الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الفصل الثالث عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لسطوته الرجولية التي لا تقاوم لقد أثارته شخصيتها القوية منذ لقائه الاول بها حين صدته ولم تنبهر بجاذبيته مثل بنات جن سها اللواتي يقعن بغرامه دون ادنى مجهودا منه بل ومنهن من يتوددن إليه ويعرضن عليه الوصال ليلقي بعروضهن عرض الحائط ويصدهن بقوة ويشعرهن بالإحتقار والتدني عدا تلك الصامدة التي شعر بصدها له بل ونفورها منه وعدم الإهتمام بوجوده من الاساس بالرغم من إهتمامه بها ومن محاولاته الاستفزازية لها إلا أنه كان يفشل بكل مرة مما جعله يصر على مواصلة إرغامها وخضوعها لسطوة جاذبيته وما أثار دهشته اليوم هو تراجعها الكبير بعدما لمسه منها بالمرة الماضية من لين مشاعرها واهتزاز كيانها تأثرا بسهام عينيه الذي رماها بهم ولكن يبدوا انها مختلفة حقا عن كل ما قابلهن خلال حياته
وما أثار حنقه هو ما حدث بنهاية الحفل وجعلها تثور وتلقي بكلماتها السامة الغاضبة بوجهه دون وضعها لأية إعتبارات أخرى وبرغم كل ما حدث لم يلقي عليها بذنب بل لام حاله وعاتبها لإيصالها لتلك الحالة واحتقر غبائه لعدم التأكد أولا من قرارها بشأن رفضها لتقديم البلاغ انتزع جميع ملابسه وولج ب كبينة الإستحمام مستسلما لهطول الماء البارد فوق رأسه وج سده بالكامل علها تهديء من روعه ليخرج مرتديا قطعة ملابس تحتية فقط التقط هاتفه بعدما عقد النية لمهاتفتها كي يعتذر خرج بشرفته الخاصة بالغرفة وضغط زر الإتصال لينتظر الرد 
كانت تتوسط فراشها ودموعها الغزيرة لم تنقطع منذ أن عادت استمعت لصدوح الهاتف لتنظر بشاشته وبدون تفكير ألقت به بعيدا بعدما تأكدت أنه هو انتهى الاتصال وعاد يصدح من جديد لتضغط على زر قطع الإتصال مما جعله يبتسم ليقول بصوت مسموع 
عنيدة 
امسك بعلبة سېجاره وأخرج واحدة وأشعلها ويأخذ نفسا عميقا ويخرجه بالاعلى بات ينظر على دخانها الذي شكل سحابه فوق رأسه لينظر للسماء وكرر اخذه نفسا من السېجارة قبل أن يضعها بالمطفأة ويمسك بهاتفه من جديد ليبعث لها برسالة صوتية لتصلها في الحال مما جعلها تمسك بالهاتف تتفقده لتزفر حين علمت مصدر الرسالة ألقت بالهاتف مرة أخرى بإهمال لتغير قرارها بلحظة وتسحبه من جديد لتفتح الرسالة لتستمع لصوته وهو يقول بتأثر 
أنا عارف إنك زعلانة مني وطبعا معاك حق بصراحة أنا كنت اوفر قوي في رد فعلي
صمت ليأخذ نفسا عميقا ويتابع مسترسلا بصوت يملؤه الندم 
بس يشفع لي خۏفي عليك وإصراري على إنك تاخدي حقك من الحقېر ده وخصوصا إن دي تاني مره ترفضي مساعدتي ليك
واستطرد مذكرا 
مرة في النيابة يوم والد طليقك ما اټهجم عليك وبردوا رفضتي عرضي لمساعدتك والمرة التانية كانت النهاردة
وصلتها رسالة أخرى ففتحتها بملامح وجه حادة 
إيثار أنا أسف
لا تنكر انتفاضة قلبها عندما استمعت لنطقه باسمها للمرة الاولى وبكل هذا السحر تنهدت بضيق لترفع رأسها للأعلى ساندة للخلف لتستمع لصوت وصول رسالة أخرى لتنظر بالهاتف وتضغط لتشغيلها لتستمع لصوته الهاديء وهو يحاول مداعبتها 
طب إيه هتفضلي تسمعي الفويسات من غير ما تردي عليا
على فكرة لو مردتيش حالا هتصرف بأخلاق شرشبيل وساعتها ماتلوميش غير نفسك
قطبت جبينها تتفكر بمقصد حديثه لتصلها رسالة نصية 
أنا بجد أسف أرجوك تقبلي أسفي
قرأت الرسالة لتطلق زفرة عميقة وتلقي بهاتفها جانبا فهي مازالت غاضبة منه وبشدة وحالتها المزاجية سيئة للغاية ولا تقبل بالمزاح أما هو فقد زفر بقوة ليرفع رأسه للأعلى مغمضا عينيه وبدأ بتنظيم أنفاسه عله يستطيع إخراج ما بداخله من طاقة سلبية ومشاعر بالحزن ملئت قلبه جراء ما حدث.
إنتهى الفصل
أنا لها شمش 
بقلمي روز أمين

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات