رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى
فى الوقت ذاته زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه پبكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته
جاد رحيل انا اسف مكنش قصدى انى
اجابها قائلا بدفاع
جاد لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة ڠصب عنك انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى للحظة كنت بعدت عنك
اجابته بعند انت بتوهم نفسك انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة
قاطعته فى خجل وكبر طيب لعلمك ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك
ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
رحيل انا بكرهك ياجاد وجدا كمان
عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها قائلا
جاد قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى
وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا وجودها امامه لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها من قليل
لكزتها فاطمة بغيظ قائلة قټلها ايه يامخبوله انتى غورى اعمليلى شاى
قائله لنفسها بصوت منخفض دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى
خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت
جاد افتحى الباب يارحيل
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها
تحركت فى اتجاه
سريرها وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها فقد كانت قد انهت حمامها
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده مجموعه مفاتيح فى يده
رحيل هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر صرخى انا بحب صوت صريخك اساسا
عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مھددة لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان
باغتها وكتف يايداها للاعلى قائلا بتحدى
جاد هتعملى ايه
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت