الأحد 24 نوفمبر 2024

الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عاوز أعيش معاك إنت وعزة بس كمان عاوز العربية بتاعتي...كلمات قالها الصغير بحيرة لتجيبه بابتسامة هادئة
خلاص يا حبيبيأنا هجيب لك عربية زيها
بجد يا مامي...نطقها بحبور بعدما انتفض بجلسته لتهز رأسها بإيجاب صفق له الصغير وانسحب للداخل بصحبة عزة نظرت لوالدها لتقول بنبرة بائسة
شايف يا بابانصر وإجلال بيحاربوني بإبني
صمت الأب بحزن فأي كلمات من الممكن أن تقال لتخفف من وطأة ما تشعر به تلك المحاربةبعد مدة ولج والدها داخل حجرة الصغير وغفى بجانبه وغفت عزة أما هي فصنعت لحالها كوبا من مشروب الشيكولاتة الساخنة وخرجت بالشرفة لتبتسم تلقائيا حين تذكرت ذات العينين كثيفة الرموش وسحريهما الخاطف سرحت بخيالها لبعيدا لمدة وبلحظة وبدون سابق إنذار هزت رأسها وكأنها تنفض تلك الأفكار الشاذة بعدما تذكرت ماضيها المؤلم وتجربتها المريرة لتتحدث بتأنيبا لحالها
ماذا دهاك أيتها البلهاءأواعيت أنت لما تقترفين من جرم بحق حالك ألم تكتفي ذلا  أحدهم من جديديا لك من غبية عديمة التعلم كيف سمحتي لحالك بأن تنخدعي على يد أحدهم للمرة الثانيةأنسيتي ما حدث بالماضي كيف تسمحين لذاك المغرور اللعب على مشاعرك بغمزة حقېرة من اللعېنة عيناه توقفي في الحال واستفيقي على حالك انفضي من رأسك كل تلك الافكار اللعېنة واستعيدي توازنك من جديد أنت الان إمرأة حرة قوية فلا تسمحي إذا لأحد الرجال بأن يمتلك حريتك ويقيدها ويقيد معها روحك ومن جديد تفقدين على يده كرامتك التي انتزعتيها واحتفظتي بها عنوة عن الجميعجل ما يجب التفكير به هو يوسف يوسف وفقط هو من يستحق أن تكرسين له حياتك وحنانك وجميع ما تحملين بقلبك من مشاعر. 
نزلت دمعة مريرة من عينيها لتهمس لحالها
يكفي ما حدث بالماضي إيثار.
لتعود بذاكرتها لما مضى
إنتباااااااااه
عودة إلى الماضي 
ارتدت ملابسها وأعدت الحقيبة الخاصة بالصغير حيث وضعت بها بعضا من غياراته الداخلية والخارجية وبعض الإحتياجات الخاصة به وجلست بأريكة بهو مسكنها الخاص والتوتر والقلق ينهشان من تفكيرهاظلت منتظرة حتى وصلت الساعة إلى الحادية عشر ظهرا وهذا هو موعد ولوج إجلال لغرفتها وخلودها للنوم حيث أنها تفيق مبكرا ولذا تحتاج للنوم كي يأخذ ج سدها قسطا من الراحة والدلال قبل أن يعود زوجها من الخارجأسرعت أمام شقتها لتنظر من أعلى الدرج وبالفعل شاهدت دخول إجلال لغرفتها لتهرول للداخل وتحمل الصغير الغافي لتتحرك للخارج وهي تغلق الباب بعد أن علقت الحقيبة بساعدها ونزلت تتسحب على أطراف أصابعها إطمأنت حين استمعت لصوت مروة وياسمين يأتي من داخل المطبخ فتأكدت أنهما تعدان وجبة الغداء هرولت إلى أن وصلت للباب الخارجي وفتحته بحرص شديد كي لا يحدث صوتا ينتبه له أهل المنزل وهرولت بطريقها إلى منزل أبيهاوصلت خلال عشرة دقائق ودقت الباب لتفتح لها نسرين التي تعجبت لزيارتها المفاجأة والغريبة فمنذ زواجها وهي تعامل ك ملكة متوجة من قبل عمرو الذي لا يأتي بها إلى منزل أبيها إلا بمواعيد مسبقة وعلى فترات طويلةويوم الزيارة تأتي وكأنها بموكب لا ينقصها سوى الحمل على الأعناق حيث تستقل سيارة زوجها ذو الماركة العالية مرتدية أفخم الثياب وأثمن الجواهر لتترجل من السيارة وبجوارها عمرو حاملا صغيره عنها كي لا يؤرقهاكانت تضع ساعدها مما حجب دخولها لتقول بنبرة باردة متعجبة
إيثار! إيه اللي جابك بدري كده!
رمقتها بنظرة حادة وهي تقول 
ممكن توسعي علشان أدخل
رفعت حاجبها وابعدت ذراعها وهي تلوي فاهها باستنكار لتهرول إيثار للداخل لتقابلها منيرة التي كانت تنزل الدرج فاقتربت منها تتطلع على وجهها باستغراب بعدما لمحت حدة ملامحها ناهيك عن جفني عينيها المنتفخة مما يوحي لبكائها لفترات طويلةسألتها متعجبة 
إيه اللي جايبك من وش الصبح كدة
رفعت رأسها تتلفت باتجاة الباب تبحث بعينيها عن عمرو لتسترسل باستغراب بعدما وجدت نسرين قد أغلقته لتقترب تتطلع على كلتاهما 
وفين جوزك إنت جاية لوحدك يا إيثار
تطلعت بعينين متعجبتين وهي تتفحص ملامح هذه المرأة قاسېة القلبأي أم أنت وأي قلب هذا الذي تحملينه بصدركألم يحن ويقلق ويضطرب لرؤيتي بتلك الحالة المزريةألم يشعر بما أعانيه من شعورا مريرا بالذل والإهانةبدلا من أن تحملي الصغير عني لتخفيف عناء حمله تقفين وبكل جبروت تسألين عن من تذوقت مرارة الالم النفسي على يده وبفضله استمعت لقذائف سباب من ذاك ال نصر

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات