الفصل الحادي عشر من رواية انا لها شمس بقلم روز أمين حصري
أخيرة بعد إذنك...نطقها فؤاد ليبتعد الشرطي ليسترسل الاخر وهو يرمقها بعينين تنطق بجميع عبارات السب والاحتقار
قبل ما تتحركي خطوة واحدة لطريقك للسجنلازم انضف إسمي وإسم عيلتي
٠ليسترسل بقوة
إنت طالق.
تساقطت الدموع من عينيها بغزارة لتدوي صرخاتها بالمكان بعدما اصيبت بنوبة هلع هستيرية وهي ترى رجال الأمن يصطحبوها للزج بها داخل السچن
ما تخليهمش ياخدوني يا فؤاد أرجوك سامحني وأنا هعيش خدامة تحت رجليك هخلف لك الولد اللي نفسك فيه والله هبطل الحبوب وهجيب لك البيبي اللي بتحلم بيه فؤاااااااد
صړخت بها پجنون وهي تتشبث بذاك الباب الحديدي في مقاومة منها لعدم الخروج
عودة للحاضر
انتفضت جميع السجينات على أثر تلك التي صړخت بعزم ما بصوتها وهي تصيح ودموع الندم تسيل كشلال فوق وجنتيها
فؤاااااااد
قالتها بصړاخ هيستيري لتنتفض من فراشها وتهرول لباب الحجز ممسكة بالسياج الحديدي وهي تصرخ بكامل صوتها
ماتتلمي يا بت في ليلة أمك السودة دي هو أحنا مش هنخلص من جنان اهلك ده يخربيتك على بيت فؤاد في
وقفت أمام خزانة ملابسها لتنتقي ثوبا يليق بوقارها الذي اتخذته دربا ونجحت بفرضه على الجميع عاشت بمدينة لم تكن يوما بمدينتها وإناسا لم يشبهونها بشييء ومع هذا لم يستطع أحدا تخطي حدود الأدب أو اللباقة معهاتبسمت حين وقعت عينيها على تلك البدلة النسائية الكلاسيكية المكونة من بنطال وبليزر ابتسمت وشرعت بارتدائها لتقف تتطلع على انعكاسها بالمرأة لتنبهر بجمالها الساحر فقد منحتها البذلة إطلالة عصرية جذابة لتبدو أنيقة للغاية وبالاخص ذاك اللون القرمذي الذي اضفى على لون بشرتها الفاتحة لتضوي وتشع نوراوضعت بعض الرتوش من مساحيق التجميل الخفيفة لتبدو أكثر سحرا وإشراقاحملت حقيبة يدها وخرجت من الحجرة لتجد والدها يجلس بجوار صغيرها وهما يشاهدان فيلما للرسوم المتحركة لتفاجيء بعزة خارجة
ابتسمت حين تأكدت أن تلك الخلوق لم ترد الجلوس بمفردها مع رجلا غريب بنفس المكان لذا قررت الذهاب لصديقتها الماكثة بنفس الشارع والتي تعرفت عليها من خلال زياراتهما للمتجر لشراء احتياجات المنزلهزت رأسها لتلتفت لوالدها وهي تقول
أنا خارجة يا باباهروح المشوار اللي قولت لك عليه وإن شاء الله مش هتأخر
أومأ لها بابتسامة واجاب
ربنا معاك ويجعله في ميزان حسناتك يا بنتي
مش عاوز حاجة أجيبها لك معايا يا حبيبي...نطقتها بعينين تشعان حنانا ليجيبها بقلب يرتجف من فيض حنان عيناها
تبسمت له وتحركت لتستق سيارتها بطريقها للعنوان
وصل فؤاد إلى الفندق قبل الموعد بعشرة دقائق ليكون باستقبالهمدخل بهيبة تدعو كل من يراه للإنبهاركانت طلته ملفتة للنظر للغاية حيث كان يرتدي بذلة مودرن بليزر من اللون الأسود وقميصا لونه بينك هاديء