االفصل التاسع من أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز
ليخرج صوتها ك فحيح أفعى دهس أحدهم على ذيلها
لا وإنت الصادق جاية ادور على جوزي اللي واخد إبن ضرتي وقافل عليه شقتها وقاعد يسترجع الماضي الحزين
لتستطرد بنبرة ساخطة لعينين تنطقان حقدا
وناسي إن ليه واحدة ست وعنده بنت محتاجة هي كمان لرعايته زي ابن الهانم اللي بيتعامل معاملة خمس نجوم إذا كان منك ولا من جده وجدته
ولا عوزة ستهم تسمعك وتبقى ليلتك مش معدية
نظرت إليه لتتراجع نبراتها من حادة لذليلة وهي تغير استراتيجياتها لكسب تعاطفه كالمعتاد برغم أنه لم يتأثر به مؤخرا إلا أنها مازالت ماضية بطريقتها التقليدية
إنت بتعمل فيا كده ليه يا عمرو بتعاقبني على إيه على إني حبيتك ومشفتش في الدنيا راجل غيرك!
هو أحنا مش هنخلص من الاسطوانة المشروخة دي بقى يا بنتي إرحمي نفسك ده أنا تعبت لك
كاد أن يكمل ليبتلع ما بجوفه من حديث بعدما استمع لصوت صغيره يناديه حيث خرج من الغرفة باحثا عنه
بابي
أنا هنا يا حبيبي
حمله بعناية بينما تحدث الصبي ببرائة
أنا عاوز أخد شاور
تعالى يا يوسف أنا هحميك
إوعي تحاولي تلمسي إبني أو تتقربي منه
ليرمقها بسخط هاتفا بقوة أصابت ج سدها بالإرتجاف
إنت فاهمة
طالعته بعينين جاهدت لتترقرق بهما غيمات الدموع ليهتف هو غير عابئا بحالتها
مثلت نزول دموعها لتستدير مهرولة للخارج لتصفق الباب خلفها وتتحول ملامحها لحاقدة متوعدة لإيثار وطفلها المدلل الذي وبرغم إبتعاده إلا أنه اختطف سعادتها وحياة إبنتها التي كانت من المنتظر أن تحياها لولا وجود هذا الحفيد المقرب لقلوب العائلة.
أخذ عمرو الصبي وولج به إلى الحمام وبدأ بغمر ج سده جيدا داخل الماء وبغسله بالصابون الخاص بالاستحمامدلل صغيره وعاش معه المشاعر التي يفتقدها بابتعاده عنهأخرجه من المغطس ليلف
تحمحم ليقول بنبرة متلهفة وهو يتناول هاتف نجله الذي يجلبه معه بكل زيارة لمهاتفة والدته من خلاله كي تطمئن عليه
طب إيه رأيك نكلمها الأول وبعدين ننزل نفطر مع بعض في الجنينة أنا وإنت وجدو وتيتا
هز يوسف رأسه بموافقة ليضغط عمرو رقمها سريعا ليأتيه الرد وكأنها كانت تنتظر
علت دقات قلبه وتحولت كدقات طبول حرب ولم يشعر إلا بروحه التي سرحت بملكوت صوتها الناعم وهي تنطق ب حبيبيكم مضى من السنوات دون إستماعه لتلك الكلمة التي كانت بيوم غذاءا لروحه واليوم أصبحت الترياق وياليته يستطيع الحصول عليه تحمحم قبل أن ينطق بصوت يفيض بالإشتياق
إزيك يا إيثار
اشتعلت روحها وكأن ڼارا قد سرت بجميع أوردتها ليتحول صوتها من ناعم لحاقد وهي تصيح بنبرة حادة
إديني إبني
حاضرطمنيني بس عليك الأول... قالها بصوت خانع لتهتف غاضبة بحدة وصرامة
قولت لك إدي التليفون ليوسف
زفرت عزة التي تقابلها الجلوس حول طاولة الطعام حيث كانتا تتناولتان فطوريهما واستغفرت ربها بينما ناول عمرو الهاتف