الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اسير عينيها بقلم دينا جمال

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


امامها ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها 
السائق مبتسما باتساع دا أنا أمي دعيالي في كل أدان يا بركة دعاكي يا اما الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة !!!what
السائق بترحاب اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق please go 
السائق هاااا يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية

لينا بضيق فيلا جاسم الشريف في ........ 
السائق الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب شكرا 
بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو 
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة 
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات 
لينا للسائق اتفضل
السائق لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق اتفضل حضرتك خد الفلوس 
السائق أنا حلفت والله خلاص 
نظرت لينا للسائق بدهشة بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان 
لينا مبتسمة شكرا 
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما
السائق حصل ووصلت لحد البيت انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة تمام 
_______________
تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمةحمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية أحواض الأزهار الملونة يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد 
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي 
تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول 
رحمة بحنان يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة ربنا يخليكي ليا يا دادة صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة في المكتب 
لينا وماما فين 
رحمة في المطبخ 
لينا بصوت منخفض هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة اه وبردوا لسه ما اتعلمتش بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا عشان اعملهالكوا مفاجاءة 
رحمة بحنان احلي مفاجأة والله 
لينا قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا 
رحمة ضاحكة مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك
قبلت لينا رحمة علي وجنتها حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه 
تطلعت رحمة في أثرها بحزن 
رحمة في نفسها بحزن لسه الخۏف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد 
فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه 
لينا بمرح لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح كل دي أسئلة انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمھا جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه
جاسم بلوعة وحشتيني يا زئردة وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي ما فيش سفر تاني مفهوم 
لينا پخوف حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك 
جاسم بحزم دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات