رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
كفه الرقيق فوق عين ابيه المنتفخة ليقول مستفسرا
إيه اللي في عينك ده يا بابي
تبدلت ملامح عمرو لحزينة لتهتف إجلال التي تنظر لنجلها بقلب مټألم
دي حاډثة يا يوسفبابا عمل حاډثة بالعربية
يا حبيبي يا بابي...نطقها الصغير وهو يل ثم عين أبيه المنتفخة ليدخله عمرو بأحضانهبعد مدة كان يجلسه فوق ساقيه وتجاورهما إجلال فوق الفراش يطعمه كل ما لذ وطاب حيث امرت إجلال الخادمة بإحضار الطعام وبعض الحلوى والفاكهة التي يحبذها الصغيرهتف الصغير بصياح طفولي
لوت إجلال فاهها لتهتف بغل ظهر بين بصوتها
ليها نفس تخرج وتاكل بنت منيرة بعد اللي عملته
بس وحياة ده ولا يكون على ستهم إن ما خليتها تيجي زاحفة تحت رجلي وتطلب مني الرحمة والسماح ليها ولأهلها
وبعدين معاك يا أماإيه اللي بتقوليه ده
ليسألها الصغير ببرائة
هو إنت بتتكلمي عن مين يا تيتا
زفرت بضيق لتربت على ظهر حفيدها الغالي وهي تقول بصوت حنون يرجع لمكانته العالية بقلبها
دي واحدة قليلة أصل متعرفهاش يا حبيبي
المهمكل وخلي بابا يخلص أكله كله علشان هخلي جدك يوديك الملاهي اللي في المركز وهخليه يشتري لك كل الالعاب واللبس اللي نفسك فيهم
هيفضلوا هنا في أوضتك علشان لما ترجع وتعيش هنا على طول هيبقوا بتوعك طول الوقت
بس أنا عاوز أخد ألعابي معايا علشان ألعب بيهم هناك...نطقها بعينين حزينتين لتهتف بتحريض للصغير
خلاص زن على ماما وخليها تجيبك وترجعوا تعيشوا هنا من جديد وكل ده هيبقى تحت إيدك طول الوقت ومش بس كدة ده أنا هاخدك كل يوم وأنزل أشتري لك ألعاب ولبس جديد
بعينين متوسلتين يلين لهما الحجر
طب خليني أخد العربية الكبيرة اللي بابي جابها لي المرة اللي فاتتعاوز مامي وعزة يشفوني وأنا بسوقها
وكأن تلك القاسېة لم تخلق بقلب كباقي البشر فقد أنتزعت الرحمة من قلبها لتقوم باستغلال ذاك البريء للضغط على إيثار وإجبارها للرضوخ والقبول بعودتها لنجلها عن طريق ملاكها الصغيرفهي من أجبرت نصر والجميع على عدم إرسال مال ليحيا الصغير حياة الأثرياء كأبيهواكتفت بارسال المبلغ الزهيد التي حددته المحكمة والذي لا يكفي حتى لشراء ما يحتاجه الصغير من خبز يسد جوعهكل هذا كي يزيد من الضغط عليها واستسلامها لكنها أبت فهي تقطع من قوتها لتأمن حياة كريمة للصغير من مأكل وملبس إلى مصاريف دراسته بالمدرسة الخاصة التي ألحقته بها لتأمين مستقبل دراسي أفضل هتفت بقوة وصرامة
عبس وجه الصغير ونكس رأسه للأسفل أما عمرو فلم يعد لديه القدرة على التحمل لإذلال صغيره بتلك القسۏة أي عقل يستوعب هذا وأي قلب يتحملأنزل صغيره من فوق ساقيه ليهرول للخارج هاربا من نظرات طفله الق اتلة لتزفر إجلال وتلحق به بعدما طلبت من الصغير إكمال طعامه وعدم الخروج خرجت لتجده يجوب بهو مسكنه الخاص مع سمية ذهابا وإيابا ويبدوا على ملامحه الڠضب الحاد اقتربت منه ليصيح پغضب عارم
لحد ما يحصل المراد...نطقتها ببرود ولا مبالاة ليهتف بوجه مكفهر
هو ابني مبيصعبش عليك!
السؤال ده يتسأل ل أمه مش ليا أنا...نطقتها برأس شامخ لتسترسل بقوة
لو كانت بتحبه بجد كانت رجعته لعز أبوه وجدهلكن دي واحدة قادرة عاوزة تعيش على كيفها من غير حاكم
واستطردت وهي ترمقه باشمئزاز
كان يوم إسود لما وافقتك على جنانك وخطبت لك واحدة قليلة الاصلوادي النتيجة...قالتها بنظرات لائمة ليهتف بقوة
إيثار عمرها ما كانت قليلة الأصلدي كانت أحلى حاجة حصلت ليمدوقتش السعادة
ليسترسل پألم ظهر بعينيه
ومن يوم فراقها الدنيا كلها فارقتني
هتفت لائمة
إنت بتكلمني زي ما أكون أنا
السبب في إن البرنسيسة سابتك ومشيتماهو كله بسبب صاحبة عمرها الژبالة التانية اللي روحت بليتنا بيها
لتستطرد بازدراء
حظك زفت في الجوازتينقال وأنا اللي كنت راسمة أجوزك بنت وزير ولا حتى بنت عضو في مجلس الشعب زي أبوك
لم يتحمل حديثها ليهتف بصوت أشبه بصارخ
ارحميني بقى من كلامك اللي ليكي سنين بتسمعيه لحد ماحفظته...ليسترسل بنبرة ساخطة
ياريت تسبيني أنا وابني لوحدنا وتنزلي تشوفي مملكتك
زفرت بضيق لما توصل له نجلها لتنسحب بهدوء إلى الاسفل كي لا تضغط عليه أكثر.
دقت الساعة لتعلن عن الواحدة ظهرا كانت تعمل بمكتبها مرتدية نظارتها الطبية وبدلتها العملية ليقطع اندماجها صوت هانيا السكرتيرة وهي تقول
سيادة المستشار فؤاد علام برة وطالب يقابل أيمن بيه
وقفت لتتحرك أمامها لاستقباله قائلة بنبرة عملية
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار
اكتفى بهزة من رأسه لتشير هي للداخل بنبرة