الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 46 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله

رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم 
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها 
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به 
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم 
اقترب منها قائلا بقلق
جاد رحيل انتى سمعانى انتى كويسة رحيل 
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه اتصل بعدها بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
ناداته بهمس جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها قائلا
جاد المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
كانت قد فاقت نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن
حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب لاء مش عاوزة هو مين اللى لبسنى ده 
قالتها وهى تشير بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد اكييد انا طبعا
رحيل پغضب وازاى تسمح ل 
قاطعها اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده 
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل انت فرحان فيا
ابتسم قائلا اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا 
سويلم اقولك نصيحة يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك 
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة قول ياابو العريف
سويلم ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا ما أنا متجوز واحدة معاها وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده 
اجابه سويلم بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطړ من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده 
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا عندك حق 
يتبع
الجزء الخامس عشر
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد انا خلاص جاى انا وعدتك ياكالين لالا هجى لوحدى طبعا اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله انت مسافر 
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى 
جاد بلامبالاة مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول مين كالين دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح 
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل عاوزة اجى معاك 
استغرب طلبها فاكملت من فضلك خدنى معاك انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا حتى لو كان اللى خاڼقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك
اجابته بتوسل عشان خاطرى خدنى معاك انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد اصل انا هبقى مشغول هناك مع الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب مش هزهق ولا هحسسك بيا صدقنى هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق طب جهزى شنطتك وبسرعه عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح حالا طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه 
جاد پغضب وحزم رحيل جهزى نفسك 
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 63 صفحات