الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين
عديم الرحمة والمروئة وتلك الشمطاء زوجته نفضت أفكارها لتأخذ نفسا عميقا وهي تقول باستسلام وخنوع
خليني اقعد وأخد نفسي الأول وبعدين إبقي حققي معايا براحتك
قالت كلماتها لتتجه صوب غرفتها لتجد معالمها قد تغيرت فقد استولت عليها نسرين ووضعت بداخلها أشياء نجلها الكبير واتخذت منها غرفة لهجحظت عينيها لتسأل والدتها باستغراب
كانت تهم بالرد لولا تلك التي هتفت بدلا عن والدة زوجها لتقول بحاجب مرفوع
كتب غانم يا حبيبتيعزيز عطى له الأوضة يذاكر وينام فيها
وعزيز يديها له بصفته إيه دي أوضتي...نطقتها بحدة لتضع صغيرها الغافي بمنتصف الفراش وتسرع مهرولة لتفتح الخزانة وهي تعبث بالاشياء
بنبرة أشعلت روح إيثار أجابتها نسرين بكلمات إستفزازية
لمتهم في كرتونة وحطتهم في أوضة الفرن
حطيتي كتب لا تقدر بثمن في أوضة الفرن!... لتسترسل پجنون
ومين أصلا سمح لك تلمسي حاجتي وتاخدي اوضتي!
هتفت بوقاحة
ومن امتى اللي بتتجوز بيبقى لها أوضة يا حبيبتياليوم اللي البنت بتخرج فيه من بيت أبوها بيبقى أخر يوم ليها ك صاحبة بيت بعد كده بتدخله ضيفة وملهاش الحق تنطق ولا تقول رأيها في حاجة دي عوايدنا اللي طلعنا لقيناها مش هتيجي على أخر الزمن وتغيريها لنا
ولا أنت فاكرة إكمنك إتعلمتي هتعملي لنفسك نظام غير الكل
حولت بصرها لوالدتها وهمست تسألها بذهول لصمتها المخجل
إنت ساكتة ليه يا ماما ولا يكون كلام نسرين جاي على هواك!
زفرت بقوة لتهتف وهي تسحبها من رسغها وتتحرك باتجاه حجرة المعيشة
سيبك من الرغي الفاضي ده وتعالي إحكي لي
إيه اللي جايبك الساعة دي من غير جوزك
اغرورقت الدموع بعينيها لتنطق بنبرة مټألمة لعينين مكسورتين
عمرو مد إيده عليا إمبارح بالليل
وبدأت تقص عليها ما حدث لتسترسل بدموعها الغزيرة بعدما انتهت من سرد جميع التفاصيل
وأنا استغليت وجوده برة وجبت إبني وجيت
هو ده كل اللي فارق معاك
يعني مش فارق معاك ضربه ليا ولا شتيمة ابوه وأمه وغلطهم فى بابا
باغتها صوت عزيز الذي حضر سريعا بعدما هاتفته الحرباء زوجته ليقول بصوت بارد فاقدا للنخوة
ليسترسل بنظرات ازدرائية
وبعدين هو الراجل يعني هيضربك كدة من الباب للطاق تلاقيكي عملتي مصېبة من مصايبك اللي مابتخلصش
نطق الأخيرة ليرمقها بنظرات كارهة مسترسلا پحقد
ما أنا عارفك عندية ودماغك عايزة الكسر
كانت تستمع لهما بعيون زائغة بين ذاك الحاقد وتلك الأم التي تفتقر أدنى مفاهيم الأمومة وبين نسرين الساندة بجزعها على الباب وهي تطالعها بنظرات شامتة تقطر كرها وكأنها قټلت لها أعز الأشخاص وأقربهم لقلبها أتى والدها وشقيقاها وبدأ للجميع بتبادل الحديث ولم ينصفها أحد حتى أباها الذي تحدث بضعف وهوان
يا بنتي المصارين في البطن بتتخانق وده جوزك وأبو إبنك ولازم تتحمليه وقت غضبه
وبالنسبة لشتيمتي أنا راضي بيها يا ستيخرجي إنت نفسك من الموضوع
نزلت كلماته على كيانها زلزلته ومنذ تلك اللحظة علمت أن حياتها أصبحت ملكا لنصر وإجلال وما عليها سوى الخضوع والتنازل من الأن وصاعدانتبهت لصوت منيرة الذي صدح بالمكان وهي تلطم فخديها بكفاها بقوة
يا خيبتك القوية في بينتك الوحيدة يا منيرةالناس هتقول عليا إيه الوقتمعرفتش أربي حتة البيت اللي حيلتيمن أول خناقة ليها في بيت جوزها خدت ابنها وهربت من البيت.
نكست رأسها تنظر لقدميها والذهول وعدم الاستيعاب لما يحدث حولها هما المسيطران عليهاانتبهت على صوت عزيز الذي صاح بفظاظة
قومي هاتي إبنك من جوة ويلا علشان اوصلك واستسمح الحاج نصر زمانهم عرفوا بغيابك وهيخربوا الدنيا على دماغنا بسبب ابنهم اللي خدتيه من ورا علمهم
هزت رأسها بذهول لتنظر لوالدها بترجي
لا يا بابا علشان خاطر ربنا مش عاوزة أرجع هناك الوقت سيبني هنا حتى لو إسبوع لحد ما أحاول أنسى اللي حصل وأعصابي ترتاح
نظر لها بقلب مفطور لأجلها وقبل أن يضعف لنظراتها المتوسلة سبقته منيرة التي هتفت بحدة
قومي يا بت امشي مع أخوك ولا عاوزة الناس تشمت فينا ويقولوا بنت غانم معمرتش في