم ليجذبها مرة أخري ليقبل جبهتها و يحتضنها مرة أخري وااه يا بتي اتوحشتك جوي
بعتت الأخري و هي تنظر إلي مهران بأعين متسعة و هي تبتلع ريقها بتوتر ليرفع مهران رأسه بثقة و هو يقول بهدوء الرچالة لجوها لقوها من سبوع كدا يا حاچ لما اتوكده اتأكده انها فرحة روحت اني چبتها مانت خابر اني لازم اتوكد لاول
مهران و هو يذهب الي شقيقته و يمسك بيدها لتقف متشغلش بالك انت يا حاچ
لينظر الي مصطفي و هو يقول اني هعاود السرايا اطمن علي امي و هسيب شمش چمبيها جنبها و اچي
أوقفه مصطفي و هو يرفع وجهه أمامه و هو يقول اني هعاود مع شمش الحاچ ايوب عيسال عليك من ساعة ما فاج فاق خليك چاره جنبه
هزت شمس رأسها بطاعة و هي تقول بابتسامة حاضر يا اخوي
لتلتفت الي زهرة و هي تقول بود عستناكي اني في السرايا يا بت عمي
ابتسمت زهرة و هي تضع خصلة مجعدة سقطت علي وجهها خلف اذنها و هي تهز رأسها بهدوء خرجت شمس مع مصطفي في حين نظر مهران الي زهرة نظرة غامضة لم تعرف هي معناها لتهز كتفها بلامبالاه و هي تسمع الي صوت ايوب يأتي من خلفها لتلتفت إليه و تبدأ بالحديث معه حتي ذهب في نوم عميق
لتسبل اهدابها ببراءة و هي تقول بصوت خاڤت بعض الشئ معرفاش امشي اني يا مصطفي
ليضغط علي يده أكثر من السابق و هو يقول بحدة حتي تصمت معايزش مش عايز حديت كلام كتير دلوج نوصل السرايا
صمتت و هي تحاول بين الحين و الأخري أن تجعله يفلت يدها و هو متمسك بها أكثر قضمت شفتها السفلية و هي تريد أن تسأله عن ما قاله لها بالصباح تنحنحت و هي تردد اسمه من بين شفتيها بخفوت رقيق مصطفي
تنظرت إلي الأسفل بخجل و شعر هو بارتجاف كف يدها بين يده المحتضنة له ليجدها تتمتم بصوت يكاد يصل الي أذنه قائلة بخجل و وجنتيها التي كستها الحمرة بشدة حديتك في الصبح اااا
بترت عبارتها حين وجدته يهمهم باهتمام واضح رفعت رأسها إليه تنظر إلي ظلمة عينه الكحيلة بتمعن و كأنه لا يعلم ما قاله في الصباح فقط يكتشف منها لتعود بالنظر الي الأسفل و هي تقول بحرج لع مفيش حاچة يا مصطفي
امسك بيدها الأخري يوقفها أمامه و هو ينظر حوله القرية كلها لا يوجد بها أحد الجميع في المنازل لينظر الي الأسفل حيث هي صاحبة القامة القصيرة ليتحدث بنبرة متلهفة اني خابر عارف اني جولت قولت أية الصبح
لتنظر إليه منتظرة اي شئ يلطف هذه النيران المستعرة بقلبها الصغير ليتحدث قائلا بكلمات إصابتها بخيبة الأمل بعد أن اعتقدت أنه يحبها اني مرضاش أن خيتي اختي توجف توقف للغفر أكده
سحبت كف يدها من يده و هي تقول پصدمة خيتك !!!
ابتلع ريقه بصعوبة و امتعض وجهه بحزن و هو يجد عينها التي امتلأت بالدموع كاد أن يقترب مرة أخري لتسحب نفسها هي بعيدا و تقول بنبرة جامدة اتأخرت علي امي اني يا بن عمتي هتأچي و لا هعاود لحالي لوحدي
صارت أمامه و هو خلفها مقتضب الوجه ملامحه غامضة جامدة لا تظهر عليها سوا الڠضب قضمت هي شفتيها المرتجفة بقوة أكثر حتي لا تزرف دمعة واحدة الآن لا تريد أن تصبح محل سخرية بنظره الآن هزت رأسها بعزم و هي تنوي علي فعل شئ ما لتسير بسرعة أكثر تود أن تصل بدقيقة واحدة الي القصر
في صباح يوم جديد كان مازال يجلس علي المقعد الموجود بالغرفة عاقد ذراعيه أمام صدره يراقب من تنام علي كتف عمه منذ ساعات و كأنها لاول مرة تذيق جفونها طعم النوم كانت تنام بهدوء متكورة علي نفسها يد عمه تحيطها و كأنه حامي لها زفر ما بصدره من ضيق و هو يتذكر ذلك الرجل الذي أطلق عليهم طلقته الڼارية أخرج هاتفه من جيب بنطاله و ضغط عدة ضغطات و وضعه علي أذنه حين القي اؤامره علي مسامع كبير رجاله و اغلق الهاتف واضعا إياه في جيبه مرة أخري تململت هي بنعاس تجلب الصحو الي جفنيها فتحت عينها ببطئ ليظهر لها وجه رجل غريب اتسعت عينها بزعر و هي تجلس بسرعة شديدة أيقظت ذلك النائم من غفوته و هو يتمتم بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بتي
وضعت يدها علي قلبه تغمض عينها بشدة و هي تتذكر أنه ذلك الرجل الذي يظن أنها ابنته تنحنحت لتجلب صوتها و هي تقول بهدوء مفيش بس انا لما بصحي مببقاش فاكرة اي حاجة خالص لحد ما اهدي كدا بتفكر
ضحك ايوب بقهقهة عالية لم تظهر منذ فترة طويلة ليجلس معتدلا و يلتفت الي ذلك الجالس ببرود ليجده يتحدث إليه قائلا اصباح الخير يا عمي
ابتسم ايوب و هو يقول بهدوء اصباح النور يا ولدي
جلس ايوب علي طرف الفراش و هو يرتدي حذاءه و يقول بحماس رايد اعاود السرايا مش انعاود بجي بقي يا فرحة
امسكت زهرة عصا ايوب تناوله إياها و هي تقول انا عايز تقولي زهرة مش فرحة
نظر ايوب إليها مطولا و من ثم تمتم بهدوء و هو يأخذ منها العصا كيف يا بتي
همهمت هي بتفكير لتجلس بجواره و هي تقول خلاص انت قولي فرحة و الكل يقولي زهرة ممكن
هز ايوب رأسه بايجاب دون حديث ليقف مهران و يمسك بيد عمه ليعاوده الي المنزل مرة أخري
جلس الجميع في باحة القصر تجلس زهرة بجوار ايوب الذي يحاوطها و لم يتركها ابدا بين نظرات مهران الحادة التي لم تعد تتحملها و كأنه يقول شئ بعينه لكنه غامض و بشدة قفزت شمس تجلس بجوار زهرة و هي تقول بمرح زين انك چيتي يا خيتي خلينا نفرح بمهران بجي بقي
التفتت إليها زهرة تنظر إليها بتساؤل لتشير الي نفسها و هي تقول و انا أية داخلي في فرحتكوا بمهران
قهقهت شمس بشدة و هي تنظر إلي ايوب و هي تقول هو انت مجولتلهاش مقولتلهاش و لا اية يا عمي
هز ايوب رأسه بنفي و هو يقول دي لسة چاية يا بتي متخدهاش علي الحامي أكده
امسكت شمس بيد زهرة و هي تنظر إلي ذلك الجالس بثقة علي ثغره ابتسامة عريضة مستهزءة لتتحدث
بمرح انتي مكتوبة لمهران من جبل قبل ما تتولدي ده سلو عليتنا ولاد العم لبعضيهم يعني انتي عتبجي هتبقي مرت مرات مهران
اتسعت عينها پصدمة كبيرة حتي كادت أن تخرج من حديقتها و سقط فكها بذهول و هي تقول مراته !!!!
لتلتفت إليه لتجده بنفس الهدوء لم يهتز منه شعرة واحدة كان يعلم منذ البداية سكونه ليس من فراغ صكت علي اسنانها پعنف و هي تضع يدها بخصرها لتهتف پغضب و عينها مصوبة نحوه ترسل له شرارات شرسة و داخلها يغلي بشدة لتهدر به بصړاخ قائلة وحياة امك
رأيكوا
ياتري رد الفعل هتبقي ازاي
ياتري حمدان هيعمل أية لما يلاقيها في البيت
ياتري مصطفي غير كلامه مع شمس لية
لفصل الخامس
صعقة أصابت الجميع حين نطقت زهرة بجملتها و تحول وجه مهران تماما ليعلم الجميع أنه لم يعد يقدرون علي السيطرة عليه ليقف أمامها يضغط علي كف يده قبل أن علي حديثها الآن ليمسك بمقدمة ملابسها ليهمس أمام وجهها بتساؤل غاضب عتجولي بتقولي أية
ابعدت يده عنها و رفعت رأسها بكبرياء و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بثقة زي ما سمعت انا مليش في الكلام الفارغ دا و انت مقولتليش علي الموضوع دا
تتحداه تقف أمامه و الكلمة لها الف كلمة مقابلها اغتاض و بشدة ليزمجر پعنف و كاد أن يرفع يده عليها ليقف ايوب سريعا يمسك بيده و هو يضع زهرة خلف ظهره و هو يقول بحدة مهران
اغمض عينه بشدة و صدره يعلو و يهبط بعصبية شديدة في حين اتسعت هي ابتسامتها حتي برزت غمازات و بشدة و التفتت الي شمس و هي تقول بهدوء معلش يا شمس ممكن توريني اوضتي اللي عم أيوب قال عليها
الټفت اليها ايوب بحدة هذه المرة لينظر
لها پغضب و هو يقول معتجوليش مقولتيش ابوي لية
تنحنحت و هي تبلع ريقها بصعوبة ارتجفت شفتيها و هي تهمس بكلمة طالما تمنت أن تنطقها بابا
وضعت يدها علي قلبها الذي دق پعنف و أنفاسها التي أصبحت لاهثة ليضع ايوب يده علي كتفها و هو يقول بتساؤل و قلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب و هي تهتف بهدوء رغم
ما بقلبها من ثورة الحمد لله
توجهت مع شمس الي الغرفة التي خصصت لها إلا أن أوقفها ايوب حين وجد شقيقه