الإثنين 30 ديسمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

القلقه من تيمذو النبره الحزينه ليستمع الي ضحكات ابن عمه والتي تبعها صوته المتعقل بنفس التوقيت
ايه الرد ده ياابني هيحصل ايه يعني متقلقش أنا واخد احتياطاتي وبكلمك وانا في النادي عشان الناس اللي القصر !!
ثم اطلق ضحكه صغيره ليستمع الي تنهيده تيم ثم كلماته حين قال بهدوء
تمام خلي بالك دايما مش عايز يوصلوا ليها ابداا انا مبقتش ضامن تفكيرهم 
ترك نائل المزاح ثم قال بصوت رزين هادئ متسائلا
هي وافقت ان الدكتور يتابع معاها ! 
اتاه الرد بصوت مليئ بالحزن يقول
ايوه بس بتاخد الادويه بالعافيه ولسه ما بتتكلمش و سرحانه اغلب الوقت بعد ما خرجت من المستشفي كانت علي الاقل بتكلمني بتعبر انها خاېفه اي حاجه لكن دلوقت ساكته ساكته بس 
تنهد ليأتيه صوت ابن العم المساند له
وقال
متزعلش هترجع تتكلم وتبقي احسن من الاول كمان وبكره تقول نائل بشرني خلي بالك ياابن عمي اختك اقوي واحده فينا كلنا اللي شافته مش هين ولا سهل كده وبعدين الموضوع الاخير واللي عرفته طبيعي يخليها تفقد النطق مش الدكتور طمنك قدامي وقالك ان موضوع وقت وانها محتاجه جلسات كتير اصبر شويه ياتيم عليها وهي هتكلم 
تنهد تيم وهو يقول مؤكدا علي حديثه
انا خاېف عليها يانائل لكن لو علي الصبر استناها عمري كله انت عارف أسيف عندي ايه انا بس نفسي اطمن عليها او ترجع تتكلم معيا وانا شايف نظراتها و سكوتها كده ومش عارف اي حاجه 
اتاه صوت ابن العم وقد عادت مزحاته عله يخفف عنه قائلا
الله فيه ايه والبت أسيف هتبقي زي الفل كمان مش تتكلم بس يعيني ياأسيف !!
ابتسم تيم اخيرا وقد بدأ يستعب ان ابن عمه يحاول تشتيت تفكيره ليجيبه ممازحا
ملكش دعوه احنا عيله نكد وبنتحسن لما ننكد علي بعض !!
اتاه صوت نائل المستنكر يردف بسخريه
اه انا عرفت الغلبانه دي طولت ليه تعرف لو كانت معايا كان هما يومين بتتنطط من الفرحه مش اسبوع 
ثم اردف بجديه
وبعدين لازم زي ماقالك الدكتور !!!
تيم يردف بغلظه 
تنزل فين بس يانائل دي امبارح فضلت واقفه ساعه انا حقيقي مش عارف اساعدها اول مره افشل مع أسيف كده !!
اتاه صوت نائل فجأة
ياتيم !! تصدق حل أسيف ده عندي 
تيم بجديه
نائل بلاش هزار في الموضوع ده !!
ليأتي صوته مؤكدا حديثه يقول بجديه تامه
يااابني مش بهزر فاكر يزيد الشافعي !!!!
عقد تيم حاجبيه يحاول تذكر ذاك الاسم لحظات ثم اردف بتساؤل
ابن عيله الشافعي اللي كانوا صحاب العيله !!
اتاه الصوت يقول
الله ينور عليك 
ليسأل تيم ولازال يعقد حاجبيه
وده ايه علاقته بعلاج اسيف مش ده هاجر مع عيلته من زمان ! انا مش قولتلك بلاش هزار 
اتاه صوت نائل نافذ الصبر وهو يصيح به
يابني قولتلك مش بهزر يزيد من فتره كده وقابلني في النادي وكان عاوز يجي
بس انت عارف اللي كنا فيه وانه مكنش ينفع يجي المهم قالي انه اخصائي نفسي
يعني يعمل هو الجلسات النفسيه لاسيف والدكتور يتابع ادويتها واعتقد الدكتور كان صاحب عمي وهيرحب 
صمت تيم لحظات نائل الهاتف يظنه اغلق لكنه يسمع صوته القلق يقول
طيب وتفتكر اسيف هتوافق ! دي لحد دلوقت يتفضل خاېفه لما الدكتور بيجي !!
نائل وقال بجديه
تيم مش هتخليها تتعالج يااخي اديك شايف شخصيتها 
بس الدكتور يتعرف عليه الاول خلي بالك يانائل بلاش اي مكالماات في القصر لياااا ساامع !!
تنهد نائل ثم قال ببعض التوتر
بقولك ايه ياتيم ندي 
تيم يردف 
سمعت كلامك و فكرتك !!!!!
تنهد نائل يردف بحزن
طيب خلاص خلاص !! هكلم يزيد دلوقت وارد عليك سلاام 
اغلق تيم الهاتف 
وافكاره كلها تدور حول شقيقته مندهشا يعد لديه فضول
!!! هل بالفعل !! انها الحب الوحيد بحياته كيف له ان ينساها هكذا !! واعطاها ثقته ومحبته اللامتناهيه !
ينفاذ صبر وقد دمعت عيناه لكنه يبكي !! وشقيقته وحالتها !!!
ثم عاد الي الداخل منتظرا مكالمه ابن العم المتعاون انهم لازالا بمدينه الاسكندريه رافضا الافصاح رغم محاولات العمه والعم والجد لكنه قال لجميع انه لم يرهم من بعد هذه الليله 
طرقات فوق باب غرفته تبعها دخول سمر لتسرع التي اصبحت صديق له فور من الحقائق لقد تواصل مع طبيب ابيه بنفسه وتأكد بالوثائق ان ابيه كان مريض نفسيا وحقائق لكنه 
حاول بصعوبه ارجاع عقله الي ذلك الصوت الذي يحادثه منذ مده العمه ربااااه لقد نسي منذ ان كان بالعاشره من عمره !!! منذ عشرون عامااا !!! اغمض عينيه بصمت وقد فشل في استجماع كلمات العمه لكنها تعيد سؤالها
هتصلح اللي حصل ده يابني !!
ضيق عينيه فور ان بدأ عقله يوضح كلماتها الي وقال ويصدح صوته المبحوح
ابنك !!!!
اندهشت ليكمل حديثه بتساؤل 
تفتكري اني اكون ابنك بجد !!
وهي تغمض عينيها الدامعه تبتسم له بهدوء 
ياريتك معايا يافهد كلكم ولادي في ام تشوف ولادها كده ! انا صحيح مخلفتش لكن انا اكتر حد يعرف قيمه النعمه دي ياحبيبي لازم
تصلح من نفسك مش عايزه اشوف ابوك فيك ياافهد 
صدحت ضحكاته ودمعاته وهو يقول بصوته 
وانتي لسه مشوفتيهوووش !!! ليه مشوفتي
سمر تصيح به وهي تقول 
لا يافهد انت مش زي ابوووك ابوك كان مريض وحالته ساءت لكن انت لسه في الاول انت محتاج
لتأهيل نفسي بس عشان تقدر تسامح نفسك واسيف تسامحك 
اغمض عينيه ثم وقف صارخا 
انا عمري ماهسامح نفسي وهي عمرها ماهتساامحني ورقه طلاقها خلاص
والحكايه خلصت بينا وده كل اللي اقدر اعمله 
اتسعت اعين سمر لتصرخ 
ايه الكلام الفارغ ده !! خلاص مش عاوزها معاك انت حر لكن خليك عارف كويس انك لو ماتعالجتش هتبقي زيه علي الاقل امك كانت راضيه لكن أسيف انت سبب في حياتها
وهو ېصرخ ودموعه كالاطفال
كفااااايا بقاااااا عرفتتتت عرفت اني مش انسان عرفتتتت اني نسخه منه ومريض زيه سيبني بقاااااا 
يبكي كطفل صغير يا لتفكير 
ذكريات الطفوله بذكريات الحاضر بصورتها هي فقط أسيف وهي
تبكي امامه اصبحت نفسه هي القاضي والجلاد الآن 
استمع الي العمه المطمئن له منذ اسبوع علي عكس جميع افراد العائله بانه السبب وانه الوحيد المسؤول كي يرضي شقيقته ويترك حبيبها لها !!! ها هي تقف أمام الجميع تصرخ به تلك البريئه 
احجزيلي عند الدكتور ياعمتي !!!
خرجت الكلمات الحزينه بصوت مبحوح و العمه بالايجاب ثم تشجعه
ايوا كده يافهد لازم تتفاهم مع دكتور عشان يقدر يساعدك ياحبيبي انت من حقك حياه حتي لو بعيد عن أسيف !!!! 
تبتسم ثم تقول ناظره الي العمه ثم وجهت انظارها لاخيها
مش هتقول لاختك مبروك يافهد !!
عقد حاجبيه يحاول فهم ما يحدث وعقله مشتتا للغايه و العمه بالاندهاش ناظره اليها پصدمه ثم الي ثم اردفت بنبره جديه
انتي حامل ياااندي !!!!!
ابتسمت الاخري ثم اتجهت وضحكاتها تملأ الغرفه سعاده اخيها اهتمامه بعد ان رأي حالتها الغريبه ليستمعا الي صوتها القوي تقول
صح انا حامل وجوزي قاعد مع اخته عشان يعالجها واخويا بوظلي حياااتي بانانيته و فاكر انه كده هيبقي جاب حق ابوه 
اتسعت اعين العمه من كلمات الابنه والاخت لشقيقها
فهد
عن العلاج فور ان رأي من شقيقته !!! 
نظر اليها فهد و الصدمه ملامحه يردف 
انا ياندي !!! اناني !! انااااا
لقد توقف عقله عن استيعاب الامر ليجدها تقف وهي تصرخ به پحده و نبرتها 
لتصرخ بها العمه هي ابنه اخاها 
اوعي يافهد متكررش حكايه أسيف ومش عارفه بتقول ايه !!!!
خاڤت ندي من نظرات اخيها التي تراها لاول مره بحياتها ان أسيف صبرت العمه من امامه پخوف نائل اثناء خروجها بسرعه لتنظر له پغضب ثم رحلت لغرفتها مسرعه تبكي علي حالتها !!!!!!
بعد مرور اسبوعين 
وقف تيم بالصاله برضا تام علي تلك التغييرات التي احدثها بالشقه حيث تخلص من معظم الأساس السابق باساس عصري جديد راقي 
عقد حاجبيه حين استمع الي صوت حركه بغرفه شقيقته ليعقد حاجبيه مسرعا اليها بالركض 
ابتسم حين وجدها تقف ترتب اشيائها بهدوء ثم ابتسم منها 
و بهدوء بحزن علي صوتها الذي كاد ان ينساه لكنه نجح وهي صامته لكن هي بتحسن حيث بدأت تحاول مع حالها بعد جلسات يزيد معها ليقول لها عاقدا حاجبيه
انتي عارفه ان يزيد جاي كمان شويه !!
ثم يسألها 
طيب انا هقول ل اتينا تجهز الفطار وهو يكون وصل تمام يا اسيف !
بحزن وسالت دموعها بشقيقها تري حزنه بعينيه لكن كم هو طيب وهو يحتاج من يطمئنه 
اعماله إلكترونيا اهتمامه لها فقط قد تغيرت تغيرت كثيراااااا !!!!!!!
جلس يزيد يتناول قهوته مع تيمويتذكر مواقف طريفه حدثت له ليستمع الي صوت تيم وهو ينظر بعينيه قائلا
الدكتور وقف لأسيف الدوا امبارح وقالي هي مش محتاجه دلوقت عرفت ده !!
هز يزيد رأسه بالايجاب وهو يقف بطوله ومعه الفنجان ورد عليه بصوت هادئ
ايوه هو قالي متقلقش بالمناسبه انا النهارده مش عايزك في الجلسه دي 
عقد تيم حاجبيه يردف مسرعا برفض
لا طبعا انت متعرفش انا اتحايلت عليها قد ايه دي ولولا قولت اني هبقي معاها لولا وافقت
تنهد يزيد واردفت بهدوء بعد ان انهي تيم كلماته
متقلقش ياتيم انا اتفقت مع نائل انه هيجي وهيبقي الموضوع طبيعي قدامها هو عاوزك في شغل ضروري وهتقعدوا قدامنا هنا في الليفينج لازم أسيف تبدأ تنهي اعتمادها الكلي عليك 
عقد تيم حاجبيه يردف بغلظه يسمعه صوت الجرس فمن الواضح ان نائل وصل
دي اختي لو معتمدتش عليا هتثق وتعتمد علي مين !!!
ابتسم يزيد يردف بهدوء وصدق
يابني هو انا اكره محبتكم دي بالعكس انا كنت اتمني يبقي عندي اخت زي اسيف كده بس مكنتش هبقي زيك لازم أسيف تثق في نفسها وقدراتها منغير وده جزء مهم جدااا في تأهيلها النفسي صدقني كل حاجه بعملها لمصلحه أسيف مش اكتر !!
ماتوافق بقي ياعم ومتصدعناش !!! 
كانت تلك كلمات نائل ابن عمه ويكمل قائلا
تصدق القصر منغيركم 
ابتسم كلا من تيم ويزيد ولكنها اندهشا حين قال نائل بابنه عمه
ايه يااااسوفي يااااقمر الحلاوه دي !!!
ليقول معتذرا وهو يتأمل ابنه عمه 
ابتسم يزيد بلطف واضح فابتسامت 
الفصل الحادي
عشر عوده
بتوتر واضح علي وجهها وكل لحظه تنظر ناحيه اخيها من خلف الزجاج حيث يتابع اعماله مع ابن العم تواجده معها يكفيه لاجلها هل هي تتسبب بخسارته عمله أيضا !!
دار عقلها الصغير بعده اتجاهات مختلفه مابين اخيها وتركه لها مع ذاك الطبيب الغريب عنها بالطبع لاتتذكر صلته العائليه بهم واستعدادها لاقل تصرف 
اكواب العصير الطازج يزيد بنظراته الهادئه ثم 
كوب يناولها اياه بابتسامه لطيفه للغايه 
تنظر اليه لحظات و عقلها يستعيد ذكريات من زياراته المتكرره وكيف كانت
تخشاه للغايه باول يوم و افاقت علي صوته الهادئ فور 
تحبي نقول لتيم يجي يقعد معانا ويسيب شغله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات