الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا يا كل كُلي بقلم روز أمين

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نوفيلا
يا كل كلي 
بقلمي روز أمين
وسؤالا دوما يراودنيكيف حال من فارقواأمازالت تراودهم تلك الافكار ذاتها إين هي الأن مشاعرهم! رسائلهم!لحظاتهم الخاصة أمازالت تسكنهم أم أنها تاهت وأنتست بزحمة الفراق. 
بقلمي
روز أمين 
الفصل الاول 

بإحدي قري محافظة الغربيةداخل منزل هيأة أثاثه تتسم بالفخامة وتوحي بأن ساكنيه ينتمون إلي الطبقة فوق المتوسطة 
جالسة هي فوق فراشها تبكى وتنتحب حظها العسر بمرارة وحړقة قلب وهي تودع قصة عشقها التي تغنى بها جميع اصدقائهما المقربين وبعضا من أهالي القرية العالمون بقصتهما لسنواتلتنتهي بلحظات وكأنها لم تكن موجودة بالأساسارتفع رنين هاتفهانظرت بشاشته وجدت نقش اسم صديقتها والتي كانت إحدى الشهود على تلك القصةضغطت زر الإجابة لتجيب بدموعها التي تقطع أنياط القلب 
شفتي محمود عمل فيا إيه يا هالة محمود دب حني پسكينة تلمة
تنهدت صديقتها بحزن ثم تحدثت بنبرة مستنكرة 
أنا مصدقتش الكلام اللي سمعته في البلد غير لما اتصلت ب حسام وأتاكدت منه إن خبر الخطوبة صحيح
ارتفع صوت بكائها لتسترسل هالة في محاولة منها لإيجاد عذر لمحمود تطمئن به قلب صديقتها المفتور 
حسام قالي إن محمود عمل كدة ڠصب عنه أنا كمان شايفة إنه معذور يا جنة
إستمعت لدقات تعتلي باب غرفتها الخاصةفأنهت المكالمة سريعا وعلى عجالة قامت بتجفيف دموعها قبل أن تدخل إليها تلك السيدة الخمسينية تتطلع إلى غاليتها بقلب حزينا مټألما لأجلهاهى تعلم جيدا ما تشعر به من ألام تمزق داخلها وتبعثر كل كيانهاولكن ما بيدها لتفعله كي تعيد لصغيرتها بسمة وجهها وسعادة قلبها اللتان تركاها منذ ما حدث قبل عدة شهور
جلست ساميةقبالة إبنتها الشابة البالغة من العمر الثانية وعشرون عاما لتتنهد بأسى ثم لتتحدث بعينين لائمتين 
انتى بتعيطى ليه الوقت
واسترسلت لتذكيرها مؤنبتا إياها كي تعي على حالها وتستفق
هو مش خلاص سابك وراح خطب واحدة تانيةإنسيه وخرجيه من دماغك إنت كمان ووافقي على العريس اللي خالك جايبهولك لا هو عمره كان ليك ولا انت هتبقي في يوم ليه وإنت وهو كنتوا عارفين الكلام ده من الأول
ثم استطردت تذكرها بما يفرق العائلتين ويجعل أي تقارب بينهما يكاد يكون مستحيلا
إنت عارفة من الأول المشاكل اللى بين العيلتين وأن مستحيل يحصل بينهم نسب ومع ذلك سيبتي نفسك ومشيتي ورا الخيبان قلبك وأديكي شايفة وصلك لأيهأهو سابك وراح خطب وقراية فتحتهم النهاردة
ثم أكملت بنبرة تحمل الكثير من الألم
ريحي نفسك بقي وريحني معاكى يا جنة
كانت تستمع إلي والدتها بقلب بتمزق ألما علي حالتها وما أوت إليه قصة غرامها الكبيرتساؤلا مستاء كان يطرحه دوما عقلها.. لما رزقها الله وغرس بداخل قلبها عشق ذاك الفتي بدلا عن غيرهشهقت بدموعها لتتحدث بنبرة تقطع نياط القلب
أنا عارفة الكلام دا كويس يا مامابس ڠصب عنى
تنهيدة حارة خرجت من صدر سامية التي تحدثت بصرامة كي تجبر صغيرتها علي النهوض وعدم الإستسلام لتلك الحالة المزرية 
طيب قومى خدي لك دش يفوقك
واسترسلت بإعلام 
أختك إتصلت وقالت إنها جاية فى الطريق مع جوزهاأهى تبات معاكى النهاردة وتحاول تفرفشك شوية.
أومأت لها وبعد خروج والدتها ارتمت فوق وسادتها تبكى بحرقه وهى تتذكر أنه الآن فى حفل خطبته مع إحداهنبعد أن حلما معا وخططا لحياتهما القادمة تركها بمنتصف الطريق خانعا مستسلما وذهب لخطبة غيرها وأستكمال حياته بصحبة أخري تاركا إياها لتواجه مصيرها المعتم بدونهكم شعرت بدونيته وبغبائها
دخلت اختها الكبرى البالغة من العمر الخامسة والعشرون وتدعي ليلىمتزوجة ولديها طفل يبلغ من العمر ثلاث سنواتتسكن مع زوجها فى محافظة القاهرة الكبرى 
حبيبتى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات