نوفيلا يا كل كُلي بقلم روز أمين
يا جنةعاملة إية
تعالى وحشتينى...نطقتها جنة باشتياق وهي تفتح ذراعيها لاستقبال شقيقتها نظرا لحبها الشديد لها وتوافقهما بالأراء والأفكارارتمت داخل أحضان اختها وأجهشت پبكاء مرير ادمى قلب شقيقتهاربتت ليلى علي ظهر شقيقتها وباتت تمسح بيدها عليه كي تحثها على السكون ثم تحدثت بتنبيه
إهدى يا جنةوبلاش اللى بتعمليه دابابا لو شافك كدا هيفهم ولا علي علي لو حس بحاجة هيطربق الدنيا على دماغنا
مش قادرة اتخيل إزاي هكمل حياتى من غيره يا ليلىمش قادرة حتى اتخيل انه قاعد معاها الوقت وبكل سهولة قدر يستغنى عني ويسيبني
واستطردت وهي تهز رأسها پجنون وعدم استيعاب
يا تري بيقول لها إيهبيبص لها إزاي فرحان ولا الموضوع بالنسبة له عادىفاكرنى ولا خلاص نسينى وأعتبرني صفحة قلبها وهيكمل حياته بعدهاأنا ھموت مش قادرةمعقولة بعد كل الحب دا النهاية تكون كدا!
دى البلد كلها كانت شاهدة علي قصة حبنا وعشقنا لبعضدا كان بيبكى لو في يوم تعبت يا ليلىفجأة كدة يبعد عني ومرة واحدة يسبنى وبعدها اسمع من الناس إنه خطب!
كانت تشاهد إنهيار شقيقتها الصغري بقلب ېتمزق ألما عليهااردفت تعقيبا علي حديثها
هتفت بنبرة حادة رافضة
يقوم يستسلم من أول جولة ويروح يخطب!
واستطردت پتألم ظهر بين بعيناها ونبرة صوتها
ده أنا قلت له إني عمرى ماهكون غير ليكقولت له مستحيل إسمي يرتبط بإسم حد غيرك
معلش ياقلبىقومى اتوضى وصلى الظهر وسبيها على ربنا
ونعم بالله...جملة مهمومة نطقت بها جنة قبل أن تنصاع لرأي شقيقتها وتذهب إلى الحمام لتتوضأ إستعدادا للصلاة
فى الجهة الأخرى من نفس القريةكان محمود البالغ من العمر الخامسة والعشرونيجلس مع اسرته يتبادلون فيما بينهم التهانى والمباركات فرحا بخطبة غاليهم وذلك بعدما عادوا من منزل والد العروس بعد إتمام الخطبة وقراءة الفاتحة
مبروك يا حودةألف مبروك يا حضرة الظابط
تطلع عليها بنظرة حزينة منكسرة كحال قلبه البالي ليتحدث ساخرا بإلتياع
مبروك عليك إنت يا مامامش اخترتى العروسة اللي علي مزاجك
هتفتعفاف بنبرة حماسية
عروسه زي القمر وأبوها عميد في الشرطة قد الدنيا وهينفعك فى شغلكهعوز لإبني إيه أكثر من كدة
وبعدين إنت زعلان ليه! ما أنت عملت اللي عليك واتقدمت للبنت اللي كنت عايزها ورفضوك حتى قبل ماتروح ولا يسمعوكوقلوا مننا قدام البلد كلها واخوها كان هيضربك
عبست ملامحها لتستطرد بنبرة تحمل الكثير من الاستياء
هو أبوك قليل في البلد علشان إبنه يترفض بالطريقة دي يا محمود
ده أنت ابن الحاجعبدالله التهاميعلى سن ورمح
هز رأسه مقتنعا بكلام والدته ثم تحرك صوب غرفتهولج إليها ثم إرتمي بجسده فوق تخته باهمال ونفخ بقوة ليخرج لهيب صدره المحترقبات يتذكر أول لقاء جمعه بها قبل سبعة أعوام من الأن عندما كان طالبا بالصف الثالث الثانوي
فلااااااش باك
قبل سبعة أعوام من حاضرنا الأن
داخل المدرسة الثانوية المشتركة بالبلدة المجاورة وفي أول يوما دراسيا بالعام الجديد يقف محمود الطالب بالصف الثالث الثانوي ومجموعة من أصدقائهسامح صديقه المقرب والاخر يدعي ذكريا المسيريوالذي كان يغار بشدة من محمود لكونه محبوبا من أصدقائه والمدرسين ولانه وسيما للغاية ولذا تعجب به كل من تراه من الفتيات المثيرات
وأثناء حديثهم وضحكاتهم لفت إنتباه جميعهم