الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين
عاوز أعيش معاك إنت وعزة بس كمان عاوز العربية بتاعتي...كلمات قالها الصغير بحيرة لتجيبه بابتسامة هادئة
خلاص يا حبيبيأنا هجيب لك عربية زيها
بجد يا مامي...نطقها بحبور بعدما انتفض بجلسته لتهز رأسها بإيجاب صفق له الصغير وانسحب للداخل بصحبة عزة نظرت لوالدها لتقول بنبرة بائسة
شايف يا بابانصر وإجلال بيحاربوني بإبني
يكفي ما حدث بالماضي إيثار.
لتعود بذاكرتها لما مضى
إنتباااااااااه
عودة إلى الماضي
ارتدت ملابسها وأعدت الحقيبة الخاصة بالصغير حيث وضعت بها بعضا من غياراته الداخلية والخارجية وبعض الإحتياجات الخاصة به وجلست بأريكة بهو مسكنها الخاص والتوتر والقلق ينهشان من تفكيرهاظلت منتظرة حتى وصلت الساعة إلى الحادية عشر ظهرا وهذا هو موعد ولوج إجلال لغرفتها وخلودها للنوم حيث أنها تفيق مبكرا ولذا تحتاج للنوم كي يأخذ ج سدها قسطا من الراحة والدلال قبل أن يعود زوجها من الخارجأسرعت أمام شقتها لتنظر من أعلى الدرج وبالفعل شاهدت دخول إجلال لغرفتها لتهرول للداخل وتحمل الصغير الغافي لتتحرك للخارج وهي تغلق الباب بعد أن علقت الحقيبة بساعدها ونزلت تتسحب على أطراف أصابعها إطمأنت حين استمعت لصوت مروة وياسمين يأتي من داخل المطبخ فتأكدت أنهما تعدان وجبة الغداء هرولت إلى أن وصلت للباب الخارجي وفتحته بحرص شديد كي لا يحدث صوتا ينتبه له أهل المنزل وهرولت بطريقها إلى منزل أبيهاوصلت خلال عشرة دقائق ودقت الباب لتفتح لها نسرين التي تعجبت لزيارتها المفاجأة والغريبة فمنذ زواجها وهي تعامل ك ملكة متوجة من قبل عمرو الذي لا يأتي بها إلى منزل أبيها إلا بمواعيد مسبقة وعلى فترات طويلةويوم الزيارة تأتي وكأنها بموكب لا ينقصها سوى الحمل على الأعناق حيث تستقل سيارة زوجها ذو الماركة العالية مرتدية أفخم الثياب وأثمن الجواهر لتترجل من السيارة وبجوارها عمرو حاملا صغيره عنها كي لا يؤرقهاكانت تضع ساعدها مما حجب دخولها لتقول بنبرة باردة متعجبة
رمقتها بنظرة حادة وهي تقول
ممكن توسعي علشان أدخل
رفعت حاجبها وابعدت ذراعها وهي تلوي فاهها باستنكار لتهرول إيثار للداخل لتقابلها منيرة التي كانت تنزل الدرج فاقتربت منها تتطلع على وجهها باستغراب بعدما لمحت حدة ملامحها ناهيك عن جفني عينيها المنتفخة مما يوحي لبكائها لفترات طويلةسألتها متعجبة
رفعت رأسها تتلفت باتجاة الباب تبحث بعينيها عن عمرو لتسترسل باستغراب بعدما وجدت نسرين قد أغلقته لتقترب تتطلع على كلتاهما
وفين جوزك إنت جاية لوحدك يا إيثار
تطلعت بعينين متعجبتين وهي تتفحص ملامح هذه المرأة قاسېة القلبأي أم أنت وأي قلب هذا الذي تحملينه بصدركألم يحن ويقلق ويضطرب لرؤيتي بتلك الحالة المزريةألم يشعر بما أعانيه من شعورا مريرا بالذل والإهانةبدلا من أن تحملي الصغير عني لتخفيف عناء حمله تقفين وبكل جبروت تسألين عن من تذوقت مرارة الالم النفسي على يده وبفضله استمعت لقذائف سباب من ذاك ال نصر