الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 8 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


من فوق الفراش بصعوبة ...فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها ...النوم الان رفاهية غير مسموحة لها...يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
...أنتهت من ارتداء ملابسها في وقت قياسي...وقامت بأعداد الافطار لولدتها وأعطتها الدواء 
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا...نسيتها تمام..لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن 
نظرت لها زهرة بړعب مالك ..فيكي أيه ...رأت في عيينها لمعة الدموع ...كأنها تقول لها أنها مريضة. ..حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة 

داخل المستشفى البيطري الحكومية وفي داخل حجرة الشكف
تحدثت الطبيبة بعملية ده الارحم ليها ...ولو عاشت الفترة دي ..ھتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة ...أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير المۏت الرحيم ...أنا مستعدة اعمل أي حاجة 
شعرت الطبيبة بالعطف خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس...وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات 
ردت زهرة شكراا ...واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة ثواني 
التفتت لها زهرة نعم
قالت الطبيبة بابتسامة خدي الكارت ده في نمرة تليفوني...لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا 
زهرة بامتنان شكرااا ليكي اوي يادكتورة 
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة ...همست بخفوت أنتي سارقتي قلبي ومش ھتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك ...عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف ....فهتفت پذعر...ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت ...مفيش أني أخدك معايا الكافية...بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا 
عقد جبينه من شدة الالم الصداع هيفرتك دماغي 
رد عليه زاهر بلوم أنا نصحتك وقولتلك كفايه سهر...بس انتي اللي صممت تعوض خسارتك ...ليقول مبتسما واخيرا بعد طول انتظار كسبتك في البلياردو ...
تحدث أكنان پغضب بؤك ده ميتفتحش باللي حصل 
زاهر سرك في بير عميق 
أنت عارف محتاج أيه دلوقتي
قال أكنان بعبوس محتاج ايه
زاهربابتسامة محتاج فنجان قهوة ...هو اللي هيظبطلك دماغك ...أنت مش بتيجي غير بكده
وعند ذكره لكوب القهوة المعتاد أن يتناوله بمجرد أستيقاظه...مر على خاطره ذكرى فنجان القهوة الذي استمتع بشربه في هذا الكافيه المتواضع.. فقال باشتهاء..يلا بينا
سأل بفضول يلا بينا فين
رد أكنان الكافيه اللي كنا فيه امبارح... هشرب قهوتي هناك
إغاظة قائلا. مانت قولت مش بطال... دلوقتي بقا حلو
أكنان بضيق بلاش تضايقني.. أنا قولت يلا بينا يبقا يلا بينا
زاهر خلاص متتعصبش عليا... أنا تحت أمرك
داخل المقهى... وعند أول رشفة من فنجان القهوة عبس أكنان پغضب مش نفس الطعم
رد أكنان بهدوء طبعا مش نفس الطعم... عشان مش نفس البنت... بنت تانية هي اللي عملت القهوة
ظهرت ملامح الڠضب على وجهه ومادام مش هي... ليه متكلمتش
أجاب بلامبلاة قولت اكيد هيبقا نفس طعم عشان في نفس المكان
شعر بالڠضب بسبب ردائة ماتذوقه عكس ماكان يتوقع لآ مش نفس الطعم... الفرق بين السما والأرض... روح قول للمدير انا عايز نفس البنت بتاعت إمبارح
ذهب زاهر كما طلب منه 
نهض آكنان من مجلسه مصاپا بالاحباط... اخذ يتجول في المكان 
وصلت زهرة متأخرة اكثر من ساعة على الموعد المحدد هرولت إلى الداخل مسرعة حاملة ماشا.. غير منتبهة للشخص الواقف في طريقها لتصدم بيه.. كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت لرفع رأسها لتعتذر له... لتتفاجئ إنه الوسيم ذو البدلة السوداء... وبدل ان تعتذر له وجدت نفسها تقول بعفوية أنت عامل كده ليه
لبس نظارة شمس ليه جو الكافيه... على فكرة شكلها مش حلو
نظر له بدهشة.. متافجئ من كلامها الغير مترابط بالحاډث أنتي عبيطة
استوعبت زهرة ماقالت.. فشعرت بأحراج شديد وعندما سمعت رده واصفا ايه بالعبط... شعرت بالإهانة.. وبعصوبة بالغة تحكمت في اعصابها لكي لا تتصرف پغضب وټندم بعد ذلك...تحدثت بثبات أنا أسفة لحضرتك... ثم مشيت وهي تكاد تجري من أمامه... أخذت ترغي وتلعنه بخفوت 
لأول مرة منذ مدة طويلة تمر شبح ابتسامة على وجهه... وعندما راى زاهر قادما تجاهه بادر بسؤاله فين البنت
زاهر هي مكنتش لسه جيت.. بس وصلت دلوقتي
أكنان قال وهي فين
رد زاهر البنت اللي دخلت جري دلوقتي تبقا هي البنت بتاعت قهوة إمبارح... هو حصل ايه خلاها تدخل جري
تحدث بلامبلاة محصلش حاجة
زاهر بعدم تصديق مش باين... بس براحتك لو عايز تقول هتقول...
بمجرد دخول زهرة وجدت شهيرة أمامها
وقبل أن
 

انت في الصفحة 8 من 55 صفحات