رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد
تفتح فمها بالكلام.. شهيرة قالت بسرعة هنتكلم بعدين... عايزه واحد قهوة أسبريسو بسرعة
زهرة وهي تتنفس بسرعة حاااضر... وضعت ماشاعلى الأرض... فنظرت لها شهيرة بذهول غير مصدقة وجود قطة داخل المقهى.. ولكنها لم تتكلم ستنتظر انتهائها من أعداد القهوة اولا
بمجرد وضع ماشا في الركن غسلت يديها وارتدت ملابسها بسرعة قياسية.... وقامت بتحضير القهوة وأخذت منها سماح كوب القهوة ووضعتها على صينية وذهبت لتقديمها..
انتظرت شهيرة حتى انتهت من أعداد القهوة فقالت بلوم جايه متاخرة وكمان جايبة معاكي قطة
شهيرة سألت ومن أمتى وأنتي عندك قطة
شعرت بالعطف لكنها ردت قائلة اخر ومرة تتأخري فيها يازهرة وكمان واول مرة تجيبي القطة دي هنا تاني
زفرت بارتياح انا مش عارفة اقولك ايه... غير ربنا يبارك فيكي
شهيرة قالت بحزم اللي حصل ميتكررش تاني
هزت رأسها حاضر يامدام
عند طاولتهم كان الصمت سيد الموقف... أكنان شارد مع فكرة سيطرة على أفكاره.. وزاهر شارد في ظهور بيسان المفاجئ وقرارها بالبقاء.. فهو في كل مرة كانت تأتي مصر يبتعد نهائيآ حتى تعود... أما الأن ماذا سيفعل وبقائها دائم...واللقاء بينهم محتوم في أي وقت
تحدث بتصميم اكثر أنا عايز البنت بتاعت القهوة
زاهر فاغر الفاه مصډوم هااا أنت بتقول أيه
الحلقة الثالثة
صغير يا هذا القلب وكبرت من الألم ... زهرة لكن دميمة
تحدث بسام بصوت جهوري ماهي كوسة هنا في الكافيه
جعلها تنتفض مذعورة تاركة ماتفعله بسرعة...
التفتت له متسائلة بضيق خير يابسام... حدثت نفسها متمتمة... هو اليوم باين من أوله...الهمني الصبر يارب
رد عليها بتهكم كل خير طبعا
ردت بحدة خلاص مادام كل خير... أمشي بقا من هنا عشان اشوف شغلي
بسام بسخريه ده أحنا طلع لينا صوت وبقينا نتكلم بثقة...اوعي تكوني فاكرة اللي شوفتيه هيخليكي تلوي دراعي
بسام نظر لها بقسۏة وانتي تعرفي أهلها منين
ردت زهرة مترددة اخوتها شوفتهم كام مرة هنا في الكافيه... مش هتكلم خالص صدقني و شيلني من دماغك بقى
بسام ضحك بسخرية مانا متأكد إنك مش هتفتحي بؤك خالص بعد اللي هقوله ليكي
عقدت بين حاجبيها بعبوس تقصد إيه بكلامك
أجابها بنبرة غليظة قصدي أنا اللي بقيت لوي دراعك... لو مسمعتيش كلامي هفضحك
اخرج بسام من جيبه عدة أوراق ووضعها أمام عينيها ضاحكا بسخرية بصي كويس...عارفة دول يبقوا ايه
سألت بعدم فهم عارفة طبعا ودول ايه علاقتهم بالكلام اللي بتقوله
ابتسم بسام بشماته ماهو الكام ورقة دول اللي هلوي بيهم دراعك
تنهدت بارتياح... لوهلة اعتقدت أن سرها انكشف... ثم تملكها القلق مرة أخرى قائلة له جيب من الاخر يابسام تقصد ايه بكلامك
سألت زهرة بحيرة وهما بيعلمو معاك أيه أصلا ...مش المفروض يكونو في مكتب مدام شهيرة
تحدث بسام ببطء شديد اه ما انا هحطهم...بس بعدين...
رد عليها بهدوء بص ياأخ ..زهرة محدثة نفسها اللهم طولك ياروح... الفواتير دي مضړوبة
زهرة پصدمة فواتير أيه اللي مضړوبة...أمسكت الفواتير من يده ونظرت فيها بتمعن قائلة ...الفواتيرسليمة
رد عليها بابتسامة صفراء مضړوبة ...عشان أصل الاسعارمعايا...عندك البن اليمنى العشرين كيلو مكتوب عندك في الفاتورة تلات تلاف وفي الاصل من المصنع بالفين ونص بس...وعندك كل الانواع متزود عليها في الفلوس من خمساية ل ألف...والفواتير بأمضتك
زهرة نظرت له پصدمة إزاي
أزاي دي سر المهنة...يعني بؤك ده هيتقفل نهائي
زهرة بانفعال دي سړقة بأسمي ...أنا هقول لمدام شهيرة ...ثم تحركت ناحية الخارج
وقبل خروجها أمسكها بسام پعنف ..قائلا ببرود وانتي متوقعة انها هتصدقك... لما تكتشف ان السړقة دي بقالها شهور اول ما اديت لك الأمان وخلتك المسئولة عن استلام اي طلبية بخصوص الكافية...واقل حاجة تعملها انها تبلغ عنك
نظرت له مذهولة.. هل السيدة شهير من الممكن تصديق هذا وتبلغ عنها... لما لا فالفواتير بامضائها
رد پحقد هو حظك اللي خلكي تشتغلي هنا في الكافيه... بعد ماكنت الكل في الكل جيت واحدة زيك ولا تسوى تشد البساط من تحت رجلي...
عيناها لمعت بدموع الظلم بس ده مش ذنبي...
رد عليها ببرود ذنبك عشان اخدتي