الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اسير عينيها بقلم دينا جمال

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


القضية التي امامه بتركيز ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاټل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الچريمة 
انتهي الأمر
ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف

فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته پغضب 
محمد بهدوئه المعتاد ايه يا ابني روحت فين
اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب بفكر في القضية
محمد ساخرا قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة 
يوسف بمرح المعتادة حماده وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا
اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام 
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق ما تدخله يا ابني
خالد تعالا يا زفت 
فتح يوسف الباب ودخل 
يوسف بمرح حلو كدة يا سيدي 
محمد بهدوء خير يا يوسف 
يوسف بتوتر أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب ليه
يوسف بتوتر اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء خلصت القضية الي معاك 
ازدرد يوسف ريقه بتوتر هااا بصراحة مش أوي يعني 
خالد بحدة وهو ېصفع سطح المكتب پغضب احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف 
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه مش ايه يا اخويا 
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي
هدر پغضب حانق وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف پغضب مكبوت مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت
خالد غاضبا أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
رحل يوسف سريعا قبل أن ېقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد 
محمد أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا 
خالد بمكر أنا عارف أنا بعمل ايه 
محمد باستفهام مش فاهمك
خالد بلامبلاة مش لازم تفهم
محمد بحدة يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك 
احمرت عيني خالد پغضب لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد 
خالد بخبث دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك 
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا 
محمد بحدة المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة فاستوقفه محمد بضيق أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة هجيب الاعتراف يا محمد بيه 
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب 
محمد هانت يا خالد هانت يا صاحبي 
بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها تاكسي 
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها 
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات