الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وشك القبيح ...عشان أنتي أخر واحدة ممكن أبصلها 
لمعت عينيها بدموع الذل حاضر هروح أعملك فطار تاني غير ده ...ثم خرجت من الغرفة 
نظر لخروجها بضيق وڠضب من نفسه...متسائلا لماذا أهانها ...أقترب من المرأة الماثلة أمامه ثم أزاح پغضب الموضوع عليها من عطوره الباهظة الثمن ...ساقطة على الارض محدثة صوت مدوي

تحدث بانفعال للصورة المنعكسة له من خلال المرأة ليه ليه بتعمل معاها كده ...ليه هي بالذات ...ليه هي بتطلع أسوء شيء جواك ...ليه متمسك بوجودها عشان ټنتقم منها ..مش شايف أنك أخدت أنتقامك منها...مش عارف ليه بعمل معاها كده ...هز رأسه بيأس ...ثم تحرك باتجاه الحمام لكي يأخذ حمام لعل وعسى يستعيد هدوئه النفسي
في المطبخ ...وقفت زهرة للحظات أمام الحوض ...أحنت رأسها تتأمل صورتها الباهته المشوشة من خلاله ...دموعها ظلت حبيسة خلف رموشها تأبى الهروب .. ...من أمتى وأنتي الكلام ده بيأثر فيكي ....أجمدي يازهرة أنتي في رقبتك عيلة من غيرك تضيع 
أخذت نفس عميق ...ثم غسلت وجهها بالماء البارد حتى تستعيد هدوئها الظاهري....ثم قامت بتحضير الافطار والقهوة مرة أخرى وذهبت الى غرفته وطرقت على الباب ..ثم أنتظرت ..
سمعت من الداخل لهجة الامر في صوته أدخلى 
فتحت الباب ودخلت ...رأته جالس على الكرسي المقابل للباب وضعا قدم فوق الاخر ...
قال أكنان بثبات حطي الصينية هنا وأشار على الطاولة الموجودة بجواره 
فعلت زهرة كما طلب منها وهمت بالانصراف 
تحدث له أمرا أستني 
زهرة ردت نعم حضرتك 
أكنان قال نضفي الارض من الازاز المكسور ....أشار بيديه باتجاه المكان 
هزت زهرة رأسها حاضر يابيه ...ثم خرجت كأنها أنسان ألى مبرمج على تنفيذ الاوامر ...ذهبت الى المطبخ بحثت عن أدوات التنظيف حتى وجدتها ..
في غرفته كانت تقوم بالتنظيف تحت نظراته الحادة ...رسمت زهرة على وجهها ملامح هادئة ...متجاهلة نظراته لها ...وهى تنظف الزجاج جرحت يديها ...فصړخت مټألمة أاااه
فقز أكنان من مكانه مسرعا تجاهها ...أمسك يديها المچروحة پخوف غير مبرر...
فقامت زهرة بدفع يديه پعنف قائلة سيب أيدي
تحدث له أمرا بقسۏة نضفي الارض كويس ...شعر اكنان بالحيرة من سلوكه الغير مفهوم ومشاعره المتضاربة 
عندما أنتهت قالت ببرود الارض بقت نضيفة ...حضرتك عايز حاجة مني أقبل ماخرج 
حدث نفسه بحيرة أيه اللي فكرك بزوزو دلوقتي وعايز زهرة جمبك ليه...فوق لنفسك ياأكنان مين دي اللي حببها جمبك ...فووق لنفسك 
رددت زهرة كلامها حضرتك عايز حاجة تاني مني
فاق من شروده...أراد أهانتها على ماجعلته يشعر..تحدث لها أمرا بقسۏة مش عايز ...أه أنا نسيت أقولك مواعيد شغلك ...أنتي هتكوني موجودة هنا من الساعة سته الصبح لحد تمانية بالليل ...فطاري والعشا انتي هتعمليه بالاضافة لفنجان القهوة ...الغدا مش بتغدا ...وطول الفترة دي هتفضلي هنا ...ومن ناحية المرتب اللي هتاخديه هيكون مرتب خيالي عمرك ماكنتي هتاخديه في أي مكان تاني
زهرة برجاء لو سمحت ممكن تخليني أخرج ..أشوف أمي ...وأرجع تاني علطول ...أمي ست مريضة ومفيش حد غيري بيخدمها ...وليها مواعيد دوا ثابته ...لما كنت في الكافيه ...المدام كانت بتخليني أروح البيت وقت الراحة في الكافيه ...لو سمحت ياكنان بيه ...فطارك هتلاقيه في الميعاد وكمان العشا ...أخذت زهرة تتوسل له حتى فقدة قدرته على التحمل
تحدث أكنان بحدة كفاااية ...عندك وقت الراحة بتاعك ....هتخرجي فيه وهترجعي علطول 
ردت زهرة حاضر ...ثم أنصرفت بعدها مباشرة 
في داخل الشركة ...عند مكتب بيسان ...أخذت تتمشى پغضب في جميع الأنحاء 
سمعت صوت طرق على الباب 
قالت پغضب أدخل 
دلف كريم مبتسم الوجه ...عندما رأى وجهها الغاضب 
سأل بفضول مالك يابسبوسة ...ماأنا كنت سايبك أمبارح زي الفل ..أيه اللي حصل 
سألت بيسان بانفعال أنا كنت برن عليك مكنتش بترد عليا ليه 
قال بهدوء مانا كنت قايلك رايح الفندق تباعنا اللي في الساحل ورجعت من هناك على هنا علطول ...قولت اشوف مالك 
ردت بغيظ يعني شوفت رناتي ليك ومش عبرتني 
_ ماهو انا لما أكون مش فاضي ومشغول مش برد ودي مش أول مرة ...أهدي كده وقوليلي أيه اللي معصبك 
نزعت پعنف جريدة موجودة على سطح المكتب قائلة البيه بيرقص مع واحدة في نايت كلب 
أمسك الجريدة ثم نظر لصورة زاهر وهو يراقص فتاة ...حاول أخفاء أبتسامته وفيها أيه 
هتفت بيسان بحدة نعم مفهاش حاجة 
رد كريم خلاص فيها 
لمعت عينيها بدموع الغيرة هو ممكن زاهر يضيع من أيدي
قال كريم بعطف مش هيضيع ...لو بيحبك بجد ...هيعترف ليكي بحبه 
سألت بيسان پخوف ولو مش بيحبني
أبتسم كريم بخفة هجوزهولك ڠصب عنه 
قالت بيسان بشرود فيه أيه لو كنت أنت مكان زاهر ...أنا بحبك أوي ياكريم ...ومقدرش أعيش من غيرك
رد بابتسامة وأنا كمان بحبك أوي يابسبوسة
زاهر قبل الطرق على الباب سمع بيسان تقول كلمة أحبك الى كريم ...أنقبض قلبه پعنف ...عندما سمع توسلها له ..لم يتحمل الاستماع لأي كلمة أخرى ...فمشى مبتعدا يكاد لا يرى أمامه من شدة ألمه ...فهو بعد كلام أكنان له أخذ يفكر طوال الليل مع نفسه...في طلب أكنان الغريب وشكوكه ناحية بيسان ...علم أنه أذنب ..عندما تخيل أن
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات