رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد
أخلاقها سيئة ...فبيسان تربت على يده ويعلم أخلاقها جيدا...وأنه أخطأ في حقها...أسترجع جميع مواقفها معاه فهي تدل على حبها له كما قال أكنان ...لذلك أنتظر بزوغ النهار ...ليذهب اليها ويعترف بحبه ...هز رأسه پعنف وهو في طريقه الى مكتبه محدثا نفسه أنت السبب أنت اللي ضيعتها من بين أيدك وخلتها تسافر ...
بعد فترة قصيرة خرج كريم من مكتب بيسان ...وهو في طريق للخروج رن جرس هاتفه
تحدث كريم في الهاتف لعدة دقائق مع الشخص الذي كلفه بعمل تحريات عن ضحى وصديقتها زهرة وأكتشف أن كمال نصاب غير معروف أسمه الحقيقي...وأن ضحى ضحېة وليست مدفوعة عليه من أعدائه ...أرتسمت أبتسامة خفيفة على وجهه عندما تذكرها ...وبدون أرادة من وجد نفسه يتصل بمحسن
رد محسن نعم يابيه
محسن قال باستغراب أروح أطمن على مين
هتف بحدة اللي سمعته يامحسن ...ثم أغلق الهاتف
شرد أحمد العديد من المرات وهو يكشف على المرضى في عيادته الخاصة
خرج من غرفة الكشف ...تحدث الى الممرضة أنا ماشي يامنة ...اعتذري لباقي المرضى وبعدين أقفلي العيادة
هتف بحدة من غير بس اللي قولتلك عليه يتنفذ
ردت منه حاضر
خرج أحمد بخطى غاضبة من العيادة ثم ركب سيارته ...وأخذ يقودها بدون وجهة محددة ...حدث نفسه قائلا كده يازهرة تضحكي عليا وأفضل مستنيكي بالساعات أمبارح قصاد الشركة ومشوفش وشك ....أخرج هاتفه من جيبه وأتصل بحسام
حسام بضيق في أيه تاني يااحمد ...
وبمجرد فتح باب الشقة ...رأى زوجته واقفة أمامه وبجوارها عدة شنط وأبنتيه الصغيرتين
تحدثت رشا پغضب كويس أنك شرفت عشان أقولك أني سايبلك البيت وماشية
ردت عليه بانفعال الجنان اللي أفضل معاك ...أنا خلاص تعبت وزهقت وخلاص جبت أخري ومش قادرة أتحمل أكتر من كده ...كل يوم يعدي وأقول بكرا يحس بيا ويهتم أكتر بيكي ...وبعد ماخلفت قولت يمكن يحس بيا ...بس بردو فضلت زي مانتي نفس المعاملة واللامبالاة في تصرفاتك
تحدث كريم بضيق وأنتي عاملتي أيه عشان تكسبي حبي ...معملتيش حاجة ولا حاجة خالص ...في كل خناقة بينا ...بټهدديني بأخوكي وكيل النيابة ...عايزني أهتم بيكي مش لما تهتمي بيا الاول وتخافي على مشاعري ...ده أنتي كمان اول ماخلفتي البنتين وانتي نسيتنيي خالص وكل أهتمامك ورعايتك ليهم ...نسيتي أنك متجوزة...وعلى بالليل تاخدي البنتين وتنامي معاهم في أوضتهم ...فين حقوقي كزوج
تحدث بقسۏة مش هطلق
ردت رشا پغضب هنشوف ...
طرق البواب باب الشقة ...فتحت له رشا قائلة شيل الشنط دي حطهم فى عربيتي..
عبدو حاضر ياهانم ...وقام بحمل الشنط
أمسكت يدي الفتاتين قائله لهم برقة يلا حبابيي ...قولو لبابي باااي قبل مانمشي
جنا وجيهان في نفس واحد باااي بابي
..فهو لا يستطيع أخذهم منها ...فهو لا يعرف كيفيه مرعاتهم والاعتناء بيهم ...هز كتفيه بقلة حيلة وهو يشاهد خروجهم من باب الشقة
بيسان لم تتحمل البقاء دقيقة أخرى في مكتبها... فقررت الذهاب إلي الفيلا.. لكي تستريح قليلا حتى تستجمع شتات نفسها... في غرفتها أخذت تنظر بشرود إلى الملحق المكان الذي يعيش فيه زاهر... تنهدت بشوق متذكرة أحلى أيام حياتها مع زاهر وهي طفلة... تغيم نظراتها عندما تذكرت سبب هروبها..
جلست على سريرها...تناولت الهاتف الموضوع بجوارها واتصلت بالمربية عايزاكي يادادة
سألت سمحية في حاجة يابيسان
تحدثت بيسان لعدة دقائق
ثم قالت سميحة في النهاية ربع ساعة وهكون جايبلك الغدا
اغلقت بيسان الهاتف.. ثم نظرت للسقف بشرود... وبعد عدة دقائق نهضت من مكانها وتوجهت الى الحمام
بعد فترة طرقت سميحة على الباب عدة مرات وهي حاملة صينية الغداء وعندما لم تسمع ردها لها...دخلت مباشرة...
في داخل مكتب زاهر... رن هاتفه قاطعا شروده... تناوله من على الكتب وعندما رأى رقم المتصل... انتبهت حواسه... تحدث قائلا نعم يابيسان
ردت سميحة بصياح الحقني يازاهر بيه
شعر زاهر بحدوث مصېبة عند سماعه صړاخ سميحة
... سأل بقلق فيه إيه وماسكة تليفون بيسان ليه
سميحة بلهجة مڼهارة دخلت اوضتها عشان أحط ليها الغدا لقيتها نايمة على السرير مش بتنطق ...
نهض من مكانه مسرعا بدون سماع بقيت كلام سميحة ...خرج من مكتبه الى خارج الشركة في سرعة قياسية وقلبه كاد ينخلع من شدة قلقه عليها ...قاد سيارته بسرعة هائلة وفي أقل من عشر دقائق كان بداخل غرفتها...هتف صائحا عندما لم يجدها
داده سميحة...
دخلت سميحة بسرعة الى الداخل وهى تنهج
سأل زاهر پخوف فين بيسان
ردت سميحة الدكتور جاه