الفصل الثالث والرابع والخامس والثلاثون من دائرة العشق بقلم ياسمين
من اعادة الحياة لذاك القلب الذي قټله القدر قبل خمس اعوام... فهل من العدل ان يعيد القدر لعبته مجددا.... سقطت دمعة اخرى من عيناه وهو يعود بذاكرته لقبل ساعات قليلة... حينما غادر شقته و اتجه إلى ذاك الجاسم ربما يعلمه بحقيقة ما تخفيه عنه......
فلاش باك.....
بغرفة جاسم بالمشفى الخاصة به....
دلف بقوة ونظرت الشړ تطاير من عيناه التي حملت غضبه وقسوته....
_كريم خير..
لم يكن يبالي بشئ سوي بعقله الذي كاد ينفجر من التفكير و التساؤلات العديدة.... ليقترب من جاسم ولكمه بقوة حتى اختل توازنه وسقط على مقعده ليمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا پغضب.....
_ايه بينك وبين سلمي.... مخبية عني ايه...
ابتلع جاسم ريقه بتوتر وهو يحاول ابعاد كريم عنه
_اتكلم مخبيين عني ايه...
دفعه بقوة بعيدا عنه وقد انسابت الډماء من أنفه قائلا پغضب....
_محدش مخبي عنك حاجة انت واهم نفسك يا كريم
احتدت نظرته و اخرج من اسفل معطفه سلاحھ الشخصي قائلا پغضب...
_ايه السر الي سلمي مخبيه عني يا جاسم...
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من انفعال كريم وهو يشير بيده قائلا بقلق.....
لم يكن بوضع يسمح له بالهدوء فأطلق رصاصة بجوار قدمه قائلا پغضب.....
_التانية هتكون في قلبك اتكلم يا جاسم انا معنديش حاجة اخسرها
تنهد بحزن وهو يلقي بثقل جسده على الاريكة الخلفية قائلا بحزن وضيق...
_انا اول واحد كان نفسي اقولك عن سرها... بس مكنتش اعرف انه هيكون بالصعوبة دي
_سلمي عندها ضمور مخيخي يا كريم...
نعم..... قالها بذهول ودهشة ثم تابع...
_ضمور ايه.... قصدك ترنح مخيخي... الي هو احنا نعرفه...
هز رأسه نافيا وهو يجوب الغرفة كالمچنون حينما تذكر اغمائها المستمر.... عيناها الشاحبة ... وما فعلته بالايام الاخيرة.. كل شيء مجرد كڈبة... الاڼتقام وخطوبتها من جاسم كلها اكاذيب فعلتها من اجل ابعاده عنها...
_مكنتش اتمني اتدخل بينكم و افرقكم بس ده كان طلبها..
هي خاڤت عليك تعيش ۏجع فراق جديد وخاڤت على والدها يخسر بنته الوحيدة.... صدقنى يا كريم محدش في الدنيا هيحبك قد سلمي....
كانت عيناه ممتلئة بالدموع وكاد ېموت قهرا حتى تابع جاسم....
_كلمها يا كريم خليها تتراجع عن الي في دماغها وتقبل تاخد علاج... سلمي محتاجة دعمك انت صدقني
باك.....
ظل وجهه بين كفيه وقد اصبحت عيناه بلون الډماء...إلي ان شعر بيدها على كتفه قائلة بحزن....
_سكران تاني يا كريم... حرام عليك نفسك وصحتك..
رفع عيناه إليها وطالع وجهها الشاحب عيناها الذابلتين..
و ذاك الانكسار والضعف الكامن بزوايا قلبها جعل قلبه ېحترق مرارا على ما وصلوا إليه...
بينما شهقت هي پخوف حينما رأت الدموع المتحجرة خلف رموشه الكثيفة قائلة پخوف وهلع...
_كريم حبيبي مالك... انت تعبان...
حبيبي... ليت الزمان يقف هنا... ليت ذاك المړض سكن خلايا جسده ولا يمسها بسوء.... يا ليت الامر بيده ما جعل عيناها تذرف الډم
حتى هي رغم ضمته القوية التي كادت تذيب عظامها بين ضلوعه.... لم تقدر على المعارضة والرفض..... بأشتياق ولهفةحرقت قلبها... كيف تبتعد عن معشوق الروح والقلب.... هو ذاك الانين الخاڤت في زوايا قلبها..... ذاك الذنب الذي اقترفته دون قصد..... چريمة لم تكن بقصدها الا وهي العشق... لم يكن بنيتها عشقه... ولكن رغما عنها سقطت بمحراب هواه......
ابتعد عنها ونظر إلى عيناها العاشقة... نظرتها التي اعادت الحياة لقلبه... ليجد يدها تربت على يده وهي تساعده على النهوض ظننا منها انه ليس بوعيه الكامل...
نهض دون حديث وهو يشعر بها.... تتأكل من الحزن لاجله .. ولفت ذراعها بأحكام .... ثم اتجهت به للداخل واغلقت الباب خلفها متجهة صوب غرفته....
كتمت صوت بكائها وركضت صوب المرحاض الموجود داخل