الفصل الثالث عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
لسطوته الرجولية التي لا تقاوم لقد أثارته شخصيتها القوية منذ لقائه الاول بها حين صدته ولم تنبهر بجاذبيته مثل بنات جن سها اللواتي يقعن بغرامه دون ادنى مجهودا منه بل ومنهن من يتوددن إليه ويعرضن عليه الوصال ليلقي بعروضهن عرض الحائط ويصدهن بقوة ويشعرهن بالإحتقار والتدني عدا تلك الصامدة التي شعر بصدها له بل ونفورها منه وعدم الإهتمام بوجوده من الاساس بالرغم من إهتمامه بها ومن محاولاته الاستفزازية لها إلا أنه كان يفشل بكل مرة مما جعله يصر على مواصلة إرغامها وخضوعها لسطوة جاذبيته وما أثار دهشته اليوم هو تراجعها الكبير بعدما لمسه منها بالمرة الماضية من لين مشاعرها واهتزاز كيانها تأثرا بسهام عينيه الذي رماها بهم ولكن يبدوا انها مختلفة حقا عن كل ما قابلهن خلال حياته
عنيدة
امسك بعلبة سېجاره وأخرج واحدة وأشعلها ويأخذ نفسا عميقا ويخرجه بالاعلى بات ينظر على دخانها الذي شكل سحابه فوق رأسه لينظر للسماء وكرر اخذه نفسا من السېجارة قبل أن يضعها بالمطفأة ويمسك بهاتفه من جديد ليبعث لها برسالة صوتية لتصلها في الحال مما جعلها تمسك بالهاتف تتفقده لتزفر حين علمت مصدر الرسالة ألقت بالهاتف مرة أخرى بإهمال لتغير قرارها بلحظة وتسحبه من جديد لتفتح الرسالة لتستمع لصوته وهو يقول بتأثر
صمت ليأخذ نفسا عميقا ويتابع مسترسلا بصوت يملؤه الندم
بس يشفع لي خۏفي عليك وإصراري على إنك تاخدي حقك من الحقېر ده وخصوصا إن دي تاني مره ترفضي مساعدتي ليك
واستطرد مذكرا
مرة في النيابة يوم والد طليقك ما اټهجم عليك وبردوا رفضتي عرضي لمساعدتك والمرة التانية كانت النهاردة
إيثار أنا أسف
لا تنكر انتفاضة قلبها عندما استمعت لنطقه باسمها للمرة الاولى وبكل هذا السحر تنهدت بضيق لترفع رأسها للأعلى ساندة للخلف لتستمع لصوت وصول رسالة أخرى لتنظر بالهاتف وتضغط لتشغيلها لتستمع لصوته الهاديء وهو يحاول مداعبتها
طب إيه هتفضلي تسمعي الفويسات من غير ما تردي عليا
قطبت جبينها تتفكر بمقصد حديثه لتصلها رسالة نصية
أنا بجد أسف أرجوك تقبلي أسفي
قرأت الرسالة لتطلق زفرة عميقة وتلقي بهاتفها جانبا فهي مازالت غاضبة منه وبشدة وحالتها المزاجية سيئة للغاية ولا تقبل بالمزاح أما هو فقد زفر بقوة ليرفع رأسه للأعلى مغمضا عينيه وبدأ بتنظيم أنفاسه عله يستطيع إخراج ما بداخله من طاقة سلبية ومشاعر بالحزن ملئت قلبه جراء ما حدث.
إنتهى الفصل
أنا لها شمش
بقلمي روز أمين