الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كفاح زاهية بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الرجاله اللي بتقف في طريق نجاح الست اللي معاها هتلاقيني جنبك ضهر وسند وعمري ما هعاتبك على تقصير .
زاهيه كانت متلخبطه هي ما شافتش يوم حلو مع يوسف يعتبر ما عاشتش احساس الحب والاحتواء والحنان اللي اي ست بتعيشه وكلها سنتين وتخلص تعليمها وحتى لو كملت مشوارها برده هيجي عليها وقت وهتبقى وحيده فقررت انها تتكلم مع ابنها هي متعوده هي وهو الصراحه جدا مع بعض لكن طبعا هي مش تتخلى عنه فسالت احمد 
بس انا عمري ما هقدر ابعد عن ابني ولا اعيش في مكان هو مش عايش فيه ولا اقدر ابعته لباباه ومرات باباه ابني هيفضل في حضڼي لحد ما اخلص رسالتي معاه عندك استعداد تشيل الشيله كلها .
ابتسم احمد لما حس بطائفه امل منها وفي نفس الدقيقه جاوبها بكل صدر رحب
وايه المانع ان ابنك يعيش معانا انا ما عنديش اولاد للاسف ال 10 سنين اللي قضيتهم مع زوجتي كان اغلبهم مرض وتعب ليها وكانت بتاخد علاج يمنع عنها الحمل والخلفه وانا كنت راضي فهبقى سعيد جدا بوجود ابنك وسطنا وهكون أب تاني ليه .
كان بيسدد قدامها كل حلول الرفض والتهرب من الموضوع وفي نهايه الحوار ما بينهم قالت له انها محتاجه وقت طويل تفكر وهترد عليه وهو طبعا سمح لها بالمساحه الكافيه ووعدها انه هيستناها مهما طال الوقت .
ومرت الايام وهي بتفكر مع حالها قبل ما تبلغ ابنها باي حاجه ولحد ماحطت الموضوع كله قدام عينيها ولقيت ان هو مناسب جدا في السن وفي الظروف وفي الاخلاق لانها سالت عنه في الجامعه وعرفت ان هو بني ادم محترم جدا وفي حاله وما فيش حد بيشتكي منه خالص
وقررت انها تستشير اقرب اتنين ليها صاحبتها وابنها هم دول بيحضروا معاها كل قراراتها وبالفعل جمعتهم وعرضت عليهم الموضوع وصاحبتها فرحت جدا وقالت لها
انا شايفه يا زاهيه ان هو فرصه مناسبه جدا ليكي وظروفه كلها متوافقه مع ظروفك ما تضيعيش في الفرصه دي من ايدك .
بصت لابنها لقيته محتار هو دلوقتي في تانيه اعدادي وهي معوده في المناقشه في كل مواضيع حياتهم وموسعه مفهوم الادراك عنده وطبعا هو استوعب اللي هي قالته ورد عليها وهو على نفس الحيره
طب وانا يا ماما لو حضرتك تممتي الموضوع ده انا هعيش مع بابا
لا يا حبيبي انا عمري ما هسيبك ولا هعيش بعيد عنك ثانيه واحده والمكان اللي انا موجوده فيه هتسبقني قبل ما انا ادخله وعمري ما هتخلى عنك ابدا ولو اضطريت ما تجوزش ابدا علشان اكون جنبك مش هعملها ولو ما وافقتش برده مش هعملها .
ابنها ارتاح جدا لكن حس بالغيره من دخول راجل تاني حياتهم اي نعم هو مفتقد الاب اللي ما بيسالش عنه خالص لكن جواه حاجه مخوفاه لحد ما سمع صاحبه والدته بتقول له
شوف يا قلبي انت كبير وعاقل انك تستوعب الكلام اللي انا هقوله لك كله انت مسيرك هتكبر وهتتجوز وهيبقى عندك عيله واسره ووالدتك هتبقى لوحدها بس هيكون سنها كبر وفرصها في الجواز قلت وانا شايفه ان الدكتور ده مناسب ليها جدا وطالما وافق على وجودك معاهم انا شايفه انك تبارك لماما وتشجعها كمان .
وبعد محاورات طويله ما بينهم قام باس راس والدته واخدها بين احضانه 
وبلغها بموافقته وطلب منها انها تتعجل كمان بالجواز قبل الدراسه ما تبدا وينشغلوا بيها هي كانت خلصت امتحاناتها للسنه التانيه ومن فتره للتانيه بتروح
الكليه تشوف النتيجه
ومرت الايام وهي لسه ما ردتش لحد ما نتيجهها ظهرت ونزلت الجامعه وكان معايا ده التالتة على دفعتها وكانت في قمه الانبساط وشافها احمد وراح عليها وطلب منها يقعدوا مع بعض وسالها عن رايها وردت بابتسامه هاديه
انا موافقه يا دكتور بس عايزه منك وعد
اؤمريني يازاهية 
توعدني إنك تحافظ عليا ومتجرحنيش .
أوعدك من كل قلبي اني عمري ماهأذيكي بقول ولا فعل ولا حتي نظرة ده إنتي هتبقي وصية رسول الله .
اوعي تكون بتجر رجلي لحد ما وافق وساعتها تقلب وحش .
طيب والله أنا أطيب مما تتخيلي ولما نتجوز وتعيشي معايا هتعرفي إني مسالم جدا.
واتجوزت زاهية وأحمد وخبر جوازهم بالنسبه ليوسف كان الصدمة لأنه متوقعش إن زاهية الجاهلة إللي رماها وقسي عليها تتجوز دكتور جامعي 
وأحمد كان ونعم الزوج بالنسبة لزاهية وكان داعم وسند ليها ووقف جنبها لحد ما خلصت جامعتها وحضرت الماستجير والدكتوراه ولتفوقها العلمي وأبحاثها إللي فريدة من نوعها قدرت زاهية إنها تبقي مرشحة لمهنة سفيرة وكان أحمد فخور بيها جدا 
وابنها كان متفوق ومسابتهوش لحد مادخل كلية طيران حلمه إللي كان بيحلم بيها 
وانقلبت حياة زاهيه الجاهلة لزاهية السفيرة اللي الكل بقي عارف قصتها لما استضافوها في برنامج تلفزيوني وكانت بتحكي بكل فخر وامتنان .
كفاح زاهية
انتهي الاسكريبت
فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات