الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الثامن أنا لها شمس بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وبدأوا بالترحيب بهما أقبلت على نصر لتصافحة قائلة 
صباح الخير يا عمي
صباح النور مبروك يا عروسة...قالها بملامح وجه جامدة كعادته مع الجميع اتجهت ل إجلال لتتعجب لملامح وجهها المكفهرةتجاوزت الأمر وبسطت يدها للمصافحة باغتتها الاخرى برفع ظهر يدها وتقريبه من فم إيثار استعدادا لتقبيلهنظرت لها باستغراب ليتحمحم عمرو بعدما رأى علامات التعجب على وجه حبيبته ليهم مقتربا بجوار عروسه  
أبو س إيدك يا ماما تعدي اليوم على خيرولا إنت عاوزة تنكدي على عموري حبيبك في يوم زي ده
قال كلماته التوسلية وابتعد ليراقب ردة فعلها وجدها تتنفس بضيق وهي تكظم غيظها بصعوبة لأجل نجلها لتمد إيثار يدها من جديد للمصافحة قائلة بابتسامة هادئة 
صباح الخير يا ماما
إسمي ستهم...نطقتها باستعلاء لتكمل وهي تضع كف يدها بخاصتها 
من هنا ورايح تقولي لي يا ستهم زيك زي ياسمين ومروة
 حاضر يا إيه! 
ابتلعت ريقها وتمنت لو بإمكانها الإختفاء من أمام تلك المتجبرة لتقول برضوخ 
حاضر يا ستهم 
ابتسمت بتجبر لتأمرها 
إدخلي إتفرجي على المطبخ مع سلايفك على ما عمرو يشرب الشاي مع الحاج وأخواته
نظرت تطالعه باستنجاد ليطمأنها بعيناه فانسحبت تجاور نسرين ومروة وما أن ولجوا للمطبخ حتى تنفسا بصوت عالي وكأنهما كانتا تكظمان أنفاسهمتحدثت مروة بطمأنينة 
متزعليش من ستهم هي تبان تخوف وټرعب...نطقتها بملامح وجه مړتعبة لتنتفض مصححة حديثها خشية من أن يتسمع عليها أحد
بس طول ما انت بتسمعي كلامها وتنفذيه بالحرف مش هتشوفك أصلا
أما بقى...قالتها بوجه لا يبشر بخير لتقطع حديثها ياسمين التي هدرت بها 
مخلاص يا مروة إنت هتخوفيها من أولها ليه
أنا بوعيها علشان متقعش في اللي وقعنا فيه قبلها... قالتها مروة بصدق تحت ارتعاش جسد إيثار التي تيقنت من دخولها لمنزل الاشباح سحبتها ياسمين من رسغها لتجلسها فوق مقعدا وتقابلها الجلوس حول الطاولة المستديرة المتواجدة بالمنتصف وهي تقول بتوعية 
بصي يا إيثار أهم حاجة ماتحاوليش تقربي من أي قاعدة بتجمعها بجوزها وولادها زي ما شوفتيها من شوية كدة وهي بتطردنا بصنعة لطافة
بتطردنا!...قالتها بملامح وجه مزبهلة لتهتف الاخرى ساخرة
لهو انت كنتي فاكرة إنها عاوزة تفرجك على المطبخ بجد! 
قطبت إيثار جبينها بعدم استيعاب لتقول مروة بصوت ساخر وهي تدق بيدها على الطاولة
دي من النهاردة هتكون قعدتك مكانك في البيت ده هو المطبخهتقومي كل يوم من الساعة ثمانية الصبح تنزلي على هنا هنجهز فطار للرجالة وستهم وبعدها نغسل المواعين ونبتدي نجهز للغدا لحد ما الرجالة تيجي ونغرف لهم ونطلع الاكل بنفسنا ممنوع اي خدامة تبص ولا تشوف الأكل ولا تدخل المطبخ من أصله هي مبتحبش حد غريب يبص في أكل عيالها الخدامات هنا للمسيح والتنضيف والخبيز وزريبة البهاييم وبس أما المطبخ ده مكان متحرم علي أي حد خارج أهل البيت
قالتها مروة بتذكير لتكمل الوصايا السبع 
المهمالرجالة وستهم بياكلوا في أوضة السفرة
كانت تستمع لكلتاهما بفاه فاغر وعينين متسعتين بذهول لتسألها مستفسرة 
طب وإحنا
انتقلت ببصرها سريعا ليد مروة التي صدحت بدقها فوق الطاولة لتقول بسخط مفتعل
إنت فهمك بطيء يا بت يا إيثار ولا إيهأنا مش لسة قايلالك إن مكانك في البيت هنا
دب الړعب بأوصالها ليقطع انتباهها لكلتا العجيبتين دخول عمرو الذي انتشلها صوته الحنون حين قال
يلا يا إيثار علشان نطلع شقتنا 
الټفت إليه سريعا لتهب واقفة وبلمح البصر كانت تتشبث بذراعه كطفلة ليطالعها قائلا بتوجس
إنت كويسة 
 البت شكلها اټصدمت
تنهدت ياسمين لترجع بظهرها للخلف وهي تقول 
دي اللي هتدوقه على إيدين ستهم هيخليها تمشي تتلفت حوالين نفسها زي المچنونةدي خدت منها ننوس عينهاده غير إنها مكنتش موافقة على دخولها البيت من أصله
يلا نصيبها كده...قالتها مروة وهي تتناول كوب الشاي الموضوع أمامها لترتشف منه.
صعدت بجانب عمرو وما أن خطت لمسكنها حتى باغتها بج ذبه لخص رها ليقربها منه قائلا وهو ينظر لشف تاها باشت هاء 
وحشتيني يا قلبي
ابتسمت بتيهة ليسألها متعجبا 
مالك يا حبيبتي! 
نظرت إليه بتعمق قبل أن تنطق بارتباك 
مامتك شكلها صعبة قوي يا عمرو
هي تبان صعبة بس صدقيني قلبها أبيض وطيبة...نطقها مفسرا ليسترسل

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات