الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 51 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

سميةازاي تفكري إني ممكن أركب معاه عربيته
مش هيبقى خطيبك...قالتها باستخفاف لتهتف الاخرى مستنكرة
أولا هو لسة مبقاش خطيبيوحتى لو بقى أنا لا يمكن أركب معاه عربية لوحدنا
خليكي بتفكيرك أبو طربوش ده لحد مايزهق منك ويروح يدور على واحدة فاكة وفرفوشة...نطقتها بازدراء لتزفر الأخرى بضيق وتفضل الصمتوقفت بعيدا عن ذاك الذي يتابعها بعيناه متلهفا لنظرة من عينيها التي ابعدتهما عنه وهي تنظر أمامها بخجلبينما انطلقت الاخرى لټقتحم وقوفه وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بكل جرأة
ازيك يا أستاذ عمرو
تطلع إليها باستغراب لتقول بعينين متلهفتين تحت ذهول إيثار التي تتابعها من بعد 
أنا
سمية صاحبة إيثار 
تعجبت لأمره كيف ينظر لها بهذا الاستغراب ألم يراها وهي تجاورها بحقيقة الأمر هو لم يراها فكل الكون يصبح شفافا بحضرة أسرت لبه بسط لها كفه ليصافحها متحدثا ونظراته مثبتة على إيثار مما أثار حنق الأخرى 
أهلا وسهلا
هتفت للفت الإنتباه 
على فكرة إيثار كلمتني عنك كتير أصل أنا صاحبتها الوحيدة وهي مبتخبيش عني أي حاجة 
عند ذكرها لتلك النقطة لم يستطع الصمود فالتف سريعا لها ليسألها متلهفا 
بجد إيثار كلمتك عني! 
احترق قلبها بڼار الحقد لما تراه من لهفة وعشق بعيني ذاك الثري لتلك الحقېرة لترسم ابتسامة مصطنعة وهي تجيبه بصوت ناعم ونظرات جريئة تعجب لها عمرو 
طبعا كلمتنيأصل إنت متعرفش أنا أبقى إيه بالنسبة لإيثاردي ماتعرفش تخطي خطوة واحدة من غيرياصلها على نياتها ومعندهاش خبرة في أي حاجة
كلمات ملتوية نطقتها ابتسم داخله بسخرية على تلك البلهاء وهي تتبع إسلوب الإيقاع بالفريسة رمقها بازدراء فمثلها كأخريات كثر ممن يرتمين تحت قدماه لنول رضاه والإستفادة بمال أبيه الذي لا حصر لهتجاهلها وعاد بنظره لملاكه ليجدها ترمقهما بضيق ليبتسم داخله بعدما رأى غيرتها الواضحة ليتجدد الأمل بقلبه توقفت سيارة فأسرع هو ليبتعد الجميع مفسحين له الطريق مع تعجبهم لذاك الثري الذي ترك سيارته الخاصة ليشارك الفقراء وسيلة تنقلهمإختار المقعد الأخير بالسيارة ليحيل بنظره إلى تلك الغريبة لتستقل المقعد المجاور للنافذة لكنها سرعان ما جذبت يد إيثار لتقحمها بمقدمة السيارة قائلة 
خلي إيثار تدخل الأولأصلها بتحب القاعدة جنب الشباك. 
قطب جبينه ونظر للأخرى التي رفعت كتفيها باستسلام لتستقل مقعدها لتجاوها الأخرى ويليهم هو بالأخير انطلقت السيارة فنظر هو لها متلاشيا تلك المتطفلة ليقول مبتسما بصوت حنون 
إزيك يا إيثار
ابتسمت لترد بخجل جعل من وجنتيها كثمرات التفاح في موسم حصادها 
الحمد لله
سألها متلهفا 
فكرتي في الموضوع اللي فاتحتك فيه 
همت بفتح فمها لتقاطعها سمية قائلة بعدم حياء 
هي المواضيع دي بتتاخد على الدوغري كده يا عمرو
ضيق بين عينيه متعجبا اقتحامها الحديث والسماح لحالها بقول اسمه بدون ألقاب لتسترسل بعينيها وحاجبيها وكتفاها كفتيات الليل 
إحنا نروح الوقت نقعد في كافيتريا ونتكلم مع بعض وبعدها نخرج في أي
مكان مفتوح علشان إيثار تعرف تاخد قرار بعدها
رمقتها بحدة لتهتف باعتراض حاد 
إيه الكلام اللي إنت بتقوليه ده يا سمية
واستطردت وهي تهز رأسها بنفي 
أنا مش هخرج في أي حتة وبعدين أنا عندي محاضرات مهمة ولازم احضرها
وجه حديثه بحسم إلى إيثار بعدما فهم نظرات تلك اللعوب وعلم أنها تبغض حبيبته وتريد انتزاعه منها 
إنت وعدتيني الاسبوع اللي فات إنك هتفكري وهتردي عليا النهاردة يا إيثار
ليستطرد بعينين متأملتين تنطق بالغرام 
وأنا عاوز رأيك الوقت.
ابتلعت لعابها وهي ترى هيأته العاشقةمشاعر متعددة هاجمتهاارتياب على شعورا بالراحة مصحوب بالخۏف من القادم لكنها بالنهاية تشعر بالطمانينة كلما نظرت بعينيهسحبت بصرها تتطلع لصديقتها التي هزت رأسها وعينيها تحذرها وتأمرها بالرفض التامتنهدت براحة لتعود ببصرها إليه من جديد تحت دقات قلبه المتسارعة وكأنها تنتظر حكما سيغير مجرى الحياأو المۏت البطيء في ابتعادهاابتسمت خجلا لتقول بصوت ناعم 
أنا موافقة
شهقة عالية خرجت منه وكأنه كان يكظم أنفاسه انتظارا لردها ليهتف متناسيا تلك التي تتوسط جلوسهما وهي تحتك بج سده بلا حياء أو خجل متأمله إث ارته عله ينتبه لوجودها ويتم تبديلها بصديقتها البلهاء 
وأنا هعيشك معايا أسعد أيام حياتك مش هخلي الدموع تعرف طريق لعنيكي هحطك جوة عنيا وأقفل عليك برموشي علشان نسمة الهوا ماتجرحكيش
تطلعت إليه بعينين سارحتين بحديثه المعسول فتلك المرة الاولى التي تسمح لأحدهم بالتقرب منها شعرت بتحرر مشاعرها التي كبحتها أعواما ككبت حياتها ابتسمت لتسحب عنه بصرها وتنظر لكفاها وهي تفركهما ببعضيهما من شدة خجلها وتوترها بينما سمية على وشك بالإصابة بسكتة دماغية من شدة حقدها مما حدث للتو.
قطع شروده طرقات خفيفة فوق الباب ليهتف بنبرة حادة عبرت عن مدى الڠضب الكامن بداخله 
إنتبااااه
عودة للحاضر 
مش قولت لك مش عاوز أشوف خلقتك النهاردة 
فتح الباب لتطل منه والدته وهي تقول بابتسامة
فيه حد عاوز يشوفك 
هتف بحدة ومازال ينفث لفافة التبغ بشراهة
مش عاوزة أشوف حدخدي الباب في إيدك وإنت نازلة
حتى لو كان يوسف حبيبك...نطقتها بملاطفة ليظهر الصغير من خلفها وهو يقول بابتسامته الصافية 
وحشتني يا بابي
وكأن بصوته وهيأته الملائكية ترياقا لحياة تلك البائس تبدل حاله بلحظه لينظر للصغير
بسعادة وهو يسرع إليه متلهفا ليقوم بحمله وادخاله 
وإنت وحشتني قوي يا حبيبي
ابعد الصغير وجهه ليضع
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 72 صفحات