الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين
بيت الحاج نصر
لوت نسرين فاهها لتهتف بكلمات تقطر سما
أول مرة أشوف واحدة عاوزة تخرب على نفسهاوسايبة بيت عايشة فيه زي الملكة علشان كلت لها حتة قلمتعالي يا اختي شوفي عزيز اخوك واللي بيعمله فيا
لكزتها نوارة التي كانت تبكي تأثرا بدموع واڼهيار إيثار لتهمس لها
بلاش تشعللي الدنيا بكلامك هي والعة لوحدها
إخرسي إنت يا أم قلب حنين ولا عوزاها تيجي تكتم على نفسنا زي الأول
تحدث أيهم إلى والده بعينين راجيتين بعدما رأى إنهيار شقيقته
بلاش تخلي عزيز يوديها النهاردة يا بابا خليها قاعدة هنا يومينهتروح إزاي وهي بالشكل ده
ليصدق وجدي على حديثه قائلا
خليها تقعد لحد ما ييجي جوزها ياخدها بنفسه يا ابا
وهو جوزها كان مشاها علشان ييجي ياخدها الست اختك هربانة بابنهاده نصر هيطربق الدنيا فوق دماغنا علشان خاطر حفيده اللي الهانم خطفته...نطق كلماته وهو يرمقها بسهام ڼارية من مقلتيه لتهتف بدموعها الغزيرة دفاعا عن حالها
أنا معملتش حاجة علشان اهرب يا عزيز أنا اخدت إبني ومشيت من غير ما حد ياخد باله علشان ميحاولوش يمنعوني
تعالى يا عمرو
عجبك اللي عملته بنتك يا عم غانم ينفع تاخد ابني وتمشي من غير ما حتى تستأذن من أمي!
نطق غانم بصوت خاڤت حزين لاجل ما أصاب ابنته على يده وعائلته
هتف عمرو متجاهلا حديث غانم اللائم ليقول باندهاش
أنا سايب أبويا في البيت هيتجنن علشان يوسفإنت أصلك مش عارف أبويا متعلق بالواد قد إيهده أول مابيرجع من برة أول حد بيسأل عليه ويشوفه هو يوسف
واسترسل وهو يتطلع على تلك التي لا تعيره عناء النظر إليه
غلطة ومش هتتكرر تاني يا عمروامسحها فيا أنا يا ابني...كلمات ذليلة نطقتها الأم بخنوع لينكسر على أثرها قلب تلك المټألمة ويزيد عليها عزيز الذي نطق بما جعلها تشعر بانحطاطها ومدى تدنيها
حقك علينا يا عمروأنا كنت جايبها وجاي لكم حالايعني لو اتأخرت نص ساعة بس كنت هتلاقيني عندك بيها
قومي هاتي يوسف علشان نروح بيتنا
لم تنبس ببنت شفة لتستمع لصوت والدها الخانع وهو يحسها على النهوض
قومي يا بنتي روحي مع جوزك واخزي الشيطان
رفعت بصرها تتطلع عليه بخيبة أمل ليسحب عنها بصره سريعا ليتلاشى سهام نظراتها القاټلة لتستفيق على لكزة منيرة القوية وهي تهمس بصوت خفيض
قومي امشي مع الراجل قاعدة متصنمة كده ليه
ابتسامة شاحبة ظهرت على محياها ليتحول وجهها لشاحب كما المۏتى استمعت لصوت صياح صغيرها الذي فاق من غفوته لتأتي به نوارة ويتناوله منها عمرو الذي ضمھ لأحضانه وبات يزيده بقبلاته الشغوفة ليقابلها الصغير بابتسامات سعيدة
وقفت ببطيء لتنسحب للخارج دون أن تنظر لأحد مما شطر قلبي غانم وأيهم عليها ليتحرك خلفها حاملا صغيره خرج من المنزل وجدها قد استقلت مقعدها الامامي بالسيارة وهي تنظر أمامها كما الاشباح ليفتح الباب واضعا صغيره بأحضانها ويستدير ليستقل مقعده أمام مقود السيارة وقبل أن يتحرك اقترب عزيز ليسلمها حقيبة الصغير وهو يهتف بقوة كي ينال بها رضى ذاك ال عمرو
تسمعي كلام جوزك وحماتك وتبطلي الجنان ده بدل ما اكسر لك دماغك وأربيك من أول وجديد
خلاص يا عزيزملوش لازمة الكلام ده...نطقها بعدما رأي إنكسار زوجته وحالة اللاوعي التي ولجت بداخلها وكأنها منساقة للمۏت
بعد قليل وصلت لمنزل نصر وولجت بساقين منساقتين لتقابل بتجاهل تام من نصر الجالس بتفاخر بوسط البهو ليأخذ الصغير من عمرو الذي ناوله إياه وبدأ بمداعبته متجاهلا وقوفها لتتلقى هي سيلا من السباب والهتاف الحاد من إجلال وصل إلى ټهديدا صريح إذا تكررت فعلتها فستحرم من نجلها إلى الأبد وستلقى بمنزل والدها لتبقى معلقةلا هي زوجة ولا مطلقة استمعت لكلامهما المهين لتتجه صوب الدرج دون