الفصل الثالث والرابع والخامس والثلاثون من دائرة العشق بقلم ياسمين
سنتك هباب معايا بس اصبر...
ليعود ببصره إلى تلك الفتاة التي كادت ټموت خوفا وقال....
مين.... آنسة مي صلاة النبي احسن.....
هو انت طالع ليا في البخت يا عم انت.... مش كان عندك شغل...
قالها مصطفى بغيظ...
بينما جذبه شقيقه من تلاتيب ملابسه وقال....
_وانت ناسيت نفسك وجي تصيع هنا افرض حد شافكم... هتبقا مبسوط لم حد يتكلم عنها...
_ده انا كنت قطعت لسانه قبل ما ينطق عنها بحرف....
لم يشاء ان يوبخه امام آسيا... ومي.. حتى قال پغضب...
_امشي قدامي لسه كلامنا مخلصش...
ابتلع مصطفى ريقه ونظر لآسيا قائلا...
_أنا اسف مرة تانية يا آنسة...
طالعته آسيا بتشتت وقالت بتساؤل....
_انتوا تعرفوا بعض....
_البيه اخويا الصغير يا استاذة آسيا...
اللهم صلي على النبي....
_هي دي الحرباية الي بتقول عليها... وبتوصلها
وضع احمد يده على فمه قائلا بغيظ...
_اكتم الله يخربيتك... هتودينا في دهية...
رمقته آسيا پغضب وقد ظهر الڠضب على قسمات وجهها وقالت....
_ده مين الحمار الي قالك كده
_والله دي لغة حيوانات وانتوا تحلوها مع بعض انا اتأخرت...
انهي جملته وركض بسرعة البرق...
بينما نظر ل شقيقه بغيظ و وعيد وقال...
_انا لازم امشى..
ألتفتت آسيا لتلك الفتاة التي تراقب محبوبها وقالت...
_وانتي هتفضلي واقفة كده...
_انا مي... والي مشي ده مصطفى...
نظرت لها بتفحص وابتسمت قائلة...
_وانا الحرباية.... اقصد آسيا...
تعالت ضحكاتهم وهم يتبادلوا اطراف الحديث اثناء سيرهم للداخل....
حتى وصل كلاهما لقاعة المحاضرة... فكان الباب مغلقا...
_هو يوم اسود.....
قالتها مي بحزن
_ليه ايه حصل..
أشارت مي صوب الباب قائلة...
_الباب مقفول وده انذار ان دكتور مازن دخل وممنوع حد يدخل بعده...
نعم.... قالتها آسيا بسخرية وهي تدلف للداخل قائلة...
ده على نفسه مش على آسيا رسلان..
اتجهت صوب المدرج حتى اوقفها صوت رجولي غاضب..
_انتي يا آنسة... حضرتك داخلة زريبة...
_انت...
رمقها بنظرات مشټعلة حينما تذكرها فهي نفس الفتاة التي قابلها بالامس ليهتف پغضب...
_انتي ايه دخلك القاعة منغير اذن...
نظرت له بتعالي وهي تهم بالدخول قائلة...
_مكنتش اعرف انك كاتب القاعة بأسمك...
جذب يدها بقوة وقال پغضب....
_انتي رايحا فين.... ممنوع حد يدخل بعدي القاعة...
نظرت له بشړ حينما امسك بيدها وقالت پغضب....
_سيب ايدي احسن لك....
ضغط على يدها بقوة وقال. ..
_اطلعي بره القاعة حالا...
اشارت بسباتها وقالت بنبرة تحمل معاني الڠضب...
_سيب ايدي يا متخلف...
احتدت نظرته وكاد يصفعها على تطاولها لكنها امسكت بيده وقالت پغضب....
_لو كانت لمستني مجرد لمس... كنت هتتمني انك تشوف الشمس...
دلفت مي حينما رأت توتر الامر وقالت بهدوء وأسف....
_احنا اسفين يا دكتور مكانتش تعرف بقوانين حضرتك...
سحبت آسيا يدها بقوة وقالت بوعيد.....
انا هعرفه مين آسيا رسلان وازي يتجرأ يرفع ايدو عليا
دلف ريان لغرفة يارا فوجدها تقف امام النافذة
فأقترب منها وهو يضع الطعام على الطاولة واتجه إليها
قائلا بهدوء....
_مأكلتيش ليه...
ألتفتت إليه وطالعته بأبتسامة عذبة قائلة بهدوء...
_مليش نفس....
اممممممم غمغم بها وهو يجذبها من يدها ثم اتجه بها صوب الفراش وجذب الطعام قائلا...
_مفيش حاجه اسمها مليش نفس..... الاكل ده هيتأكل كله....
طالعته بنصف ابتسامة وقالت....
_بس بجد انا مش قادره....
لم يكن يريد النقاش فقطع حديثها بالملعقة التي وضعها بفمها
نهض من الفراش و رأسه تكاد ټنفجر من الآلم الذي بدأ يغزو رأسه بدون رأفة....
اتجه صوب المرحاض.. وفتح صنبور المياة.. وبدأ بنثر قطرات المياة على وجهه... حتى هاجمت عقله ليلة أمس... صوت بكائها بجواره... و اعتذارها المتكرر... ما الذي تقصده بأنها مجبرة.... هناك العديد الاسئلة.. و الاجابة عندها هي فقط.... تري ما سرها الذي تخفيه عن الجميع....
جذب المنشفة وجفف وجهه ليخرج بعد ذلك إلى الصالون فلم يجدها... حتى سمع صوت يأتي من اتجاه المطبخ.... فذهب إليه...
وضعت الوعاء على الموقد وبدأت في سكب المياه بداخله من اجل اعداد المعكرونة....
اخذت طبق اللحوم حتى تغسله بالمياه....
بينما بقا هو يتابع تحركاتها بتمعن شديد إلى أن لفت انتباهه... ازدياد بخار الماء علامة عن درجة حرارتها العالية وما افقده صوابه هو يديها التي اصطبغت بالون الاحمر و قد بدأت بالاحتراق من حرارة المياة.... صړخ بهلع وهو يغلق الصنبور قائلا پخوف....
_سلمي..... انتي اټجننتي مش حاسة بأيدك...
نظرت إلى خوفه الشديد بعدم فهم ولكنها انتبهت إلى يدها التي
اصابها الاحمرار الشديد.... كيف ومتي لم