الفصل الثالث يا كل كُلي بقلم روز أمين
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نوفيلا
يا كل كلي
بقلمي روز أمين
الفصل الثالث
ظل ينظر بشاشة هاتفه بحيرة حتى انتهى الإتصالفزفر بضيق لينظر سريعا إلى الهاتف حيث صدح صوت رنينه من جديد ليقرر الرد على تلك المرتابة التي وما أن ضغط زر الإجابة حتى تساءلت متلهفة
مبتردش عليا ليه يا محمود
معلش يا حبيبي كنت باخد شاور والفون كان بعيد عني
قطبت جبينها وسألته متعجبة
شاور! هو أنت مش المفروض كنت قاعد مع بباك وبتفاتحه في موضوعنا!
أغمض عينيه وسحب شعر رأسه للخلف پعنف وضيق ثم أخذ نفسا عميقا لاستعادة هدوئه وتحدث بابانة كاذبة
أنا فعلا قولت لك كدة بس لما نزلت علشان افاتحه في موضوع خطوبتنا لقيت عندنا ضيوف ولسة موجودين لحد الوقت
قول لي الحقيقة ومتخبيش عليا يا محمودبباك رفضصح
وكأن بنبراتها المټألمة قد غرست بخنجرا بوسط قلبه ليتنهد پألم عميق وتحدث بعدما قرر مصارحتها
أنا مش عاوزك تقلقيأنا كنت متوقع كدة من أبويا مهو مش معقول هيوافق من أول مرة
إهدي يا جنة وبطلي عياط أنا وإنت عارفين إن الموضوع مش سهل وكنا متوقعين الرفض
أجابته بأنفاس متقطعة بفضل بكائها الحار
أنا كنت متوقعة إن الرفض هيبقى من أبويا أنا يا محمودمش من عندكم
واسترسلت بنبرة مټألمة
صاح بنبرة حادة يرجع سببها لشدة توتره
ممكن تهدي وتبطلي عياط وتديني فرصة أشرح لك اللي حصل
صمتت فاسترسل هو موضحا بنبرة أهديء
أبويا مارفضش الموضوع زي ما جه في بالك أبويا خاېف عليا وحاسس إني بفتح باب اتقفل من سنين وفتحه مش هيجب لحد خير
طب والحل يا محمود...سؤالا خاڤتا خرج منها باستسلام ليجيبها بطمأنه
كان يتحدث بكثيرا من الصدق والحماس فأجابته باعتراض حاد برغم عشقها الهائل له
إنت عارف كويس أوي إني عمري ما هعمل كده مش أنا البنت اللي تخلي أبوها يطاطي راسه قدام الناس يا محمود
إنت عارف كويس أنا بحبك قد إيه ومتأكد إني ممكن أموت من غيرك بس أبويا مايستاهلش مني كدة مايستاهلش مني أصغره في البلد واخلي سيرته على كل لسان
انتهت من كلماتها لتدخل في نوبة بكاء حادة جعلت قلبه يرق لاجلها زفر بقوة ليتحدث بنبرة حنون
خلاص يا حبيبتي متزعليشحقك عليا
واسترسل كي يزرع الطمأنينة داخل قلبها
اطمني يا قلبيأنا هفضل ورا بابا لحد ما اقنعه وان شاء الله هنيجي نطلب إيدك في أقرب وقت
واستطرد بنبرة عاشقة
مش هتبقى لحد غيري يا جنةومحمود مش هيبقى لحد غيرك
ابتسمت من بين دموعها ثم بدأت بتجفيفهم بكفها ليتحدث حبيبها بنبرة حنون
يلا يا حبيبتي إنزلي علشان ماتخديش برد خلي بالك على نفسك يا جنة
حاضر يا محمود...جملة نطقت بها ليتحدث هو بهدوء
تصبحي على خير ياقلبي
وإنت من أهله...تحرك للأسفل ومنه للخارج تحت صياح عفاف التي باتت تهتف باسمه مع تجاهله التام تحرك شقيقه ماجد ليلحق به تحت ڠضب ورفض محمود التام لمرافقة شقيقه له واصرار ماجد على التواجد معهتحرك بجانبه