نوفيلا يا كل كُلي بقلم روز أمين
ولوج فتاة جميلة للغاية وجمالها يكمن في جمال روحها التي طغت فوق ملامحها فجعلت منها جميلة حد الفتنةكانت تمتلك عينين عسليتين ذات رموش كثيفة جذبت بها معظم الحضورأما عن شفتاها فكانت كنزة باللون الوردي المشهي لناظرهمتوسطة الطول
إرتبك بوقفته حين رأها تهل عليه كاقمرا منيرا بليلة إكتمالههتف ذكريا بعيناي منبهرة
نظر عليها وتحدث هو الاخر بانبهار ظهر بين داخل زرقاويتاه
مين البنت دي يا شبابأنا اول مرة أشوفها
أردف سامح وهو يتطلع عليها بتمعن
شكلها مستجدة لأن أنا كمان أول مرة أشوفها في المدرسة.
إبتسم محمود وتحدث بمداعبة لاصدقائه
شكلها كدة هتبقي سنة فل علينا إن شاء الله
القمر أول سنة ليه في مدرستناصح
رمقته بنظرة محتقرة قبل أن تنطلق بطريقها مما جعل محمود وأمجد يطلقان ضحكاتهم الساخرة حتي بات كلاهما أن يقع أرضا من شدة قهقهاتهما المتهكمة عليه مما جعل داخله يستشيط ڠضبا
نظر عليها بإعجاب ومنذ ذاك الحين وهو يراقب تحركاتها بالمدرسةوبيوم من الأيام وبعد مرور حوالي ثلاثة اسابيع علي بداية الدراسةخرج من بوابة المدرسة ووقف ينتظر قدوم سيارة أجرة جماعية كي توصله إلي قريته حيث تبتعد عن القرية المتواجد بها المدرسة بثلاث قريإشتدت سعادته حين وجدها تقف بجواره تشير إلي إحدي السيارات وبعدما توقفت نطقت باسم قريته لتعلم السائق إذا كان باستطاعته إصطحابها أم لا
هو إنت من كفر هلال
تطلعت عليه بجبين مقطب ولم ترد فاسترسل مفسرا بهدوء
أنا مش قصدي أعاكس واللهأنا بس إستغربت لما لقيتك بتقولي للسواق علي بلدي وانا أول مرة أشوفك
على فكرةأنا معاكي في المدرسةفي تالتة ثانوي السنة دي
وأخيرا قررت الخروج عن صمتها لتنطق بنبرة تهكمية دون النظر إليه
طب مش تذاكر علشان تجيب مجموع بدل ما أنت مقضيها فرجة علي البنات إنت والأتنين أصحابك الرخمين اللي دايما واقف معاهم
إتسعت عينيه بعدم استيعاب لحديثها الذي جعله يطير فرحاليهتف بضحكة سعيدة اظهرت كم إبتهاجه
إشتدت وجنتها توهجا من شدة خجلها الذي إعتراها جراء حديثه الجرئ والذي جعلها تخجل من حالها وتسخط من سذاجتهاإبتلعت لعابها وتحدثت بصعوبة بعد أن إستجمعت حالها
وهو فيه حد في المدرسة كلها مايعرفش محمود عبدالله التهامي وشلته اللي ما سابتش بنت في المدرسة إلا وعاكسوها وضايقوها
قهقه بشدة جعلتها ترتبك ليتحدث إليها بدعابة
طب والله أنا مظلوم في وسط الشلة دي وبفكر أسيبهم بسبب السمعة اللي مطلعينها عليا
رمقته بنظرة عدم تصديق لحديثه ثم أشاحت بنظرها عنه لتتابع الطريق عبر النافذة تحمحم ثم من جديد تحدث بملاطفة بعدما تفاجئ بتجاهلها له
طب مش هتقولي لي إنت بنت مين ومن أي عيلة عندنا في البلد
نظرت له وضيقت عيناها متعجبة إصرارة فتحدث بمشاكسة
طب ينفع تكوني عارفة عني كل حاجة وأنا معرفش حتي إسمك
أشاحت عنه ببصرها مطلة من جديد للخارج عبر النافذة مما جعله يستشيط ڠضبا من تجاهلها المتعمد له ويقرر هو الأخر